خاص هيئة علماء فلسطين
31/3/2018
ضمن النشاطات العالمية لهيئة علماء فلسطين في الخارج نظمت “ملتقى علماء تركيا من أجل القدس وفلسطين” في إسطنبول بتاريخ 31/3/2018.
وقد افتتح الملتقى رئيس الهيئة د. نواف تكروري بشكر الحكومة التركية والشعب التركي الصديق وجميع المؤسسات الرسمية والشعبية التي تعبّر دائماً عن حبها لفلسطين بكافة الطرق العملية.
ثم قال: “إنَّ اجتماع العلماء والدعاة في تركيا ليس كأيّ اجتماع، بل هو اجتماع منارات الهدى عند احتدام الخطوب، فأنتم الصف الأول والكلمة الأعلى والموقعون عن رب العالمين، فاعرفوا مكانتكم تعرفكم الدنيا، وأنتم اليوم تجتمعونَ في تركيا التي تمثل اليوم حصناً من أقوى الحصون في وجه الطغاة المجرمين والأعداء الحاقدين” ثم أكّد رئيس الهيئة بأن الوعي بخطورة المعركة، ومكانة القضية، وقدسية القصد، ووجوب العمل، هو من أهم أسلحتنا في معركة القدس الناشبة الآن”.
ثم قال د. تكروري: “نحن وعلماء تركيا نرفض إعلان القدس عاصمة لما يسمى إسرائيل، ونؤكد أن نقل السفارة الأمريكية إليها لا يعني القبول بوجودها في تل الربيع فكل فلسطين أرض إسلامية محتلة”
ثم أكّد رئيس الهيئة على رفض تقسيم القدس وضرورة التمسك بوحدتها قائلاً: “القدس محتلة من سبعين عاماً، والمسجد الأقصى محتل من خمسين عاماً، ونرفض رفضاً قاطعاً التفريق بين أجزائها إلى شرقية وغربية، فالقدس لا شرقية ولا غربية، بل إسلامية إسلامية إسلامية”.
ثم حذّر رئيس الهيئة سائر العواصم الإسلامية من خطر التخلي عن القدس قائلاً: “إن التخلي عن القدس سيجعل جميع العواصم والمدن الكبرى في أمة المسلمين في مهب الريح، ومن لم يدافع عن القدس اليوم ستصله النار غداً”
وقد أكّد رئيس الهيئة في كلمته على إسلامية القضية الفلسطينية حيث خاطب الأمة الإسلامية قائلاً: “أنتم لستم متضامنين مع القدس وغزة وفلسطين، بل أنتم شركاء في المعركة، وأنتم مستهدفون من هذا العدو الغاصب، فأنتم جزء من المواجهة، وأنتم شركاء في النصر والتحرير بإذن الله تعالى”.
وختم د. تكروري كلمته شاكراً الحكومة التركية والشعب التركي قائلاً: “الشعب التركي متعاطف يتحرق لنصرة القدس والأقصى وفلسطين، وإن أمامنا معركة فاصلة، جاء بيانها في الكتاب والسنة، وهذه المعركة لا يخوضها إلا من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، وسيتحقق على يديه النصر بإذن الله تعالى، ويجب على العلماء والدعاة تجهيز أنفسهم وتلاميذهم وعموم الناس ليكونوا جزءاً من هذه المعركة، واعلموا أنّ لكم إخوة وأهلاً مرابطين يريقون دمهم في فلسطين في القدس وغزة والضفة، فها هي غزة وغيرها تقدم الشهداء والجرحى في مواجهة الكيان الصهيوني والأرعن ترامب، فكونوا لهم درعًا ومدداً وعونًا وسندًا”.
وقال النائب في البرلمان التركي نور الدين نباتي: “إذا تحررت القدس سيتحرر السوريون، وسيتحرر العراقيون، وسيتحرر الإفريقيون، وهكذا تكون سلسلة التحرير، فالقوة هي ستحقق العدالة، ولن تتحرر الشعوب إلاّ عندما تستيقظ الأمة وتستعمل القوة من أجل تحرير القدس”
ثم أكد رئيس لجنة الصداقة بين برلمانيي تركيا وفلسطين والنائب عن محافظة إسطنبول حسن توران على عمق الأخوة بين أهل فلسطين وبين الشعب التركي، ثم ترحم على شهداء مسيرة العودة أمس مع التمني بالشفاء للجرحى، وقال: “كلنا عشنا تجربة مريرة، وإن الاحتلال المجرم يقوم بهذه الجرائم على مرأى العالم وبلا أدنى مبالاة” ثم طرح الحل بأن تتوحد الشعوب للعمل من أجل تحرير فلسطين، ثم قال: “وأقول بصفتي وبوظيفتي الرسمية بأنني أندد بجريمة أمس وأستنكرها وأؤكد بأن إسرائيل تفعل هذا بسبب الدعم والقوة الأمريكية خلفهم”.
ثم تكلم د. همام سعيد رئيس المجلس الاستشاري لهيئة علماء فلسطين في الخارج مؤكداً على أهمية الوعي الفكري والذهني والإيماني قائلاً: “ما ضاعت القدس إلاّ عندما قل وعي المسلمين”، ثم أكّد أن الأمة الإسلامية اليوم تخوض الجولة الثانية من الصراع مع اليهود، بعد أن انتهت الجولة الأولى في عصر النبوة، ثم قال: “الجهاد من أجل تحرير فلسطين فرض كفاية، والكفاية اليوم تشمل جميع المسلمين اليوم، لذلك علينا أولاً أن نبصّر المسلمين جميعاً بواجبهم نحو فلسطين وبيت المقدس، وخاصة أن دماء الفلسطينيين المظلومين يستنصرون أمتهم”.
وقد قال د. جانر آقدمير نائب مفتي إسطنبول: “إن الفلسطينيين اليوم يعانون ليس لأنهم عرب، بل لأنهم مسلمون، وإن الحل الوحيد هو ما فعله صلاح الدين الأيوبي لتحرير القدس” ثم أكّد أن الله أرسل الخليفة عبد الحميد الثاني كي يدافع عن القدس، ويجب علينا الآن أن نبذل كل جهدنا لذلك أيضاً ولا نكتفي بالمؤتمرات والملتقيات إلاّ إذا كانت سبيلاً لوضع الخطط العملية.
ثم ألقى وزير الشؤون الدينية السابق د. محمد كورمز كلمة رحّب فيها بالحضور والضيوف من العلماء من كافة أنحاء العالم الإسلامي، ثم ترحّم عن شهداء العودة أمس قائلاً: “هؤلاء شهداء السلام، وأسأل الله أن تكون مسيرة العودة هي عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وقدسهم، وأيضاً عودة للمسلمين جميعاً إلى دينهم وعزّهم” ثم وجّه د. كورمز اللوم على بعض علماء الأمة بسبب عدم اجتماع العلماء وعدم وجود رابطة توحد علماء المسلمين من جميع الأقطار، وربما يكون هذا هو سبب عدم وحدة المسلمين. وكذلك وجّه د. كورمز اللوم على الحكام المختلفين قائلاً: “لقد فقد المسلمون القدس قديماً عندما كان يحكم المسلمين ثلاثة خلفاء، واحد في بغداد وواحد في القاهرة وواحد في الأندلس”، ثم قال: “من لم يكن حامي القبلتين فلا يستحق أن يكون خادم الحرمين”
هذا، وقد صدر عن الملتقى بيان علماء الأمة حول مسيرة العودة الكبرى:
وفي نهاية الملتقى صدر البيان التالي: