خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* الَّذِينَ ‏أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ ‏لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن ‏يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” الحج: 39-40‏

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم ‏بإحسان إلى يوم الدّين، وبعد:‏

فإننا نتابع في هيئة علماء فلسطين في الخارج ببالغ الغضب والاستنكار الجريمة ‏الصّهيونيّة الجديدة بحقّ أهلنا في تجمع الخان الأحمر شرقي مدينة القدس، حيث تقوم ‏قوات الاحتلال الصهيونيّ بهدم منازل أهلنا في التجمّع وتهجيرهم من أرضهم بقوّة ‏السّلاح وتواطؤ المجتمع الدّولي، وقد رأينا كيف واجه هذا الكيان الغاصب حرائرنا ‏اللواتي وقفن يدافعن عن منازلهنّ، فنزع الحجاب عن رؤوسهنّ وسحلهنّ في الشوارع.‏

وأمام هذه الهمجيّة الصّهيونيّة فإنّنا نؤكّد على الآتي:‏

أولًا: إنَّ هذا الكيان الغاصب من مبتدئه إلى منتهاه كيانٌ إجراميّ سرطانيّ وجبت ‏إزالته، وكلُّ تأخّرٍ في ذلك يتيح له التّمدّد والمزيد من العدوان بحقّ أهلنا وشعبنا وأمتنا.‏

ثانيًا: نطالب السلطة الفلسطينيّة مجدداً بالتوقف عن أشكال التعامل كافة السياسية ‏والأمنية مع العدو الصّهيوني، وعدم الاستمرار في خذلان شعبنا وأهلنا بالتواصل مع ‏من يقتلعهم من أرضهم ويهدرهم يوماً بعد يوم من ديارهم، قال تعالى: “لَّا تَجِدُ قَوْمًا ‏يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ ‏إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ” المجادلة: 22‏

ثالثًا: ندعو أبناء شعبنا وأمتنا في مختلف بلدان العالم لا سيما في أوروبا وأميركا إلى ‏التحرك العاجل لفضح جريمة الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في الخان الأحمر وإساءة ‏وجهه والضغط عليه للتوقف عن إجرامه.‏

رابعًا: ندعو علماء الأمة إلى تسليط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني عموماً، ‏وجريمته الأخيرة بحق أهلنا في تجمع الخان الأحمر، وحضّ الأمة على المزيد من العون ‏والبذل والعمل لتثبيت أهلنا وأبناء شعبنا في أرضهم التي يسعى الكيان الغاصب جاهدًا ‏لاقتلاعهم منها، قال تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ ‏وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” التوبة: 105‏

والحمد لله رب العالمين

هيئة علماء فلسطين في الخارج

                        21/شوال/1439هـ

                           5/7/2018م