ضيف الحلقة: الدكتور أحمد نوفل أستاذ الشريعة _ الجامعة الأردنية أمين أم
المقدم: د. عمر الجيوسي
تاريخ الحلقة: 10/06/2010م
المقدم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشاهدينا الكرام نعيش هذه الأيام الذكرى الثالثة والأربعين للنكسة وسواء سماها البعض النكسة أو النكبة الثانية فإنه لا بد من دراسة عوامل هذه الهزيمة واستخلاص العبر، فالمحن قد تأتي بالمنح {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم} الدروس والعبر من هزيمتنا في حرب عام الـ67 كثيرة، لكن رسائلنا في هذه الحلقة تركز على خطورة تركيز الساسة والمفكرين دون أن يتكلموا عن نكبة عام الـ48، ونركز على أن “إسرائيل” باطل قام على باطل، وعلى أن المعصية تورث الهزيمة بلا ريب، ومع ذلك فإن المبشرات تولد من رحم المعاناة فقد أعقب هذه النكسة أو النكبة ملامح صحوة إسلامية أعقبها ملامح انتصارات حطمت نظرية الجيش الذي لا يقهر وشواهد ذلك انتصار العرب في حرب أكتوبر وفي معركة الكرامة وفي الجنوب اللبناني وفي حرب غزة
مشاهدينا الكرام حلقة اليوم بعنوان عوامل النصر والهزيمة نكسة حزيران نموذجاً، مع الأستاذ الدكتور أحمد نوفل أستاذ الجامعة الأردنية أهلاً وسهلاً بك
الضيف: حياك الله
المقدم: الله يحيك، دكتور دعنا نبدأ من المصطلح وإشكالية المصطلح في البداية، البعض يسميها النكسة والبعض مثل الشيخ القرضاوي مثلاً، يسميها النكبة، ما الفرق؟
الضيف: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأستأذن بأن أقدم مقدمات بسيطة، هذه هي العادة سامحني
المقدم: نعم، تفضل
الضيف: المقدمة الأولى، نبعث تحية عظيمة وكبيرة إلى غزة الكبيرة، هذا الشريط المحدود والضيق الذي يشاء الله أن يجعل فيه سراً عظيماً، قوة ورافعة التغيير وعابرة النصر وواصلة القارات ببعضها ومعيدة تركيا إلى حضن الإسلام والمسلمين، بوركت يا غزة، كم جعل الله فيك من المكرمات والآيات، ثم تحية عطرة وكبيرة لتركيا، تركيا التي رفعت الصوت عاليا في مواجهة هذا الأخطبوط، السرطان الذي استشرى في العالم وتفشى في الدنيا وآن أن يوضع له حد وبدأ يوضع له حد على يد الأتراك جزاهم الله خيراً، وأردوغان بالذات له تحية كبيرة وتقبل الله شهداء تركيا، وهم شهداؤنا قطعاً، ثم تحية إلى قوافل كسر الحصار عن غزة الأحرار، متضامنو العالم هزوا ضمائرنا في الحقيقة الأولى بمثل هذه الخطوة من متضامني العالم، لكن أدرك العالم أن هذا السرطان ليس خطر علينا فقط ولكنه خطر علينا مثلما هو خطر عليهم فتحية لمن أدركوا هذا الإدراك العالي والرفيع والعظيم، والآن بعد إذنك
المقدم: السؤال
الضيف: هي نكسة أم نكبة، ما المقياس الذي نسمي به النكبة أو النكسة، إذا على حجم الأراضي المفقودة هي نكبة النكبات، لأن مصيبتنا في فلسطين من حيث المساحات هي كارثة محدودة، إنما الكارثة والمصيبة الكبرى هي في الـ67، لكن الحقيقة أن الذي اقترح مصطلح النكسة الأستاذ الكبير هيكل، لأنه كان صانع الكلمة في تلك الحقبة، عبقري الأستاذ هيكل وليس لنا عليه اعتراض، ولما قال نكسة هو مش عاوز يخدعنا بقدر ما كان يريد أن يشجع الإرادات والعزائم، نحن نجله على أن يكون يمارس علينا لعبة الخداع بالمصطلحات
المقدم: نحن في هذه الحلقة دكتور نريد أن نحلل ونؤصل، نريد أن نعترف بالهزيمة أولاً ونحدد أسبابها ثم ننطلق
الضيف: طيب خليني أقدم مقدمتين في الأول، اتحملني
المقدم: طيب تفضل
الضيف: المقدمة الأولى هو الواقع وقراءة الواقع أحياناً تكون فيها شطط وانحرافات هائلة، يعني محاولة كسر الحصار عن غزة، البطولة والتضحية، الأتراك يقولون يا إخواننا العرب قدمتم من الشهداء طيلة ستين سنة فأذنوا لنا واسمحوا لنا نقدم نصيبنا من الشهداء فيتقدمون هم ويتصدون هم، هذه القراءة التي فرح بها المؤمنون وقالوا عادت تركيا إلى حضن الإسلام من جديد، إذ بعض المتصهينين يبثون الآن أن تركيا تريد العودة إلى استعمار الوطن العربي من جديد، أصوات متصهينة نشاز وقراءة شاذة منحرفة للواقع والوقائع، ننبه كيف نقرأ الأحداث، نكبة الـ67 هناك قراءة شاذة ومنحرفة أيضا، حاول بعض العلمانيين، أنا مش داعية فرقة بين متدينين وعلمانيين معاذ الله، لكن يهمنا أن نقرأ صح، يعني صادق جلال العظم طلع النقد الفكري الديني مع النكبة بالضبط، ياصادق كن صادقاً، ما حبكت معك إلا دلوقت وشرشح وردح لما قال بس، وكثير من الكتاب قالوا أن هزيمتنا جت من الدين والمتدينين، هذا كله قراءة منحرفة
المقدم: دكتور سنأتي إلى هذا الصراع لكن مازلنا في المدخل المفاهيمي، نريد أن نعرف ماخطورة تركيز بعض الساسة وبعض
الضيف: أخي بس كلمة لو سمحت لي
المقدم: تفضل
الضيف: هل هي نكبة أو نكسة، هي نكسة بمعنى أن العرب لم يتقبلوا الهزيمة، مؤتمر الخرطوم لما قال، ما كانتش مخادعة، وعبد الناصر كان بالفعل عنده روح أن يستمر بحرب الاستنزاف ويستمر بالمقاومة، وكان يعد لأكتوبر، صحيح أن السادات هو يلي حصد أكتوبر وانتسب إليه، لكن الإعداد ينبغي أن ينسب إلى صاحبه عبد الناصر، إذن هي نكبة لأننا لم نقبلها ولم نستسلم لها، أعتقد أن تسمية نكسة مقبولة إذا عاوزين بحجم الأراضي المفقودة فهي نكبة النكبات، بس عشان نحدد المصطلحات
المقدم: نريد الآن أن نحدد المصطلحات خطورة التركيز، تركيز الساسة والدعاة وبعض المفكرين على موضوع الـ67 وهزيمة حزيران مع تناسي نكبة الـ48
الضيف: هذا مهم جداً، أسئلتك ماشاء الله وفي الصميم وكثيرة بدها حلقات لكن مضطرون أن نضغط بالكلام وسامحني إذا بخرج
المقدم: ولكن في سياق الوقت المتاح
الضيف: لا بأس، التركيز على مستجد النكبات ونسيان ما سبق من نكبات هذا بخلينا نعود إلى قصة يوسف عندما انتكب يعقوب بعدة نكبات بابنه الثاني قال ماذا {وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} أنا بكلمك بإيه وأنت بتكلمني بإيه، أنما بقولك ابنك الثاني فقد، سرق في مصر وحبسوه في مصر يقوم يعقوب يتذكر النكبة الأولى فدائما يجب أن يكون التركيز على أم النكبات وهي النكبة الأولى الـ48، يجب أن نتذكر يوسف، النكبة الأولى فلسطين لما أضعنا فلسطين ضاع العرب ولن يعود عز العرب إلا بعودة الـ 48 قبل الـ67 ومجرم من يتوقف بالمطالبة عند الـ67، مرحلياً ما عندي مشكلة
المقدم: لا نكاد نسمع بهذا في الإعلام الآن
الضيف: لأن العرب تنازلوا عن الـ48 أخي، الرسميين فقط الشعوب لم تتنازل، العرب الأنظمة تنازلوا عن الـ48
المقدم: أرجو أن لا يسمعنا أهالي الـ48 الآن
الضيف: لا هم يعرفون أن نحن الشعوب ضد هذا الكلام ويلي حنفرضه هو يلي راح يمشي، الأنظمة من فضل الله تعالى كلامها راح يروح كله على هامش التاريخ، مش عاوز أقول كلمة أخرى
المقدم: بلاش، دكتور هزيمة الـ67 كانت كأنها هزيمة لحتمية الحل الاشتراكي الذي كان يقوده الاتحاد السوفيتي، فهل هزيمة الـ48 أيضاً كان هزيمة لحتمية الحل الليبرالي؟
الضيف: الحتميات المصطلحات هذه مش عاوزين نخش فيها
المقدم: والقطعيات
الضيف: هذه المصطلحات كما يعرف الجمهور مصطلح ماركسي، حتمية الحل الاشتراكي، حتمية الشيوعية وطلعت حتميات فاشوش
المقدم: ولذلك هو سؤال عن الحل الاشتراكي فنستخدم مصطلحات
الضيف: لابأس، هل هي هزيمة لهؤلاء، الحقيقة صحيح أنه كان التيار السائد في الأمة العربية مصر وسوريا كانت نهج اشتراكي فالذي هزم بشكل أساسي هذا النهج، لكن الحقيقة النكبة شملت وعمت رجعيين واشتراكيين وتقدميين ويسار ويمين، كلنا أكلناها، كلنا ذقنا مرارة الهزيمة، فلا ننسبها إلى الاشتراكيين فقط، الأمة كلها هزمت، صح الأنظمة هي يلي قادت الهزيمة، لكن من تجرع المرار، الأمة والشعوب، إن هزم الليبراليين، العام وقتها ماكان يعرف لا ليبرالية، في الـ48 ولا غيره، هزمت أنظمة متخلفة متعفنة كانت موجودة في ذلك الوقت ما دارية الدنيا كيف ماشية ومربوطة بمشاريع الاستعمار فهزمت المجموعة المربوطة بمشاريع الاستعمار
المقدم: جميل
الضيف: ما نسميها ليبرالية بلاش نكبر المصطلحات
المقدم: دكتور نحن أمة الانتصارات لكن حصل ما حصل في عام الـ67، نريد أن نشخص أسباب هذه النكسة، أسباب الهزيمة؟
الضيف: أسباب الهزيمة، للنصر سنن، كما تكلمنا في
المقدم: في البرنامج نعم
الضيف: برنامجنا من خلال القدس، النصر ما تكلمناش عنه إلا اليسير، مش موضوعنا، وللهزيمة سنن كما النصر، من أخذ بأسباب النصر فسينهزم قطعاً وإن كان تقياً، لكنه قصر في جوانب سنن، السنن لا تحادي ولا تمييز، نحن في الـ67 من دقق النظر، أخذنا بكل سنن الهزيمة ما خلينا شيء يعتب علينا من سنن الهزيمة، أخذنا بها جميعاً، الفرقة كنا متفرقين، عدم الإعداد ما عديناش، عدم التعبئة ما عبيناش، أقولك إيش عندي تقريبا 12 نقطة ممكن أعديلك إياهن إذا
المقدم: ربما الجهل هو، الجهل العلمي والديني
الضيف: اسمح لي أسردها سرداً إن شئت
المقدم: سريعاً
الضيف: سريعاً، لا بأس مصر هي أم الدنيا، كانت مستنزفة في حرب اليمن وفقدت عشرات الألوف من جنودها في اليمن وفي صعدة بالذات، عشرات الألوف، ولما الرئيس عبد الناصر سحب قوات الطوارئ، ماكنش في قرار سياسي في الحرب إنما سحب قوات الطوارئ تعاوناً تعاطفاً مع سوريا، دون أن نعطي الأمر أهبته وعدته
المقدم: عشان الوقت دكتور
الضيف: ماشي، فانسحب الجيش المصري من صعدة إلى الجبهات ولم يحضر، ياريت لو مشاهدينا الكرام لو، احنا ما سلمنا عليهم، فالسلام عليكم ولو متأخر فسامحونا، أخذنا بالترعيب أخونا الكريم
المقدم: لا، استغفر الله
الضيف: أقول ياريت لو يقرؤوا كتاب فيصل عبد المنعم، هذا قائد القطاع الأول في الجيش المصري، عنوان الكتاب وشهدت الرصاصة الأولى، وشهد شاهد من أهله من العسكر من الضباط من الرتب الكبيرة، يقول أنا الساعة ثمانية الصبح كنت بلف عالقطاعات، المتقدمة في مواجهة العدو في الخندق الأول بينما هم بلبسوا ملابس العسكر ولسه السلاح ما توزعش، ياأمة لسه السلاح ما توزعش، والسلاح يلي هو إيه، السلاح الفردي الكلاشينات
المقدم: دكتور دائماً مصر لها النصيب الأكبر من السياسة نريد أن نتناول الدول الأخرى، ونوضح أسباب الهزيمة بشكل سريع
الضيف: مصر هي أم الدنيا، والرعب جميعا في أذيالها، بقول بدأ القصف ولسه ما لبسنا ملابسنا، وانسحبنا إلى سيناء فورا، ماكنش في حرب أخي
المقدم: نعم، صح
الضيف: إذن يلي أعلنت سحب قوات الطوارئ، فين الإعداد، وقع مع مصر اتفاقية مصر، اتفاقية دفاع مشترك، 30/5 وجاء عبد المنعم رياض، عبد المنعم رياض فذ في العسكرية منقطع النظير حقيقة، لكن سبت له يومين ثلاثة ينسق فيها، حينسق إيه، قاعد يلف على الجبهة في الأردن، ما لحق لسه يشوف دي عجلون ودي السلط ودي الأغوار ما لحق لسه يشوف، إذن مافيش تنسيق عربي مافيش مبادئة، يعني عبد الناصر أنا لسه فاكر خطاباته حتى الآن، السفير الروسي صحاني الساعة واحدة في الليل، قال لي ماتبدوش أنتم الحرب، المبادئة يا مسلمون
المقدم: سنأتي إلى المبادئة والصدمة بعد قليل
الضيف: كانت لنا، الخلاصة مافيش إعداد مفيش تهيئة فرقة عربية كما أسلفنا، وأسباب كثيرة جدا وأنت عمتضغطني بالوقت، عشرة اثني عشر سبب
المقدم: دكتور هناك مؤرخون وهناك عسكريون، كل واحد يفهم الهزيمة على معايير مختلفة، ماهي هذه المعايير؟
الضيف: بمقاييس، يعني السياسيون لهم
المقدم: ورأينا ذلك بوضوح في حرب غزة
الضيف: السياسيون لهم معاييرهم، هل تغير النظام السياسي، هل بقي النظام، العسكري له مقاييس مختلفة، انتصر الجيش انهزم الجيش، الاستراتيجي له مقاييسه يمكن من وجهة نظر المؤرخ في النهاية، هل تغيرت الوقائع على الأرض هل تغير سير التاريخ بعد هذه المعركة، يعني بعد بدر تغير سير التاريخ، إذن هي معركة حاسمة بكل المقاييس، في الـ48 نكبة بكل المقاييس في الـ67 نكبة بكل المقاييس التاريخي والعسكري لا خلاف بينهم على أن مهزلة ما حصل ونكبة ما حصل، لكن الإيجابي فيها على أن العرب رفضوا تقبل الهزيمة وأصروا على القتال، مش زي المرحلة التالية، بعد أكتوبر ونحنا منتصرين نقوم نعلن السلام، وأنا حزور القدس، يا مولانا جيش منتصر نطعنه في الظهر ليش، والعرب من يومها قالوا خلاص وناموا على هالنغمة، وآخر الحروب أكتوبر، ونام ياعرب، ونام العربي، لسه نكبة الـ67 أهون من نكبة الذهاب إلى القدس وإلغاء القتال والمواجهة مع إسرائيل المقدم: دكتور لو أخذنا على هذا السؤال نموذج حرب غزة، حرب الفرقان، من سنة ونصف تقريبا، كان العسكريين لهم معايير مختلفة عن معايير الواقع، قتل أو استشهد في غزة الكثير، لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه لم ينتصر في الحرب، نريد أن نحدد المعايير
الضيف: الحقيقة العرب العمالة، قالوا نحن تدمرنا في غزة، 35 ألف بيت دمرت، 1500 شهيد، 5000جريح، إذن بالمعايير هذه، كم الدمار وكم القتلى والجرحى، نحن فقدنا الحرب، طبعا هم لا يريدون أن يقولوا نحن انتصرنا في مواجهة، وفي لبنان قالوا لم ننتصر في لبنان 2006، والعدو يقول نحن مكسورين في لبنان ونحن بنقول له لا، ومثل ما قال غالاوي، يقول قابلت أحد العرب من المسؤولين، قال لي مستر غالاوي لا تقولي إحنا انتصرنا في لبنان، قال له غالاوي أنت أعجب من قابلت في حياتي، من عادة الزعماء العرب وهم مكسورون يقولوا انتصرنا، أنت أول واحد منتصر ويقول لم ننتصر، شيء عجيب العرب ياأخي، نحن انتصرنا 2006 قولاً واحداً، وإحنا انتصرنا 2009 قولاً واحداً، بأي معيار انتصرنا، أنا أقولك، أقولك بأي معيار
المقدم: المعايير، نعم
الضيف: سيف الوقت لو ترفعه عن رقبتي بس شوية، 2009 انتصرنا كيف، أولا هل حقق اليهود ما أرادوا، أسقطوا اليد الأمينة النظيفة عن قيادة البلد في غزة
المقدم: لا
الضيف: لا، إذن باؤوا في الخسران، هم كانوا يقولوا حنغير الواقع السياسي
المقدم: مثلما حصل في أحد، لم يستطيعوا
الضيف: تمام، ولذلك أحد ما انهزمناش، على كل حال، رقم اثنين، أولمرت يعلن وقف إطلاق النار من طرف واحد، مامعنى هذا الكلام، في واحد منتصر يعلن وقف إطلاق النار من طرف واحد، طبعا والعرب يضغطون أن يا حماس اقبلوا وقف إطلاق النار، لأن بصيرش تطلع إسرائيل منهزمة، وهذا حصل
المقدم: يعني هذا هو دور العرب في كل الهزائم التي حصلت
الضيف: نعم نحن حبل إنقاذ إسرائيل، انتهت حضانة بريطانيا لإسرائيل وحضانة أميركا توشك أن تنتهي، نحتاج إلى حاضنة ثالثة، العالم العربي، للأسف
المقدم: دكتور في تمايز الصفوف هل هو ضرورة أو سنة كونية تسبق الانتصار؟
الضيف: شئنا أو أبينا، الجواب نعم، التمايز مش إحنا مختارينوه، نحن أحب إلينا أن نضل لحمة واحدة وصف واحد، لكن يأبى عرب العمالة إلا أن ينحازوا إلى إسرائيل، يعني من بشرونا إن نحن انكسرنا في 2006 و2009 أكلنا هوا وذقنا المرار، ونحن منتصرين والله، وخرج اليهود وقالوا نحن خلال أسبوع سننسحب، فانسحبوا صاني يوم، ما معناه، معناه أنهم أعلنوا بالفم المليان على لسان أعتى واحد فيهم أولمرت في ذلك الوقت، قال نحن لم ننتصر في غزة، وحلقات أذاعتها الأقصى والقدس، أذعتوا برنامج ممتاز ضباط وسياسيين وإعلاميين وغيره، كلهم مجمعون إن نحن لم ننتصر في حرب غزة، مع هذا نحن بنكابر وبنقول، إذن هل من الضروري أن يقع التمايز، كنا نود أن لا يقع، لكن حتما سيقع، ورب العالمين يقول {مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} دي سنة الحياة على كل حال
المقدم: سنأخذ مثال على هذه الآية بعد هذا الفاصل، اسمح لنا دكتور أحمد نوفل
مشاهدينا الكرام فاصل قصير ونعود إليكم فانتظرونا
حياكم الله من جديد مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة التي هي بعنوان، عوامل النصر والهزيمة…نكسة حزيران نموذجاً، مع الأستاذ الدكتور أحمد نوفل
دكتور قبل الفاصل كنت تتكلم عن تمايز الصفوف، نلاحظ في فترة الستينات والسبعينات، أن رحم الأمة بدأ ينظف من أفكار بعيدة عن الدين، أفكار الاشتراكية والقومية والليبرالية وغيرها، هل يشترط لولادة هذا الجيل، الجيل المنشود أن ينظف هذا الرحم من هذه الأشياء، يعني من كل التوجهات غير الدينية
الضيف: في الحقيقة نعم، ليه، لأن، أولاً هذه الأفكار مستوردة
المقدم: مع العلم أنهم صنعوا النصر في بلادهم في بعض الأحيان
الضيف: ليكن، هذه النبتة في بلادها قد تصلح، ليه أنا أستنبتها في بلادي، ما أنا عندي نبت بلادي، يعني الأرز في لبنان طالع ماشاء الله عنه، لكن ما بيطلعش في الغور عندنا
المقدم: والزيتون المبارك
الضيف: مثلاً، وبالتالي الاشتراكية نبتت في بلادنا في ظروفها في سياقها التاريخي، أنا سياقي الحضاري والتاريخي والفكري والثقافي والاجتماعي مختلف عن تلك السياقات، لما أستنبت وأنا صحراء أستورد النباتات من كل فج عميق، ليه، وأنا عندي مبادئي أنا، أُفعل فهم مبادئي أعظم ما في الكون، إذن هذا الاستيراد دلالة عدم الثقة بالذات ولا ينتصر فاقد الثقة بذاته، ثم تشتت هذه الولاءات الليبراليين الجدد، على رأيهم طالعين آخر موضة، بعض العملاء لأميركا بقولوا نحنا من الليبراليين الجدد
المقدم: الحدثيون
الضيف: أولاً، شتتنا الفكر والمرجعية
المقدم: كي لا نشتت المشاهد، نريد أن نأتي إلى الرحم، نريد أن نأتي إلى الجيل المنشود نظيفاً
الضيف: ولذلك لازم هذا يتطهر أنا معاك، بس أنا بفصل بعض التفصيل، يعني أنت حاملي السيف باستمرار، لا بأس
المقدم: أريد أن أصل إلى نهاية الحلقة وقد أتينا على جميع المحاور التي وعدنا بها المشاهدين
الضيف: إذن الجواب نعم، راح أريحك وأختصر الجواب بكلمة
المقدم: خذ راحتك
الضيف: نعم صحيح، لا بد من هذا، هذا كي توحد الولاء، عشان تعود الثقة بالأمة بذاتها بدينها بربها عز وجل، واحد سلبني ثقتي بربي ومنهجي وقرآني وذاتي وتاريخي وحضارتي، فمن لي بعد هذا، وكيف بدي أنتصر وأنا فاقد الثقة بمثلي كلها، تحطمت، إذن حطمونا وزعموا أنهم عمرونا فكرياً، وبنونا فكرياً، لا أنتم دمرتونا ما عمرتونا، فالجواب نعم
المقدم: دكتور الأديب الشهير ميخائيل نعيمة، له مقولة أطلقها بعد حرب الـ67 دليل على الكلام الذي تفضلت به قبل قليل، يقول أن الدرس يقول “إن الدرس الأكبر الذي يجب أن يتعلمه العرب من هزيمتهم النكراء أن الدنيا لا تساس بالدين، فالدين موطنه السماء الذي
الضيف: التي لا يعرفها
المقدم: والدنيا موطنها الأرض”، فكيف ترد على هذه المقولة؟
الضيف: ميخائيل نعيمة له أن يقول ما يشاء، لكن من الغباء أن نصدق كل ناعق فيما يقول، يعني ميخائيل نعيمة احكي شعر بطلعلك، ثم هذا واحد، رقم اثنين بتتكلم أنت عن الدين وكأنك مرجعية العالم كلها، ثم هل الدين سواء هناك دين أسطوري خرافي كالدين البوذي، زي الدين الأسطوري يلي قائم على أساطير اليهود، الدين كله في السماء هذا غير صحيح، الدين نزل من السماء لينظم الأرض يا ميخائيل، فلك أن تقول عن نفسك وعن دينك ما شئت، لكن لا تعمم الدين كله في سلة واحدة لا بطلعلكش، ثم أنت شاعر كبير تقول ما تشاء وأديب كبير تكتب ما تشاء، لا فكر ولا ذو مرجعية فكرية، بتشعر زي ما أنت عاوز لكن لا تقود الأمة إلى المهالك، الكلمة دي تصبح لنا ومنهج بدل الدين، راحت مع ميخائيل نعيمة، دفنها معه
المقدم: دكتور نأتي إلى تحديد معوقات النصر، داخلياً وخارجياً، كيف تنظر لها؟
الضيف: أنا دائما أركز وأقول لا تحدثني عن قوة العدو، ما يهمنيش، بالغاً ما بلغت والله لا نخاف، العدو وعدته وعتاده وعديده، ما يهمنيش والله، الذي يهمني الصف الداخلي، ولذلك أعتى قوة في الكون ممكن تدمرها أصغر قوة، يعني اسمع هول بروك اليوم الصبح في الجزيرة يقول لم نحقق نصر في الأفغان، في شعب بدائي متخلف، مع احترامنا طبعا، مثل إخواننا الأفغان
المقدم: هي أفغانستان كلها عشرين هدف وكل هدف تكلفته مائة دولار يمكن
الضيف: ومع هذا يقول لك ريتشارد هول بروك المستشار الكبير هذا يقول لك لن نحقق نصر في أفغانستان، هذا أبسط شعب على وجه الأرض، أعتى قوة بتقول مش راح حقق فيه شيء ولا بشهور ولا بسنين
المقدم: السبب
الضيف: السبب، لأن في تصميم على مواصلة القتال، هذه حضارة هشة لكن نحن نعتقد أنها آلهة في الأرض، حضارة متهى الهشاشة وعدونا مهما بلغ انتفاخه وانتفاشه عدو باطل ورب العالمين أعطانا سنن وقال {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} لو وثقنا بكلام الله تنحل الكثير من المشكلات، لأن مافي عدو كبير في خور داخلي في عجز في ضعف، صح يمكن العدو الكبير يحتاج منا لإعداد أدق لكن مافي على المقاومة عدو كبير بفضل الله، إنما في انقسام بخوف فتن داخلية وحروب أهليه بتخوف، جهل في الدين تطرف وغلو بخوف، تكفير وما إلى ذلك بخوف، النعرات الآن التي بتحاول تجعل عدوتنا فيما بيننا، ينسونا عداوة أميركا وإسرائيل، يعني الآن طالعين بمشروع إيران أولا، هذا إجرام، نحن متعايشين مع إيران من 1400 سنة وسنظل متعايشين إلى يوم القيامة قدرنا أن نتعايش رضينا أو ما رضيناش قدرنا أن نقاوم أميركا وإسرائيل، لا نقلب كلام الله، هذا كلام خطير جدا أخي، إذن لا يهمني العدو كم هو قوي، يهمني هل أنا على المنهج، هل نحن متحدون، هل عندنا وعي
المقدم: على المنهج، نريد أن ندخل إلى داخلنا، هل ثبت بالتجربة أو بالقرآن أن المعصية تورث الهزيمة، أو ثبت بالتأكيد، أانريد أن نعيش الخلل وأسباب هذه النكسة من خلال المد الديني في ذلك الوقت
الضيف: ربنا في أُحُد قال}إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ} الهزيمة بتجي منين، من هنا تأتي
المقدم: بما كسبنا
الضيف: بما كسبنا، وفي أحد ربنا تعالى قال {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} وصلاح الدين القائد العبقري العظيم كان يلف بالليل يتفقد الخيام، إن وجد خيمة تقوم الليل وصوت القرآن طالع فيها، يقول من هنا يأتي النصر، وإن وجد خيمة الجنود فيها نائمون يقول من هنا تأتي
المقدم: الهزيمة
الضيف: الهزيمة، لأن في شحن معنوي بالقرآن والقيم والعبادة، في نصر، في نوم وبطالة وكسل وارتباط بالدنيا وتنبلة
المقدم: دكتور هذا خاص فقط بأمتنا فقط، أن المعصية تورث الهزيمة، أم بقية الشرائع الأخرى
الضيف: هي لينا بشكل جلي، لكن للآخرين حضارة أغرقت في المتع ستتحطم قطعاً، ليه لأن طبيعة الإغراق في الملذات بتحلل الشعب، إذن الترف تلف لكل الحضارات فكيف لحضارة التوحيد وحضارة الارتباط بالآخرة، الترف عليها أفتك
المقدم: دكتور نأتي إلى سبب آخر وأنت مؤلف في الحرب النفسية وفي الإشاعة ولك كتب صدرت في ذلك، كيف وظف الإسرائيليون في حرب الـ67 الحرب النفسية، وكيف وظفه العرب؟
الضيف: في الحقيقة العرب لم يوظفوا الحرب النفسية
المقدم: إطلاقاً؟
الضيف: إذا بدك رأيي فلم نوظفها أبداً
المقدم: وظفناها ضدنا؟
الضيف: يعني توظيف عكسي ممكن، الحرب النفسية، من فضل الله لي أربع كتب كما تفضلتن الإشاعة، والحرب النفسية، والحرب النفسية من منظور إسلامي، والحرب النفسية بيننا وبين العدو الإسرائيلي وهي آخرها، وكنت عاوز أواصل السلسلة، المهم الحرب النفسية بدأت الكتابة عنه من 35 سنة بفضل الله، وأنا منتبه إلى خطر الحرب النفسية، وأزعم أني بفضل الله من أوائل من كتب ونبه وتنبه إلى مخاطر الحرب النفسية
المقدم: ما شاء الله
الضيف: لأن الإنسان هو نفسيته، من أنت، مع احترامي لك، وصورتك الجميلة، لا يهمني صورتك ولا كتلة اللحم يلي بيها، يهمني فكرك، نفسيتك إرادتك معنوياتك، إذن أنا أقول من هنا ننتصر ومن هنا ننهزم، من الفكر من النفس من الإنسان، من الإرادة، إذا حطمت إرادتك معنوياتك بمجرد الفكر، أستعمل الذخيرة والطائرات ليه مادام أنت تحقق مرادي منك فقط بالدعاية، وظف اليهود الحرب النفسية توظيف شرس وعاتي
المقدم: مثال، حتى نفهم
الضيف: مثال، الجبهات وزعوا الطيران الإسرائيلي عليها لا أمل لكم في الانتصار، طائراتكم تحطمت جيشكم هرب، قيادتكم مش دارية بكم، الطريق الفلاني آمن اسلكوه، أولادك بيتك بانتظارك، زوجتك أطفالك بناتك إلى آخره بانتظارك، حياتك غالية لا تضيعها لأنك لن تنتصر، فالبعض كان يصدق هذا الكلام، والبعض كان يبحث عن ثياب نساء يروح فيها، وثياب مدنية يروح فيها، فما عبيناش إنساننا على المقاومة، خندقي قبري وقبري خندقي، هذه الروح ما حطيناها، فأنتم يا إخواننا حطوا خطة بديلة، انكسر الجيش نبدأ حرب مقاومة شعبية ومقاومة فردية، الجندي لا ينسحب إلى بيته إطلاقاً، ليه ما عبيناش، وعبد الناصر كان وعد وقال إذا انكسر الجيش، حألبس كاكي وانزل مقاومة شعبية، ماحصلش، لو حصل مقاومة شعبية كانت انتهت إسرائيل، لكن للأسف مافي خطة بديلة
المقدم: دكتور نأخذ عامل ثالث وهو، هناك كتاب الرسول القائد صلى الله عليه وسلم، الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم مبدأ المباغته والصدمة، نصرت بالرعب مسيرة شهر، الآن اليهود بكل حروبهم معنا يعلنون مبدأ الصدمة والرعب، الآن في حرب الـ67 تحطمت الطائرات عند الفجر، أين كان الطيارون؟
الضيف: قصة طويلة، أنت تسألني سؤال كبير وبدك إجابة صغيرة، جواب صغير
المقدم: سيف الوقت
الضيف: حقك، سيف الوقت علينا جميعا
المقدم: نريد أن نوصل الرسائل فقط
الضيف: هو للأسف جبهاتنا مخترقة أخي، من ضمن أسباب الهزيمة اختراق جبهاتنا بالجواسيس، المعششين في داخلنا ومطلعين على أدق أسرارنا، يعني باروك نادل يقول
المقدم: مؤلف كتاب “وتحطمت الطائرات”
الضيف: “وتحطمت عند الفجر” ، يقول كنت أخزن في رأسي المعلومات عن مطار أنشاصه ومطار وأخزن أنواع الطائرات وعدد الطائرات وأسماء الضباط والمرابط فين والمقاومة فين ولما أروح عالغرفة أطبع كل هذا الكلام على جهاز الإرسال وأرسله إلى الجبهة، الخلاصة عندهم أدق المعلومات عنا، وهذا أيضا من، ونحن نفتخر برأفت الهجان واحد واثنين وثلاثة، أعطاكم معلومات أن الحرب 5 حزيران عملتوا بهذه المعلومات إيه، ولا شيء، إذن المعلومات قيمتها بالتوظيف
المقدم: جميل
الضيف: العدو يحرص أن يجمع عنا أدق المعلومات ويوظفها، الصدمة والترويع والمبادئة والمبادرة، الهدو دائما بمارس معنا هذه لأن {ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ} هذه قوانين وسنن، اليهود للأسف لا يأخذونه كقرآن يأخذونه كمبادئ عسكرية وهي حق، قرآننا أتى بها بفضل الله تعالى، فنحن مامارسنا الصدمة لم نمارس المبادئة، هم مارسوها وبشراسة، مثل ما بقول، حرب غزة ما بتحتمل كل هذا القصف لا فيها جبال ولا غابات ولا خنادق، فعلى ماذا كل هذا، الفسفور والصواريخ والقنابل الذكية، على ماذا، قطاع غزة كله أقصى حد 14 كيلو ولا كم، ما بتتحمل كل هالقصف، لكن الإجرام عاوزين يروعوا الناس ويحدثوا انهيار نفسي بهذا الترويع وهذه الصدمة، يعني يلي يمكن قتله بقذيفة هاون 60، يرمون سبعة طن
المقدم: الله أكبر
الضيف: الصدمة والترويع، ولذلك لا يكتفوا برصاصة
المقدم: فشرد بهم من خلفهم
الضيف: إنما عاوزين يطبقوا مبدأ نصرت بالرعب وخسوا، والله لا يخاف منهم إلا جبان، لأنهم أنذل من على وجه الأرض، هذه مش دعاية هذه الحقائق، وفي المواجهة الأخيرة مع أسطول الأحرار، بنت رفعت كرسي على جندي منهم رمى حاله في البحر
المقدم: الله أكبر
الضيف: بنت، كرسي، مش سلاح، رمى حاله في البحر، إذن هذا جيش نذل من شعب نذل، بس مين يصدق
المقدم: دكتور نريد أن نقلب صفحة الهزيمة ونأتي إلى صفحة الانتصار
الضيف: إن شاء الله
المقدم: لكن قبل الانتصار، نتذكر جميعا أننا أمة انتصارات، كنا أيضا يمدنا الله عز وجل بالمعجزات، هل انتهى عهد المعجزات، وهل ننتظر المعجزات كي يتم النصر؟
الضيف: إطلاقاً لا، المعجزات بمعنى المدد الرباني النفسي نعم، المعجزات بمعنى الملائكة تقاتل عنا فهذا مش وارد وعمره ما كان وارد، كلامي واضح، فيقول لي البعض حيلك أين أنت من قوله تعالى {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ} {أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ}
المقدم: مردفين
الضيف: لا اعتراض على كلام ربي، أعوذ بالله، لكن مع احترامي للسائل، أنت ماذا فهمت من كلام الله عز وجل، أنا راح أقولك المعنى {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ} ما مهمة الآلاف، هم ألف وثلاثة وخمسة من الملائكة، ما مهمتهم، مهمتهم التثبيت فقط، إذن هل نحن بحاجة إلى خوارق، لا يا أخي، خوارق ليه، هل نحن بحاجة إلى ملائكة تقاتل عنا أو معانا الجواب لا، القانون {لَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ } الناس تدفع الناس، وبعدين عدونا الخسيس هذا بدو ملائكة تقاتله، لا، ملائكة ليه، ملائكة تثبتنا روح الله معنا
المقدم: انتهى عدد المدد بالمعجزات، هل هو لفترة محددة؟
الضيف: ما ابتداش أصلاً، الله تعالى يمدنا بالقوة قديماً وحديثاً، معية الله معنا {إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} ما بتغيرش قديماً وحديثاً، لكن من يظن أن الملائكة قاتلت، هذا غير صحيح أخي، إطلاقاً ماهو صحيح، أبداً ماهو صحيح
المقدم: أبداً؟
الضيف: أبداً، نعم، أنا بقولك أهو {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ}، {لَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ } مش بالملائكة {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ} أنا مبتلى بهم وهم مبتلون بي، طيب لما انتصروا علينا اليهود، في ملائكة كانت تمدهم
المقدم: أكيد لا
الضيف: طيب ليه أنا قاعد عاجز إلا لما يجيني ملائكة ويجيني المخلص ويجيني صيدنا المسيح
المقدم: دكتور ذكرت
الضيف: نحن بحاجة لمدد الله، وبحاجة له كل وقت، لكن ما إحنا بحاجة إلى ملائكة تقاتل معنا، ملائكة تثبتنا نعم، عشان نفهم بس كلام ربنا كويس
المقدم: دكتور ذكرت قبل قليل غزوة بدر، وغزوة بدر كما نعرف عندما نتلوها أنها بنت معالم وتصورات معالم النصر والهزيمة، بنتها بطريقة علمية وواقعية وتصلح لكل زمان ومكان، نريد أن نعرف في ظل تطور الأسلحة الفتاكة هل مازالت تصلح هذه العوامل؟
الضيف: برضوا سؤال ممتاز، نعم الجواب صحيح، جاوبتك، لكن إذا بدنا شيء من التفصيل، عوامل النصر صالحة ولا استغناء عن هذا العامل إطلاقاً، لأن القيادة الفاسدة كل تضحيات الجند ترميها في الزبالة، ومش عاوزين نضرب أمثلة، في أكتوبر الجيش المصري صنع معجزة عشان يتلقى طعنة قاتلة، بأن أنا متفق مع كسنجر أن أقف عند الكيلو 14، والشاذلي يقول نواصل، استثمار النصر أول مبادئ العسكرية
المقدم: استثمار النصر
الضيف: لا أنا بيني وبين كسنجر اتفاق، الكيلو 14 ونقف، الجيش الثاني والثالث المصريين حوصرا، جيشين يتحاصروا من شارون وكم مجموعة دبابات مش معقول، الضباط المصريين مجموعون أن كان بإمكاننا إبادة الثغرة، ما انبادت ليه، القيادة، إنما الأمم الزعامات ما صلحت، مثل ما قال أحمد شوقي فإن هم فسدت زعاماتهم فسدوا
المقدم: إذن القيادة الصالحة، واحد
الضيف: القيادة الصالحة، اثنين الجندي المعبأ المؤمن
المقدم: الجندي الراشد
الضيف: طبعا، الجندي الرسالي بمصطلحات العصر والإعلامية الدارجة، المنهج الإيماني، إحنا في الـ67 المنهج العلماني هو الدارج هو السائد، فلما انكسر العلمانيين قالوا الإيمان خرب بيتنا، طيب ما أنتم كنتوا محاربين الإيمان وكان المسلمين في السجون والإعدام ومش عارف إيه، الخلاصة، أيضا التعبئة قال رسول الله (لا يقاتلهم رجلاً صابراً محتسباً فيقتل إلى دخل الجنة) تعبئة معنوية، في ارتباط بالجنة في قتال في سبيل الله، إذن المنهج وحدة الصف {لاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } بدر كانت رصاص
المقدم: قبل أن تذهب ريحنا يجب أن نذهب إلى هذا الفاصل، اسمح لنا دكتور
مشاهدينا الكرام فاصل ونعود إليكم
حياكم الله من جديد مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة التي هي بعنوان عوامل النصر والهزيمة…. نكسة حزيران نموذجاً، مع الأستاذ الدكتور أحمد نوفل
دكتور نريد الآن أن ندخل إلى ملامح الصحوة ولدينا الكثير من الأسئلة والقليل من الوقت، نريد فقط مسجات وفلاشات سريعة، نريد أن ندخل إلى ملامح الصحوة التي بدأت بعد هزيمتنا في الـ67 ، هل استفاد الإسلاميون وربما لك تجربة، هل استفاد الإسلاميون من ذلك وأمسكوا بزمام المبادرة بعد هذه الهزيمة؟
الضيف: هذا موضوع حلقة، لكنا مضطرين، تقولي فلاش يعني أقل من دقيقة لأن عندك بيدر من الأسئلة، الجواب نعم، مش الإسلاميون يلي استيقظوا الأمة كلها انتبهت، لأن الصدمة ترجع الناس كلها إلى الله، المشركين برجعوا لله، في وقت الشدة، كيف أمة الإسلام، أمة الإيمان، أمة القرآن، أمة محمد عليه الصلاة والسلام
المقدم: عليه الصلاة والسلام
الضيف: أمة التاريخ والحضارة والتجربة الطويلة، إحنا مش أمة منبته ما لها قرار، نحن أمة أصيلة، فأول ما تصيبنا صدمة برجع وعينا من جديد، هنا رب ضارة نافعة وبالفعل {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} يعني مثل حدث العبارة السفينة بالفعل هو خير والله
المقدم: مرمرة
الضيف: نعم، والله مكسب عظيم عاد علينا، نكبة الـ67 نكبة لا شك خسرنا فيها الأقصى جوهرة الإسلام، خسرنا فيها الأراضي خسرنا فيها الجولان خسرنا الشيء الكثير، لكن كسبنا العودة إلى الله عز وجل، مرحلة التدين، أنا أزعم، أنا عشتها بكامل الوعي طالب جامعي كنت، ونزلنا نقاتل لكن لم نمكن ولا شيء، الخلاصة هذا بالفعل أن تعود الأمة إلى دينها أن تعود ذاتها مكسب عظيم، حصلت صحوة إسلامية هائلة، كردة فعل على الهزيمة، يلتجأ الناس إلى حصن حصين إلى رب العالمين إلى الدين، وهذا شيء بديهي، رجعت الأمة وبدت الصحوة تتنامى، الدعوة الإسلامية موجودة لكن ما كان في استجابة بعد الـ67 بدأ الإقبال فوق الطاقة ثم بدأت حركات مقاومة أعطت الناس المدد، ونحن بفضل الله كنا مشاركين في حركات المقاومة في تلك الحقبة ولنا فيها تجربة الحمد لله
المقدم: دكتور أنت كنت في مصر، هل صحيح أن السادات أعطى الفرصة لملامح الصحوة في مصر؟
الضيف: هذا الكلام خرافي أخي، السادات بتاع صحوة إسلامية أنا مش بتكلم عن أشخاص مع احترامنا لمصر وهي فوق رأسنا
المقدم: البعض يقول هو الذي فتح أبواب السجون وأخرج
الضيف: هذا كلام تهريج، زي أخواتنا الفنانات التائبات، قالوا دي وراها أموال السعودية، ياإخواننا كل ما طلعت بادرة إسلامية قلنا وراها فلان من الناس يلي يمكن ما تقبله، فالصحوة الإسلامية وراها السادات، السادات يعني ظلال سوداء، يعني عاوزين يطرشوا الصحوة الإسلامية بالأسود فينسبوها للسادات، طيب السادات يعمل صحوة إسلامية ليش، وهو الذي سجن العلماء وقال عن أحدهم، هو زي الكلب مرمي بالسجن، هذا وراء الصحوة، هذا كلام تهريج أخي، باختصار لا، طيب السادات هو وراء الصحوة في الباكستان الذي جاءت الصحوة وضياء الحق يلي قتلوه الأمريكان، الآن الصحوة الإسلامية في كل أرجاء الأرض
المقدم: ربما صحوة السلام؟
الضيف: دي مصيبة السلام، والله نكبة السلام أخطر من نكبة الـ67
المقدم: دكتور بعض الناس يفهم من قوله تعالى {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
أن نصرة الله عز وجل هي فقط بالتسبيح واللحية والخمار والصلاة
الضيف: يعني الفهم العقيم موجود قديما وحديثا وما له ضابط ولا رابط كل واحد عقله حر فيه يفهم كما يشاء، لكن هل هذا هو الدين قطعاً لا، هل هذا هو الحق قطعاً ويقيناً لا، إنما هذا كلام هبل كلام جنان كلام تخلف وقل ماشئت، الصحوة الإسلامية فكر ووعي وانتباه ومقاومة وروح وتعبئة ويقظة وعلم، هذه هي الصحوة الإسلامية، لكن أقعد ومعي مسبحة ألفية أعزف عليها طول النهار والليل
المقدم: أنتظر مائدة السماء
الضيف: هذا كلام الخرافات، عقل خرافي موجود عندنا، وموجود عند الأمريكان، يعتقدون أن الدمار طريق إلى الخلاص، موجود وفي اليابان الذين فجروا مكروا الأنفاق في اليابان يابانيين طبعاً، يعتقدون أن أقصر طريق إلى الخلاص موت الناس هذا الجنون موجود
المقدم: دكتور وضع الطلاب في الجامعات، وأنت أستاذ في الجامعة منذ سنوات طويلة
الضيف: 70
المقدم: 70، نعم
الضيف: من أربعين سنة
المقدم: نعم، كيف كان الشباب في ذلك الوقت هل كانت ملامح صحوة أم مدود أخرى؟
الضيف: قبل الـ67 كان الإسلام نبت في بدأ تخلقه، يعني يادوب شاق الأرض وطالع، بعد نكبة الـ67 المد الديني اكتسح وأنا في الجامعة من سنة الـ70 مثل ما قلت، أصبح مد ديني فوق الاحتواء هائل، ثم اتحاد الطلبة مسكوه الشباب المتدين أصبح أقوى اتحاد طلبة في المنطقة
المقدم: ماشاء الله
الضيف: الحقيقة الحركة الجماهيرية والشعبية لما جت المقاومة وشارك فيها المسلمين أعطى مصداقية عالية جدا للمتدينين وللمنهج الديني، لأن نوع العمليات من فضل الله كانت متميزة بالمطلق، وعرفات كلن يجي إلى القواعد عندنا ويقول يا عمليات زي عمليات الشيوخ ياما تشتغلوش
المقدم: في ذلك الوقت، زي الشيوخ
الضيف: إي نعم، الخلاصة
المقدم: في العالوك
الضيف: الخلاصة من فضل الله هذا الكلام شكل مد هائل، فالناس كلها اقبل عالدين ومن يومها ما تراجع المد، يصيبه انحسار طفيف ثم يعاود من جديد بفضل الله
المقدم: دكتور نأتي الآن إلى بعض البشريات كي نختم بها الحلقة، نريد أن نتناول عدة محاور في الموضوع، لوكان هناك إرشادات وأسهم ترشدنا كيف نسترجع فلسطين، كيف نتتبعها؟
الضيف: والله أظن أن الطريق صار واضح ما بحاجة إلى تنظير طويل، الطريق هو المقاومة، والمقاومة الإيمانية بالتحديد، لا تقول لي مقاومة علمانية نحن جربنا، ووزعنا كتب ماركس على الأولاد في القواعد، مش إحنا هم، كنا نجد في القواعد كتب ماركس، طيب ليه جيفارا أسمي نفسي، ما أنا عندي خالد وعندي سعد وعندي مصعب، الخلاصة، نحن جربنا كل هذا وما بؤنا إلا بالخسران وانتهينا زي ما أنت شايف، عريقات وعباس ومش عارف مين، نهاية النضال يكون بهذا الشكل، مصيبة أخي الكريم، فما في طريق إلا المقاومة المؤمنة، المقاومة المؤمنة تحقق نتائج، والمقاومة المؤمنة، ليش حصار غزة، فهمنا الآن ليش، لأن غزة قوية بمقاومتها، غزة إن شاء الله ستصبح رافعة الأمة كلها، هذا الشريط المحدود، إذن الطريق واضح، إيمان مقاومة، روح المقاومة حياتنا، إذا انتهت روح المقاومة انتهى هذا الجسم، مش مبالغة هذا الكلام
المقدم: دكتور من البشريات بعد الـ67 كان حرب أكتوبر، معركة الكرامة
الضيف: الكرامة قبل أكتوبر
المقدم: الكرامة نعم
الضيف: وهي أول مواجهة حقق فيها العرب انتصار على إسرائيل
المقدم: وأعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار من جهتها ولأول مرة
الضيف: نعم، والجيش كان فيها السهم المعلا، الحقيقة عشان نحكي الوقائع، ثم أكتوبر كانت نصر عظيم يا أخي، مش نصر وبس، يعني بالآر بي جي الجيش المصري العظيم دمر لواء دبابات
المقدم: السؤال لماذا لم يستطع العدو الإسرائيلي أن ينتصر في هذه المعارك من الكرامة إلى حرب غزة؟
الضيف: نفس الظاهرة، الجيش الأردني في الكرامة عاهد على الموت، اللواء المحيسن يكتب مذكراته، يقول تعاقدنا نحن الضباط مع الجنود يا نصر يا شهادة، ما بينتصر إلا الإيمان يقيناً، لا ينتصر إلا الإيمان، التجارب، نحن ليش نكذب الواقع والتجارب
المقدم: الواقع يحكي أن مؤشر النصر بأي اتجاه يسير بعد هذه التجارب الأربعة؟
الضيف: في الاتجاه الصحيح بإذن الله تعالى، أنا أزعم أن مؤشر الكرامة إلى الآن، أن مؤشر الأمة صاعد واليهود نازل
المقدم: نريد أن ندلل على هذا
الضيف: الواقع يقول هيك، هذا مش خيال
المقدم: نريد الملامح السياسية والملامح الشعبية لهذا، الدليل؟
الضيف: الدليل لم تخضع إسرائيل في السنوات السابقة معركة وانتصرت وعلى مين، مش على دول، عمتخوض على مقاومة في لبنان، مش على دولة، جزء يسير من كيان صغير، مع احترامي ومحبتي الشديدة، لبنان أصغر الدول العربية أو من أصغر الدول العربية، مش لبنان يلي عميقاتل كله، طبعا كله يدعم، لكن شريحة ضئيلة وبسيطة هي التي تقاوم ومع هذا انتصرت على إسرائيل بأسلحة بدائية، الفارق الزمني بين أسلحتها وإسرائيل خمسين سنة، خمسين سنة ومع هذا حققت بجند قليل النصر، هذا مش مؤشر على الطريق
المقدم: الملامح الشعبية في أنحاء العالم
الضيف: الملامح الشعبية ما جرى الآن من انتفاضات شعبية، ما جرى من تقزيم للعدو في أنظارنا، عيننا اخترقت العدو الآن، الآن الجماهير مد هائل وسيل عرم
المقدم: لكن بعض العلماء لا يجيز التظاهر
الضيف: يا سيدي سيبك، هذا كلام مع احترامي متخلف ربش، هو التظاهر بدعة بالدين، الآن وسائل التعبير، التلفزيون بدعة، وكل بدعة ضلالة
المقدم: نرجع إلى الموضوع دكتور
الضيف: ماشي الحال
المقدم: البعض يقولون أن أبواب الجهاد مغلقة، ولكن هل بدا الآن أن مفاتيحها بيد الأتراك؟
الضيف: عمر الجهاد ما أقفلت أبوابه إطلاقاً، الجهاد مفهومه شامل وواسع، وقفوا باب القتال مع اليهود مع الأعداء ممكن نفتح باب التربية والإعداد، ونشتغل بالممكن إلى أن يصير يلي مش ممكن ممكن
المقدم: يعني هل طريق الجهاد من باب البحر صار مفتوح؟
الضيف: بالضبط، يعني لن نعدم الوسائل، والله يا أحباب لو نفكر ونستعين بالله عز وجل لن نعدم أسباب المواجهة مع هذا العدو وما تسيير القوافل إلا واحد من صور الجهاد
المقدم: سؤالنا الأخير شيخنا، في قوله تعالى {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}
الوضع الآن أنه مفتوح على حرب جديدة، ما هو المنهج الشعبي المطلوب لنتجنب نكسة حزيران؟
الضيف: أولا هل الحرب واردة أم أن اليهود يهددون ويعربدون ولا حرب في الأفق، هذا هو السؤال، وأنا أزعم وأعتقد أن إسرائيل تعيش على الحروب هذا كيان عدواني سرطاني حياته في الحروب ورب العالمين قال {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهْ}
المقدم: الله أكبر
الضيف: إذن حياتهم قائمة على الحروب بالمختصر، أنا أعتقد ستفتعل إسرائيل تصعيد في المنطقة لتمارس حرب من جديد، الحرب عليها وبال وعدم الحرب عليها وبال، فتختار أحد الوبالين، إن تركت إيران ستفجر قنبلتها الذرية خلال سنة، في اعتقادي سنتين أقصى حد، لكن هو مش سنتين سنة واحدة، فلن تسمح إسرائيل أن تكون في المنطقة رأس سواها، باكستان فجرت القنبلة الذرية جابولها مشرف ودمر باكستان على القواعد، مشكل، ولذلك هل الحرب قادمة أنا أعتقد نعم
المقدم: هذا أولاً، لكن المنهج المطلوب لعدم تكرار نكسة حزيران
الضيف: أولاً أن نزداد تمسك بهذا الدين، اليهود من وسائلهم إفساد شبابنا ولذلك نحن نعاود مرارا وتكرارا أن العالم العربي ينفق خمسة مليار وأكثر على الفيديو كليب
المقدم: معنا نصف دقيقة دكتور
الضيف: إذن المنهج أن نكسب شبابنا أن نعبأهم بالإيمان والمساجد، روح المقاومة روح الاستبشار ونطرد فكر الهزيمة، وهذا الإله المعبود في الأرض يلي اسمه إسرائيل آن أن نحطم هذا الصنم، الصنم الذي يجب أن يهوي إسرائيل، هذا الإله الباطل تنتهي عبادته في الأرض ونحن يلي راح نكسره ونحرر العالم منه
المقدم: {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ}
الضيف: يفرح العالم كله
المقدم: بإذن الله، بقي أن نشكرك ضيفنا الدكتور أحمد نوفل وأن نشكركم مشاهدينا الكرام وإلى اللقاء في الحلقة القادمة الأسبوع القادم من برنامجكم فقه القضية، إلى اللقاء والسلام عليكم.