خاص هيئة علماء فلسطين
هل هي من الصور المحرّمة التي في الحديث الشريف؟
20/8/2025
المفتي: لجنة الفتوى في هيئة علماء فلسطين

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالذي عليه الجمهور الأغلب من أهل العلم المعاصرين إباحة الصور الفوتوغرافية باعتبارها غير مقصودة بالأحاديث الواردة في النهي، بل المقصود ما كان رسماً باليد أو على هيئة مجسمات أو تماثيل، واتفقوا على تحريمها فيما لو أريد بها تعظيم غير الله أو كانت لأغراض محرمة كإثارة الغرائز والشهوات.
وأما تعليقها على الجدران فقد ذهب بعض أهل العلم إلى حرمة ذلك؛ استدلالاً بحديث عائشة رضي الله عنها (أنها نصبت ستراً فيه تصاوير فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فنزعه) رواه الشيخان، واستدلوا بأن تعليق الصور قد يؤدي إلى الغلو فيها وتعظيم أهلها؛ كما حصل من قوم نوح فإنهم قد صوروا صوراً لقوم صالحين ثم أدى بهم ذلك إلى عبادتها.
وممن أفتى بتحريم تعليقها من المعاصرين القائلين بإباحة الصور الفوتوغرافية الشيخ ابن عثيمين والشيخ القرضاوي رحمة الله عليهما؛ معلِّلين ذلك بأنه قد يؤدي إلى التعظيم والغلو.
وهذا المعنى الذي ذكروه ملحوظ في تعليق صور الملوك والزعماء، وكذلك تعليق بعض صور شيوخ الدين من الأحياء أو الميتين، وصور الممثلين والمغنّين واللاعبين ممن فتن بهم كثير من الشباب.
وعليه فإن الأبرأ لذمتك والأحوط لدينك ألا تعلق صورة سواء أكانت لجدك أم لغيره، والله الهادي إلى سواء السبيل.