9/10/2024
بسم الله القوي الحق المجيد، والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبعه ونصره إلى يوم الدين.
أما بعد؛
فقد سمع العلماء النداء الذي وجهه إليهم الأخ المجاهد أبو عبيدة، الناطق باسم المجاهدين في غزة، حفظه الله ونصره وسائر إخوانه.
ومن قبل أبي عبيدة، قد سمع العلماء قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [الأحزاب: 39].
وقوله تعالى وهو يأخذ عليهم العهد {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187]، وسمعوا وعيده الشديد لمن كتم الحق، كما في قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159].
فلقد جاء طوفان الأقصى، ومن ثماره أن يفرق الله به بين علماء الأمة وعلماء السلطة، بين من باع الدنيا واشترى الآخرة، وبين من باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، ففرَّق الله بهذا الطوفان بين الحق والباطل، ولن تزال الحوادث والنوازل تعمل عملها حتى يصير حال الناس إلى فسطاطين: فسطاط حق لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا حقَّ فيه.
وقد رافق العلماء مسيرة هذا الطوفان المبارك، وصدرت عن جماعة من أئمتهم ورموزهم فتاوى ناصعة ومواقف مشرفة، إلا أن ذلك لم يعد كافياً مع تطور الأحداث واتساع دائرة الطوفان وسعي الاحتلال إلى توسيع رقعة الحرب، وعلى شباب الأمة وأهل الاختصاص العمل على إزالة الحوائل الكثيرة التي تحول دون انتشار هذه الفتاوى والعمل على بلوغها أسماع الناس، وكسر الحصار الإعلامي المفروض على دعاة الحق.
لقد انطلق الطوفان من غزة من أجل المسجد الأقصى المبارك، وإن من أوجب الواجبات على الأمة أن تقوم بواجب بحمايته وتحريره، وتطهيره من دنس الصهاينة المجرمين الذين يخططون لهدمه واحراقه، وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، وإن هذا الواجب الشرعي لا عذر لأحد أمام الله في التقاعس عن بذل كل جهد مستطاع فيه، أو خذلان من يجاهدون في سبيله.
واستجابة لنداء المجاهدين، نؤكد جملة من الثوابت، وندعو سائر المنتسبين لأهل العلم ليقوموا بمزيد من واجب البيان، والمزيد من واجب العمل، والسعي بكل وسيلة لتسلم قيادة الأمة وتوجيه بوصلتها:
1- إن سائر فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض المسلمين جميعًا، لا يجوز لأحد التفريط فيها ولا التنازل عن شبر منها والمسجد الأقصى المبارك بكل أجزائه ومساحته ومن فوقه ومن تحته حق خالص للمسلمين ليس لغيرهم أدنى حق فيه
2- إذا هجم العدو على أرض إسلامية وكانت الحاجة إلى دفعه أكبر من قدرات أهلها منفردين فإن الجهاد يصير واجبا عينيا على أهلها وعلى من يليهم من المسلمين، حتى تتحقق القدرة ويُغلب المحتل، ويتأكد هذا على الداخل الفلسطيني ثم من يليهم من دول الجوار، بل لقد اتسعت دائرة الواجب في حالة فلسطين حتى شملت المسلمين جميعا فالجهاد في فلسطين جهاد دفع وهو واجب عيني بعد أن تيقنا أن الكفاية فيه لا تتحقق إلا بانخراط الأمة جمعاء في المعركة، وهي واجب على الحكام والمحكومين والجماعات والأفراد وكلما كانت القدرة على الفعل والتأثير أكبر كان الوجوب أشد توكيدا وأعظم وجوبا.
3- للجهاد المعاصر أشكال عدة، يسع المسلم فيها أن يقوم بالواجب الشرعي عليه في أكثر من سبيل، وعلى كل امرئ أن يعرف ثغره الذي يجب عليه أن يجاهد من خلاله فمنه: الجهاد المسلح وتوسيع دائرته حيثما وسعها العدو بل الواجب استباق العدو في الساحات التي ينوي توسيعها فيها وقد غدت بارزة ظاهرة لكل ذي لب وبصيرة ومباغتته قبل أن يملك زمام المبادرة إعمالا لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، ومنه: دعم المجاهدين بالمال والسلاح وسائر ما يحتاجونه في جهادهم المبارك، ومنه: كفالة أسر المجاهدين والشهداء والأسرى والمحتاجين، ومنه المظاهرات الاحتجاجية التي لا تغادر الميادين والاعتصامات أمام السفارات والقنصليات التابعة للدول الداعمة للاحتلال ومنه: ثغر الإعلام وتتبع الشبكات الإلكترونية ومجابهة الحملات الصهيونية عليها، ومنه: القيام على مواقع التواصل الاجتماعي لإسناد الحق وكبت الباطل، ومنه: المقاطعة الاقتصادية وفضح المتورطين في التعامل مع الصهاينة والأمريكان وتعطيل مصالحهم ومتاجرهم. ومنه الجهاد السيبراني ضد مواقع المحتل ومصالحه الحيوية وتعطيلها الكترونيا، ومن أهم صور الجهاد بذل الوسع في التعليم والتربية وإعداد جيل النصر المنشود وفتح أعين الناشئة على أهمية مشروع التحرير الذي بدأ في السابع من أكتوبر من العام المنصرم مع التأكيد على أن ذروة السنام هو الجهاد بكل ألوانه وساحاته فيلزم أن يكون محل نية الجميع لا سيما الشباب الذين الذين يلزمهم أن يجترحوا آلياته فيما تصل إليه أيديهم يجترحوا آلياته فيما تصل إليه أيديهم.
4- يجب على رؤساء الدول العربية والإسلامية كافة، إعلان النفير وتحريك الجيوش لرد العدوان الصهيوني وتحرير المقدسات فإن لم يفعلوا فأقل الواجب دعم إخوانهم المسلمين في فلسطين بكل الوسائل، كما يجب عليهم مكافحة الوجود الصهيوني في فلسطين، وأهون ما في هذا السبيل وما لا يقبل دونه هو قطع العلاقات السياسية والاتفاقيات التجارية، وإلغاء معاهدات التطبيع المذل التي أبرمت على خلاف رغبة الأمة ومصالحها ومع ذلك لم يقم لها العدو أي اعتبار نقضها بكل اسباب النقض ومارس كل صور العدوان بعدها على الأنفس والدين والمحرمات والاموال، فيجب على الحكام استعمال إمكانيات الدول التي يحكمونها في إيقاف الإبادة الجماعية للمدنيين والعزّل، والمستمرة منذ سنة كاملة، وإلا فإنهم ينكصون عن واجب شرعي محتم عليهم، وربما يقعون بذلك في ناقض من نواقض الإسلام، ويهدمون أهم أركان العقيدة.
5- سائر اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني محرمة شرعا، وهي باطلة أصلاً ولا تُلْزِم المسلمين في قليل ولا كثير ولا يجوز الرضى بها ولا الاعتداد باي أمان مبني عليها.
6- ليس على المسلمين سمع ولا طاعة لأي نظام أو حاكمٍ يمنعهم من مساندة إخوانهم المسلمين المجاهدين بكل السبل، بل على المسلمين مقاومة هذه الأوضاع وبذل الجهد واستفراغ الطاقة في ذلك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
7- سائر الأنظمة التي تمدّ العدو الصهيوني بالمال أو الغذاء أو الخدمات العسكرية والأمنية أو بالإسناد السياسي أو الخطاب الإعلامي أو بأي وجه من وجوه الدعم والمساندة، قد وقعت في خيانة كبرى ومن فعل ذلك بقصد تقويتهم على المسلمين فقد وقع في موالاة الكافرين
8- يثمِّن العلماء مؤيدين ومباركين كل إسناد للمقاومة، وكل عمل يدعم جهادهم ويفل حديد أعدائهم، ويدعون كل مستطيع لفعل ذلك، والتركيز على قضية المسلمين المركزية في تحرير بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومساندة المجاهدين ومشاركتهم بكل باب من أبواب الجهاد .
9- يعلن العلماء أنهم في رباط علمي لدعم طوفان الأقصى بكل ما يحتاجه من خلال بيان مشروعية الجهاد وبسط فقهه ونشر فتاواه بين الناس، ووجوب السعي إلى تحرير الأرض واستنقاذ الأسرى، والرد على الشبهات التي يثيرها المنافقون والمخذلون، وحثهم على دعم إخوانهم في الأرض المقدسة بل وتقدم صفوف المناصرة فلا قيمة لعلم لا يحمل صاحبه على النصرة التي تليق بالعلماء وتعليق بمقام الطوفان.
وفي الختام، لا ننسى العلماء والدعاة والمصلحين الأسرى في سجون الظالمين، فهؤلاء الذين يدفعون الآن ثمن كلمة الحق من أعمارهم وأيامهم وأرواحهم، أولئك هم الأمثلة الشاهدة على أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تخلو من قائم لله بالحجة.
نسأل الله تعالى أن ينصر عباده المجاهدين في سبيله في كل مكان، ونسأله تعالى أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد.
الموقعون:
أولًا – الهيئات والمؤسسات:
1- هيئة علماء فلسطين
2- الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ
3- رابطة علماء إرتريا
4- هيئة أمة واحدة
5- منتدى العلماء
6- ملتقى دعاة فلسطين
7- رابطة علماء أهل السنة
8- جمعية المعالي للعلوم والتربية بالجزائر
9- الهيئة العالمية لمناصرة فلسطين
10- مجلس الدعاة في لبنان
11- دار القرآن والحديث أمريكا
12- اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا
13- مجمع الفقه الاسلامي بالهند
14- اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
15- الإئتلاف العراقي لنصرة الأقصى
16- رابطة علماء المغرب العربي
ثانيًا – الشخصيات:
1- سماحة مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني
2- العلامة محمد الحسن ولد الددو
3- د. نواف تكروري
4- د. محمد الصغير
5- د. الحسن الكتاني
6- د. عبدالحي يوسف
7- د. حسين عبد العال
8- الشيخ أحمد الحسن الشنقيطي
9- د. وصفي عاشور أبو زيد
10- د. سلمان السعودي
11- د. سعيد بن ناصر الغامدي الأمين العام لمنتدى العلماء
12- أ. د. رمضان خميس أستاذ التفسير وعلوم القرآن جامعة الأزهر
13- د. مروان أبو راس رئيس لجنة القدس باتحاد علماء المسلمين
14- د. سعد رزيقة
15- الشيخ رضوان نافع الرحالي
16- الدكتور خلواتي صحراوي – رئيس أكاديمية اصعد للتأهيل العلمي والدعوي بالجزائر
17- د. محمود سعيد الشجراوي- قسم القدس في هيئة علماء فلسطين.
18- الشيخ الدكتور نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين
19- د. منير جمعة
20- د. عمر الشبلي جامعة الزيتونة
21- الشيخ مخلص برزق
22- د. زينب الشيخ الرباني مركز تكوين العلماء موريتانيا
23- د. جاسر عودة
24- د. طارق رشيد ملتقى دعاة فلسطين – لبنان
25- د. سعيد الشبلي (مفكر إسلامي)
26- الشيخ علي اليوسف
27- د. إبراهيم مهنا
28- د. أسامة أبو بكر
29- أ.د. جمال عبد الستار
30- الشيخ محمد خير رمضان يوسف
31- د. سليمان الأحمر الأنصاري
33- الشيخ برهان سعيد- رئيس رابطة علماء ارتريا
34- الشيخ حسن سلمان
35- الشيخ أحمد البنچويني
36- الشيخ محمد سالم دودو
37- الشيخ عبد الله بن طاهر باعمر
38- الملا أنور الفارقيني – اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا
39- الشيخ عبد المجيد البلوشي مؤسسة المرتضى للدراسات والدعوة الاسلامية
40- الشيخ سامح جبة
41- الشيخ سعاد ياسين
42- د. أبوبكر العيساوي – الإئتلاف العراقي لنصرة الأقصى
43- الشيخ رسلان المصري
44- الشيخ البروفسور عبدالله جاب الله – كبار علماء الجزائر
45- فرج احمد كندي – عضو مجلس أمناء هيئة علماء ليبيا
Statement of the Scholars of Al-Aqsa Flood in Response to the Call of Abu Ubaida
In the name of Allah, the Strong, the Truth, the Glorious. Peace and blessings be upon our Prophet Muhammad, the honest and trustworthy, and upon his family, companions, and those who follow and support him until the Day of Judgment.
As for what follows:
The islamic scholars have heard the call addressed to them by the brother Mujahid, Abu Ubaida, the spokesman for the fighters in Gaza. May Allah preserve and grant him and his brothers victory. But before Abu Ubaida, the scholars have already heard the words of Allah the Almighty: “Those who convey the messages of Allah and fear Him and do not fear anyone but Allah” [Al-Ahzab: 39]. And His words, wherein He takes a covenant from them: “You are to make it clear to the people and not conceal it” [Al-Imran: 187]. They have also heard His severe warning for those who conceal the truth, as in His words: “Indeed, those who conceal what We sent down of clear proofs and guidance after We made it clear for the people in the Scripture – those are cursed by Allah and cursed by those who curse” [Al-Baqarah: 159].
Al-Aqsa Flood has arrived, and one of its fruits is that Allah has distinguished between the scholars of the Ummah and the scholars of the authorities, between those who traded the world for the Hereafter and those who traded their Hereafter for the worldly gains of others. Through this flood, Allah has separated truth from falsehood, and events and calamities will continue until people are divided into two camps: a camp of truth with no hypocrisy and a camp of hypocrisy with no truth.
The scholars have accompanied the course of this blessed flood, and a group of their leaders and icons has issued clear fatwas and taken honorable stances. However, that is no longer enough as events escalate and the flood expands, while the occupation seeks to broaden the war. The youth of the Ummah and the specialists must work to remove the many obstacles preventing the spread of these fatwas and ensure that they reach the ears of the people, breaking the media blockade imposed on the advocates of truth.
The flood started from Gaza for the sake of the blessed Al-Aqsa Mosque. Among the most obligatory duties upon the Ummah is to protect and liberate it, purifying it from the defilement of the criminal Zionists who plan to destroy and burn it, and establish their false temple in its place. This religious duty leaves no excuse for anyone before Allah for neglecting to exert every possible effort in this cause or for abandoning those who are fighting for it.
In response to the call of the Mujahideen, we reaffirm a set of constants and call upon all those associated with the people of knowledge to do more to clarify the truth and act upon it, striving by every means to take the leadership of the Ummah and direct its compass:
- All of Palestine, from the river to the sea, is the land of all Muslims. No one has the right to relinquish or concede even an inch of it. The blessed Al-Aqsa Mosque, with all its parts, its area, everything above and below it, is an exclusive right of Muslims, and no one else has any claim to it.
- If the enemy attacks Islamic land and the defense requires more than the capabilities of its local inhabitants, jihad becomes an individual obligation (fard ‘ayn) upon them and upon those closest to them, until the capability is achieved, and the occupier is defeated. This obligation primarily falls on the people within Palestine and then on neighboring countries. In the case of Palestine, the scope of obligation has expanded to encompass all Muslims. The jihad in Palestine is defensive and thus an individual duty since it is clear that the necessary sufficiency cannot be achieved without the engagement of the entire Ummah in the battle. This duty is incumbent upon both rulers and the ruled, groups and individuals, and the greater one’s ability to act and influence, the stronger the obligation becomes.
- Contemporary jihad takes many forms, allowing Muslims to fulfill their religious duties in more than one way. Every person must recognize the front through which they are obligated to strive. These forms include: armed jihad and expanding it wherever the enemy expands, even preempting the enemy in the areas it intends to expand into, based on the divine command: “And fight the polytheists collectively as they fight you collectively. And know that Allah is with the righteous” [Al-Tawbah: 36]. Other forms include: supporting the Mujahideen with money, weapons, and all other necessities for their blessed jihad, supporting the families of the Mujahideen, martyrs, prisoners, and the needy, organizing protests that do not leave the public squares, and sit-ins outside embassies and consulates of countries supporting the occupation. Also, the media front: countering Zionist campaigns on social networks, supporting the truth and suppressing falsehood, engaging in economic boycotts, exposing those collaborating with the Zionists and Americans, and disrupting their interests and businesses. Cyber warfare against the occupation’s websites and vital interests is another crucial form. Additionally, dedicating efforts to education and nurturing a generation prepared for the awaited victory, instilling in the youth the importance of the liberation project that began on October 7 of the past year. The pinnacle of these efforts is physical jihad, which must be the intention of everyone, especially the youth, who must devise ways to engage in it with whatever means are available to them.
- It is obligatory upon all Arab and Muslim heads of state to declare mobilization and move their armies to repel the Zionist aggression and liberate the holy sites. If they do not do so, the least they must do is support their Muslim brothers in Palestine through all available means. They must combat the Zionist presence in Palestine. The minimum requirement, and what cannot be accepted without it, is to sever political relations, commercial agreements, and cancel the humiliating normalization treaties, which were signed against the will and interests of the Ummah. Despite this, the enemy has given them no regard, violating them in every possible way and committing all forms of aggression against lives, religion, sanctities, and wealth. Rulers must use the resources of their countries to stop the ongoing genocide against civilians, which has continued for a full year. Otherwise, they are abandoning a definite religious duty, potentially falling into one of the nullifiers of Islam and demolishing the core tenets of the faith.
- All normalization agreements with the Zionist enemy are religiously forbidden (haram), invalid, and do not bind Muslims in any way. It is forbidden to accept them or recognize any security based on them.
- Muslims are not bound by any system or ruler that prevents them from supporting their Muslim brothers and Mujahideen in all ways. Muslims must resist these situations and exert all efforts to change them, for there is no obedience to a creature in disobedience to the Creator.
- All regimes that provide the Zionist enemy with money, food, military, or security services, political backing, or media support, or any form of aid, have committed a major betrayal. Anyone who does so with the intention of strengthening them against Muslims has fallen into the act of allying with the disbelievers.
- The scholars commend and bless all forms of support for the resistance, every action that supports their jihad and weakens the enemy. They call on everyone capable of such actions to focus on the central cause of the Muslims: the liberation of Jerusalem and its surroundings, supporting the Mujahideen, and participating in every avenue of jihad.
- The Islamic scholars announce that they are in an ongoing scholarly engagement to support the flood of Al-Aqsa in all its needs, by clarifying the legitimacy of jihad, spreading its jurisprudence, and circulating fatwas among the people. They affirm the obligation to strive for the liberation of the land, rescuing the prisoners, refuting the doubts raised by the hypocrites and deserters, and encouraging people to support their brothers in the sacred land. The scholars declare their commitment to take the lead in supporting the flood in a manner befitting their knowledge and the gravity of the situation.
Finally, we do not forget the scholars, preachers, and reformers imprisoned in the jails of the oppressors. These are the ones paying the price of the truth with their lives and days. They stand as living examples that the Ummah of Muhammad (peace be upon him) is never void of those standing for Allah with proof.
We ask Allah Almighty to grant victory to His Mujahideen servants everywhere and to grant this Ummah righteous leadership.
Here is the translation for the list of signatories:
Signatories:
First – Institutions and Bodies:
- Association of Palestinian Scholars
- The Global Association for the Supporters of the Prophet ﷺ @SupportProphetM
- Association of Eritrean Scholars
- One Ummah Association
- Forum of Scholars @Muntada_Alulama
- Forum of Palestinian Preachers
- The League of Sunni Scholars
- The Association for Science and Education in Algeria
- The Global Association for the Defense of Palestine
- The Council of Preachers in Lebanon
- House of Quran and Hadith, USA
- Union of Scholars and Islamic Schools in Turkey
- The Islamic Jurisprudence Council in India
- Union of Scholars and Islamic Schools in Turkey @ittihadarabi
- Iraqi Coalition for the Defense of Al-Aqsa
- Association of Scholars of the Maghreb @rbtmgrb
Second – Individual Signatories:
- Grand Mufti of Libya Sheikh Sadiq al-Gharyani @shikhSADEQ
- Scholar Muhammad al-Hasan Ould al-Dedew @ShaikhDadow
- Dr. Nawaf Takaruri @nawaftakruri
- Dr. Muhammad al-Saghir @drassagheer
- Dr. al-Hasan al-Kattani @hassan_kettani
- Dr. Abdul-Hay Yousif @Dr_AbdHayYousif
- Dr. Hussein Abdul Aal
- Sheikh Ahmad al-Hasan al-Shanqeeti @Alhasniy23
- Dr. Wasfi Ashour Abu Zaid @dr_wasfy
- Dr. Salman Al-Saudi
- Dr. Saeed bin Nasser Al-Ghamdi, Secretary-General of the Forum of Scholars @saiedibnnasser
- Prof. Ramadan Khamees, Professor of Quranic Interpretation and Sciences, Al-Azhar University
- Dr. Marwan Abu Ras, Head of the Jerusalem Committee of the Union of Muslim Scholars
- Dr. Saad Rziqa
- Sheikh Radwan Nafeh Al-Rahali
- Dr. Khalwati Sahrawi, President of Ascend Academy for Academic and Advocacy Training, Algeria
- Dr. Mahmoud Saeed Al-Shijrawi, Jerusalem Division, Palestinian Scholars Association
- Sheikh Dr. Nasim Yassin, President of the Association of Palestinian Scholars
- Dr. Munir Jumaa
- Dr. Omar Al-Shibli, University of Zaytuna
- Sheikh Mukhlis Barzaq @mokhlesbarzaq
- Dr. Zainab Sheikh Al-Rabbani, Scholars Training Center, Mauritania
- Dr. Jasser Auda
- Dr. Tariq Rashid, Forum of Palestinian Preachers – Lebanon
- Dr. Saeed Al-Shibli (Islamic Thinker)
- Sheikh Ali Al-Yousif
- Dr. Ibrahim Mahna @DrIbrahimMehana
- Dr. Osama Abu Bakr @Osama_AbuBakr
- Prof. Jamal Abdul Sattar @GamalAbdulsatar
- Sheikh Muhammad Khair Ramadan Yousuf
- Dr. Suleiman Al-Ahmar Al-Ansari
- Sheikh Burhan Saeed, President of the Association of Eritrean Scholars
- Sheikh Hassan Salman
- Sheikh Ahmad Al-Benjouni
- Sheikh Muhammad Salem Dudu
- Sheikh Abdullah bin Tahir Ba Omar
- Mawlana Anwar Al-Fariqini, Union of Scholars and Islamic Schools in Turkey
- Sheikh Abdul Majid Al-Balushi, Al-Murtadha Foundation for Islamic Studies and Advocacy
- Sheikh Sameh Jubba
- Sheikh Saad Yassin
- Dr. Abu Bakr Al-Eisawi, Iraqi Coalition for the Defense of Al-Aqsa
- Sheikh Ruslan Al-Masri
- Prof. Abdullah Jaballah, Senior Scholars of Algeria
- Faraj Ahmed Kendi, Board Member, Libyan Scholars Association