2/11/2023

شارك صحفيو قسم الإعلام في هيئة علماء فلسطين اليوم الخميس 2/11/2023 في الوقفة الصحفية في شارع تقسيم في إسطنبول استنكاراً لمقتل زملائهم في غزة أثناء تغطية أخبارها ورغم ارتدائهم ملابس وشارات الصحافة،

وقرأ الصحفيون البيان التالي:

الحقيقة لا يمكن إخفاءها بقتل إسرائيل للصحافيين

نحن صحفيون

نحن إعلاميون ذوي ضمير حي، نقف مع الحق والعدالة والحقوق، انطلاقا من مبدأ الموضوعية، وليس القوة ، ولا نسكت عن الظلم الذي يحدث في العالم

أولا وقبل كل شيء، نحن بشر ,  نحن أمهات وآباء وإخوة وأزواج وأبناء .

من خلال هذا البيان الصحفي الذي نصدره هنا اليوم , نسجل موقفا من أجل التاريخ ونحدد الطرف الذي نقف الى جانبه, نعلن وقوفنا حتى النهاية مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة , و نعلن أننا لن نبقى صامتين أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، والتي ارتكبت مجازر لا تعد ولا تحصى منذ عام 1948.

و بهذه القناعة , سنكون صوتا  للصحفيين الذين قتلتهم قوات الفصل العنصري و هم يمارسون مهنتهم

سنصرخ في وجه الظلم وسنستمر في القول للعالم أجمع أن إسرائيل قاتلة من خلال الأخبار التي ننشرها والصور التي نلتقطها

إسرائيل المحتلة تواصل قتل الصحفيين

لأنها تعلم جيداً أن خبرا يخطه قلم صحفي أو صورة تعكسها عدسته  هي أكثر فعالية بكثير من أطنان القنابل التي تسقطها

ولكن على العالم أجمع وإسرائيل المحتلة أن يعرفوا اننا لن نصمت

لن تتمكنوا من اسكاتنا

و لن تكونوا قادرين على إخفاء الحقيقة

ورغم أن الغزاة يحاولون اليوم إسكات الصحفيين بقتلهم في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، إلا أنهم لن ينجحوا, ذات يوم سيعترف العالم أجمع أن إسرائيل قاتلة ,  ونحن، كصحفيين ذوي ضمير، سوف نستمر في بذل قصارى جهدنا من أجل هذا .

نكرر

إن المحتلين ، الذين انتهكوا جميع قواعد الحرب وداسوا على قواعد القانون الدولي و الإنساني  منذ 7 أكتوبر، هم يتجاهلون أيضا حرية الصحافة,  وحتى الآن، قتل 38 صحافياً أثناء أداء واجبهم في قطاع غزة خلال الهجمات التي نفذتها إسرائيل بالإضافة إلى ذلك، اعتقل 18 صحافيا منذ هذا التاريخ، في الضفة الغربية. وبذلك يرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 30 أسيرا .

ومن أجل إسكات الصحفي وائل الدحدوح، أحد أقوى الأصوات في غزة ، لم تكتف بإجبار عائلته على النزوح , بل قامت إسرائيل بقتل عدد من افراد اسرته . ولم يستطع المحتلون حتى أن يتسامحوا مع ذكرى الصحفية شيرين أبو عقلة، التي أصيبت برصاص القناصة العام الماضي، ودمروا نصبها التذكاري في مخيم جنين للاجئين .

لقد حاولت إسرائيل إسكات صوت غزة الذي يصل إلى العالم من خلال قتل الصحفيين,  وبعد فشلها، يقوم المحتلون الآن بقطع كافة قنوات الاتصال، ويحكمون على غزة بالظلام الدامس .

من إسطنبول، من هذه الساحة اليوم، نخاطب الجمهور مرة أخرى كصحفيين محليين و دوليين .

و بالرغم من انه و وفقا للاتفاقيات الدولية , يمنع المساس بالصحفيين الذين يؤدون واجبات خطيرة في مناطق الحروب والنزاعات, الا أنهم يقتلون على يد إسرائيل، التي تمارس إرهاب الدولة المنظم .

ومن ناحية أخرى، يتم طرد بعض زملائنا الذين يحاولون ايصال المأساة في فلسطين الى العالم، و يتعرضون للمضايقات ويحاولون إسكات أصواتهم من خلال الضغط والرقابة,  و في هذا الاطار نذكر جميع المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية بالقواعد الأخلاقية و ننتظر منهم التمسك بالقيم الإنسانية .

إننا ندين صراحة كافة المؤسسات الإعلامية التي تغض الطرف عن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية أمام أعين العالم في القرن الحادي والعشرين، لمجرد أن الضحايا من المسلمين ، كما انها تتخذ موقفا متحيزا، وتشوه الحقائق، وتختار التزام الصمت على الرغم من مقتل زملائنا الصحفيين .

والآن حان الوقت لفرض العقوبات.

على كل دولة وكل مؤسسة وكل فرد أن يفعل كل ما يلزم لإنهاء هذه الحرب

يكفي أوقفوا هذه المجزرة .