ضيف الحلقة: الدكتور محمد الجمل عضو هيئة علماء فلسطين في الخارج
المقدم: عمر الجيوسي
تاريخ الحلقة: 1-4-2010م
يوتيوب
المقدم: مشاهدينا شهداءنا الأبرار السلام عليكم ورحمة الله, قافلة الشهداء تحلق بجناحي النصر والشهادة, يا له من موكب, لا لا تقل لهم أموات فأرواحهم في حواصل طير خضر حول العرش اتخذهم الله شهداء وقرن بينهم وبين الأنبياء, {وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء}, أجسادهم كأجساد الأنبياء لا تأكلها الأرض, ثلاثون نوعا من الشهادة ذكرها العلماء لكن نوع واحد من الشهداء لا تتحلل أجسادهم يبقون على هيئتهم وجرحهم كرامة لهم وشواهد ذلك كثيرة في فلسطين, هم أدوا ما عليهم وهم أحياء عند ربهم لكنهم يتركون أسئلة لا جواب لها, لكننا نحاول مناقشتها في هذه الحلقة, ومن أسئلتهم ما حكم منع الجهاد والاستشهاد؟ ولماذا يجرم العرب من يدعم أسر الشهداء؟ بل ويدعمون من يجرمهم؟ أحكام الشهيد والشهادة مع ضيفنا الدكتور محمد الجمل عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج نرحب بالدكتور محمد في هذه الحلقة.
الضيف: حياكم الله وبارك الله فيكم, يطيب لي في هذا اللقاء المبارك الطيب أن أتوجه بالشكر الجزيل لهذه القناة المباركة المتميزة الرائدة في أهدافها وفي عطائها وفي كل ما تقدمه من خدمة لأهدافنا وقضايانا المصيرية وأثمن كذلك هذا التعاون المبارك بين هيئة علماء فلسطين في الخارج وبين هذه القناة عموما, وخصوصا في هذا البرنامج المتميز الذي عز مثيله من البرامج التي تقدم في القنوات, التأصيل الشرعي لفقه القضية الفلسطينية فبارك الله فيكم.
المقدم: نسأل الله القبول, والقبول منكم إن شاء الله, دكتور موضوعنا موضوع الشهادة والشهيد, الشهيد له رصيد جماهيري على الأرض, وقد ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية عشرات الأدلة على موضوع الشهادة في الرصيد الجماهيري أيضا حتى إنها أصبحت ثقافة الناس فيقولون شهيد الواجب شهيد الحق شهيد الوطن حتى قالوا شهيد البيئة حتى عند غير المسلمين وعند النصارى وعند القوميين يقولون شهيد, وهناك أيضا الذين ماتوا على ثرى فلسطين من الدعاة نقول لهم الشهيد فلان, من هو الشهيد في المفهوم الشرعي.
الضيف: في الحقيقة دكتور عمر الشهيد في الفكر الإسلامي في المفهوم الشرعي الإسلامي هو الشهيد الذي يقتل في المعركة, يقتل في المعركة هذا الشهيد الذي له صفة خاصة, أو أبرز ما يطلق مصلح شهيد في المفهوم الشرعي هو على شهيد المعركة, هناك أنواع أخرى من الشهادة سميت شهادة كذلك لكن أبرزها هو الشهيد الذي يقتل في مواجهة الأعداء مقبلا غير مدبر مخلصا لله سبحانه وتعالى عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهيد قال(من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا) فهو في سبيل الله هذا هو الشهيد.
المقدم: نعم لكن دكتور الذي يتدبر آيات القرآن الكريم يجد أن أكثر من ثمانين لفظة تتعلق بالشهيد والشهادة {أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}, {تَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ}وغير ذلك من الآيات لكن ونحن نتصفح القرآن الكريم لا نجد أن هناك ما يفهم مباشرة أن الشهيد هو الذي مات مقتولا, لا يوجد لفظة القتل في القرآن الكريم ثمانين شاهدا على الأقل.
الضيف: هو في الحقيقة يجب أن نفرق بين مفهومين وبين قضيتين المصطلح اللغوي والمصطلح الشرعي, القرآن الكريم أضاف لنا الكثير من المصطلحات الشرعية التي اختلفت دلالتها واختلف معناها عن الدلالة اللغوية يعني مثلا الزكاة, الزكاة معناها الطهارة والنماء في اللغة لكن في الإسلام في المصطلح الشرعي الإسلامي صار لها معنى اصطلاحي معين, الصلاة معناها الدعاء أصبحت الآن في الإسلام لها مدلول خاص وهي أعمال وأفعال مخصوصة, كذلك الشهادة استعمل القرآن الكريم هذه اللفظة كثيرا في القرآن الكريم بغير معنى الشهادة {أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}مثلا هذه ليست بمعنى الشهادة هي بمعنى الحضور والاستماع وهناك آيات أخرى كثيرة استعملت مفهوم الشهيد والشهادة من ناحية لغوية لكن كذلك استعمل القرآن الكريم لفظ الشهيد أو الشهداء بمعنى شهيد المعركة وذلك مثلا
المقدم: أنا سؤالي بالتحديد عن القتل هل تتعلق بالقتل أو لماذا نفهم منها أنها تتعلق بمن يقتل على أرض المعركة؟
الضيف: لا هو لابد أن نجمع بين السنة والقرآن حتى يتحدد المفهوم حتى يكون متكامل
المقدم: هذا هو
الضيف: نعم, يعني هناك ألفاظ في القرآن الكريم جاءت للشهادة لا يمكن أن نحملها على السمع ولا على الإنصات ولا على الحضور وإنما تحمل فقط على الشهيد بالمعركة والذي يخصص ذلك هو السنة النبوية يعني } وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} لا يمكن أن نقول الشهداء هنا هم الشهود الذين يحضرون كتابة الوثيقة{ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ } مثلا هذا ذا دلالة واضحة فلا يمكن أن نحمل الجمع
المقدم: أنا أريد أن من يقولون أنه من قُتل أو قَتل القتل
الضيف: نعم في القرآن الكريم ما جاء لفظ الشهيد مقترناً بالقتل ولكن السنة حفلت بمثل هذه الألفاظ.
المقدم: مثل
الضيف: يعني النبي صلى الله عليه وسلم سأل من الذي يكون في سبيل الله قال: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو سبيل الله) لما سئل أي الشهداء هو الشهيد قال: (شهيد المعركة هو الشهيد الذي)
المقدم: دكتور لو رحنا إلى أرض المعركة عرف أن هناك إنسان مات ليس به أثر قتل ولم يعلم سبب وفاته هل يعتبر شهيدا طالما هو في أرض المعركة.
الضيف: الفقهاء لهم تفصيل في موضوع الشهادة من هو الشهيد من يسمى شهيد المعركة, هناك أقسام للشهادة, سموا الشهيد شهيد الدنيا والآخرة وهناك شهيد للدنيا وهناك شهيد للآخرة.
المقدم: ما الفرق بين شهيد الدنيا وشهيد الآخرة.
الضيف: شهيد الدنيا والآخرة, طبعا هنا تقسيمات الفقهاء والناس اعتبارا أو بناء على ما يؤدونه أو ما يقومون به في الدنيا من أحكام للشهيد, الشهيد في الدنيا له أحكام شرعية معينة ينبغي أن نقوم بها اتجاه الشهيد أنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه فمصطلحنا في الدنيا نعده شهيد بالدنيا بناء على الحكم الظاهر فإن كان مجاهدا في سبيل الله فقتل أثناء جهاده مواجها للأعداء مخلصا لله سبحانه وتعالى مقبلا غير مدبر
المقدم: أنت الآن دخلت في شروط الشهادة
الضيف: هذا شهيد الدنيا والآخرة معا, نحكم عليه أنه شهيد الدنيا والآخرة.
المقدم: يعني هناك شهيد الدنيا وهناك شهيد الآخرة وهناك شهيد الدنيا والآخرة معا
الضيف: بالضبط, شهيد الدنيا والآخرة هو الذي يموت في المعركة مواجها للمعركة ونعلم منه أنه كان مقبلا وكان مخلصا لله سبحانه وتعالى.
المقدم: هل هناك ما يمنع أن يسمى, يعني موانع للشهادة, أشياء تمنعه أن يأخذ لقب وأجر الشهيد؟
الضيف: في الحقيقة وهو إجمالا الشرط الأساسي الذي ينبغي والذي حدده الفقهاء والذي اتفق عليه الفقهاء للشهادة هو أن يكون مسلما, فإن لم يكن مسلما فلا يدخل في مفهوم الشهادة, يعني تفضلت في البداية وقلت هناك شهيد البيئة وشهيد المعركة, فهو إذا لم يكن مسلما فلا يجوز أن نصرف له مصطلح الشهادة, مصطلح الشهادة مصطلح شرعي لم يعرف في الجاهلية ولم يعرف عند الأمم الأخرى من استحدثه هو الإسلام فبالتالي الذي يقتل في سبيل الله في المعركة هو الشهيد وهذا شهيد الدنيا والآخرة, الشهيد الذي يكون قتل في المعركة ولكن قد يكون مدبرا أو كذا ولا نعلم من حاله, نحن نطبق عليه أحكام الشهادة ظاهرا, هو بالنسبة لنا شهيد لكن عند الله لا ندري إن كان هو من شهداء الآخرة أو لا.
المقدم: طيب عند الله, المنزلة التي يحصل عليها الشهيد عند الله عز وجل بحيث إن الله سبحانه قرن بين الشهداء وبين الأنبياء فمثلا وكما ذكرنا في المقدمة: {وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء}, الله عز وجل لم يتخذ ولدا ولم يتخذ صاحبة ولكنه اتخذ الشهداء وهذا تكريم واشترى منهم أنفسهم, بما استحق الشهيد هذه المنزلة.
الضيف: حقيقة دكتور عمر, الشهيد هو جاد بنفسه وكما يقولون الجود بالنفس أقصى غاية الجود, فهذا الشهيد الذي ضحى بنفسه في سبيل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ضحى بنفسه لأجل أمته ضحى بنفسه من أجل أن يدافع عن وطنه, يعني غرائز الإنسان دائما تشده إلى الأرض ويتثاقل الإنسان إلى الأرض فإذا سمى بروحه فوق تراب الدنيا فوق ملذات الحياة وقدم نفسه رخيصة في سبيل دينه في سبيل ربه سبحانه وتعالى في سبيل نصرة عقيدته ودفاع عن مبادئ أمته فهذا يستحق أن يكرمه الله سبحانه وتعالى جراء التضحية العظيمة التي لا يجود بها كل أحد من الناس.
المقدم: دكتور الكثير يعرض نفسه على الله عز وجل في المعركة لكن الله عز وجل يصطفي الأنبياء ويتخذ الشهداء ولكن ليس كل من يعرض نفسه يتخذه الله عز وجل شهيد وليس أدل على ذلك من خالد بن الوليد سيف الله المسلول أمضى عمره قائدا ومات في بيته ما الحكمة أن الله عز وجل يتخذ بعض المقاتلين شهداء وليس جميعهم.
الضيف: هو في الحقيقة بالنسبة لخالد, ذكرت سيدنا خالد رضي الله عنه سيف الله المسلول وقولته الشهيرة ما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة من سيف أو رمية من رمح
المقدم: أو طعنة من رمح
الضيف: أو طعنة من رمح أو رمية من سهم وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير, والخاتمة التي قالها لا نامت أعين الجبناء.
المقدم: ما شاء الله
الضيف: نعم فاتخاذ الشهداء من الله سبحانه وتعالى, فخالد نحسبه شهيدا لأنه تمنى الشهادة صادقا سيف الله المسلول, لكن هذه كرامة يعطيها الله سبحانه وتعالى من أقبل إقبالا صادقا من نفسه وبإيمانه وبروحه وبنيته على من تمناها تمني صادقا فالله سبحانه وتعالى يعطيها له هذه من ناحية, من ناحية أخرى يتمنى الإنسان صادقا لايعطاها لأن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يقتل كل الجيش الإسلامي ويقضي عليه حتى يختارهم شهداء, وقد لا تكون لهم فرصة في هذه الجولة ثم تكون لهم فرصة في جولة أخرى ربما يعطيهم أجر الشهادة وإن لم يمت في المعركة, ليبقي على جيش المسلمين فيعودوا نائل من نال من أجر أو من غنيمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
المقدم: دكتور مثلما ذكرت الكثيرون يتمنون الشهادة وهناك شباب وناس في بلاد بعيدة عن فلسطين يتمنون أن يموتوا دفاعا عن أعراض المسلمين وعن مقدساتهم وخصوصا هذه الأيام كما نشاهد الأحداث المتسارعة في القدس الشريف, هل هؤلاء بمجرد النية حتى لو نية صادقة, الأمنيات هذه ودون أن يأخذوا بالأسباب هل لهم أجر الشهداء؟
الضيف: في الحقيقة وكما قال الشاعر “وما نيل المطالب بالتمني لكن تؤخذ الدنيا غلابا” وقبل ذلك قال الله تعالى}ليْسَ بأَمَانِيِّكُمْ}, إذا المسألة ليست تمنيا لا بد أن يكون مع النية ومع القصد ومع الرغبة عمل أما أن نتمنى مجرد أمنيات دون أن نبذل الغالي والنفيس لأجل ذلك فهذا لا يعد أمنية حقيقية لابد من الأمة الإسلامية فعلا أن تبذل من نفسها ومن جهدها في كل وقت لا بد أن تخطط بمالها بعتادها بفكرها بإعلامها بكل هذا للتوجه إلى رسالة الشهادة والاستشهاد خصوصا يا دكتور عمر ونحن نعيش الآن هذه الهجمة الشرسة اللئيمة على مقدساتنا على القدس الشريف على الأقصى وعلى باقي مقدسات المسلمين في فلسطين وفي غيرها فلابد أن نحي هذا الفكر هذا المفهوم هذه الروح, روح الشهادة والاستشهاد في الأمة لكي نعيد هذا الفكر, نعيده إلى الساحة, ليس مجرد الأماني لا تفيد شيئا لابد أن يعلم كل مسلم أنه بإمكانه أن يقدم شيئا وأن لا يقول أن الحدود تحول بيني وبين العمل وإنما أنا أتمنى ذلك فلو فتحت الأمور أو قدر لي سوف لا أقصر
المقدم: هل يأخذون أجر الشهداء.
الضيف: إذا لم يكن عاملا لم يؤدي فعلا حقيقيا مع النية والعزم لا يعد شهيدا لا يكفيه هذا فليحصل هذه المنزلة وجب أن يكون نية وعزم صادق وأن يتبعه العمل, عمله حيل بينه وبين هذا ولم يستطع أن ينجز أهدافه
المقدم: دكتور نريد أن نعرف حقيقة موت الشهداء الآية تقول{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء } وفي الحديث الشريف(أرواحهم في جوف طير خضر معلقة بقناديل حول العرش} من هذا الوصف الجميل كيف يفهم الناس حقيقة حياتهم بعد الموت.
الضيف: النصوص القرآنية واضحة في ذلك غير ما نص تحدث عن ذلك غير ما تفضلت به قوله تعالى{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {170}يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }
المقدم: كيف يعني حياتهم
الضيف: لهم حياة هم الآن أحياء يعني الأموات عندما يموتون، ينتقلون إلى حياة البرزخ هم أموات، نعم قد يكون المؤمن له حياة في القبر قد يكون منعم إن كان من أهل الجنة، أوتكون القبر عليه حفرة من حفر النار، ويكون الشهيد له خصوصية في الحياة كما تفضلت في الحديث الشريف، شهداء أحد النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن أرواحهم في حواصل طير الخضر) معلقة في قناديل في العرش تسرح في الجنة، تشرب من أنهارها وتأكل من ثمارها، ثم تعود وتأوي إلى هذه القناديل التي هي من ذهب معلقه في العرش، فهم الآن أحياء عند ربهم في الجنة، ولعلك أشرت في البداية أن هناك لهم حياة خاصة، حياة الأجساد وحياة الأرواح.
المقدم: حتى ثبت في حديث البخاري أنهم الشهداء يعني يتعارفون ويتزاورون، نعم.
الضيف: نعم صحيح، يعني هم لهم حياتهم الخاصة بهم في الجنة، يعني لم نخبر في تفاصيل كثيرة، ويرزقون ويعيشون ويتزاورون، ويحيون حياة كاملة في الجنة الآن، غير عن حياة البرزخ التي قد تكون خيرة أو غير خيرة حسب أعمال الإنسان بالقبر، هم لهم حياة خاصة في الجنة الآن بنص الآيات الكريمة.
المقدم: نعم، دعنا دكتور نتوقف مع فاصل قصير ثم نعود إليك
مشاهدينا الأعزاء بعد فاصل قصير انتظرونا.
المقدم: من جديد نرحب بكم مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة بعنوان أحكام الشهيد والشهادة، وضيفنا هو الدكتور محمد الجمل عضو هيئة علماء فلسطين
دكتور كنت قد أشرت من جانب أن الشهداء أنواع, والسيوطي ذكر حوالي 30 نوع من الشهداء منهم المبطون والمطعون والنفساء وصاحب الهدم وغير ذلك، هل في الإسلام يعتبروا جميعاً في نفس الرتبة سواء.
الضيف: هو في الحقيقة سيد الشهداء وأعلى رتبة في الشهادة هو شهيد المعركة الذي يقتل في مواجهة العدو، هناك أنواع أخرى من الشهداء ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم كما تفضلت، أو لايمكن أن نسميهم شهداء الآخرة، فقط، شهيد في المعركة هو شهيد الدنيا والآخرة، شهيد الآخرة أنه في حكم الله شهيد وله أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، لأن طبيعة مرضه كانت نتيجة معاناة، نتيجة ألم أو شيء مفاجىء حصل له، وهو مسلم صابر محتسب، فهذا يعد شهيد بالآخرة بمعنى أنه لاتطبق عليه أحكام الشهادة في الدنيا عند المسلمين، أحكام الشرعية من غسل والصلاة وغيرها لا تطبق عليها, لكن هم في حكم الله تعالى شهداء، هل هؤلاء أوكل الشهداء في منزلة واحدة عند الله تعالى، بالطبع ليس كذلك، هناك شهداء درجات ومنازل عند الله، وأعظمهم هو شهيد, شهيد المعركة، ولعل أهل فلسطين الآن يعني فيهم شهداء كثر جداً، وأكثرهم شهداء المعارك طبعاً، شهداء المواجهات، لكن نتيجة هذا الحصار المفروض عليهم، نتيجة هذه المعاناة التي يعانونها،كم من الناس مات على الحواجز نتيجة مرضه، نتيجة تأخره على العلاج، هذا شهيد إن شاء الله، نساء حوامل فقدن أنفوسهن وفقدنا أبناءهن وأجنتهن وهن على هذه، كم من الناس يموتون هدماً ومنهم يموتون ردماً، كم منهم يموتون بأمراض كذلك الطاعون أو المطعون هو الذي يصاب بمرض الطاعون وليس المطعون ببطنه والمبطون بمرض في بطنه وهكذا، فالله سبحانه وتعالى يعني من حبه لأهل فلسطين لإكرامه لهم أنه يختار منهم الشهداء، وهذه المعاناة التي يعانونها حقيقة هي من حب الله تعالى لهم، هو يختار منهم شهداء ولايصلوا لهذه المنزلة أو المرتبة إلى من يريد أن يكرمه الله تعالى بالشهادة.
المقدم: دكتور يعني، اليهود الصهاينة قصفوا كل شيء حتى المقابر، هناك مشكلة في الأرض وخصوصاً في غزة الكثافة السكانية وكذا، هل يدفن الشهيد كل في قبر أم يجوز الدفن الجماعي مثلاً.
الضيف: والله هذا يرجع إلى الواقع، والحال التي يعيشها المسلمون، والله هو الأصل أن يدفن كل ميت وحده سواء كان شهيدا أم غير شهيد، لكن في ظروف المعارك في ظروف الحروب، يكون من العسير عليهم أن يدفنوا كل واحد وحده، شهداء أحد صنع لهم قليب يعني شق كبير في الأرض ودفنوا دفناً جماعياً، فيمكن هذا
المقدم: جائز
الضيف: نعم جائز هذا أن يدفنوا معاً في ظروف استثنائية.
المقدم: دكتور الشهيد له خصال سنتعرض لها لاحقا،ً ولكن إذا كان هو يشفع بالسبعين له من أهله، هل نبشر زوجته أنها من السبعين وأن لها أجر الصبر ورعاية أبنائه مثلاً، الآية تقول: { هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ} بما تبشر زوجة الشهيد؟
الضيف: إذا كانت زوجة الشهيد لاتنالها الشفاعة فمن يناله، الأبناء والزوجة والأب والأم والإخوة، حتى تصل إلى الأعمام والأخوال حتى يكمل عدد السبعين.
المقدم: يعني الذي يختارهم الشهيد؟
الضيف: وطبعا هو الشهيد يُشفع في سبعين من أهله، فاللفظ يُشفع هو الذي يختار لعل هذا الاختيار يكون متوافق مع منزلة هؤلاء الناس
المقدم: زوجته, وزوجته من أهله
الضيف: من قرب هؤلاء الناس ومن صلاحهم وإحسانهم
المقدم: وزوجته من أهله
الضيف: عفوا أحكام الناس بالآخرة تختلف, هو تلقائيا سيختار من هم الأقرب إلى الله, يصبح حبه للناس لأقاربه بمقدار قربهم من الله سبحانه وتعالى.
المقدم: طيب دكتور بالنسبة للعدة عدة المرأة, المرأة لها أحوال مختلفة, ماذا عن عدة زوجة الشهيد؟
الضيف: زوجة الشهيد, هو متوفى, نعم هو له وفاة خاصة به وله حكم, ولكن من حيث زوجته زوجها متوفى عليها عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرة, تنتظر عدتها
المقدم: أربعة أشهر
الضيف: وعشرة
المقدم: طيب دكتور تختلف نظرة المجتمع إلى زوجة الشهيد من حيث إذا أرادت الزواج مرة أخرى, فربما أهل الزوج ينحازون لمصابهم وربما ينحازون بشكل تقليدي ويحاولون أن يمنعوا الزوجة من الزواج, حرصا على أبناء الشهيد, هل فصل العلماء وتكلموا في رأي راجح في هذا الموضوع؟
الضيف: في الحقيقة دكتور عمر هو هذا الأمر حساس خصوصا في فلسطين, رأيت مشاهدات كثيرة ورأيت مقابلات كثيرة مع زوجات شهداء خصوصا في غزة ورأيت منهم الصابرة المحتسبة, بل لم أر غير ذلك, ما رأيت من النماذج التي كانت تعرض إلا المرأة الصابرة التي بقيت على أبنائها وعلى أولادها وعلى عهدها مع زوجها, أنا أقول بأن المرأة إذا انتهت عدتها سواء أكانت زوجة شهيد أو غير زوجة شهيد يحق لها أن تبحث عن زوج وأن تتزوج وأن تعيش حياتها, لكن هنا ممكن أن نقابل, من ناحية شرعية يجوز لها أن تتزوج ويجوز لها أن تبقى مع أولادها, فهي تقدر حالها وظرفها فإن ظفرت مثلا برجل آخر صاحب دين وخلق يرعى أولادها ويرعى أبناءها ويقوم بحقهم ويعينها على رعاية أبناء الشهيد فهذا يعني بها ونِعْم, أما إن رأت أن زواجها سيضيع حق أولادها سيجعلهم ينطلقون إلى الشارع, يربيهم الناس, لا يجدون لقمة العيش فالأولى لها أن تبقي على أبنائها والله سبحانه وتعالى سيعظم لها الأجر.
المقدم: سنتكلم الآن دكتور عن كرامات الشهداء, وكما ذكرنا في المقدمة ما ثبت في البخاري أن هؤلاء الشهداء أجسادهم كالأنبياء لا تأكلها الأرض, من أجل أن نناقش هذه النقطة معنا الدكتور عبدالحميد القضاة مؤلف كتاب الميكروبات وكرامات الشهداء
دكتور عبد الحميد نرحب بك في هذه المداخلة في هذه الحلقة الخاصة بأحكام الشهيد والشهادة
الدكتور عبد الحميد: حياكم الله وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخي الكريم
المقدم: حياك الله دكتورنا, دكتور في هذا الموضوع العلمي الشرعي هناك قصص تواترت من فلسطين, وربما أنتم ذكرتم في كتابكم الميكروبات وكرامات الشهداء بعض من هذه القصص منها قصة الشهيد سمير في نابلس حيث كانت والدته قد أوصت أن تدفن في قبره, طبعا هذا الكلام بعد مرور 15 عاماً على استشهاده كان عامر أخو الشهيد يقول بأنه لما فتح القبر هو وذووه كان قد توقع أن يجد عظيمات لكن المفاجأة الكبرى أن الشهيد سمير كان كما هو وشعره مرجل ومياه الأمطار عنده فوق قبره وكانت الدماء تسيل كما يوم جرح, دكتور من خلال معلوماتك وتخصصك في الأمراض والجراثيم والأمصال, الآن نسأل من الناحية العلمية بالإضافة للناحية الشرعية كما ذكرنا مع الدكتور محمد الجمل, عدم تحلل أجساد الشهداء بالذات ماذا يختلف جسد الشهيد عن جسد الإنسان العادي حين يوضع في التراب؟
الدكتور عبد الحميد: أولا بسم الله الرحمن الرحيم, جزاك الله خيرا أخي الكريم
المقدم: وإياكم
الدكتور عبد الحميد: وتحياتي للدكتور محمد الجمل وشكرا لكم على هذه الحلقة وهذا الاتصال
المقدم: وإياك إن شاء الله
الدكتور عبد الحميد: بالنسبة لجسد الشهيد هو جسده كغيره من الأجساد, الله تبارك وتعالى عندما خلق الإنسان أوجد جرائيم معينة في أمعائه هذه الجراثيم معروفة من وظائفها أنها تحلل الجسد بعد أن تخرج الروح منه ويتحلل الجسد ويفنى ويعود إلى التراب إلا, وهذه سنة الله في الكون, إلا أجساد الأنبياء والشهداء, لماذا لا تحلل هذه الجرائيم وهذه الميكروبات أجساد هؤلاء, هذه ميزة من الله تبارك وتعالى وكرامة لأوليائه, هو الذي سن هذه السنة في الكون وهو الذي يستطيع أن يوقفها وطبعا عندما نقول أن الشهيد لا يتحلل جسده لا نقصد أو لا نعني كل الشهداء, كل من يموت نقول عنه شهيد, هذه فقط لشهيد المعركة, الذي يموت في المعركة وتتحقق فيه أربعة شروط الشرط الأول أن يكون مسلما الشرط الثاني أن تكون نيته خالصة لله تعالى في جهاده الشرط الثالث أن يقتل في قتال مشروع والشرط الرابع أن يقتل مقبلا غير مدبر, من تتوفر فيه هذه الشروط فقد فاز بالفردوس الأعلى, وعندها الميكروبات ولأنها جندي من جنود الله,{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} هذا الجندي المطيع الذي ربنا أعطاه هذا الخلق الدقيق البسيط,{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} هداه بأن لا يأكل جسد الشهيد لأنه توفرت فيه هذه الشروط الأربعة, أما أن يختلف جسد الشهيد عن جسده بالأساس فلا أعرف فرقا إلا أنه اتخذ شهيدا ومش أي واحد نقول عنه شهيد معناها خلص انطبق عليه هذا لأن الله تبارك وتعالى هو الذي اصطفاه ويتخذ منكم شهداء هو الذي يعلم ما في داخله وما في نيته وهو الذي يعلم لماذا يقاتل وإذا قتل
المقدم: إذا لا يوجد تفسير علمي يقول بأن أجساد الشهداء تختلف عن أجساد بقية الناس أو شهيد المعركة يختلف جسده عن الشهيد من نوع آخر.
الدكتور عبد الحميد: أبدا إلا أنه إكرام من الله تبارك وتعالى, وهذا الإكرام نفذ من خلال هذه الميكروبات التي لا تحلل جسده.
المقدم: هذه المسألة الغريبة التي لا تفسر علميا هل لها من رسالة على أرض الواقع في حياة أهل فلسطين مثلا.
الدكتور عبد الحميد: قطعا, لأهل فلسطين ولغير أهل فلسطين, لكل من يرى ويسمع ويعرف والذي يرى ليس كالذي يسمع, في الحقيقة الذي يرى رأي العين هذا ما رأوه فعلا, أولا هؤلاء الشهداء الشباب الذين باعوا أنفسهم لله تبارك وتعالى فأكرمهم الله تبارك وتعالى وفازوا بالفردوس الأعلى ومن علامات إكرامهم التي لا تخطئها العين أن أجسادهم تبقى هكذا فهذا أولا دليل على قبولهم من الله تبارك وتعالى ثم دليل على أن مسيرتهم التي ساروا بها والقتال الذي يقاتلون به هو مشروع وسيرتهم صحيحة ويجب أن يقتدى بهم وأن يكونوا قدوة لغيرهم لأن ما عملوه يمكن أن نعمله وبالتالي يمكن أن نكون مثلهم ونفوز بالفردوس الأعلى لأن الذي يقتل في مثل هذا الموقع والموقف العظيم ينطبق عليه ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي رواه البخاري: (إن لله في الجنة مائة درجة جعلها للمجاهدين في سبيله ما بين الدرجة والأخرى كما ما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى) هذا الفردوس الأعلى الذي يكون فاز فيه مثل هذا الشهيد, فإذا رسالته أنه على الطريق الصحيح وقد أكرمه الله تبارك وتعالى لأنه قَبِله كشهيد فما علينا إلا تقليده وأن نعمل ما عمل وهذا نوع من التثبيت لأهل فلسطين, هؤلاء الناس الذين ابتلاهم الله تبارك وتعالى بهذا العدو الماكر وبهذا التضييق وبهذا, أنا أقول الابتلاء فيه تكريم لأن من جعل الله قدره أن يكون وجها لوجه مع هؤلاء الأعداء ويصرف كل وقته بالجهاد هذه نعمة من الله تبارك وتعالى سينال أجرها عظيم إما في الدنيا بالشهادة أو بالدنيا والآخرة بعد أن يثبت, فهذا تثبيت عظيم لأهل فلسطين, وهم الحمد لله ثابتون وهم سائرون على الطريق ونرجو الله تبارك وتعالى أن يجمعنا بهم وأن نكون معهم في الفردوس الأعلى.
المقدم: آمين, إذا هو تثبيت لأهل فلسطين, ابتلاء لذويهم لكن هو بالأخير بشرى
نشكر الدكتور عبد الحميد
الدكتور عبد الحميد: دليل على صحة المسيرة.
المقدم: نعم ودليل على صحة المسيرة, جزاك الله خير دكتورنا الدكتور عبد الحميد القضاة دكتور الأمراض والجراثيم والأمصال مؤلف كتاب الميكروبات وأجساد الشهداء.
مشاهدينا نلتقيكم بعد فاصل آخر فانتظرونا.
المقدم: نرحب بكم من جديد مشاهدينا الكرام بحلقة خاصة بأحكام الشهيد والشهادة وضيفنا الدكتور محمد الجمل عضو هيئة علماء فلسطين في الخارج وعضو المكتب التنفيذي للهيئة في الخارج, دكتور هل لك من تعقيب على مداخلة الدكتور القضاة.
الضيف: بسم الله الرحمن الرحيم, الحقيقة هو قد أجاد وأفاد الأستاذ الدكتور عبد الحميد وهو معروف في هذا المجال
المقدم: متخصص
الضيف: متخصص نعم, ومحاضراته تلقى قبولا كبيرا في هذا المجال, فمن يقرأ كتاب الدكتور يتشوق للشهادة حقيقة, عندما يضع لك الصور والمشاهدات ويحلل وترى ماذا يحدث, و
المقدم: تكررت هذه القصة في الكثير من قرى ومدن فلسطين
الضيف: ماذا يحدث في جسد الميت عندما ينتفخ ويبدأ الدود يأكل من هذا الجسد ويبدأ يتعفن ويبدأ ويبدأ, كل واحد منا سيصل إلى هذا المصير,
المقدم: حتى أنه يذكر كرامة للمرأة, طالما تحدثت قبل قليل عن المرأة أن آخر جزء في البشر يتحلل هو رحم المرأة وهو أول ما خلق الله عز وجل في البداية
الضيف: نعم صحيح, فأنا أقول أن كل واحد فينا عندما يتفكر في هذا المصير الذي سيصل إليه, كيف سيتحلل كيف سيأكله الدود كيف, سيتمنى أن يكون شهيدا حتى يحفظه الله من هذا, في الحقيقة فيه قضايا مشجعة جدا على, وأنا أشجع المسلمين أن يقرأوا مثل هذا الكتاب وأن يعيشوا حتى يحيوا حياة الشهيد حياة واقعية وحياة حقيقية, القصص كثيرة جدا, لنا جارة في بيروت هنا أيام الثمانينات فقدت أخا لها ولم يعرفوا أين ذهب كان الذي دفنه شخص سافر في الأحداث إلى أمريكا ورجع بعد 20 سنة وقال دفنت رجلين هنا, دفنت رجلين فسألوا عنه وعرف من أهلهما من مواصفاته وكذا, وأخرجوهما فإذا بهما كما هما, يعني قصص كثيرة جدا في كرامة الشهيد
المقدم: سبحان الله, دكتور نريد إذا هناك بعض الخصال التي وردت في الأحاديث, مشوق جدا أن نعرف هذه الخصال, هذا مما يشجع على الاستشهاد, ذكرت قبل قليل أنه لو فتحنا القبر على إنسان ميت لهالنا المنظر المفزع وتمنينا أن نكون شهداء, فهل من كرامات وخصال تشجع أيضا؟
الضيف: لو بقي هذا الميت بين أيدينا ولم ندفنه في قبر في التراب, من يصبر على أعز الناس إليه أن يبقيه في بيته يتحلل ويرى ماذا
المقدم: شئ فظيع
الضيف: نعم شئ فظيع جدا, لكن من كرامة الشهيد على الله سبحانه وتعالى هذا الذي ضحى بنفسه بجسده, فالله سبحانه وتعالى يحفظ له جسده مقابل ذلك, الحقيقة من الخصائص ومما يطيب لله سبحانه وتعالى
المقدم: الخصائص
الضيف: نعم, فضائل الشهيد أنه وهذا أيضا تشجيع للشهيد, أنه لا يجد ألم القتل, مع كل ما يحدث معه من قتل ومن دمار ربما, ربما تأتيه طائرة ربما يأتيه صاروخ ومع ذلك وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم(لا يجد من ألم القتل إلا كما يجد أحدنا من ألم القرص) كما لو قرصته بعوضة أو كذا, فهذا تشجيع وتشويق أن الله سبحانه وتعالى يكرم هذا الشهيد حتى في طريقة موته, في طريقة موته لا يجد ألما, فليقبل المسلم على الله سبحانه وتعالى ولا يخشى هذا
المقدم: هذا عن ألم القتل
الضيف: نعم ألم القتل, قضية أخرى الشهيد يغفر له مع أول دفقة من دمه, مع أول
المقدم: كل ذنوبه
الضيف: مع أول دفعة من دمه, كل ذنوبه حتى الكبائر, لكنه يوقف على بعض حقوق العباد إن كان عليه دين أو غيره, لكن العلماء قالوا حتى الكبائر تغفر لأن هذه تَجُبُّ ما قبلها, هذا الفعل العظيم الذي عمله أنه ضحى بنفسه لم يبقي له من الذنوب شيئا
المقدم: طيب ثالثا
الضيف: ثالثا, يُرى مقعده من الجنة يقال له هذا مقعدك وإذا كان له مقعد آخر فيقال قد أبدل الله لك خيرا منه, فيرى مقعده من الجنة, ويجار من عذاب القبر, ونحن نعلم أن كل مسلم لا بد له من ضمة القبر على الأقل حتى وإن كان صالحا, الشهداء لا تضمهم ضمة القبر, لا يجدون شيئا من عذاب وألم القبر بل إن أرواحهم تصعد مباشرة إلى الله سبحانه وتعالى, ويأمن من الفزع الأكبر عندما يخرج الناس يبعثون, يبعثون فزعين مضطربين لا يدرون على ماذا يلوون
المقدم: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}
الضيف: فموقف الحشر وموقف البعث موقف مهول رهيب, الشهداء يأمنون من هذا الفزع الأكبر لأن ما حصل معهم من قصف ومن ضرب ومن سيوف وغيرها هذا كما
المقدم: تعويض
الضيف: كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم هذا سد عن مسد البعث وهول الذي, أي أنهم لا يعيشون هذا الهول الذي يعيشه الناس, وكذلك الشهداء يلبسون تاج الوقار وهذا التاج كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها), ياقوتة واحدة
المقدم: تاج الوقار
الضيف: تاج الوقار, ويزوج 72 من الحور العين الواحدة فيها تضئ الدنيا كما جاء في الأحاديث لو نظرت إلى الدنيا لأضاءته ويشفع كما تفضلت في 70 من أهله
المقدم: الطاقم تحرك طبعا, “فكن أي من فيما سواها فهي لمثلك في جنات عدن تأيم” كما قال ابن القيم, دكتور نريد أن ننتقل من الحور العين إلى شئ مفزع يقال عنه في الإعلام العمليات الإنتحارية وفي الشرع هو الإنغماس في العدو تطورت آليات ووسائل الحرب وهذا السؤال يطرق كثيرا, ويحتج الذين يصفونه بصفات غير العمليات الاستشهادية بأنه إلقاء للنفس في التهلكة أو أنه كالآية التي تقول{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ}, هل يمكنك أن تضع هذه العميلة في الميزان الفقهي.
الضيف: كما تفضلت فقهاؤنا القدامى عرضوا هذه القضية وفصلوا فيها القول تحت عنوان الانغماس في العدو أنه كان هذا الموضوع عند الصحابة وعند من بعدهم أحداث كثيرة حدثت وتحدثوا عنها, يعني أنس بن النضر معروف الذي وجدوا في جسده بضع وثمانين ضربة في أُحُد انهزم الناس وهو كان بالعكس راجع إلى المعركة سعد بن معاذ وجده فقال أين قال الجنة ورب النضر إني لأجد ريحها فسعد بن معاذ وهو سيد الأوس ومن هو, الذي اهتز لموته عرش الرحمن يقول ما استطعت ما استطاع, أنا ما استطعت في مثل هذا الهول فرجع وطلب الشهادة, فهذا لما يكون راجع وحده أو مجموعة قليلة على جيش كامل معروف المصير المحتم وكانت له هذه المنزلة ولم تعرفه ابنته أو زوجته إلا من بنانه في طرف إصبعه كان يلبس خاتما, هناك صحابة كثر فعلوا مثل هذا وهناك أحداث مع التابعين لكني أريد أن استغل الوقت وأتحدث عن الآية الكريمة
المقدم: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ}
الضيف: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ}, في الحقيقة صحابي جليل أجابنا عن ذلك سيدنا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه الذي بركت أمام بيته ناقة رسول الله, أكرمه من بين الصحابة أيما إكرام, كانوا في غزو الروم في القسطنطينية وكذا وفي عهد سيدنا عمر رضي الله عنه فاجتمع جيش المسلمين وجيش الروم وجها لوجه فخرج رجل من صف المسلمين ودخل في صف الروم قبل أن تبدأ المعركة فطبعا رجل مع جيش كامل المصير معروف ومحتم فهجم عليهم وربما قتل منهم شخصا أو شخصين ثم قتلوه فقال بعض المسلمين ألقى بنفسه أو بيده إلى التهلكة فغضب منهم أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه وقال لهم “إنكم تؤولون القرآن على غير تأويله فينا نحن الأنصار معشر الأنصار نزلت هذه الآية الكريمة عندما فتحت علينا الدنيا وانتصرنا في المعارك قلنا الآن نسينا تجارتنا ونسينا زراعتنا ونسينا أحوالنا فلابد أن ننتبه إلى أنفسنا ونصلح أحوالنا وشؤوننا فنزل قوله تعالى} وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} أي في الجهاد”, فالتهلكة الحقيقية هي ليس ما فعل هذا الرجل فهذا شهيد عند الله وإنما التهلكة هي ترك الجهاد ترك الإقبال على الشهادة لأننا إذا تركنا الإقبال على الشهادة فلن يبقى لنا شيء
المقدم: ليس هذا توظيفا في المعنى بالعكس تماما, لكن بشكل عام وحتى نبسط المسألة هل معظم العلماء المعاصرين مع العمليات هذه باعتبارها استشهادا؟
الضيف: في الحقيقة معظم العلماء نعم المعاصرين عد هذه العمليات أو هذا الذي يغمس نفسه في العدو هو شهيد عند الله يعني مثلا الشيخ محمد صالح بن العثيمين رحمه الله
المقدم: رحمه الله
الضيف: في تأصيله لهذه المسألة طبعا فرق بين, لكن إذا كان هذا يحدث شيئا في العدو وأثرا كبيرا فيهم ويكون مقبلا على تحقيق نصر للمسلمين
المقدم: العبرة بالنية والنتيجة وليس بالصورة التي قتل عليها
الضيف: الشيخ نصر الدين الألباني والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ صالح بن منيع والكثير من علمائنا في هذا العصر تحدثوا عن هذا وهو مؤصل لدينا عند علمائنا القدامى ابن القيم وابن تيمية رحمهم الله
المقدم: دكتور كل هذا التشجيع من النصوص الشرعية ومن بطولات أهل فلسطين تكون هذه قوات يقتضي بها الناس من بلاد بعيدة يتمنون أن يأتوا إلى فلسطين دفاعا عنها وعن الأقصى وعن ما يجري فيه لكن يفاجؤون بأن دول الطوق ودول عربية وإسلامية تمنع, وإن كان دستور هذه الدول إسلامي, تمنع هذا الفعل فما حكم من يمنع الجهاد الاستشهاد في سبيل الله كي تقوم الحجة عليه؟
الضيف: في الحقيقة لو رجعنا إلى تاريخنا, نظرة سريعة, نجد أن المنحنى الحضاري للإسلام كان يرتفع بعودتنا دائما للجهاد, يبعث الله رجل قائدا صادقا مصلحا يتبنى الجهاد منهج في حياته فيرتفع المنحنى الحضاري للمسلمين خذ من صلاح الدين وما بعده حتى في الأندلس
المقدم: حتى في هذه الأيام
الضيف: حتى في هذه الأيام, المنحنى الحضاري للمسلمين كان يرتفع دائما بعودتهم إلى الجهاد وعندما كانوا يتخلون عن ذلك ويكسلون عنه يرجع المنحنى الحضاري في الانحراف والنزول والهبوط وتتكالب علينا الأمم فخيرا لأمتنا خير لمجتمعاتنا كلها أن تعود لتبني هذه السياسة لأن عزتنا لن تكون إلا بالرجوع إلى الجهاد
المقدم: يعني ما حكم منع هذا؟
الضيف: طبعا الجهاد فرض فرضه الله على المسلمين إذا احتل شبر من أرض المسلمين, إذا احتل شبر فهذا الجهاد جهاد دفع, واتفق المسلمون على ذلك وبالتالي كل وسائله ينبغي أن تدعم ولا يجوز أن يحال بين وسيلة من الوسائل التي تحقق هذا الأمر في الواقع
المقدم: لكن هذه الدول تحتج أن لها أعذارا من واقع الاتفاقيات وقعتها من أجل السلام العالمي والتعايش الحضاري وإعطاء صورة مشرقة عن الإسلام
الضيف: هناك سياسات شرعية تقوم بها الدولة نعم نقدر ظرفها لكن لا يجوز لهذه السياسات في إطارها العام أن تخرج عن الأحكام العامة للإسلام يجب أن تنضبط وتنطوي تحت المقررات الشرعية تلك التي يقرها الإسلام وبالتالي علاقتنا مع أعدائنا حتى لو كان هناك معاهدات هناك قضايا ينبغي أن تكون واضحة محددة لها شروطها بحيث لا تكون اليد العليا للعدو علينا لا يسمح لهم بكل شئ ونحن يمنع عنا كل شئ
المقدم: إذا هذا يضئ على موضوع أن أهل الشريعة بعيدون عن أن يكونوا من أصحاب الرأي والمشورة والدور.
الضيف: طبعا هذا الأمر لايستشار به أهل العلم الشرعي حاليا, الآن نحن ما نراه التخوف الكامل من شئ يطرح باسم الشريعة لأنه وصفوا علماء الشريعة ووصفوا الملتزمين بأوصاف كثيرة منها الأصولي ومنها الرجعي ومنها ومنها, وبالتالي تأثرنا كثيرا بالفكر الغربي الذي ارتد ردة كبيرة على الدين متأثرين بالمفهوم الكنسي للدين وأصبح الدين مغيب أصبح الدين له زواياه الخاصة به وأبعد عن الحياة هذه من المآسي الكبيرة التي يعيشها المسلمون في هذا الواقع
المقدم: لكنهم وضعوا بديلا أن هناك مؤسسات دينية رسمية تساندهم في هذه الفتاوى ومن ذلك أن الجدار بين غزة ومصر واجب شرعي وهذه المؤسسات تؤدي دورا سلبيا لكن المشكلة ليس في منع الشهيد فقط المشكلة الآن في منع لفظ الشهيد أن يدرج في الخطب في الإعلام في المناهج هل تتوقع أن تطول قائمة الممنوعات في هذه الدول.
الضيف: طالما أننا بعيدون عن منهج الإسلام في الحكم طالما أننا نتخوف من كل ما يمكن أن يشار إليه للإسلام من بعيد فنتوقع نعم أن تزيد هذه القائمة لكن أنا أقول أن هؤلاء الذين يفتون بعيدا عن النص بعيدا عن روح التشريع الإسلامي هؤلاء حقيقة لا يؤثرون في الناس إنما يؤثرون على أنفسهم, الناس كلهم لن يأخذوا بفتوى فلان أو علان الذي يحرم مباح أو واجب على الأمة إنما الذي ينتقص في مثل هذا الذي تقل قيمته عند الناس هو الذي يقوم بهذه
المقدم: دكتور كيف تفسر أن كل قائمة الممنوعات التي تطول أن هناك ولازال هناك دوافع للاستشهاد وتفرض الحرب ويستشهد الناس ويتخذ الله الشهداء, يعني ما هو الدافع إلى الاستشهاد عند هؤلاء الناس
الضيف: الذي يقبل على الشهادة هو الذي فهم معنى الحياة الحقيقية هو الذي فهم معنى الحياة الحقيقية قطعا وفعلا وغيره لم يفهم, الحياة الحقيقية هي الآخرة والمسلم يعرف ويقطع بأن هذه الحياة ما هي إلا ممر للحياة الآخرة وبالتالي الذي يعلم كما قال الله تعالى{وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ
لَهِيَ الْحَيَوَانُ} هي الحياة الحقيقية فهذا الذي, يعني كما سأل أحد الصالحين لماذا عمرنا الدنيا وخربنا الآخرة أو لماذا نحب الدنيا ونكره الآخرة فقال لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة فتكرهون أن تنتقلوا من العمار إلى الخراب, هذا الشهيد له مبادئ سامية مبادئ عظيمة لابد أنه حرص على أن يؤديها حتى وإن
المقدم: حتى هي عند غير المسلمين مسألة كرامة واحد يعتدي على أرضك وعرضك ومقدساتك يعني مسألة الآن دكتور
الضيف: ذكرتني بقول هاشم الرفاعي في قصيدته الشهيرة وهو يساق إلى التنفيذ عندما حكم عليه بالإعدام فقال” ما ضرني قد سكت و كلما غلب الأسى بالغت في الكتمان أولم يكن خير لنفسي أن أرى بين الجموع أسير في إذعان قال هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتي وتمر بعد ثواني أهوى الحياة كريمة لا قيد لا إرهاب لا استخفاف بالإنسان فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي يغلي دم الأحرار في شرياني” فلهذه الأسباب تدعو عزة الشهيد إلى
المقدم: دكتور لم يعد لدينا الكثير من الوقت, لكن نريد أن ننتقل إلى الجانب العملي كما هي عادتنا في كل حلقة أسر الشهداء تعيش الفقر والحرمان والحصار والجدار تلو الجدار والشعاب الكثيرة عائلاتهم تعيش واقع أليم ما هو واجبنا نحن كأمة تجاه هذه العائلات.
الضيف: والله يا دكتور عمر هذا واقع أليم فعلا واقع مرير هو ما تعيشه أسر الشهداء لو أن الشهيد يعلم ويشعر بأن أسرته من بعده جانبها مكفي أن أولاده سيعيشون عيشة كريمة أن أهله وأن زوجته وكذا فسيزيد إقبال الناس على الشهادة, لكن نحن والأعداء على الشهيد نحن نعاقب الشهيد بشهادته فنترك أهله هملا ونترك أبناءه, فواجب على الأمة وواجب عظيم على الأمة لأن الله سبحانه وتعالى سيحاسب هذه الأمة أفراد وجماعات ومؤسسات على تقصيرهم في موضوع الشهيد والشهادة كيف يرأبون الصدع من بعده كيف يربون الأولاد, ينبغي أن تكون أفضل المؤسسات أفضل المدارس أفضل المشاريع يخص بها أبناء الشهداء لأن هؤلاء لم يضحوا بأنفسهم من أجل أنفسهم هم أرادوا أن يعيش من بعدهم حياة كريمة, هم لن يعيشوا هذه الحياة ضحوا بأنفسهم لحياة كريمة لمن بعدهم فهل نكافأ هؤلاء الذين أرادوا لنا الحياة الكريمة بمثل ذلك,
المقدم: للأسف ليس هذا فقط بل أسماء المدارس زمان والجامعات كانت تسمى بأسماء الشهداء حتى كتائب الجيش ولكن تراجعت حتى الأسماء هذه لم تعد فيها
الضيف: أخشى أن يكون هذا مشجع على الشهادة وعلى مشاريع الشهادة,
المقدم: لكن أنا أريد أن أسألك السؤال الأخير وبكل جرأة هل الواقع العربي يجرم من يدعم أسر الشهداء أم يدعم الكيان الذي يجرمهم, يعني الكيان الإسرائيلي يعتبرهم مجرمين والدول العربية تدعمه بالنفط والإسمنت والغاز وإلى آخره في المقابل يجرمون من يدعم المقاومة والذي يدافع عن أرضه
الضيف: في الحقيقة دكتور عمر أنت تعلم أن العالم الغربي إجمالا يتعامل مع العرب والمسلمين في إطار وباتجاه معين وهو وبعد أحداث 11 سبتمبر وغيرها توجهة كل الأنظار إلى أصولية المسلمين وأنهم إرهابيين وغير ذلك وبالتالي صرنا نتحسس من كل شئ ومن كل قضية ونخاف حتى من الهواء نخاف أن يسجل علينا وبالتالي زادت الحدود علينا وزادت وضغط, وأطر الموضوع بطريقة منعت حتى وكما قلت الهواء عن أسر الشهداء, عن مفهوم الشهادة وبالتالي نعم نحن نعيش هذه الأزمة أزمة المصطلحات وأزمة المفاهيم والتي فعلا جعلت معاناة أهل الشهداء حتى المجاهدين والمنكوبين من آثار الحروب تزداد كثيرا نتيجة هذا التضييق وهذا الضغط فنحن من خلال هذا المنبر نتوجه إلى كل من له سلطة وله رأي في العالم الإسلامي أن يتقي الله في الشهداء وأسر الشهداء وفي المجاهدين وان يخففوا هذا القيد حتى لا يحشروا مع أعداء الله وحتى لا نكون ممن يحاربون الشهادة والاستشهاد
المقدم: نسأل الله أن نكون ممن يسأل الله عز وجل الشهادة بصدق “وأبشر إن أمتي ولدت جيلا يرتل سورة النصر, أبشر إنا جيل نصرتكم جئنا نرتل سورة العصر”
وإلى لقاء آخر مشاهدينا الكرام في حلقة قادمة من برنامج فقه القضية هذه تحيات فريق البرنامج وتحيات محدثكم عمر الجيوسي, شكرا لكم.