انطلق وفد الهيئة الذي يتمثل برئيس الهيئة فضيلة الدكتور نواف تكروري، وأ. ابراهيم برهم عضو العلاقات الخارجية فيها، لزيارة  لغرب القارة الإفريقية حيث حط الرحال في دولة السنغال الشقيق وذلك تلبية لدعوة ( أمير جماعة عباد الرحمن فضيلة الأستاذ عبد الله لام ) لحضور مؤتمر الجماعة الثاني عشر الذي تقررعقده في العاصمة السنغالية الثانية (تياس)، وكذلك تلبية لدعوة الائتلاف العالمي لنصرة فلسطين والقدس لحضور مؤتمرها في العاصمة السنغالية دكار، الذي يجمع أكثر من 50 مؤسسة علمائية ووطنية وسياسية وحقوقية وخيرية في دولة السنغال، وبعدها سينطلق الوفد لجولة حول عدة مدن لزيارات رسمية تشمل وزراء وأمراء الطرق الصوفية كالتيجيانية والقادرية وغيرها من الطرق والمدارس الكبيرة.

المشاركة في المؤتمر العام الثاني عشر لجماعة عباد الرحمن:

حضر وفد الهيئة لمؤتمر جماعة عباد الرحمان كممثل فلسطيني في المؤتمر، حيث حضر العديد من الوفود من أنحاء العالم العربي والاسلامي، وانطلق المؤتمر من تاريخ 25-27 من شهر مارس عام 2022م في العاصمة السنغالية الثانية ( تياس ) تحت شعار ( مزيد من الالتزام والصمود لمجتمع السلام وحسن الخلق )،

وكان على هامش المؤتمر فرصة للتشاور فيه مع الجماعة والوفود الحاضرة للمؤتمر في ماهية مستقبل العمل الدعوي في العالم الإسلامي، والمساهمة في تقويم وترشيد هذا العمل مما يشكل قيمة اضافية في هذا المشروع النبيل.

وحيا فضيلة الدكتور نواف تكروري في كلمته الحشود الموجودة في المؤتمر، وبدا بالتبريك لفضيلة الشيخ عبد الله لام على ثقة اخوانه

واختيارهم مجددا له لما رأوا من همته وأثره وفعله مع اخوانه الكرام وكذلك التبريك لفضلية الأخت سكينة فال لاختيارها رئيستاً عن الحركة النسوية في الجماعة لكي تتكامل الجهود بين الرجال والنساء في الدعوة والبناء، كما أكد فضيلته على ضرورة التئالف بين ابناء الشعب السنغالي لخدمة هذا البلد الأصيل وخدمة قاضيا المسلمين وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف، فأهل السنغال كانوا مع المرابطين وما زالوا مع المرابطين والمجاهدين على ارض فلسطين، كما شكر فضيلته كافة المجماعات والطرق والمدارس على اختلاف اشكالها في السنغال الشقيق، وختم فضيلته الكلمة بالدعاء للسنغال واهلها وأن يحقق لهم الأمن والأمان ويؤلف بين قلوبهم في خدمة هذا البلد الأصيل.

كما ننوه هنا أن العادة جرت أن تعقد الجماعة مؤتمرها العام كل خمس سنوات تجديداً لقياداتها وتفعيلاً لآليات واستراتيجيات عملها منذ ما يزيد على أربعين عاماً، حيث حققت خلالها جملة من الإنجازات مما ساهم في تحسين الوضع الإسلامي في السنغال، رغم الصعوبات الإقتصادية الراهنة.

زيارة رئيس بلدية ثيس – الدكتور بابا جار ديوب ( Thiès – Babacar Diop Doctor )

شاركة وفد الهيئة زيارة لرئيس بلدية تياس وهي العاصمة السنغالية الثانية بعد دكار، حيث تخلل الزيارة الحديث حول القضية الفلسطينية ودور السنغال شعباً وحكومة في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، ونوه هنا الدكتور باباجار أن بلدية ( تيس ) وبلدية خليل الرحمن في فلسطين توئمة وتعاون مباشر ومشترك، وتطرق للظلم الذي عاشه شعب السنغال في فترة الاستعمار الفرنسي ولذلك هم يعون جيداً كمية الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في احتلال أرضهم، وتحدث رئيس الهيئة الدكتورنواف وشكره على هذه المشاعر الصادقة والتي تمثلت في هذه التوئمة التي قربت بين الشعبين ولها الأثر الكبير في نفوس شعب فلسطين، وبعد تبادل اطراف الحديث والتعمق في آلية نصرة القدس وفلسطين، ختم اللقاء بالدعاء.