11/11/2023

سُئل شيخُنا العلامةُ القاضي والفقيهُ المفتي محمد تقي العثمانيُّ حفظه الله تعالى:

هل نُقاطع المنتجاتِ الإسرائيلية؟ (وذلك في سِياق ضَرورِة تَضامُنِنا مع قضيةِ غزةَ وأهلِها بكلِّ ما نَستطيعُ مِن مساعدةٍ ماليةٍ وبدنية).

فأجاب حفظه الله:

هناك مَن يقول: إنَّ الكيانَ الصهيونيَّ لا ينالُ مِن دَخْلِ تلكَ الشركاتِ أمثالِ (KFC) إلا خُمسًا أو عُشرًا في المائة، والباقي يذهب لصالح مُلّاكِها المسلمينَ المحلِّيينَ؟

أقول: إنها ليستْ مسألةَ فتوى شرعيةٍ، وإنما هي قضيةُ الحميَّةِ الإيمانية، والغَيرةِ الدِّينية.

فهل يرضى أحدُنا ـ مثلًا ـ أن يقعَ أيُّ جزءٍ مِن دَخْلِه الماليِّ في نَصيبِ مَن يَكيدُ لقَتلِ أبيه؟ ولو كان هذا الجزءُ واحدًا في المائة !

طبعًا لن يفعلَ، فلماذا إذًا يَرضى بأنْ يَذهبَ الخُمسُ أو العُشرُ في المائة مِن دَخْلِه إلى حسابِ اليهود، الذينَ يُدبِّرونَ ويُساهمونَ في قَتلِ إخوتِنا المسلمينَ في غزةَ وفلسطين؟!

وكتبه محمد وائل الحنبلي الدمشقي

وذلك يومَ الجمعة 26 ربيع الآخر (1445هـ)، 10 تشرين الثاني (2023م)