8/10/2023

المفتية: د. ساجدة محمد أبو فارس

سؤال: هل الخروج في مسيرات واعتصامات من أجل غزة

عليه أجر وينفع أهل غزة وهم تحت النّار والدمار؟

الجواب: لها أجر الواجب لأنها تحقق مقصدًا واجبًا ألا وهو نصرة الأخ لأخيه بوسيلة التعبير عن الرأي بالتجمهر له؛ والوسائل لها أحكام المقاصد فقهًا.

وهي طريقة للتخلص من إثم الخذلان على قدر الاستطاعة لأن المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه.

وهي تؤشر إلى رفض الظلم الواقع على المسلمين في غزة والظلم ظلمات في الدنيا والآخرة.

وهي مشغلة بخير يعود نفعه للأمة في الانتصار للحق وأهله المجاهد ين في سبيله؛ سبيل الله.

سؤال: ما أفضل العبادات التي يؤديها المسلم من الأمة وقت النازلة والشدة التي تجري في غزة هذه الأيام؟

الجواب: الاهتمام بأمر أهلها ومجاهديها  

ويشمل ذلك التفكير بهم، والبحث عن وسائل نصرتهم (بالكلمة والموقف وتوجيه الناس إلى الاستفادة من حالة الجهاد القائمة حاليًا، واستخدام الوسائل الإلكترونية في ذلك وغيرها)

وأعينوهم على جهادهم بجهاد تستطيعونه: قيام الليل.

فالجهاد: قيام الليل.

سؤال: دلوني على عمل أقوم تجاه ما يجري في غزة ولا يوجد عندي قدرة على الخروج في اعتصامات أو مظاهرات وقد مللت الأقوال ؟

جواب: لا تملّوا في طلب النصر من الله.

ففي الحديث: “فواللهِ لا يملُّ اللهُ حتى تملُّوا”

وكان-صلى الله عليه وسلم-أحبَّ الدِّينِ إليه الذي يدومُ عليه صاحبُه

سؤال: هل من الإيمان التحسر على الشهداء الذي خسرتهم الأمة في غزة والشعور بالأسف والحزن على الأطفال والأمهات الثكلى والآباء المكلومين الذين نشاهدهم في القصف؟

الجواب: التحسر وحده من القنوط

والله يقول: قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ”

والشعور بالحزن والأسف يدل على حرارة الإيمان التي تذيب القسوة في القلوب، فإذا بها تلين للحق وتقويه في النفس.

ولكن الاستسلام له يؤدي إلى السلبية والخذلان؛ والله لا يرضى لعبده أن يكون خاذلًا مخذولًا.

سؤال يحيرني: هل يصل المال إلى غزة وأهلها وهم في حالة حصار وحرب وربما ضاعت في الطريق؟

الجواب: الذي ينفق للنصرة وقعت نفقته عند الله فلا تضيع أبدًا..

“إن الله بالغ أمره”

ومن اجتهد في البذل وجدّ وجد .

ولقد وجد الناس أن الذي أنفقوه في سبيل الله ونصرة إخوانهم في غزة

هو في أدوات المعركة التي استخدموها بالأمس واليوم وغدًا بحول الله. فغزة ليست قائمة على آبار نفط ولا مناجم الذهب. وإنما ذهب مناجم الجهاد في سبيل الله الإنفاق في سبيل الله.