ضيف الحلقة: الأستاذ الدكتور أحمد نوفل أستاذ التفسير بالجامعة الأردنية
المقدم: عمر الجيوسي
تاريخ الحلقة:24/12/2009م
يوتيوب:
المقدم: أعزائي المشاهدين, يقول الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله وَالمسْتَضْعَفِينَ مِن الرجَالِ وَالنسَاءِ وَالوِلْدَان الذِينَ يَقُولُونَ رَبنَا أَخْرِجْنَا مِن هَذِه القَرْيةِ الظالمِ أهلُهَا}، الأسرى هم الانقياء سريرة، والأوفياء مسيرة، الأسرى هم ملفات تنزف خلف القضبان ألماً وحسرة، وآلاف ضحوا نيابة عن الأمة, والأمة يجب أن يأخذ موضوع الأسرى من جهدها ومن مالها ومن دعائها ومن دعاتها ما يكفي لاستنقاذ الأسرى, وربما تقيم هذه الحلقة بعض التأصيلات الشرعية والحجة وتساهم بصناعة رأي عام, وتجيب على تساؤلات هامة, منها: ما هو واجب الأمة تجاه الأسرى وتجاه عائلاتهم؟ وما حكم دفع الزكاة لهم؟ وهل قال الفقهاء بوجوب إعلان الجهاد لاستنقاذ الأسرى؟ ما حكم صفقات تبادل الأسرى وما حكم تعطيلها؟ مشاهدينا الكرام تساؤلات هامة اليوم من الحلقة الثانية من موضوع الأسرى, الحلقة بعنوان واجب الأمة تجاه أسرى فلسطين, ضيفنا هو الأستاذ الدكتور أحمد نوفل أهلاً بك دكتور, دكتور ابتداءً لا بد أن نقول بأن للفرد في الإسلام مكانة عظيمة، حتى وإن كان من الأسرى، وفي قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطعَامَ عَلَى حُبهِ مِسكِيناً وَيَتِيماً وأسيراً} المقصود هنا كما جاء بالتفاسير أن الأسير كافر, الله عز وجل يمتدح من يحسن لكافر أسير، بل وله الأجر, رغم أن الأسير المسلم حرمته عند الله, والرجل المسلم أيضاً حرمته عند الله فوق حرمة الكعبة, فما رأيك بهذا التكريم؟
الضيف: حياك الله, باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد, والسلام عليكم أيها المشاهدون, قبل أن أجيب على سؤالك تسمح لي بمقدمة بسيطة, أولاً أعتذر لمشاهدينا عن قصوري وتقصيري بالوفاء بحق هذا الموضوع الكبير والمهم والخطير وأعتذر لضعفي, أنا آخر حلقة سمعتها كان للداعية وجدي غنيم ومجيئي بعده يضعضع من موقفي كثيراً كما قال عثمان لعمر: “أتعبت من جاء بعدك”, وهو الداعية الموفق بالصوت النفاذ إلى القلوب ما شاء الله، لكن أسأل الله تعالى أن يكتب لنا جميعاً التوفيق, أحبابنا الكرام نستأذن أولاً بالبدء بتحية لأسرانا أسرى الحرية, ثم لشعبنا الصامد في القطاع قطاع غزة الأبية, ألا فلتعلموا يا أحبة أنكم طليعة أمة ورافعة شعب, فاصبروا فإن مع صبركم نصراً إن شاء الله تعالى, أهل غزة أنتم بالحقيقة الآن رمز أمة بالفعل, ليس كلاماً بالهواء أو مجاملة لكم, بل كلام بالواقع, فالأمة كلها تنظر إليكم, فاصبروا الله معكم, أما يرضيكم أن الله معكم، لأنه قانون في كتاب الله أن الله مع الصابرين, ثم تحية لشعبنا الصابر في الضفة على استعمار الأعداء وظلم الأشقاء وكيد الأشقياء المرتزقة من أمثال دايتون وأعوانه وصبيانه وغلمانه, كان الله في عون إخواننا في الضفة, وتحية كبيرة لقافلة شريان الحياة ثلاثة, التي انطلقت من عمان اليوم, والتقينا بها في طريق المطار والتي امتدت على مسافة كيلو مترات من فضل الله تعالى جزاهم الله عن القطاع المحاصر السجين الأسير, جزاهم الله
المقدم: سنعمل حلقة عن الحصار قريباً إن شاء الله
الضيف: نعم, بل هم الأحرار إن شاء الله تعالى, لكن الكل يتآمر لحصرهم, جزى الله هذه القافلة, الجنسيات التي فيها كما تعلمون, أتراك سوريون بنغلادش من الهند باكستانيين اسكوتش بريطانيا ومن الأردن ومن مختلف البلاد, والحقيقة رأينا بعضهم كان نازلاً للشارع ويحمل أعلاماً ويحمل شارات النصر, شيء يفرح القلب ويقوي من العزائم, هؤلاء قطعوا آلاف الكيلو مترات, والجار الشقيق يزاول الحصار, هذا شيء عجيب, تحية خاصة للعزيز جورج غالاوي صديقنا أبو زين الدين ألف تحية أيها البطل, عسى أن يجمعنا ربنا بجنات عرضها السماوات، وتحية للقدس المدينة وأهل القدس العاضين على الجرح والألم والضغط الصهيوني الساحق, وتحية لقناة القدس التي ملأت فراغاً في هذا الفضاء, المليء بالقنوات العربية الغثاء, جاءت هذه القناة بمنتهى النقاء, ثبت الله العاملين, والحقيقة نعزيكم فيمن فقدتم اليوم أخونا المهندس أحمد الذي مات في عمله رحمة الله عليه ووالده صديقنا ربنا يعطيه الصبر والسلوان, أسأل الله تعالى أن يجعل الجنة مثواه إن شاء الله تعالى, أما سؤالك أخي الكريم فإن كان الأسير الكافر المشرك كما تفضلت, في القرآن بالعهد المكي المبكر تنزل هذه السورة, شيء عجيب هذا القرآن قِيمٌ أصيلة في بنية هذا القرآن, الإحسان إلى الأسرى, الآن الغربيون يعطوننا دروساً بحقوق الإنسان, أنتم أحوج لهذه الدروس نحن نعلمكم وِنعلم الدنيا كلها, كيف نعامل الأسرى, أسرانا في غوانتانامو ماذا عملتم بهم, أسرانا بالنقب أسرانا في سجون فلسطين المختلفة نرى ما يعمل المجرمون فيهم, من الشبح والتعذيب وسرقة الأعضاء, يدخل المريض يخدره يعمل عملية زائدة أو غيره فيأخد كلية من كلاويه, هكذا يعامل أسرانا, فكيف إذا كان السعي في فك أسير مسلم, أو إطعام أهله, أو في تعهد من بعده, لا شك أن هذا شأن عند الله كبير, وفضل كبير وتوفيق من الله عظيم.
المقدم: لو بدأنا من الآية التي بدأنا بها في أول الحلقة, هل الأسرى يدخلون في باب المستضعفين من الرجال والنساء ومن يولد بالسجن, وهل في ذلك شواهد تستدعي إعلان الجهاد لاستنقاذهم.
الضيف: هل هؤلاء من المستضعفين؟ إن لم يكن هؤلاء المستضعفين فمن؟ هم بلا شك في ذروة الاستضعاف في غايته، لأن هذا مسلوب الحرية, والحرية هي أعظم قيمة أكرم الله بها الإنسان, والكلمة التي قالها الفاروق: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً”, كلمة تكتب بالذهب والله بل بالخلد تسجل, لأنه من أنفاس النبوة التقطها الفاروق عليه الرضوان, هذه الأمة مهمتها تحرير الإنسانية جمعاء, هذه رسالتنا هذه واجباتنا نحو البشرية جميعاً, لكن الأمة الآن مكبلة بأنظمة لجمتها والحصان العربي الأصيل مكبل مضيق عليه مخنوق, ما أجمل كلمة لبيب بن عامر رضي الله عنه عندما سأله رستم أنتم ما الذي أخرجكم من جزيرتكم فيقول له لبيب: الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام, فكان الدين رسالتنا نحو البشرية, نحن مهمتنا أن نحررها, كل مظلوم في العالم نحن نصراؤه نحن المدافعون عنه, والمنافحون دونه كيف إخواننا الواقعون في أسر السجون تحت جور الاستعمار الإرهابي الصهيوني, 12 ألف أسير.
المقدم: وإن استنصروكم
الضيف: يستصرخون ليل نهار, ظلماً وعدواناً، بعضهم إداري عليه قضية تمدد كل ست شهور يمددها مجرم قاعد وراء طاولة, تمديد راحت ست شهور أخرى, بعضهم يقعد خمس تمديدات وراء بعض.
المقدم: دكتور راح نجي لأهداف الأسر إن شاء الله, لكن سألتك إعلان الجهاد من أجل استنقاذ أسير, هل قال فيه العلماء شيئاً؟
الضيف: قطعاً, إنقاذ الأسير أو المدافع عن حرمة المسلم العظيمة, أضرب مثالاً, في غزوة مؤتة, لما كانت غزوة مؤتة, غزوة مؤتة كانت لأن رسول رسول الله قتل, فسير النبي عليه الصلاة والسلام جيشاً من أربعة آلاف مقاتل, كان ممكن هذا الجيش أن يباد منه ألف أو أكثر أو أقل في سبيل الدفاع عن واحد وقد قضى ومضى, الأسير أهم ممن قتل, الأسير ما زال حياً، أريد أن استخلصه من براثن هؤلاء المجرمين الإرهابيين, الأسير أولى, ثم النبي لم سير غزوة تابوك؟ سيرها أيضاً استمراراً لهذه المسألة, غزوة تبوك أعظم غزوة قادها الرسول عليه الصلاة والسلام, ليواجه أعظم قوة كانت في ذلك الوقت, مخاطرة شديدة, كل ذلك كان من أجل فرد مسلم, هذا تأصيل ديني وشرعي ومصطفوي, هكذا علمنا ديننا العظيم, ووقعة عمورية, لما مسلمة هتفت بالخليفة في ذلك الوقت وا معتصماه, فبلغت من خلال المراسلين كما يقال بلغة العصر, بلغت الخليفة فحشد لها حشداً بآلاف جرارة من جيوش المسلمين, قتل من الروم وقتها 90 ألفاً, مثل ما قال الشاعر أبو تمام:
تسعون ألفا كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب
نعم يا أخي الكريم، تجند الجيوش وتخاض الحروب من أجل تحرير الأسير, نعم, واقع المسلمين اليوم مزري, 12 ألف ولا أحد يتكلم فيهم, مش تسير لهم الجيوش والحشود لتحريرهم, لا، ما يزال إعلامنا لا يتكلم عنهم كلاماً, افننصرهم بجيوش؟! واقعنا كله يحتاج إلى مراجعة, قياداتنا تفكر, تكون مع شعوبها مع معاناة شعوبها, ما معقول 12 ألف, والعالم كله يطالب “بشاليط”, لما نحن, على الأقل إعلام, على الأقل ندوات, على الأقل الحقوقيون يتكلموا, على الأقل مؤصلون شرعيون يتكلموا, في كل القنوات عن هذا الموضوع.
المقدم: دكتور يعني المفروض أن نوصل قول الفقهاء الذين قالوا بضرورة استنقاذ الأسير وذكرت شواهد عملية من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وشواهد بعد عصر النبوة, إن لم يكن بالحرب, هل القضية الموجودة الآن على أرض فلسطين, قضية أسر جنود من الصهاينة, هل هذا له حكم شرعي مثلاً القيام بعمليات أسر هل هو وارد في ديننا؟
الضيف: قطعاً وارد, أولاً ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
المقدم: من هذا الباب
الضيف: هذا من الباب العام, يعني تحرير الأسرى فريضة شرعية قطعاً، ما نسيب مسلم في يد كافر يتحكم به. ما عاذ الله, الأمة كلها يكون محكوم عليها بالإفلاس, إن تركنا أسرانا لا كنا والله, هل أسر جنود من الأعداء لنفتدي بهم, نعم مبادلة الأسرى الفداء, يكون عندي شيء أفاوض عليه, والحقيقة إعلامنا مش بس مقصر, إعلامنا جاني, لما يقول الجندي المختطف (جلعاد شاليط)
المقدم: مختطف
الضيف: مختطف, كأنه طفل اختطفناه من مهده من حضن أمه, هذا أسير خلعناه من دبابة يا عالم, فما اسمه مختطف اسمه أسير حرب, والبطل اللي شاله من دبابته ما اسمه مُخْتَطِف, ولا هذا الجندي طفل مختطف, هذا أولاً جندي مرتزق فرنسي جابوه على بلدنا يقاتل, لو قتله الشباب حُقَّ لهم, ليه لأنه مرتزق, ما له أي حقوق ومع هذا يعاملونه أكرم معاملة هو لايستحقها, لكن ديننا يأمرنا بأن نحسن معاملتهم, باختصار, هل ما يصنعه المجاهدون شرعاً, عين الواجب, هذا والله عين الواجب وسلمت أيديهم, والحقيقة أسرانا صار مفرج عن آلاف من فضل الله, كله بهذه الطريقة, فكيف نحرر عن أسرانا بالمفاوضات, خمسين سنة ولم يتحرر أسير, كم ناشد المفاوض الفلسطيني في موضوع الأسرى
المقدم: دكتور راح نؤصل طرق تحرير عند العلماء لتبادل صفقة الأسرى مثلاً, لكن نريد أن نأخذ ونستسمحك بفاصل قصير
مشاهدينا فاصل قصير ونعود إليكم إن شاء الله.
المقدم: أهلاً بكم من جديد مشاهدينا الكرام, دكتور قبل الفاصل كنت تتحدث عن آلاف الأسرى الفلسطينيين عند الأعداء, والأعداء معروف عنهم أنهم يخططون وبعمق ولهم دراسات ومؤسسات تسعى وراء كل نقطة, ما هي أهم أهداف الاعتقال التي يقوم به الصهاينة؟
الضيف: أولاً يجب أن ندرك أننا نتعامل مع عدو خطير ذي برامج ذي مخططات ذي أهداف بعيدة وأهداف قريبة ويتخذ لأهدافه وسائل, إلى آخره, من ضمن هذا الكلام أن يوقع أكبر عدد ممكن من شعبنا في الأسر, انا أزعم: ما في بيت في فلسطين إلا وله من مر بتجربة أسر
المقدم: أو موعود بالأسر
الضيف: نعم, مرة ومرتين وثلاثة, ما في واحد ما في بيت إطلاقاً إلا ومر بتجربة, أنا أزعم أن فوق الربع مليون من شعبنا مر بهذه القناة, ماذا يهدف العدو من وراء هذا الأسر, فقط أنا عندي عشر نقاط إن سمحت لي
المقدم: سريعاً عشان الوقت
الضيف: اسمح لي أن أتكلم بها سريعاً لا بأس, أولاً تخلية الساحات من الكفاءات, يعني عبد العزيز الرنتيسي من سجن إلى سجن إلى سجن رحمة الله عليه, ولما جاءت السلطة, يقولون لإسرائيل اعتقلوه لأنه يشل عملنا أقولها بوضوح.
المقدم: على مسؤوليتك
الضيف: على مسؤوليتي نعم لا تتحملوا أنتم, ثانياً جمع المعلومات, الأسير ربما يكون منظماً ربما يكون بالكتائب فيجمعوا منهم كنزاً من المعلومات إن استطاعوا, وأنا أعلم أن بعض الأسرى لم يقل ولا كلمة, قال له اسمي فلان وأتحداك أن تأخذ مني أي معلومة, وصار له بالسجن شهور طويلة ولم يأخذوا منه ولا كلمة واحدة, لكن عموماً من أهداف العدو جمع المعلومات, ثم ثالثاً كسر المعنويات وكسر الإرادات, يعني بعرضه للشبح والتعذيب وقلة النوم والماء الساخن والماء البارد, يعني بحط ماء ينقط فوق رأسه طول الليل ما بخليه ينام, أو بوقفه على قدميه طول الليل
المقدم: 20نوع للشبح وحده.
الضيف: نعم, كسر المعنويات, تجنيد العملاء من أصحاب الذكاء والقدرات إلى آخره, يعني كثير من المناضلين نسمعهم يقولون لا تزاودوا علي أنا عندي 17سنة سجن لوحدهم مش عاوز اسمي دحلان ولا غيره, بدون ما أسمي, هذا يلتقطوه من داخل السجون, خمسة ترجيح كفة على كفة خاصة في مواسم الانتخابات, يعني في مواسم الانتخابات يلموا من, عشان يضيعوا على الناس فرص التواصل والإعلام والدعاية ورعاية الحملة الانتخابية, فيعتقلوا كل الوجوه التي يمكن أن تشيل الحملات الإسلامية مثلاً
بخلوا الساحة للعلمانيين, الخلاصة, السادسة المبادلة بهم في صفقات تبادل الأسرى, يعني هم يعتقلوا أحياناً يلموا من الشوارع ألف وألفين, عشان يقولك ألف أسير هاي ألف أسير فيطلقون البعض ذراً للرماد بالعيون, المضايقة وتنغيص العيش تكدير المواطنين رقم سبعة, عايز أخلي فلسطين سجن كبير والشعب يحس فيها بمعاناة بحيث يطفش من البلد لأن الشباب أمهاتهم ثكلى بهم قبل أن يقتلوا يعني السجن والموت وينفوه أحياناً في مناف بعيدة وهات يا أهله مواصلات ويقطعوا آلاف الكيلو مترات وأحياناً يسمحوا لهم وأحياناً لا يسمحوا لهم, فتنكيد عيش الشعب الفلسطيني كله من وراء السجن, بعث التخويف والردع وقول فرعون في هذا شاهد سجله القرآن الكريم: {لئن اتخذْتَ إلها غيري لأجعلنكَ من المسجونين} هذه المرة كلمة سجن وردت في القرآن والتسع مرات الأخرى في سورة يوسف, ولأمر حكيم شاء مولانا أن يوسف نبيل كريم ويمر بتجربة السجن حتى يتأسى ويتعزى ويتصبر كل سجين, أنا أسوتي رسول قضى بالسجن بضع سنين, تلميع بعض الشخصيات وإعطاؤها رصيداً نضالياً, رقم عشرة تعريض بعض المساجين لكوادر فكرية, أشرح كلامي بمعنيين, كانوا يعتقلوا قديماً 15سنة و16 سنة ويحطوهم مع كادر شيوعي فسجن عادي, أنت مش داري الملعوب يلي عميشتغلوا, يطلع الولد هذا ماركسياً لأنهم حطوه مع كادر خبير بالماركسية, والله أعرف واحد سجين قال لي: أنا قرأت 15 ألف كتاب عن الماركسية بالسجن, قلت له يا مجنون 15ألف كتاب يلي قرأته, يمكن 15 ألف كتاب لم تقرأه عن الماركسية إذا السلطات الصهيونية حاطيتلك 30 أو 40 ألف كتاب عن الماركسية يا أحمق عشان يمركسوك يخطفوك من الإسلام يلي يمكن يفجر طاقتك وثورتك
المقدم: دكتور إذا تركنا لك المجال ما حتكون عشرة ستكون عشرات الأهداف, والصهاينة ممنهجين ويعرفوا ماذا يرسموا, دكتور ننتقل إلى عائلة الأسير, زوجته أفراد أسرته في حديث نبوي صحيح يقول: (ما من مسلم يخذل امرأً مسلماً في موقع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته) نريد أن نلقي الضوء من خلال هذا الحديث إلى خذلان الأمة لعائلات الأسرى, وخذلان أبنائهم وهناك نقاط كثيرة, هل المرأة هذه مجاهدة وصابرة ولها شيء في القرآن يعزز هذا الصبر؟
الضيف: نقط كثيرة على كل حال, نحاول أن نمر بها إن شاء الله, أولاً الأمة جسد واحد وهذا مفروغ منه وحديث: (من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا) وهذا الأسير حكمه حكم الغازي, فخلافته بأهله برعايته برعاية أبنائه بالنفقة عليهم بتدريسهم بتطبيبهم بمصروفهم إلى آخره, هذا تماماً كالذي خلف غازياً سواء بسواء لا يفترقان, لأن هذا الأسير أسر ليه, لو كان شب صايع ضايع ما أسر, أسر لأنه فيه نبض فيه حياة فيه إرادة فيه رجولة فيه مقاومة, إذاً هم أسروه ليأسروا روح المقاومة, إذاً نخلف هذا الأسير كما نخلف الغازيين من أبنائنا سواء بسواء, أما امرأته الصابرة المحتسبة أجرها أجر الجهاد إن شاء الله تعالى, أجر المجاهدين
المقدم: وهل لها دور دكتور تجاه زوجها في الأسر
الضيف: والله يا أخي مفروغ من هذا الكلام قطعاً لأنه إن خذلت زوجها قتلته, يعني أُسجَن وأولادي يتشتتوا من بعدي والمرأة رمت أولاده عند جدتهم أو غيره, هذا يقتل معنوياته, فهي صمودها مع أولاده صمود له وثباتها في بيتها وحملها الأمانة من بعده, وترفع معنويات الأبناء لا يشعروا بانكسار لفقد الأب, أبوكم بطل أبوكم مجاهد ارفعوا رأسكم بأبيكم, أبونا أسير يعني أبونا مقاوم, أبونا حر لأن الأسير ضحى بحريته من أجل حرية الوطن والأمة والمسلمين جميعاً, فأبوكم بطل يا أولادي ارفعوا رأسكم بأبيكم, أبقى أعزز: وين بابا طفل يفتقد الأب
المقدم: ولنا بربيعة الرأي يمكن مثل يحتذى
الضيف: نعم الفضل لتاريخنا وسيرة الصحابة رضي الله عنهم حاشدة وحافلة, مختصر القول,
المقدم: دكتور لو كان العكس يعني الرجل زوجته أسيرة, هي أسيرة, هنا ما هو واجب الزوج, وهو موجود.
الضيف: موجود نعم, أسيراتنا بالمئات وأطفالنا يولدون بالسجن, ويؤسرون مع أمهاتهم, بالكون ما صار هذا بالعالم ما صار بالدنيا ما صار, ولا حليب أطفال ولا معالجة لهم ولا رعاية من أي نوع, ويتبجحون بحقوق الإنسان, على كل حال, الزوج زوجته معتقلة, الأدوار تبدلت هو أيضاً يقوم على البيت والأولاد والرعاية, ويعوض الأبناء عن حنان الأم, حتى الله يطلق سراحها, وجزى الله إخواننا يلي أول صفقة تبادل للأسرى, مع شاليط هذا الأسير أن أطلقوا الحرائر من الأسيرات, 19 منهم ولا كم, فكانت هذه أول الغيث بفضل الله تعالى, لأن النساء أولاً بالإطلاق الحقيقة يعني قبل أي أحد النساء لأن تحملهم والسجن عليهم صعب, والمجرمون للعلم, الأسيرة أحياناً فاقدة شيئاً من التركيز فاقدة شيئاً من العقل خلاصة يعني, هذا عدو مجرم باختصار لكن علينا أن نتكاثف كمجتمع أن نتكافل ونتكاثف كأسر وعائلات وعشائر وبلدات ومدن نشيل بعضنا, نشيل بعضنا ونعمل لأولاد الأسيرة نشاطاً اجتماعياً ونشاطاً رياضياً
المقدم: عند هذه النقطة دكتور اسمح لنا أن نأخذ فاصلاً, معنا آية من فلسطين تفضلي
المتصلة: الو السلام عليكم
المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله
المتصلة: أولاً أحيي ضيفك, وأهلاً وسهلاً فيه
المقدم: أهلاً وسهلاً فيك
المتصلة: نتمى الفرج القريب لكل أسرانا وأسيراتنا داخل السجون, تفضل شيخنا وقال إن الزوجة لازم تصبر على أولادها وتتحمل السجون, بس أتمنى من الشيخ يحكي واجب الأسير واجبه نحو أطفاله وزوجته التي صبرت 10 أو 15 سنة, نحن أهل أسرى وشايفين لما يطلع كيف يعامل زوجته وأطفاله, فنتمنى أن يرسل رسالة للأسرى المحررين كيف يتعاملوا, يعني 15سنة بين أربع حيطان, لكن لما ينزل الأطفال لهم حق وزوجته لها حق, لا يعاملها أنه بعد15 سنة لا يعرف أن يعامل المرأة
المقدم: سؤال حساس أخت آية, وصلت الفكرة, دكتور تسأل من ناحية نفسية, يعني هذا الإنسان الذي حوصر ولا يرى الناس إلا من خلال شباك صغير, ورأى أولاده كيف اعتقل ويغيب عنهم 15عام ثم يرجع بنفسية محطمة, الأثر النفسي الذي يتركه الأسير, ربما هذه لفتة تحتاج منك إلى
الضيف: صحيح, وتحتاج إلى حديث طويل، وأنا شايف أن الوقت معلق فوق رؤوسنا جميعاً, على كل حال, هذا السؤال كما تفضلت سؤال حساس سؤال كبير سؤال عملي سؤال خطير حقيقة, يعني الآن هذا الأسير أو هذه الأسيرة, يعني هذا الحصر مو سهل وعدوه يمارس تعذيب نفسي وتفريغ نفسي وتيئيس وتكسير إرادات وتحطيم معنويات يومي, وصار عنده خبرات متراكمة هائلة علينا هذا الأسير أو الأسيرة لما يتحرر بإذنه تعالى نعملوا إعادة تأهيل, الآن المقاتلين الامريكين في العراق أو في أفغانستان, ربع مليون الآن تحت التأهيل, لأنه يفقد كثيراً جداً وهذه حضارة قوية ومنتصرة في الظاهر ومع ذلك تعيد تأهيل ربع مليون جندي
المقدم: نعم يدخلون مركز لإعادة التأهيل, هي بدها نصيحة للأسرى منك شخصياً, كيف يعامل الأسير بعد خروجه أهله؟
الضيف: هو أولاً هذا الأسير بدنا نعمله دورات تعيده للتكيف الاجتماعي, نعيد له أهلية, لأنه هذا البعد مش سهل أخي, يمكن يقولب النفسية بشكل برمجه العدو كما يريد إحنا الآن نريد أن نعيد البرمجة من جديد عصبياً ونفسياً وفكرياً واجتماعياً, باليسر بالإيمان من فضل الله تعالى الإيمان يعوض, وهذا يخلينا نتكلم عن نشاط الأسرى فيما بينهم, العدو عاوز السجن جهنم نحوله نحن إلى جنة ونجعل نارهم برداً وسلاماً على الأسير بالدورات بالتعليم وأنا أعلم أن الأسرى بعون الله محولين السجن إلى جامعة مثل إخواننا وأحبابنا في مرج الزهور جزاهم الله خيراً, حولوا المنفى إلى جامعة جامعة ابن تيمية ويقرؤون بها اللغات والتفسير والحديث ما شاء الله, إذا هذا الأسير نصيحتي له وللمجتمع أيضاً أن هذا الأسير يعيد صياغته وبناءه أيضاً, ثانياً هو يأخذ نفسه بالراحة, لأن الأولاد يمكن في البداية غير متآلفين مش متعودين, يعني بعضهم ولد وأبوه بالسجن فمش عارفه, صح يمكن أمه أخذته ورأى والده من وراء القضبان أو من وراء الزجاج فيصبر ويحنو على نفسه وعلى البيئة من حوله حتى يعود الأمر طبيعياً وسيعود بإذن الله.
المقدم: إن شاء الله, اسمح لنا الدكتور بفاصل آخر
مشاهدينا الكرام فاصل قصير ونعود إليكم.
المقدم: نرحب بكم من جديد مشاهدينا الكرام وضيفنا الأستاذ الدكتور أحمد نوفل, دكتور هناك آليات كثيرة يستخدمها الصهاينة مع عائلات الأسرى ليزيدوا حسرتهم, في لحظة اعتقال الأسير يأخذونه بشكل مستفز للأطفال ومرعب وأحياناً في ساعات من الليل وأحياناً لا يجدونه فيطلقون النار على ثيابه مثلما حصل, كذلك يكلفون العائلة ما لا تطيق من الغرامات الباهظة وهي باعتباره سرقة, هو مرتزق واحتلال وفوق كل هذا غرامات وسرقة, قبل أن ننتقل إلى الموضوع بالتفصيل يسرنا أن نأخذ سليمان من جنين, تفضل أخي سليمان
المتصل: السلام عليكم ورحمة الله
المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله
المتصل: تحية لك أستاذي الكريم وتحية لضيفك الدكتور نوفل
الضيف: الله يحيك
المتصل: حياكم الله, الله يرضى على اسمك , دكتور بس بدي أذكر بقضية بالنسبة لنا بالضفة الغربية, إخواننا الأسرى الذين كانوا يأخذون الرواتب لأسرهم وأولادهم وبناتهم, الآن في عهد سلطة دايتون التي تتعامل مع الاحتلال بشكل مباشر, وبشكل صارخ, يمنعون عن أسرة الأسير وأولادهم وبناتهم أي نوع من أنواع المساعدة, المساعدة المادية والمساعدة المعنوية, من هنا أريد أن أتوجه بكلمة, لمحطة القدس الفضائية بأن يكون لأبناء الأسرى وبنات الأسرى دور كبير ليروا هؤلاء الذين تعاملوا مع الاحتلال مدى تطاولهم على أبناء المقاومة
المقدم: شكراً لك أخي سليمان, ومشاعرنا دائماً مع أهل جنين وأهل فلسطين عامة, دكتور أنا كان عندي مشكلة بالصوت لكن
الضيف: أنا نفس الشيء, يعني ما التقطه من السؤال
المقدم: أنا التقطت من السؤال أنه يتكلم عن موضوع الرواتب ومنعها وتحكم بعض الجهات من توجيه الراتب, بهذا الموضوع
الضيف: ياسيدي الدول العربية تضايق السجين في رزقه, نحتاج من الصهيوني المجرم أن يسيب الرواتب تصل أو من بعض المتعاونين معهم أن يوصلوا الرواتب, لكن على المجتمع أن يسد هذه الثغرة, يا أحبابنا الكرام أهل فلسطين بالذات ثم البيئة المحيطة, يعني أهل السجين جميعنا بدنا نرعاه, الأقرب فالأقرب أولاً العائلة والعشيرة من بعد, ثم البلدة ثم المحيط القريب وهكذا دوائر دوائر إلى أقصى دائرة, المحيط العربي والمسلمين بدنا نرعى أسرانا, وهذا العدو المجرم عمياخذ على كل أسير من الوطن العربي مبلغ يومي, يزعمون هم أنه عشان يحسن خدماته لكن أنا أعتقد أنه من أجل أن يخففوا تكاليف السجن على هذا العدو المجرم
المقدم: طيب دكتور, هو كان يلمح أيضاً للاهتمام بأبناء الأسرى, وأنا أنتقل من خلاله لسؤال, موضوع الزكاة هل قال الفقهاء بجواز دفع زكاة المال؟ وهذا سؤال ينتظره بعض الإخوة والكثير من الناس الذين يملكون مال الزكاة هل لهم أن يعطوا مال الزكاة لهم؟
الضيف: هذا مصرف رقم واحد يا أخي, لأنه هذا فقراء مساكين أقرب إلى الأيتام, لأنه هذا فقد معيله مؤقتاً خمس أو عشر سنوات, فحكمه الآن حكم من فقد الوالد كاليتيم فهذا يدخل دخولاً أولياً, ثم هذا ما أخذ إلا لأنه مجاهد أو عنده روح الجهاد روح المقاومة, فرعاية أولاده أوجب الواجبات, وخذلانه من أحرم المحرمات, فينبغي في مصارف الزكاة هذا أول مصرف نعده حقيقة, ما تحتاج إلى فقه كبير واجتهاد خطير.
المقدم: إذا كانت لا تحتاج إلى فقه كثير, ننتقل إلى نقطة سريعاً, دكتور رسولنا ورد أنه لم يقتل أسراه إلا في حالات معينة, الجزئية الأولى من السؤال هل يجوز قتل الأسير؟
الضيف: شوف الآية الكريمة: {مَا كَانَ لِنَبِيّ أنْ يَكُونَ لَه أسْرَى حَتى يُثْخِنَ فِي الأَرْض} لكن كيف نفهمها؟ هل نفهم الآية أنه أسير وقع في يدي اقتله, الجواب قطعاً لا، في نظري وفيما أرى, إذاً الآية ماذا تقول؟ كان المسلمون في بدر حريصين على أن يوقعوا أكبر عدد من المشركين في الأسر, هذا الحرص خطأ كان ممكن تقتله في الميدان, يعني أنا بدل أن أحرص على أسره, أحرص على قتله, هذا اللوم للصحابة بهذا الشكل, لكن بعد أن وقع في الأسر فلا, لا يقتل الأسير, هذه حضارة بترفع الرأس, من فضل الله ونتحدى البشر تنظيراً وتطبيقاً إذا ملكوا ما نملك من قيم حضارية في معاملة الأسير, نتحداهم في التنظير والتطبيق ما عندهم, ونحن عندنا بفضل الله
المقدم: وإذا كان هذا الأسير على مستوى مجرم الحرب
الضيف: مجرم الحرب نقتله, وهذا ما حصل مع صلاح الدين لأنه نذر على نفسه أنه إذا وقع في يده أرناط حاكم الكرك, إذا وقع بيده أن يقتله بيده رضي الله عنه وأرضاه
المقدم: ووقع وقتله
الضيف: وقتله, مع أنه صلاح الدين بالعفو مشهور وبالتسامح مذكور مشهور, من موقفه للصليبيين كلهم اذهبوا فأنتم الطلقاء, حلوا عنا بس, فمشوا ويلي ما معه تذاكر للسفر أعطوه تذاكر, روح من بلادنا بس, ما عندك مصروف نعطيك مصروف, ما عندك ركوبة نعطيك ركوبة ارحل فقط
المقدم: دكتور ماذا لو أسلم الأسير, أسير عندك وأسلم
الضيف: الإسلام يحرره, خلاص أنت كنت مأسوراً عندي
المقدم: لكن أخسر أنه لا استطيع المبادلة به وأجري صفقة تبادل
الضيف: مش مشكلة, نأخذ غيره, الآن هب أن شاليط أسلم, يمكن أن يصير فيها نوع من الدبلوماسية والسياسة, يكتم إسلامه لنكمل تبادل الأسرى مثلاً
المقدم: في قاعدة دكتور المصالح والمفاسد, قد يكون أسر واحد أو اثنين من الصهاينة يكلفنا مئات من الشهداء
الضيف: لكنه يحرر آلافاً من المساجين يلي هم كانوا بحكم الشهداء, يعني أيضاً هذه رسالة للعدو ليس جنودك فوق الأخذ, أنت وجنودك بالقبضة هذا معنى مهم وكبير, يساوي لو بذلنا فيه عشرات السجناء
المقدم: دكتور أحياناً نسمع بالإخبار أن بعض الجهات الأمنية أعادت مستوطنين كانوا يتسللون إلى مناطق فلسطينية عربية, ما حكم هذا التصرف؟ هل يجوز لنا أن نعيد هذا المستوطن؟ وهل المستوطن يعتبر محارباً وأسيراً؟
الضيف: كل يهودي على أرض فلسطين محارب قطعاً, لذلك في فلسطين يقتل اليهودي حيث ثقفناه وين ما وجدناه, أنت في بيتي قاعد الحرب بيني وبينك حتى تخرج من بيتي, لما نعرف من كان في فلسطين أصلاً وله حق العيش, هذه خلني حتى نعرف, أما الآن كل يهودي في فلسطين هو محارب مقاتل معتدي يُقاتَل ويقتل حيث وجدته, أنت قاعد بداري غاصب محتل مستعمر أقاتلك واقتل الآن هذا المستوطن جاء إلى منطقة وقال هذا تاه, هو قاصد, يتحدى وكسر أنف, ولا تملك الجهات التي في بالي بالك, إلا أنها ترجعه معززاً مكرماً من باب الهوان مش من باب الإنسانية, الإنسانية شيء والتبعية والهوان شيء آخر
المقدم: دكتور الوقت يقطعنا ومضطرين لإنهاء هذه الحلقة وما زلنا نبحث عن دور الأمة العملي
الضيف: لكن كنت أحب أن أوجه كلمة لإخواننا الأسرى في نهاية الحلقة
المقدم: إن شاء الله نستضيفك في حلقة قادمة في موضوع شيق, في الختام مشاهدينا الكرام نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أذل عنده مؤمن ولم ينصره وهو يقدر عليه أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة) وإلى لقاء آخر في حلقة جديدة نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله.