ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
المقدم: عمر الجيوسي
تاريخ الحلقة:21/1/2010
يوتيوب:
المقدم: يا أيها العلماء أين حضوركم في النائبات, وفي البلى المتفاقم؟
من يصنع التاريخ إن لم تصنعوا أحداثه بمنابر وعمائم؟
أخذ الإله عليكم ميثاقه لا ترهبوا في الله لومة لائم
حين يرتبط العلم بالنبوة وبالرسالة, فيرث العالم شرف النظر بنور الله وينطلق بأقصى ما يطيقه البشر ليبحث عن أصعب الأدوار ويحمل شرف الأمة, ويمضي الركب خلف النور الذي اتبعوه, ويتحملون معه حمل الأمانة للدفاع عن شرف الأمة ولا يكون ذلك إلا إذا عرف العالم دوره, ولا يكون إلا إذا فقه العالم الرباني قضية القضايا, حلقة اليوم لها فارسها هو ضيفنا العالم العلامة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, أهلاً وسهلاً بك في قناة القدس دكتور.
الضيف: مرحباً بك أخي عمر, أهلاً وسهلاً
المقدم: الله يحيك, دكتور, العلماء هم ورثة الأنبياء وهم ملح الأرض, وهم أولو الأمر وأهل الحل والعقد, وهم جرس الإنذار وقرون الاستشعار لهذه الأمة, وكانوا أيضاً العلماء هم قادة هذه الأمة, في هذا الزمن من هم العلماء الذين يتصفون بهذه الصفات؟
الضيف: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وإمامنا وإسوتنا وحبيبنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد, أبدأ إجابتي أولا بتحية لقناة القدس التي أسأل الله تبارك وتعالى أن تكون لسان صدق وأن تكون مُعبرة عن الحق وناصرة له وأن يهيئ الله لها كل أسباب الفلاح والنجاح حتى تنصر قضيتنا قضية الحق والعدل قضية فلسطين وكل قضايا الأمة الإسلامية, العلماء ورثة الأنبياء كما قلت وكل الأوصاف التي ذكرتها هي في العلماء الحقيقيين, هم ملح الأرض كما قال الشاعر “يا أيها العلماء يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسد” وهم فعلاً أهل الحل والعقد, وهم أولو الأمر كما فسر ذلك عدد من السلف في الآية الكريمة} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } فبعضهم فسر أولوا الأمر بالعلماء, وبعضهم فسره بأصحاب السلطة, وبعض العلماء جمع بينهما قال هذا يطاع في موضعه وهذا يطاع في موضعه, والأصل حتى أهل السلطة لا بد أن يطيعوا العلماء, كما قال الأقدمون “الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك” وأخذ ذلك الشاعر فقال “إن الأكابر يحكمون على الورى وعلى الأكابر يحكم العلماء”, فالمفروض من منطقنا الإسلامي أن العلماء هم الذين يصدرون الأوامر للسلاطين ويقولوا افعلوا كذا ولا تفعلوا كذا, هذا يجوز لكم وهذا لا يجوز, وكان الأصل في أيام الصحابة والقرون الأولى كان الأصل أن يكون الأمير عالما, يعني الخلفاء الراشدين
كانوا علماء وأمراء, عمر بن عبدالعزيز كان أميراً وعالماً وكان معاوية كان أميراً وعالماً, أبو جعفر المنصور كان أميراً وعالماً, عبد الملك بن مروان, فالأصل في الأمير أن يكون عالماً, فإن لم يكن عالماً فلا بد أن يكون يجاواره علماء يسددون خطاه, لكن هذا العالم الحقيقي, والعالم الحقيقي هو الذي يجمع بين ثلاث أشياء كما قال السلف, أن يكون ربانياً, السلف فسروا كلمة رباني أن يعلم ويعمل ويُعلم ولذلك القرآن يقول: {لَكِن كُوْنُوا رَبَانِيينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلمُونَ الكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُم تَدْرُسُونَ} فلابد أن يعلم ويعمل بما علم مش بس يعلم يجب أن يطبق,
المقدم: هذا المفروض لكن واقعنا الآن, نحن نريد أن نسلط الضوء على واقع العلماء الآن بين هذه الصفات أين هم من هذا؟
الضيف: ما أنت ذكرت أوصاف هؤلاء, الأوصاف التي ذكرتها لا تنطبق إلا على العالم, العالم المعلم أما إن كان غير ذلك فلا يصلح ولن يكون لا ملح الأرض وإنما سيكون مفسد الأرض سم الأرض يعني العالم إذا فسد يكون شر من الجاهل, فلذلك هنا الخطر خطر من أنصاف العلماء لذلك لا يكون عالماً حقيقياً إنما يتزيى بزي العلماء, لذلك يقال أفسد الطب أو الأبدان نصف المتطبب وأفسد اللسان نصف النحوي وأفسد العمران نصف متفقه وأفسد الأديان نصف متكلم, الأنصاف, لأن الجاهل لا يفسد ولا العالم يفسد إنما النصف هذا الدعي, فإذا كان غير عالم أو غير عامل, عالم ولا يعمل بعلمه يعني قليل الدين سيئ الخلق أو منزوي عايش في صومعة أو في برج عاجي, لا يعلم الناس ولا يدعو الناس فما قيمة علمه.
المقدم: دكتور في صفحة مشرقة للعلماء أيام صلاح الدين كانوا خلف الفاتح العظيم ويكون لهم دور عظيم مثل الكيلاني والغزالي وغيره, كيف تجلى للعالم أو كيف يكون للعالم في تلك الفترة
الضيف: هؤلاء كان دور هؤلاء الغزالي والجيلاني كان دورهم تربوي, بعض الناس يقول أنهم أعدوا العدة وهذا مش صحيح تاريخيا, لأن الغزالي ظهر وكان أول أيامه ظهرت الصليبية ولم يشارك فيها ومما يأخذ على الغزالي أنه في كتابه”إحياء علوم الدين” وهو موسوعة شاملة لم يذكر فيه الجهاد, هذا يؤخذ على الغزالي لكن هو طبعا إعداده الإنسان الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة المقبل على الله المخلص في عمله المراقب لنفسه المحاسب, هو إعداد هذا الجيل هو الذي ينفع الأمة فيما بعد هذا تأويل,
المقدم: دكتور في العصر الحاضر أيضا, وباتجاه فلسطين نمضي, كان هناك قادة من الشعب الفلسطيني مثل الحاج أمين الحسيني وغيره قادوا ثورة البراق وغيرها, وفي أحداث متلاحقة حتى وصلت أحداث غزة, كان هناك علماء وقادة ربانيون, على ما يدل ارتباط عالم بالجهاد والعلم معا
الضيف: العلماء على طوال التاريخ كانوا مرتبطين بالجهاد والعلم معا وكثير من العلماء, يعني تجد واحد مثل “عبدالله بن مبارك” وهذا رجل كان محدثا من كبار المحدثين والمؤلفين بالحديث وكان من الزهاد رغم أنه كان من كبار الأغنياء لكن كل ما يأتي به يصرفه على طلبة العلم وكان من كبار المجاهدين الفرسان وهو الذي أرسل إلى صديقه الزاهد المعروف “الفضيل بن عياض” وكان يتعبد ما بين مكة والمدينة فبعث إليه يغريه بأن يأتي إليه في أرض الرباط وقال له في رسالة مشهورة “يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب” إلى آخره, فكان العلماء ولهم مواقفهم, العز بن عبد السلام في معركة قطز, معركة كانت مع التتار معركة عين جالوت, وابن تيمية شارك أيضا بحروب التتار في الأواخر, والعلماء دائما لهم دورهم حتى المؤرخ اليهودي المعروف”برنارد رويس” له كتاب اسمه” الغرب والشرق الأوسط” ذكر أن الذين قادوا الجهاد ضد الاستعمار, الاستعمار الغربي الحديث, تعرف أن بلاد المسلمين كلها كانت ماعدا السعودية واليمن كل بلاد المسلمين كانت مستعمرة, من الذي قاد ضد هذا الاستعمار من الذي حرك, علماء الدين والحركات الدينية والإسلامية هي التي كانت وراء هذا الجهاد, صحيح أن الكثير من الجهاد الذي قاده علماء المسلمين وحركه أخذه وسرقه العلمانيون, يعني الإسلاميون يزرعون والعلمانيون يحصدون, فهذا حدث في كثير من البلاد.
المقدم: دكتور دعنا نأخذ شاهداً أو مثالاً من العصر الحديث وهو الشيخ الذي جاء من سوريا وعاش في فلسطين الشيخ عز الدين القسام الذي قال فيه عند وفاته الشعراء
“أولت عمامتك العمائم كلها شرفا تقصر عنده التيجان
إن الزعامة والطريق مخوفة غير الزعامة والطريق أمان”
الضيف: هو إخواننا في حماس لماذا سموا كتائبهم, كتائب عز الدين القسام, هي اعتراف بفضل هذا الرجل الذي جاء من سوريا إلى فلسطين, وفلسطين وسوريا, المسلمون لم يكونوا ينظرون نظرة إقليمية ضيقة بحيث سوريا بلد وفلسطين بلد, إحنا في مصر نسمي كل هذه البلاد بر الشام, يعني سوريا ولبنان والأردن وفلسطين اسمها بر الشام كلها, العالم الإسلامي كان كله بلد واحد, والفقهاء يسموا هذه البلاد كلها دار الإسلام, يعني مش ديار الإسلام لا دار واحدة, ولذلك الجميع مسؤولون بالتضامن بالدفاع عنها, قضية فلسطين الآن المفروض كل المسلمين مطالبين بالدفاع عن فلسطين وحتى الفقهاء قالوا إذا دخل العدو بلدا فعلى أهل هذا البلد جميعا أن يهبوا لطرده من بلدهم, حتى المرأة تخرج بغير إذن زوجها والولد بغير إذن أبيه والخادم بغير إذن مخدومه, فرض عين.
المقدم: دكتور وأنت في هذا العمر تذكرني بالشيخ فرحان السعدي الذي أعدمه الإنجليز ورفض أن يفطر من صومه ليلقى الله وهو فوق الثمانين عاما ليلقى الله عز وجل صائما, هل يبقي الشيخ فرحان السعدي عذرا للعلماء.
الضيف: لا والله, والله أنا قلت لو أستطيع أن أذهب إلى فلسطين, لو يأخذونني على كرسي متحرك وأذهب هناك وأرمي القنبلة أو أعمل أي شئ, وأُضْرب بقنبلة أو أي شئ وألقى الله شهيدا, هذا ما يتمناه الإنسان, وأنا دائما أقول اللهم أسألك عيش السعداء وموت الشهداء, لو يستطيع بأيام غزة, لو استطعت أن أذهب إلى هناك وألقى مصرعي مع الشهداء هذا أعظم ما يتمناه الإنسان لنفسه.
المقدم: نسأل الله أن يختم لك خير ختام, دكتور القضية الفلسطينية التي يتحرك من أجلها أو كان يتحرك من أجلها الكثير من المسلمين ببقاع الأرض كافة, القضية الفلسطينية للأسف كما نعرف جميعا شهدت تقزيم, كانت قضية عالمية إلى قضية عربية إلى قضية فلسطينية إلى قضية سلطة إلى قضية استيطان, والله أعلم أين ننتهي, ما واجبكم كعلماء أو واجب العلماء عامة إبرازها كقضية أولى للمسلمين.
الضيف: قضية فلسطين أولا قضية المسلمين جميعا وكل مسلم عليه واجب نحو قضية فلسطين على قدر وعيه, يعني أنا أذكر في حرب48 كان في أحد الإخوة, فلاح من الإخوان المسلمين المصريين وكان عنده جاموسة, وهذه الجاموسة رأس مال الفلاح فراح باع الجاموسة واشترى بندقية وجاء إلى رئيس الشعبة عنده وقال له ياحج أحمد أنا مستعد, أنا جئت وسلاحي معي, فقال له يا حسن ليه بعت الجاموسة كنت خلي الجاموسة للأولاد وواحد ثاني يجيبلك السلاح, قال ياحج أحمد أنتم مش قلت لنا إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم, هو اشترى النفس بس ولا النفس والأموال فإذا عايز الجنة لازم أدفع الثمن كله النفس والأموال, هذا فلاح, فما بالك بالعالم الذي درس القرآن ودرس السنة ودرس الفقه وعرف ما يجب عليه, هذا واجبه الأول أن يحمل القضية في ضميره وفي صدره ويوعي الناس بواجبهم نحو الجهاد ويعتبر هذه قضيته, المشكل الإقليمية التي ظهرت وبعض الناس يقول أهل فلسطين ربنا يعينهم, ما أنت وما الفلسطيني هذه قضية المسلمين.
المقدم: دكتور أنت مازلت تتحدث بالمبادئ الرفيعة, عمليا العلماء ينتظرون منك إجابة محددة ما واجبهم كي يعيدوا القضية إلى عامة المسلمين قضية أمة.
الضيف: واجبهم أن يعلموا المسلمين ويفقهوهم ويوعوهم ويعرفوهم الحكم الشرعي, الحكم الشرعي أنه إذا دخل بلد غزوا غزاهم, أي محتل كافر يجب أن يقاوموه, عجزوا عنه أو حتى لم يعجزوا, الفقهاء يقولون جبنوا وتقاعسوا على جيرانهم الأدنين, يعني أهل غزة لو عجزوا يبقى المصريين, حتى لو جبنوا مش حتى لو عجزوا, يقلك لو جبنوا وتقاعسوا وتخلفوا عن الواجب يبقى على جيرانهم الأدنين ثم الأدنين ثم, إلى أن يشمل الأمة جميعا, الأمة الآن أصبحت مواجهة على قد الواجب, فقد تبين أن لا الفلسطينيين قادرين ولا جيرانهم يلي حوليهم, فانتقلت الفرضية إلى جميع الأمة الإسلامية, جميع الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها عليها أن تقوم بواجبها بالدفاع عن قضية فلسطين عن الضفة الغربية وعن غزة وعن القدس وطرد هؤلاء الصهاينة المغتصبين الذين جاؤوا من بلاد شتى ثم أخذوا أرضا ليست لهم وطردوا أهلها, هذا استعمار استيطاني إحلالي, يعني في استعمار استيطاني مثل استعمار فرنسا للجزائر لم يكن إحلالي لأن إحلالي يعني تزيل أهل البلاد الأصليين وتحل محلهم, فالأمر واضح لكن الواجب على العلماء أن يحملوا هذه القضية, وهذا في الحقيقة معظم العلماء يقومون بهذا الدور إلا قلة باعت نفسها للحكام والسلاطين
المقدم: سنأتي لهذه القلة دكتور في سؤال راح نتناول العلماء الرسميين وعلماء السلاطين لكن إذا سمحت لنا نتوقف مع فاصل قصير
مشاهدينا الكرام انتظرونا بعد فاصل قصير ونعود إليكم بإذن الله
المقدم: أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة والتي هي بعنوان دور العلماء تجاه قضية فلسطين والتي هي مع فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي, دكتورنا الفاضل اتفاقيات السلام التي وقعت وانجرف الناس نحوها أو بعض الناس, تجاه هذا الخط ولم ينجرفوا تجاه الواجب المنصوص عليه في ديننا الحنيف, الاتفاقيات هذه التي وقعت مع الكيان الصهيوني, هناك بعض من العلماء من راح يؤصل لها وأخذ يتنازل بحجة أو بأخرى, هل لهؤلاء العلماء من حجة دينية أو مستند شرعي.
الضيف: هؤلاء العلماء يحتجون بالمتشابهات, ويتركون المحكمات, دائما من أسباب الزيغ كما قال القرآن إتباع المتشابه{ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ } القرآن فيه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات, القليل هو المتشابه والأكثرية هم أم الكتاب, فالأصل أن الإنسان يرد المتشابه إلى المحكم, ولا يمشي وراء المتشابه, فمثلا يقلك {فَإنْ جَنَحُوا للسَّلْمِ فَاجْنَحَ لَهَا وَتَوكَل عَلَى اللهَ}فالصهاينة هل جنحوا للسلم, كيف يجنح هؤلاء للسلم فهم قد اغتصبوا الأرض وشردوا أهلها وهتكوا الحرمات وداسوا المقدسات وفعلوا ولا زالوا يفعلون فكيف نقول جنحوا للسلم, هي المشكلة أنهم أرادوا أن يمزقوا وحدة العرب, لأن المفروض قضية الجميع فأرادوا أن ينفردوا بدولة دولة, يعني شوف مصلحتك أنت واترك الآخرين, فاخرجوا مصر يلي هي أكبر قوة ضاربة في العرب, أخرجوها باتفاق منفرد وبصلح منفرد ولم تعد الآن شريكا بل أصبحت وسيطا, فمصر مهما حدث لها, ليس لها علاقة تتوسط بالموضوع, فهذا لا يجوز المفروض أن الأمة كلها تقف ضد هذا العدوان ولا تقبل تجزئته أبدا, فهؤلاء العلماء ليس لهم دليل يحتجون به.
المقدم: العالم يعيش بموسوعة من فوضى المصطلحات مثلا العمليات الاستشهادية يعبر عنها بالفضائيات, وعند بعض الناس بأساليب أو بمصطلحات مختلفة, بأنها انتحارية, العلماء الذين يقولون بأنها عمليات غير استشهادية ويقفون ضد هذا الأسلوب من الجهاد, هل هو جهاد أولا, وهل اختلافهم ناتج عن موقف سياسي أم أن لهم مبرر شرعي.
الضيف: في بعضهم مشتبه عليه الأمر, البعض يتهيأ له أن هذا انتحار وهذا أبعد ما يكون عن الانتحار, هذا مجازفة في سبيل الله, والعلماء قالوا يجوز المجازفة والتضحية بالنفس وإن الواحد يرمي نفسه بالصف وهو عارف أنه لايسلم وهذا كلام نوقش وقدمت فيه رسائل وأنا كتبت فيه وخصوصا في كتابي”الجهاد” الذي صدر مؤخرا, ولكن في علماء لا نتهمهم حقيقة في دينهم ولكن نتهمهم في قصور فقههم, وبعضهم قال بأنه يضر الفلسطينيين, لأن إسرائيل ترجع وتكيل لهم الصاع صاعين, ولكن أيضا إرعاب إسرائيل, على الأقل هذا الأمر لم يعد الآن مطروقا, الآن أصبح صواريخ القسام وغيرها هي, وأنا عندما سألوني في لندن منذ عدة سنوات وفي التلفزيون البريطاني أنك تؤيد العمليات الاستشهادية, قلت لهم نعم العمليات الاستشهادية ضرورة عند الفلسطينيين, هاتوا لهم طائرات ودبابات وصواريخ وهم لن يلجؤوا إلى هذا, هم لجؤوا لهذا لأنه لم يجد الإنسان غير نفسه, فيقنبل نفسه يجعل نفسه قنبلة بشرية ويفجر نفسه بيلي اغتصبوا وطنه وسفكوا دمه, فيلي يقدر يعمله يعمله, فهذا يلي يستطيعوه, الآن الإخوة لم يعودوا محتاجين.
المقدم: تجاوزوا هذه المرحلة, دكتور كنت قبل قليل تتحدث عن العلماء الرسميين وعلماء السلطان, هل يؤثر هذه النوعية من العلماء على القضية سلبا.
الضيف: لا شوف علماء السلاطين لا يستطيعون أن يؤثروا بالشعوب, لأن الشعوب تكشفهم دائما, وتفضح زيفهم وتعرف أنهم علماء السلطة أو عملاء الشرطة, فلا يستجيب لهم أحد, الشعوب بحاستها الفطرية تعرف العالم المزيف من العالم الحقيقي, ويستطيع عالم رباني يأتي كما يقول لك “إذا جاء موسى وألقى العصا بطل السحر والساحرون”
المقدم: دكتور المسألة التي كانت فتواك فيها قبل أيام وهي الفتوى بالجدار الفولاذي التي جعلت الكثير من العلماء يقفون معك وقالوا بأنه محرم وكان لك هجوم واضح, لكن بعض العلماء من الأزهر وهم قليل كان لهم رأي مخالف.
الضيف: والله شوف, يعني الحقيقة قالوا أن مجمع البحوث في الأزهر أصدر فتوى وأنا لما سألت بعض الأعضاء من مجمع البحوث, يا أخي كيف تفتون في هذا, قالوا والله الشيخ جمعنا وحضرنا فأخرج ورقة,
المقدم: أي شيخ.
الضيف: شيخ الأزهر, يلي هو رئيس مجمع البحوث, فجمعهم وبعد الصلاة والتسليم أخرج ورقة من جيبه وقرأها وفيها هذه الفتوى وقال اليوم أنا أرسلتها للصحف والسلام عليكم, لا أحد تكلم ولا أحد قال أي شيء
المقدم: ألقاها وانسحب,
الضيف: ألقاها وانفض المجلس, المجلس جمع لهذه الفتوى, هو قرأ الفتوى وخلاص, ما مكن أحد أن يقول له كلمة أو نعدل لفظ او نغير عبارة حتى ولا نعمل أي شئ, قال لهم راحت للصحف
المقدم: يعني كما قال الشاعر”هاهم كما تهوى فحركهم دمى لا تبقي لهم فم أن يتكلم
إنا لنعلم أنهم قد جمعوا ليصفقوا إن شئت أن تتكلم”.
الضيف: يعني للأسف, لكن الحمد لله مجموعة من اتحادات العلماء في عدد من البلدان, كلها أيدت فتواي, يعني جمعية العلماء الجزائريين, رابطة علماء الشام, اتحاد علماء السودان, رابطة علماء الخليج, رابطة علماء فلسطين, الإخوة في ماليزيا في باكستان, الكل موافق وهم الذين يمثلون علماء الأمة وعلى رأي أحد إخواننا شيخنا الشيخ عبد المعز عبد الستار هو من كبار العلماء ورجال الأمة الإسلامية وعمره الآن 94 سنة, فأقول له للأسف مافيش فقهاء, قال ياشيخ هي محتاجة إلى فقهاء هذه مسألة بديهية المسلم العامي يفتي فيها أن هذا حرام, تقتل أخاك, محتاجة لفتوى تبيح هذا, وهذا صحيح إذا كان نحن مطالبين بأننا نحرر غزة ونطرد الاحتلال الصهيوني فكيف يباح لنا, النبي عليه الصلاة والسلام يقول (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) لم يقل جوع أخاك حاصر أخاك اقتل أخاك لحساب عدوك, من المستفيد من هذا لا يستفيد غير إسرائيل والصهاينة, فإذا نظرنا إلى فقه المآلات, مآل هذا الأمر فهو خدمة للصهيونية, فكيف يجوز لي, دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض, في نوع من القتل يسميه العلماء القتل بالترك, يعني تجيب واحد وتضعه في منزل أو في قصر حتى وتتركه بلا طعام أو شراب.
المقدم: دكتور يمكن القتل بالترك يكون شوي بسيط, بالمقابل هل يسمى أيضا القتل بالتسبب الذي يحصل الآن ببناء الجدار الفولاذي.
الضيف: ممكن القتل بالتسبب, القتل بالترك أشد أنك تجيب واحد وتسيبه يموت فأنت تتعمد أن تمنع عنهم كل ما يقوتهم أو يحييهم
المقدم: طيب دكتور العلماء منهم ما يستنكر ما حصل وما يحصل وما سيحصل, هل هذا هو واجب العلماء, ومنهم من يسكت أصلا ولا يلقي بالا لهموم الأمة, فكيف يكون هذا عالما ما واجبه أصلا
الضيف: المفروض العالم الحقيقي هو الذي يعيش في هموم الأمة, يعني إذا كان عالما حقا, من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ }, ومن لم يصبح ناصحا لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فليس منهم, الدين, كيف يكون الإنسان مسلما مش بس عالما إذا كان إخوانه من حوله لايجدون القوت فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول(ليس منا من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع) كيف يكون الإنسان منتسب لهذا الدين وإلى هذه الأمة وعضو في هذه الأمة وأمامه إخوانه المسلمين الذين يحتاجون للقوت ليأكلوا إلى الماء ليشربوا إلى الدعاء ليعالجوا إلى الكسوة ليستروا كل شئ, ما موقف أي عالم من هذا أمام الله سبحانه وتعالى, المفروض أن العلماء هم قادة الأمة في هذه الناحية وهم الذين ينورون الشعوب بواجبهم نحو هذا الأمر, اليوم ونحن في مؤتمر مؤسسة القدس الدولية, اقترحت عليهم اقتراح أننا نريد أن نجمع دينارا للقدس, يعني نحن من عدة سنوات وللوقوف أمام الغزوة التنصرية التي بدأت في كولورادوا في أمريكا تنصير المسلمين بالعالم وجمعوا لذلك ألف مليون دولار, فأنا دعوت لإنشاء كيان يقوم هذا وكان شعارنا أدفع دولارا تنقذ مسلما, فنحن عايزين ندفع الدولار أو الدينار لإنقاذ قدسي, لإنقاذ القدس, من الذي يشيع هذا بالناس عشان نخلي كل واحد مسلم يدفع دولار أو ما قيمته دولار, العلماء, ونحن مش عايزين هذا يكون بس للقادرين وللأثرياء, لو كل مسلم يدفع هذا, وفي ألف وستمائة مليون مسلم بالعالم, لو نجمع ألف مليون دولار للقدس, نعمل وقف للقدس, لو كل سنة نجيب 100 مليون أو 80مليون شئ طيب, مشكلتنا مالية أيضا فالجهاد بالمال مطلوب, مطلوب نوعي المسلمين بالجهاد بالمال, فإذا لم نستطع أن نجاهد بأنفسنا نجاهد بأموالنا, إخواننا بغزة جاهدوا بأنفسهم, إخواننا في فلسطين جاهدوا بأنفسهم فعلى الأقل المسلمين بالعالم يجاهدوا بأموالهم, من يعلم المسلمين هذا, المفروض هم العلماء.
المقدم: جزاك الله خير, دكتور اسمح لنا أن نتوقف أيضا مع فاصل آخر
مشاهدينا الكرام فاصل آخر ونعود بعده إنشاء الله.
المقدم: نرحب بكم من جديد مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة التي هيبعنوان دور الأمة تجاه فلسطين, دكتور ننتقل من الجدار إلى الحصار إلى القوافل, نرى الكثير من القوافل القادمة من الدول الغربية الأوروبية, وهذه القوافل فيها أطباء وفيها برلمانيين, أنتم كعلماء هل لكم قوافل وهل يكتفي العالم بوجوده في دول مختلفة من العالم الإسلامي.
الضيف: نحن في حرب غزة قمنا بجولة, أنشأنا وفداً من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, يمر على عدد من الرؤساء لحثهم على أن يجتمعوا في قمة عاجلة ليغيثوا إخوانهم بقرارات ناجعة وأن يمدوهم بالأشياء السريعة التي تهمهم, وأن يقفوا موقفا يثبت أن في الأمة عربية والأمة الإسلامية, وفعلا قابلنا الملك عبد الله آل سعود وقابلنا الملك عبد الله ملك الأردن وقابلنا الرئيس بشار الأسد وقابلنا أمير دولة قطر الشيخ خليفة وقابلنا الأستاذ عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية, والبلد الوحيد الذي رفض أن يستقبلنا مصر للأسف, اعتذروا ولم يبدوا أي سبب, فكرنا في ذلك الوقت أن نعمل قافلة فعلا ونذهب بها وندخل, فالكل أكد لنا أننا لن ندخل, وأننا سنقف على أبواب,
المقدم: الكل من داخل مصر تقريبا فضيلة الشيخ,
الضيف: من داخل مصر ومن خارج مصر, قالوا لا يمكن أن يسمحوا لكم, إذا لم يسمحوا لكم بمقابلة سيسمح لكم أن تدخلوا, فالبعض قال نروح نعمل دعاية ضدهم, لكن وجدت أن الدعاية لا تستحق هذا, ما دام مش حنقدر ندخل بالفعل, فلا داعي أن نقوم بهذه التجربة
المقدم: دكتور هناك مجامع فقهية كثيرة في العالم الإسلامي وفي أوروبا أيضا
الضيف: لا أرى مبررا ولا نقدر أن نقول بأن قضية فلسطين غائبة, موجودة, يعني إحنا عندنا المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث, وهو مجلس أوروبي بالفعل وأنا أتشرف برئاسته, دائما قضية فلسطين حاضرة, وهناك رابطة العالم الإسلامي والمجمع المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي, لكن إذا لم يكن قضية مبحوثة, قضية معروضة, يعني مش حيذكروا فلسطين إلا إذا كانت في مناسبة, يعني قضية غزة,
المقدم: لكن المناسبات في فلسطين كثيرة.
الضيف: لو اجتمع, هذه المجامع تجتمع مرة كل سنة, فلو اجتمعت وقضية غزة موجودة قطعا سيصدر بيان بهذه القضية, إنما بعدها بأكم شهر لم يعد,
المقدم: يعني دكتور لو حصل نازلة في فلسطين, كيف تتنادون للمجمع, هل يأخذ وقت مثل اجتماعات قمة الدول العربية, هل تأخذ وقتاً طويلاً إلى أن تتنادوا للمجمع؟
الضيف: المجمع لا يستطيع أن يجتمع إلا في السنة مرة,
المقدم: دوريا
الضيف: نعم, وهو يتعب بالحصول على البلد الذي يقيم فيه مؤتمره السنوي, ليس سهلا أن يجد بلدا يقيم فيه مؤتمره السنوي, يكلم عدة دول حتى يجد بلدا تستضيفه
المقدم: دكتور هناك منابر كثيرة لكم من المجامع إلى المواقع الإلكترونية إلى الفضائيات إلى منبر المسجد, نلاحظ بعض العلماء لهم خطب مؤثرة وتنهض بالأمة تبين دور العلماء ودور الأمة ودور الحكام ودور المحكومين, لكن نفس العالم عندما ينتقل إلى الفضائيات أو إلى منابر أخرى لا نجد هذا الاستنهاض ولا هذا التأثير, والكثير ليس الكثير, ولكن شواهد ذلك موجودة عندنا بالإعلام, هناك أيضا منابر, نريد أولا أن نعرف دور المنبر الذي تنشده أو تتمناه في تحريك دور العلماء.
الضيف: والله أنا أرى المنبر له دور في غاية الأهمية, أنا أعرف أنه كان الشيخ الغزالي رحمه الله كان في وقت من الأوقات مديرا للمساجد وكان في وقت من الأوقات وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة وكان يحرك المساجد بالكلام عن قضية مهمة زي قضية فلسطين, أو قضية الاعتداء على كذا, فتجد مساجد القطر في مصر كلها تتحدث, فقال أحد الصحفيين الكبار هذه أوسع الصحف انتشارا, لأنه لا تجد لا قرية ولا مدينة ولا نجع إلا وتتحدث في الموضوع للناس عامة, يمكن بعض الأميين لا يقرؤون الصحف, إنما هذا يشمل الجميع, أنا شخصيا المنبر بالنسبة لي, أنا عندي المسجد الذي أخطب به في الدوحة ويذاع على فضائية قطر باستمرار, أنا الخطبة الأولى أتحدث بها بموضوع معين الأيام هذه أتكلم عن أسماء الله الحسنى والخطبة الثانية تعليق على أحداث الساعة
المقدم: واقع المسلمين وقضاياهم
الضيف: واقع المسلمين, فالأسبوع الفائت, تحدثت عن عدة قضايا, أحد إخواننا توفاه الله الدكتور عبد العظيم الديب رحمه الله تكلمت عنه, ثم تحدثت عن الأخ أبو مازن وما قاله إلى آخره
المقدم: جزاك الله خيرا, دكتور هناك منابر هامة جدا مثل المساجد التي تشد إليها الرحال, يغيب في موسم الحج دور هذه المنابر إلى حد كبير, بمعنى أنه تغيب هموم الأمة عن هذه الخطبة التي يجتمع لها في أكبر مؤتمر عالمي يجتمع لها جميع الجنسيات, تغيب عنها الترجمة, يغيب عنها الموضوع الحيوي الذي يعيشه المسلمون في هذه اللحظات وعن قضايا الأمة المركزية, كيف ترى هذه المنابر الهامة ومتى تؤدي وظيفتها؟
الضيف: المنابر الكبرى هذه في يد الدولة ومحكومة باعتبارات معينة إلا بعض الخطباء أحيانا هو من نفسه يخرج عن الإطار أو كذا, إنما ليست لها الحرية الكافية, وهذا مؤسف
المقدم: ماذا تقول كيف يؤدي خطيب المسجد الذي تشد إليه الرحال دوره, كيف تكون خطبته
الضيف: المفروض هذه المساجد يتداور عليها كبار الدعاة بالعالم الإسلامي, لاتكون حكرا على موظف أو كذا, يعني هذه المساجد الكبرى لها تأثير سواء المسجد الحرام المسجد النبوي المسجد الأقصى المسجد الأزهر المساجد الكبرى في البلاد كل بلد فيه مساجد كبرى, ولكن المشكلة أن الأنظمة الحاكمة أصبحت تتحكم بالمساجد وأي خطيب يخرج عن المرسوم له يعاقب وقد يعزل من وظيفته, لهذا أصبح الكثير من وزارات الأوقاف تتعقب الخطباء الأحرار وتلزمهم أو تعزلهم.
المقدم: دكتور في سؤالنا الأخير, لو أخذنا مشهداً لأهل غزة المنكوبين وأهل فلسطين عامة في حالة خروج من الحرب بيوت مهدمة, أطفال محاصرين بكل أنواع الحصار,30 أو أكثر من أنواع الإرهاب تمارس عليه على مدرسته على مسجده على تنقله, على أجهزة غسيل كلى على أجهزة القلب, كل هذا, كيف ينظر هؤلاء في سؤالي الأخير إلى العلماء المقصرين بواجبهم.
الضيف: شوف أنا ضد التعميم والإطلاق في هذه الأحكام, لا يجوز أن تعمم وأن تطلق وهناك كثير من العلماء في كل البلاد الشرفاء والأحرار والذين يبلغون رسالات الله ويخشونه, ولا يخشون أحد إلا الله, في كل بلد حتى في البلاد البوليسية المتحكمة تجد هؤلاء العلماء, وهناك القلة تبيع دينها مش بدنياها بدنيا غيرها للآسف, وهؤلاء الناس يرفضونهم لا يحبهم الجمهور حتى الذين يصلون وراءهم كارهين, إنما العلماء المخلصون الصادقون موجودون ويجب أن نعرف هذا وهذه الأمة لا تجتمع على ضلالة {فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ}, هناك طائفة ليس من العلماء الطائفة المنصورة وهي التي صحت بها الأحاديث واستفاضت عن عدد من الصحابة, طائفة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك, من هم, هم الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم(أين هم يارسول الله قال هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس).
المقدم: بهذه البشرى دكتورنا وضيفنا الفاضل الدكتور يوسف القرضاوي وكأنك تهتف بداخلنا عن العلماء عامة “إني لارفض تاج ملك واسع فرسالتي أسمى من التيجان
يفنى الملوك وينتهي عهد لهم وأضل خلدا مثل خلد زماني”
جزاك الله خيرا وشكرا, وإلى اللقاء مشاهدينا الكرام في الأسبوع القادم مع تحيات فريق البرنامج وتحيات محدثكم عمر الجيوسي في آمان الله.