خاص هيئة علماء فلسطين
الحمدلله الذي صدق وعده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد:
فإننا في هيئة علماء فلسطين نجدد التهنئة لشعبنا البطل في غزة العزة ولمقاومتنا الباسلة القابضة على الزناد ولشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده ولأمتنا الإسلامية ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار والشروع في عملية تحرير أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال الصهيوني.
وإنّ شعبنا المرابط المجاهد في غزة البطولة والفداء يؤكد مجددًا للعالم كله من خلال ما شاهده العالم كله في عملية تبادل الأسرى التفافه حول المقاومة واحتضانه لها واعتزازه بأبنائه المجاهدين في سبيل الله تعالى.
كما تؤكد مشاهد المقاومين المجاهدين الذين خرجوا بكامل قوتهم هزيمة العدو الصهيوني وفشله في تحقيق أهدافه.
وكذلك فإن صور الأسيرات الصهيونيات اللواتي تم تسليمهن تؤكد البعد الحضاري والإنساني وعمق تنفيذ تعاليم الإسلام ورفعة أخلاق المجاهدين الأبطال من أبناء شعبنا الفلسطيني وبالمقابل فإن الحالة الصعبة والمزرية التي رأينا أسيراتنا عليها تؤكد همجية الكيان الصهيوني ووحشيته وافتقاره لأبسط قواعد الأخلاق البشرية.
وتدعو الهيئة أبناء الأمة الإسلامية إلى تكثيف البذل والدعم لأهلنا في غزة بكل أشكاله المادية والمعنوية فإن مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار لها استحقاقاتها الكبيرة التي لا تقل على الإطلاق عن مرحلة الحرب المحتدمة؛ فالبدار البدار يا أبناء أمتنا فإن غزة ترقبكم وتنتظركم والله تعالى يقول: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون”.
هيئة علماء فلسطين
21 رجب 1446
21 يناير 2025