الحلقة 15 أحكام الجواسيس والعملاء في الإسلام

    

ضيف الحلقة: الدكتور رحيل غرايبة      مدير مركز الأمة للدراسات والأبحاث _ الأردن.

المقدم: عمر الجيوسي

تاريخ الحلقة: 4-3-2010م

يوتيوب

المقدم: هل يبقى العميل مسلماً رغم أنه يصلي ويتصدق ويحج؟ ما هي الأحكام المتعلقة بعائلة العميل وزوجته؟ وما حكم التنسيق الأمني مع الصهاينة وتبادل المعلومات والأسماء؟ ما هو جزاء العميل عند رب العالمين يوم الحساب؟ وما هو مصير العميل عند الصهاينة بعد خدمته لهم؟ أعزائي المشاهدين هذه الأسئلة وغيرها مع ضيفي في الاستوديو الدكتور رحيل غرايبة مدير مركز الأمة للدراسات والأبحاث وأستاذ الدراسة الشرعية

نرحب بك دكتور رحيل غرايبة في هذا البرنامج

الضيف: أهلاً وسهلاً بكم.

المقدم: دكتورنا بالبداية ورد موضوع التجسس والعيون في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وقد أفرد البخاري أيضا باباً بعنوان باب الجاسوس في كتاب”الجهاد والسير” والإسلام اعتبر الجاسوسية علماً وخبرة وهو من لوازم النصر أيضاً، ولكن ورد أيضاً ما يحذر من التجسس في آية أخرى, دكتور ما حكم تجسس المسلمين على بعضهم البعض؟

الضيف: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وبعد أشكر قناة القدس الفضائية على استضافتي بهذا البرنامج المهم والذي أشعر أنه يشكل بادرة جديدة ومعاصرة بالالتفات نحو فقه الحياة وتصبح القضايا الفقهية محل دراسة وبحث في القضايا المستجدة والمعاصرة, في الحقيقة التجسس معناه, مأخوذ من اللغة من جس وجس معناها اللمس باليد ولذلك الطبيب عندما يتفحص المريض يقول جس يده, والتجسس معناه تتبع المعلومات, أما التجسس بالمعنى الفقهي هو تتبع العورات والحصول على المعلومات سواء كانت فردية أو جماعية لكن إذا ارتبط هذه العملية بتتبع عورات المسلمين ونقل المعلومات إلى العدو أخذ المعنى الاصطلاحي وهو أظن المقصود في الحق, التجسس في أصله جريمة وجاء النهي عنها واضحا وقطعيا في القرآن والسنة.

المقدم: تجسس المسلمين دكتور على بعضهم البعض؟

الضيف: هذا صحيح ولذلك قال تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} الأمر قاطع يفيد النهي ويفيد الحرمة التي لا خلاف فيها ومعناها تجسس المسلم على المسلم

المقدم: طيب, تجسس الدولة على المجتمع.

الضيف: التجسس بصفة عامة حتى لو كان من الدولة على أفرادها يدخل في عمومه بمعنى التحريم والنهي لأنه لا يجوز بالنص التنصت  على أقوال الناس ومكالماتهم.

المقدم: باعتبارها عورات.

الضيف: ولا يجوز التطلع بالبيوت ولا يجوز تتبع العورات ولا يجوز فتح الرسائل أو الاطلاع بالكتب وهذه كلها فيها نصوص.

المقدم: لكن دكتور إذا كانت المسألة, هناك بوادر قلاقل بوادر فتن أليس من حق أجهزة الجاسوسية والأمن أن تتابع لتعرف ما الذي سيقع؟

الضيف: من حق الدولة تتبع اللصوص والسراق وقطاع الطرق ومثيري الفوضى هذا بكل تأكيد هذا ليصبح للناحية الايجابية وهي حفظ الأمة وحفظ الدولة.

المقدم: دكتور لكن ببساطة لو جينا للترتيب النفسي بداخل الإنسان الآية رتبت ترتيبا عجيبا قال تعالى{وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا} لماذا جاء موضوع الغيبة في إثر موضوع التجسس.

الضيف: نعم, هذه الآية في سورة الحجرات كانت تعالج أمراضاً اجتماعية في غاية الخطورة منها

المقدم: وهي سورة متخصصة في الاداب.

الضيف: نعم, يعني نهت عن كل ما يؤدي إلى قطع الأواصر بين مكونات المجتمع وقطع العلاقات الاجتاعية التي يؤدي إلى هدم المجتمع ويقضي على الأمن الاجتماعي فذكر أمور كثيرة منها الغيبة التي تؤدي إلى قطع الأرحام وتفكك العلاقات وسائر الأعرض وقرن بها أيضا التجسس وهنا التجسس بمعنى هذه العادة الاجتماعية السيئة التي تكون من قبيل التطفل على عورات الناس وتتبع سقطاتهم وهذا مرض اجتماعي خطير جاءت الآية لتنهى عنه نهياً تاماً.

المقدم: دكتور دعنا ندخل إلى التاريخ سريعاً، الإسكندر المقدوني قيل بأنه أول من استخدم جاسوساً, أيضاً عندما نتابع نجد أن سيدنا موسى عليه السلام أرسل اثني عشر رجلاً ليجوسوا خلال الأرض المقدسة, وأيضاً المعلومات التي اعتمد عليها سيدنا سليمان عليه السلام المعلومات التي جاء بها الهدهد من مملكة سبأ, هل بالنسبة لموضوع الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدامه الجواسيس والعيون في غزواته هل لكم من نظرة سريعة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلاً استخدمها ووظفها.

الضيف: بالتأكيد التجسس على العدو الذي يريد هدم الأمة والقضاء على حضارتها يجب أن يكون من المسلمات جمع المعلومات عن العدو, والرسول صلى الله عليه وسلم كان يرسل العيون الذين يأتون إليه بأخبار العدد, وورد بالسيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم في بدر كان له عيون قبل المعركة يأتون بالأخبار عن تحرك قريش وقوافلهم وكانت تحركاته تقوم على معلومات وأيضا ورد بالسيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستفيد من حلفه مع خزاعة رغم أنها كانت على كفرها عندما دخلت في حلف مع الرسول لكنها كانت تقوم بدور خطير وهو أنها كانت تجمع المعومات حول تحركات قريش وتضعها بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك المعلومات تعتبر من أقوى أوراق القوة لدى الدول والهيئات والمعلومات هي التي تشكل نقطة تقدم على الخصم ولذلك وباستمرار مسألة الحرب بين الدول وبين الأمم بأنها تقوم على التجسس المتبادل والاختراق المتبادل فهذا نوع من أنواع المقاومة ونوع من أنواع

المقدم: طبعا سنتناول هذا بالتفصيل إن شاء الله بعد أن نُذكر مشاهدينا الكرام بأن هذه الأرقام التي تظهر على الشاشة من أجل التواصل والمداخلات وننتظر استفساراتكم واتصالاتكم.

دكتور بالنسبة للنهج الذي مشى عليه الصحابة وقادة الفتوحات بعد الرسول صلى الله عليه وسلم فكانوا يوصون أمراء الجيوش بإرسال العيون قبل الجيش لرصد المعلومات, هل من رسالة من هؤلاء الأمراء والقادة لنا في زماننا باعتبار هذه مهمة في مسيرة الجهاد؟

الضيف: مسألة المعلومات في القتال والجهاد والمواجهات مسألة في غاية الأهمية وأنا برأيي من أهم عوامل النصر تلك الدولة التي تستطيع أن تقيم تحركاتها على معلومات دقيقة وعلى معلومات صحيحة ومن أكثر عوامل الفشل أن تقيم الدولة أو الجيش تحركاتها على معلومات غير صحيحة ولذلك كل الأمراء سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين اعتمدوا على جمع المعلومات الموثقة وبعث العيون

المقدم: تقصد دكتور الخلفاء الراشدين

الضيف: الراشدين ومن بعدهم, لكن النقطة أنه أرجو أن لا نخلط قيام الدولة بالتجسس على رعاياها والتجسس على أعدائها.

المقدم: دكتور في القصة التي حصلت في غزوة الأحزاب قصة الصحابي الجليل وهو من أهل بدر قصة “حاطب بن أبي بلتعة” رضي الله عنه, هناك فهم مغلوط وهناك بعض الشبهة في هذه القصة

الضيف: قصة الصحابي حاطب تعرضت لخلاف كبير بين الفقهاء مسألة استنباط الحكم على الجاسوس, في الحقيقة حاطب بن أبي بلتعة كما تعلم بأنه قبل معركة بدر أرسل كتابا إلى قريش

المقدم: يوم الأحزاب.

الضيف: في بدر, يعلمها بنية الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخذ كل الاحتياطات بمنع المعلومات عن أهل مكة

المقدم: عنصر المباغتة يعني.

الضيف: نعم من أجل أن يقوم بعنصر المباغتة من أجل أن يقوم بفتح مكة, الرسول نزل عليه الوحي وأخبره بالكتاب وأرسل علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وأخبره بأن المرأة في مكان كذا مع كتاب اذهبا فأتيا به وعندما أتيا بالكتاب تبين أن حاطب هو الذي أرسل الكتاب, في الحقيقة أثار فعل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة مع حاطب محل خلاف الفقهاء, الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل حاطباً, ولم يخرجه من الملة ولم يلحقه بمجتمع الكفار

المقدم: لماذا؟

الضيف: وهذا في الحقيقة من هذه القصة ممكن أن نقف على معنى مهم جدا, أولا أن حاطب فعله لم يقترن بموالاة للكفار ولم يقترن بتحول عقدي استقر بالقلب, إنما هو ذكر فقال يا رسول الله لا تعجل علي

المقدم: إذا الفارق دكتور نلخصه مرة ثانية, الفرق بين حاطب وبين عمل العملاء

الضيف: يعني فعل الجاسوسية إذا اقترن بالملية والولاء للعدو وبنية إلحاق الأذى بالمسلمين فهذه تصل إلى حكم قاسٍ جدا يصير الخروج من الملة, أما ممكن يكون الفعل مجرد تحقيق المصلحة أو خوف أو تحقيق رغبة فهذه أيضاً جريمة, لا يعني أنها ليست جريمة لكن هل هذه الجريمة تصل إلى حد الخروج من الملة, والحكم بالكفر والردة, لا أنا برأيي نحن لا نريد أن نصل بالأمور حتى الخلاف بعقيدة الرجل المتجسس وإنما المتفق عليه بين الفقهاء أن جريمة التجسس جريمة بشعة وفاحشة كبيرة من الكبائر تستحق أقصى العقوبات.

المقدم: يعني باختصار دكتور هل يزول الإسلام عن العميل أو الجاسوس الذي يعمل مع الصهاينة مثلاً.

الضيف: هذا في الحقيقة يجب التحقق من الشخص إذا كان في قلبه معنى من معاني عدم الولاء للإسلام والمسلمين وتحقق به معاني الولاء للعدو فهذا كفر بالإضافة للتجسس, يعني هو ارتكب جريمتين هنا, ارتكب جريمة الردة بالموالاة للعدو وارتكب جريمة التجسس, لكن على كل الأحوال المتجسس لو لم تقترن هذه الجريمة بالتحول العقدي والموالاة هذه الجريمة تستحق أقصى العقوبات

لذلك مالك ومعه فريق من العلماء قال يقتل سياسة.

المقدم: يقتل

الضيف: يقتل سياسة أي ليس حداً وهذه مسألة خلافية بين العلماء, فتزعم فريق من الفقهاء مالك ومعه فريق من الحنابلة أيضاً, أنه يجوز للإمام ببعض المسائل التي يكون فيها الضرر كبيراً ويؤدي إلى ضرر في الجماعة والأمة يجوز للإمام أن يوقع حد القتل, ومنها جريمة التجسس لما لها من ضرر كبير وفادح على الأمة.

المقدم: لكن دكتور هناك قد يكون الجاسوس مسلما وقد يكون ذميا منهم من الأعداء فافرض أن الجاسوس كرر عمله, فما هي العقوبة التي تتحدث عنها لهذا الشخص.

الضيف: طبعاً هذه الآراء عند الإمام الشافعي أنه لا نقتله عند الجريمة الأولى فإذا تكررت منه الجريمة فيستحق القتل, هذا الرأي عند الإمام الشافعي وعند الحنابلة أيضا لكن خاض الفقهاء في مسألة الجاسوس المسلم والجاسوس الذمي والجاسوس المستأمن والجاسوس الحربي, أنا برأيي الجاسوس إذا كان مواطناً في دولة الإسلام وثبتت عليه هذه الجريمة والتعامل مع العدو وإفشاء أسرار الدولة للعدو وإلحاق الضرر بها يستحق القتل سواء كان مسلماً أو ذمياً أو مستأمناً يعني نحن نوقع عليه العقوبة التي تستحقها الجريمة بغض النظر عن الشخص حتى لو كان مسلماً.

المقدم: يعني هناك من المجتمع المسلم وهناك الذمي المستأمن والذمي غير المستأمن والجاسوس الذي هو من الأعداء وهو محارب, هل من اتفاق بين الفقهاء على أنه هناك عقوبة محددة للجاسوس الحربي.

الضيف: في خلاف كبير وتفصيلي بين الخلفاء لكن أنا ما وجدته في هذه المسألة أن الدولة الإسلامية تضع قانوناً عاماً والنظام العام ينطبق على جميع المواطنين سواء كان مسلماً أو غير مسلم لذلك هذه الجريمة التي تترتب عليها آثار خطيرة تتعلق بمصير الأمة والدولة تؤذي الأمة هذا الإيذاء إذا وجد أنها تستحق القتل سواء كان مسلم أو غير مسلم, سواء أمام القانون وأنا ميال لهذا

المقدم: لكن بعض العلماء قال باسترقاقهم يصبح أسيرا

الضيف: الاسترقاق لي فيه رأي حتى لو خالفني الآخرون, الإسلام هو الذي أول من فتح باب تجفيف منابع الرق وتحرير جميع الناس حتى وصل إلى مرحلة كلهم أحرار وكلهم أسوياء.

المقدم: لكن لا يسمح أن يكون إلى الأبد

الضيف: نحن الآن ونحن في هذا العصر بعد أن وصلت كل الدول وكل الأمم إلى معنى التحرير, أنا لست مع الرأي الذي يقول باسترقاق مطلقا, أنا أقول أن نضع قانون للدولة يتعلق بالمواطن, هذا مواطن إن كنت مسلم أو غير مسلم ينطبق على الجميع سواء, هذا نظام عام لا نفرق به بين الدين, ليس بحسب الديانة وإنما بحسب الجرم.

المقدم: دكتور إذا كان جاسوس العدو هذا امرأة وهناك بعض الفقهاء قالوا العدو الجاسوس يصلب هل في موضوع العورة في موضوع المرأة هل يسمح الإسلام بصلب المرأة.

الضيف: أنا لست ميالا حقيقة, أنا ميال للرأي الفقهي الذي يقول بعدم صلب المرأة, عادة مسألة الصلب تتعلق بالجرائم الخطيرة جدا التي تستحق الردع لغيره مثل جريمة الحرابة والإفساد بالأرض ولذلك ورد بالقرآن أنهم يقتلوا أو يصلبوا وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.

المقدم: حد الحرابة.

الضيف: حد الحرابة, وهذا حد الحرابة مقترن بالجريمة البشعة لكن بعض الفقهاء لكن بعض الفقهاء استثنوا المرأة من قصاص الصلب لأغراض أخرى طبعا.

المقدم: نعم دكتور دعنا نتوقف مع فاصل

نستأذنكم مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة بالفاصل الأول والحلقة بعنوان أحكام الجواسيس والعملاء فانتظرونا

نرحب بكم مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة وهي بعنوان أحكام الجواسيس والعملاء في الإسلام مع الدكتور رحيل غرايبة مدير مركز الأمة للأبحاث والدراسات.

المقدم: دكتور هناك ولو انتقلنا قليلا للواقع المعاصر العلماء المعاصرين الآن ومنهم الشيخ ابن باز والشيخ محمد عبدو والدكتور احمد شاكر وكذلك الشيخ يوسف القرضاوي وابن عثيمين ومجموعة كبيرة قالوا, ورأيهم فيه بعض التشدد إن جاز التعبير بكلمة تشدد, للعميل عقوبة أشد مما قاله الفقهاء السابقون, لذلك ما هي عقوبة الجاسوس المعاصر الذي يتعامل بالتحديد مع الصهاينة؟

الضيف: في الحقيقة أنا وجدت أنه هناك تفريقا بين الذي يشي بالمعلومات وبين المتعامل مع العدو فوجد الفقهاء أن هذا يرتكب جريمة مضاعفة, يعني إذا تعاون مع العدو على أمته فبعضهم اعتبر أن هذا التعامل دليل عملي على خروجه من الأمة فتشددوا بمسألة التكفير, أنا الحقيقة مش ميال لمسألة إطلاق الحكم بالتكفير إلا إذا كانت واضحة تماما وهو أعلنها وجهر بها, لأن الحكم يصل حد القتل سواء كان كافرا أو غير كافر فالمسلم إذا ارتكب هذه الجريمة يقتل وهو مسلم ولذلك

المقدم: يقتل وهو على إسلامه.

الضيف: وهو على إسلامه.

المقدم: لا يزول عنه الإسلام.

الضيف: لا يزول عنه الإسلام, لذلك مسألة الكفر أي أنه مؤبد في النار أو حتى مؤبد مخلد أو غير مخلد فهذه عند الله سبحانه وتعالى, أما العقوبة الدنيوية يستطيع الإمام أن يقيم عليه أقصى أنواع العقوبة وهي القتل ولذلك أنا لست حقيقة ميالا إلى الاتهام العقيدي في هذه المسألة لأن تحقيق العقوبة القاسية وارد والقصاص وارد وإذا كان هذا الشخص كما ذكرت جريمته ارتبطت بتحول عقدي نم عن الموالاة للعدو ويحب أن ينتصر العدو على المسلمين بقلبه وبدافع حقيقي منه هذا بالتأكيد لا يرتكب هذا العمل إلا كافر أو مرتد.

المقدم: إذا هذا الجاسوس المعاصر هل يقاس على الجاسوس الحربي, الجاسوس المعاصر وأقصد المسلم هل يقاس على الجاسوس الحربي وإقامة حد الحرابة عليه.

الضيف: أنا الحقيقة شفت أن المصطلح الذي استخدمه الإمام مالك يقتل سياسة هو يجيب على هذا السؤال لأن الإمام مالك جعل هذه العقوبة وتقديرها للإمام بمعنى أن له الحق أن يقدر مقدار الضرر الذي نتج عن هذه الجريمة فيقدر عليها العقوبة ولو وصلت إلى حد القتل ولذلك الإمام مخير يختار الضرر سواء معاصر أو غير معاصر كم ألحق ضرر بالأمة فإذا كان الضرر بتقدير القاضي الإمام أو نائب الإمام أو القاضي أن هذا الضرر يستحق القتل على مذهب الإمام مالك ومن معه من هذا الفريق من الفقهاء أنه يجوز أن توقع عليه عقوبة القتل.

المقدم: دكتور لا نريد أن ندخل بجدليات لاصطلاحات لكن نسمع بالجواسيس, العملاء, العيون, الطابور الخامس, هل هناك نظرة سريعة للتفريق بين الجاسوس والعميل مثلا مكان عمله أداءه ربما العميل يذهب إلى المسجد ربما وباعتبار الزمن اختلف دوره.

الضيف: أنا برأيي أن الجريمة واحدة ولو تعددت الأسماء فكل من يخدم العدو بمعلومات متعددة مهما كان لونها إذا استفاد العدو وتحقق الغلبة للعدو وتصب بمصلحة العدو فهي جريمة من الجرائم الكبرى التي تستحق العقوبة القاسية للإمام وعقوبة الجاسوس والعميل والمتلصص والذي يؤدي المعلومات مهما كان هذا المستوى من المعلومات أنا برأيي الإمام معه الصلاحية بأن يقدر الضرر الناتج عن هذا الفعل ويوقع فيه أقصى عقوبة.

المقدم: ممكن نوضح للسادة المشاهدين شيئا بسيطا وهو ما هو دور العميل؟

الضيف: أحيانا نقول ليس فقط يكون هناك إبداء معلومات وإعطاء المعلومات وإنما يكون مرتبطا مع العدو ارتباطا وثيقا إلى درجة أصبح يسمى عميلا ولذلك هذا العميل أصبح كأنه مجند في الصفوف وهذا المجند الذي بالإضافة لجريمة التجسس  ارتبط مع العدو أمرا ونهيا ويحاول أن يحقق في حياته ومنهجه غاية العدو يصبح أكثر خطورة من مجرد إبداء معلومات وإفشاء أسرار.

المقدم: دكتور في دور أنه ممكن أن يصل هذا الإنسان إلى درجة أنه للأسف, يصل إلى مرحلة أنه يخدم بالجيش الإسرائيلي ما حكمه؟

الضيف: شوف بالنسبة للخدمة الآن في جيش العدو يمكن هذه مسألة صار عليها بحث كبير بالوقت الحاضر يمكن يكون مسلم ويعيش في دولة أجنبية ويأخذ جنسية هذه الدولة هو مواطن فيها فممكن أن يكون بجيشها فهل يمكن أن يخدم بجيش دولة العدو؟ أظن أن في بعض الفتاوى المعاصرة أجازت أن كان مواطنا في هذه الدولة أجازت أن يخدم بجيشها بشرط أن لا يؤدي إلحاق الضرر بالمسلمين.

المقدم: لكن هذا على أرض الواقع ممكن

الضيف: أنا برأيي المسألة مختلفة إذا كانت الدولة مثل الكيان المغتصب الذي احتل أرضنا وما زال معتديا على أرض المسلمين وأعراضهم

المقدم: هذه لا تنطبق

الضيف: لا, لا تنطبق بالواقع هل يجوز الخدمة في جيش العدو المعتدي الذي يزاول الاعتداء على الأرض وتهويد المقدسات وتشريد السكان الأصليين منها على هذا النحو؟ أنا برأيي هذه جريمة كبيرة تصل حد الردة.

المقدم: لكن هو لا يعلم بهذا الحكم.

الضيف: أنا لا أظن أن هناك أحدا في العصر الحاضر فلسطيني أو غير فلسطيني لا يستطيع أن يدرك مقدار عداوة العدو الفلسطيني وجريمته, أنا لا اعتقد أن واحدا في هذا العصر من الجهل والغباء لا يدرك هذه المسألة, لا أجد عذرا حقيقة لمثل هذا الشخص وصل لحد هذا الجهل, أنا لا أتوقع انه جهل هذا لكن الجهل حسابه عند الله عز وجل, لكن من كان في جيش العدو هل يستحق القتل, وهل يستحق المحاربة, يستحق القتل مثله مثل اليهودي المسلح تماما

المقدم: دكتور اسمح لنا أن نأخذ هذا الاتصال

خالد من غزة, اتصال من غزة, سيد خالد, تفضل

المتصل: السلام عليكم.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله.

الضيف: أولا بمسي عليكم جميعا.

المقدم: حياك الله.

المتصل: أول شئ الله يمسيكم بالخير ويعطيكم ألف عافية.

المقدم: الله يعفيك ياأخي حياك الله.

المتصل: بارك الله فيكم على هذه البرامج الطيبة.

المقدم: وبارك فيكم إن شاء الله.

المتصل: نحن من قطاع غزة من أرض غزة الطيبة المباركة نحيكم ونحي قناتكم الطيبة.

المقدم: حياك الله أخي.

المتصل: ونقول لكم أننا سنحمي مقدساتنا بإذن الله عز وجل بدمائنا بأرواحنا وهذا كل ما لدينا

المقدم: جزاكم الله خيرا وأثابكم إن شاء الله, هل لديك سؤال فيما يخص موضوع الحلقة أخي خالد

المتصل: أنا لم أتابع البرنامج من بدايته لكن

المقدم: نأمل أن تتابع معنا وإذا كان لديك سؤال يسرنا أن تعاود الاتصال, دكتور مرة ثانية إذا أردنا أن نرجع إلى هذا الإنسان الذي اندمج بجيش كما تفضلت دولة غير مسلمة أو أنه كان يخدم في الجيش الإسرائيلي وأراد هذا الشخص أن يتوب هل باب التوبة مفتوح أمامه؟

الضيف: طبعا باب التوبة مفتوح لأي مسلم من الآن وحتى يموت ولا أحد يستطيع أن يغلق باب التوبة, لكن هل ما اقترف من جرائم بحق شعبه لا يستحق عليها العقوبة, أنا برأيي هذا يعود إلى أهل الأمر والمشورة, ولذلك كل ما اقترفت يداه من جرائم بحق أمته برأيي يستحق عليها العقوبة, الله عز وجل يقبل توبة التائبين وبالتأكيد باب التوبة مفتوح وهذا هو الأولى.

المقدم: لكن نحن لا نلدغ من جحر مرتين, ربما هذا يكون بينه وبين ربه, مجرد تساؤل, يكون هذا بينه وبين ربه ونحن ما واجبنا كيف نتعامل معه هل هو تائب أم يوضع تحت المراقبة؟

الضيف: مسألة قبول التوبة أنا برأيي لله عز وجل لا نستطيع أن نحول بينه وبين التوبة, لكن مسألة الحذر والمراقبة ووضعه تحت, حتى لا نلدغ من جحر أكثر من مرة هذا بالتأكيد شئ طبيعي وشئ منهجي أولئك الذي يسمون التائبين يجب أن يكونوا محل يقظة وطبعا نحن نقول: “لست بالخب ولا الخب يخدعني” طبعا هذا بكل تأكيد, لكن لا نحكم على واحد أنه تاب ونقول أنه ليس تائبا

المقدم: دكتور دعنا نتوقف مع اتصال آخر, معنا مصعب من غزة أهلا أخي مصعب

المتصل: السلام عليكم

المقدم: وعليكم السلام

المتصل: أحيك أخي الكريم وأحي ضيفك

المقدم: حياك الله, الله يحيك

المتصل: أخي أريد أن أتقدم بمداخلة بسيطة ثم سؤال,

المقدم: تفضل.

المتصل: سياسة الخيانة والعمالة في الوقت الحاضر سياسة معلنة, فإن بعض الحكومات والأنظمة أصبحت تجاهر بذلك ولا تخفيه عن شعوبها, الآن السؤال المطروح ماهو حكم النظام السياسي الحاكم في البلد الذي يمارس الخيانة أو العمالة؟ ثم هل التنسيق الأمني يعد من الخيانة أم لا؟ وبارك الله فيكم.

المقدم: جزاك الله خيرا ونرجع إن شاء الله بعد قليل لإجابة سؤالك, ومعنا اتصال آخر أبو هاجر من تونس, أخي أبو هاجر تفضل, هل تسمعني أخي أبو هاجر؟

المتصل: السلام عليكم.

المقدم: وعليكم السلام حياك الله

المتصل: أنا أسمعك السلام عليكم

المقدم: وعليكم السلام ونحن نسمعك تفضل

المتصل: مرحبا بكم ومرحبا بالشيخ يلي معك وبارك الله فيكم.

المقدم: الله يبارك فيكم.

المتصل: ما هو حكم الجاسوسين الفلسطينيين الذين ارتبط اسمهما بقضية الشهيد محمود المبحوح وشكرا جزيلا.

المقدم: المبحوح نعم, جزاك الله خيرا على السؤال وشكرا لمشاركتك, دكتور سنتكلم بإجابة هذه الأسئلة ولكن أيضا بعد فاصل قصير.

مشاهدينا انتظرونا لإجابة هذه الأسئلة بعد فاصل قصير ونعود إليكم بإذن الله.

المقدم: حياكم الله مشاهدينا من جديد, كان الاتصال الذي جاءنا من غزة يسأل عن حكم التنسيق الأمني وهنا التنسيق الأمني قد يكون على مستوى أفراد وربما يكون على مستوى اتفاقيات ملزمة على هيئة تبادل الأسماء وبعض البيانات وبعض أسماء المطلوبين, نود أن نأخذ هذه المداخلة مع الدكتور يونس أسطل, دكتور هل تسمعنا.

المداخل: نعم تفضل.

المقدم: نريد أن نقدمك للمشاهدين في هذه الحلقة, الدكتور يونس الاسطل هو النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وهو رئيس لجنة الإفتاء في رابطة علماء فلسطين في غزة, دكتور سألناك عن التنسيق الأمني إذا كنت تسمعنا ؟

المداخل: في البداية نقول بسم الله الرحمن الرحيم ونبدأ بتوجيه التحية لك ولضيفك الكريم الزميل الحبيب الدكتور رحيل غرايبة الذي تشرفت بمزاملته بالدراسات العليا وأكن له كل تقدير واحترام كما أتوجه بالتحية للإخوة المشاهدين

المقدم: شكرا لك.

المداخل: أما بالنسبة للتنسيق الأمني فان التنسيق الأمني, فهذا مصطلح لتخفيف مصطلح التعاون الأمني أو الخيانة العظمى بالتعبير الأدق

المقدم: إذا أنت تعتبرها دكتور خيانة عظمى

المداخل: نعم لاننا نعيش التنسيق الأمني في الأرض المحتلة تنسيق مطبق على الأرض هو تعاون بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال القوات الصهيونية إلى درجة لم يكن الكيان الصهيوني يتوقع من الشعب الفلسطيني أو المحسوبين على الشعب الفلسطيني من هم على استعداد أن يذهبوا معه للتعاون الأمني إلى هذا الحد وقد أبطل القرآن الكريم هذا المفهوم من خلال التعاون بين المنافقين واليهود في المدينة المنورة وقد سجله في سورة الحشر أو في سورة بني النضير قال سبحانه وتعالى: { أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ}, أي في خذلانكم, هذه هي طبيعة التنسيق الامني, والله طمأننا أن الفريقين سيفشلان حينما قال {لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ }

المقدم: واضح دكتور, دكتور من أجل الوقت.

المداخل: ووضح هذا في اغتيال الشيخ أحمد ياسين واغتيال الدكتور الرنتيسي واغتيال القادة حتى في الخارج من فتحي الشقاقي حتى محمود المبحوح والقائمة تطول, كل هذا قام على ما يسمونه التنسيق الأمني وهو التعاون الأمني العسكري في اتحاد بين ما يسمى بالسلطة الفلسطينية وسلطة الاحتلال الصهيوني.

المقدم: نعم دكتور, ولكن دكتور المسلمون عند شروطهم كما جاء في الحديث, هناك هذه الجهة التي وقعت الاتفاقية ربما تمثل الالتزام, الإسلام يطلب منها الالتزام بالشروط التي وقعت عليها.

المداخل: هذه مغالطة كبرى الحديث يقول ( المسلمون عند شروطهم إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا), ولا شك أن التجسس على المجاهدين والرابطين والوشاية بأخبارهم إلى الاحتلال ليتولى قتلهم أو اعتقالهم بل إن التنسيق الأمني أو التعاون بشكل ادق وصل إلى حد أن يتولى هؤلاء الخونة قتل المجاهدين بأنفسهم ولو تحت التعذيب, لهذا نحن

المقدم: طيب دكتور

المداخل: لهذا نحن لسنا أمام ظاهرة مسلم يعطي شروطا لطرف آخر عليه أن يلتزم بها, نحن أمام ظاهرة أناس انسلخوا من أمتهم وارتموا في أحضان عدوهم وقد قال الله تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ}وقد عبر الله بالأخوة حينما قال

المقدم: طيب دكتور  

المداخل: {  يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} فهنا نحن أمام ظاهرة

المقدم: نعم دكتور, دكتور أريد أن أسألك سؤالا

المداخل: هذه الشرذمة القليلة

المقدم: السؤال الثاني دكتور, دكتور يونس أريد أن أسألك السؤال الثاني الذي تفضل به أبو هاجر من تونس, يسأل عن حكم الجاسوسيين الفلسطينين الذين تورطا في قضية اغتيال المبحوح, وسريعا إذا تكرمتم.

المداخل: هؤلاء الاثنان هما نموذج لجهاز فلسطيني كله يمارس هذا اللون من الإجرام واسمه الأمن الوقائي وكان له جناح اسمه فرقة الموت في غزة, كانت تقتل الناس على الهوية واللحية وهم الآن بعد أن هربوا من غزة لازالوا يمارسون هذا الإجرام في الدول العربية, فهؤلاء ولا أكون مبالغا إذا قلت أنهم أحق بالقتل من اليهود أنفسهم لأن اليهود عدو وفي الظاهر هؤلاء محسوبون علينا وهم

المقدم: واضح دكتور.

المداخل: يهود بالحقيقة ولهذا هم أحق بالقتل من اليهود أنفسهم

المقدم: طيب دكتور, نشكرك دكتور يونس الاسطل رئيس لجنة الافتاء في رابطة علماء فلسطين, شكرا جزيلا لك.

دكتور رحيل مرة أخرى نعود إليك, موضوع الصهاينة لا يتورعون عن فعل أي شئ في سبيل أهدافهم الخبيثة يستغلون بعض الناس من أصحاب النفسيات المريضة  والذين يكون وازعهم الديني غير موجود ربما, ويستغلونهم بالمال بتسهيلات بأي امور أخرى فيسقطونهم, الاسقاط نسمع عنه ونقرأ عنه, لو سمحت توضيح ما معنى الاسقاط.

الضيف: الاسقاط هو في الحقيقة مصطلح ظهر في العصر الحديث بمعنى التجنيد والاختراق من الخصم لكن بطريقة غير أخلاقية, والإسقاط إما أن يكون عن طريق طرق معروفة, الطريقة الأولى أحيانا يكون عن طريق الجنس, وخاصة الشباب الذين يكونون بمقتبل أعمارهم يرسلون لهم بعض الساقطات يقيموا معهم علاقات وبالنهاية يصورونهم ويخضعونهم للابتزاز أو تبتز منهم المعلومات, الطريقة الأخرى عن طريق المخدرات, أحيانا ممكن خاصة الموجودين بالسجن يعطوهم المخدرات رويدا رويدا حتى يصبح مدمن فإذا أصبح مدمن يصير تحت ضغط شديد لهذه الحاجة, فيستغل العدو هذه الحاجة الملحة فيضغط عليه من أجل تجنيده في صف العدو.

المقدم: دكتور على قضية المخدرات سريعا, ونحن معنا دقيقتين فقط لنهاية الحلقة, المخدرات في بعض الناس يدخل السجن مجاهدا ويخرج منه مدمنا عبر وضع, وهذا من أساليب ومكائد اليهود الخبيثة, عبر وضع نسبة من المخدرات في طعامه بالتدريج, فهل هو معذور شرعا وكيف المجتمع يتعامل معه بالحكم الصحيح

الضيف: في الحقيقة هذه المسألة وإن كانت في غاية الخطورة لكن يجب أن يلجأ المؤمن إلى ربه حتى يعصمه الله عز وجل من الوقوع في مثل هذه القضية, وبالتأكيد وأنا برأيي حتى وإن أدى بالإنسان للموت يجب عليه أن لا يصل حد خيانة أمته.

المقدم: ولو أدى للموت.

الضيف: نعم ولذلك الوقاية ربما هي الأولى في مثل هذا الموضوع.

المقدم: في موضوع الوقاية, كيف نتقي موضوع العمالة وبشكل نقاط

الضيف: الوقاية وباختصار شديد لضيق الوقت, الوقاية يجب أن تكون بتعبئة إيمانية عقدية للشباب والجيل الجديد بحيث يكون انتمائهم لدينهم وعقيدتهم غنتماء قويا, القضية الأخرى التعبئة الثقافية القائمة على تعبئة الإنتماء للأمة والإنتماء للوطن, القضية الثالثة البناء القيمي البناء القيمي عبر المناهج وعبر التعبأة الإعلامية وعبر وسائل وجماعات مختلفة من أجل بناء قيم الفروسية والشهامة والكرامة والمروءة

المقدم: هذا كله في الجانب المعنوي, لكن في الجانب الحسي هناك ضعف في الرواتب وحصار و

الضيف: القضية الأخرى تدريب أنا برأيي, وهذه قيم الشهامة والإيمان بمعنى الإنتماء للوطن يحول دون السقوط بالرغبات وهو الذي يستعصي على كل الظروف المعيشية والمادية لكن يجب أن يكون هناك تدريب للأفراد على هذه المعاني ويجب أن يكون في هناك توعية للشباب من أساليب العدو بالإسقاط, القضية الأخرى العقوبة القاسية التي تؤدي إلى الردع هي القتل, حتى يكون النظام رادعا لكل من يرتكب هذه الجريمة

المقدم: دكتور بقي لدينا الكثير ونحن مسرورون بهذا اللقاء معك ولكن الوقت انتهى وجاء وقت نهاية الحلقة

مشاهدينا الكرام نشكر الدكتور رحيل الغرايبة أستاذ السياسة الشرعية ومدير مركز الأمة للدراسات والأبحاث وعلى أمل اللقاء بكم في حلقة جديدة إنشاء الله نستودعكم الله وفي أمان الله.