6/11/2023

تأليف: د. محمد عبد الحميد أبو زيد

الناشر: جامعة الملك سعود- الرياض- ١٩٩٣م

مما جاء في مقدمة الكتاب:

لذلك كان لابد من حرب فاصلة ومقاطعة شاملة بين العرب وإسرائيل التي امتلأت غروراً وتبجحاً، حتى إنها لم تقم للمنظمة الدولية وقراراتها وزنًا، ولم تلق للرأي العام العالمي بالاً، بل وأعطت الجميع أذناً صماء عن الاستجابة لنداءات الحق الموجهة إليها من جميع دول العالم، ولم تردّ للشعب الفلسطيني حقوقه المغتصبة ولم تجل عن الأراضي العربية التي استولت عليها بالقوة.

ولا تعتبر حرب العاشر من رمضان سنة ١٣٩٣هـ نهاية المطاف في سلسلة الصراع العربي الإسرئيلي، حيث إن الدول العربية بأصالتها وعروبتها يكون لها الحق بل عليها الواجب في أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بشتى وسائل الكفاح المسلح وغير المسلح..

..ولا ريب في أن المقاطعة وحركات المقاومة الوطنية التي تهدف من قبل الشعب، المحتل إلى الدفاع عن حقوقه وتقرير مصيره، تعتبر من أهم أسلحة الحرب التي تشنها الدول لتحقيق أهدافها المشروعة، وتكتسب أهمية خاصة حين تستخدمها الشعوب المظلومة أسلحة قانونية وشعبية ورسمية في حربها العادلة ضد الغزاة المستوطنين..

..وتعتبر المقاطعة العربية من أهم الأسلحة التي اضطرت الدول العربية إلى إشهارها في وجه الحركة الصهيونية منذ بداية غزوتها الاستيطانية، واستمرت في استخدام هذا السلاح بعد قيام الدول العنصرية بشكل أوسع وأكثر فاعلية..!!