خاص هيئة علماء فلسطين

         

قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب: 23 

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد: 

فإن هيئة علماء فلسطين تنعى إلى أمتنا الإسلاميّة وإلى أهل العلم والدّعوة والرباط والجهاد في سبيل الله تعالى والعاملين لخدمة الإسلام ومقدساته في كلّ مكانٍ ببالغ الصّبر والاحتساب  

فضيلة الشّيخ المجاهد جميل حمامي 

قامةٌ شامخةٌ من قامات القدس، أمين سر الهيئة الإسلاميّة العليا في القدس، ومدير المسجد الأقصى المبارك الأسبق وأحد السدود العالية في وجه الحقد الصهيونيّ بحق مسرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم والمدينة المقدّسة، الذي لبّى نداء ربّه تعالى عن إحدى وسبعين عامًا عقبَ حياة حافلةٍ قضاها في الذّود عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وحماية مدينة القدس وخدمة الدّعوة إلى الله تعالى.  

وإنّ هيئة علماء فلسطين إذ تنعى الفقيد الكبير فإنّها تعزّي الأمة الإسلاميّة جمعاء وتعزي القدس والمرابطين في الأقصى المبارك بهذا المصاب الجلل، كما تعزي أهل فقيدنا الرّاحل وأسرته وأبناءه وطلابه وتلاميذه. 

وإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبّله بقبول حسن، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصّالحين، وأن يربط على قلوب أهله وأحبابه، وأن يعوّض المسلمين بفقده من يحمل الرّاية من بعده، وإنا لله وإنا إليه راجعون. 

هيئة علماء فلسطين  

25/صفر/1445هـ  

10/سبتمبر/2023م