خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تلقينا في هيئة علماء فلسطين في الخارج ببالغ الغضب والاستنكار نبأ التفجير الإجرامي الذي وقع في منطقة كازلاي في عاصمة الجمهورية التركية أنقرة، وأدى إلى وفاة وجرح العشرات من أبناء الشعب التركي الشقيق.
وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نعلن استنكارنا الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي لا يقوم بها إلا المفسدون في الأرض، وقد بيّن الله تعالى جزاءهم بقوله: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (المائدة: 33)
وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نؤكد وقوفنا إلى جانب تركيا الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً في وجه الاستهداف الإجرامي الممنهج الذي يسعى لزعزعة أمن تركيا، وثنيها عن مواقفها المجابهة للظلم والطغيان، وهي المسانِدة لقضايا المظلومين والمستضعفين في الأرض، وهي المناصِرة لشعوب الأمة الإسلامية وفي مقدمتها مناصرتها لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة العدو الصهيوني.
كما ندعو علماء الأمة الإسلامية وشعوبها إلى حشد الجهود وتوحيد الطاقات في التضامن مع تركيا قيادةً وشعباً في مواجهة الإجرام الممنهج الذي يستهدفها.
والله َ نسأل أن يربط على قلوب ذوي الضحايا، وأن يتقبلهم في الشهداء والصالحين، وأن يشفي الجرحى، ويحفظ على تركيا أمنها واستقرارها، إنه عزّ وجلّ وليّ ذلك والقادر عليه.
هيئة علماء فلسطين في الخارج
4/6/1437ه الموافق: 13/3/2016م