خاص هيئة علماء فلسطين

         

21/12/2023

د. محمد بن عبد المجيد الزنداني

‏”بعد غدر يهود بني النضير ومحاولتهم قتل النبي صلى الله عليه وسلم تم إجلاؤهم من المدينة فقرروا الانتقام فقاموا بتحريض قريش وغطفان وحلفاء قريش من بني أسد  على محاربة المسلمين ……

‏بعد اعتداءات الصهاينة المتكررة على المسجد الأقصى وعلى المصلين فيه جاءت عملية طوفان الأقصى بعدها قرر الحلف الصهيوني الانتقام فقاموا بتحريض حلفائهم من الأمريكان والاوربيين على محاربة المسلمين في غزة”

‏ “جهز يهود بني النضير في غزوة الأحزاب مع مشركي قريش ويهود بني قريظة جيشا يفوق أربعة أضعاف المسلمين في المدينة….

‏جهز الصهاينة في طوفان الأقصى جيشا يفوق أربعة أضعاف عدد فصائل المقاومة في غزة”

‏”قام جيش المسلمين قبل غزوة الأحزاب بحفر خندق واسع وعميق حفر في شمال المدينة…..

‏قامت فصائل المقاومة قبل طوفان الأقصى بحفر أنفاق في شمال غزة وجنوبها”

‏”في غزوة الخندق أقبلت جيوش اليهود والمشركين إلى المدينة من جهة الشِّمالِ، ظانِّينَ أنّهم سيقضون على المسلمين في يوم أو يومين لكنّهم فوجئوا بخندق عميق أوقف تقدمهم …..

‏في طوفان الأقصى أقبلت جيوش اليهود والصليبيين من جهة الشمال ظانين أنّهم سيقضون على المقاومة في بضع أيام، لكنّهم فوجئوا بأنفاق كثيرة وعميقة حدّت من تقدمهم “

‏”في غزوة الأحزاب بعد أن يئس المشركون وحلفاؤهم من اليهود من التقدم بسبب الخندق من جهة الشمال وفشل بعض محاولات اختراق الخندق طوال أكثر من شهر قرروا التحول إلى اختراق المدينة من جهة الجنوب من جهة بني قريظة …..

‏في طوفان الأقصى بعد أن يئس اليهود وحلفاؤهم الصليبيون من التقدم في جهة الشمال بسبب الأنفاق وفشل بعض محاولات اختراق الانفاق وتدميرها طوال أكثر من شهر قرروا التحول إلى اختراق القطاع من جهة الجنوب “

‏”في غزوة الأحزاب حاول المنافقونَ بثَّ الرعب في نفوس المسلمين فكانوا يضخّمونَ أنباء حشود المشركين، وأنه لا أمل في الدفاع عن المدينة، وأنّ كلَّ قبائل العرب واليهود قد اتفقت على القضاء على الإسلام والمسلمين حتى قال بعضهم : كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط ….

‏في طوفان الأقصى حاول المنافقونَ بثَّ الرعب في نفوس المسلمين فكانوا يضخّمونَ أنباء حشود اليهود والصليبيين، وأنه لا أمل في الدفاع عن قطاع غزة، وأنّ الدول العظمى ودولة الصهاينة قد اتفقت على القضاء على حماس والمقاومة وتهجير أهل غزة منها حتى قال بعضهم : حماس قاموا بعملية السابع من أكتوبر واعتبروها انتصارا للقضية الفلسطينية وتحرير مرتقب وقريب لبيت المقدس…هل وصلتم للأقصى بطوفانكم؟ …أشعلتم الحرب أيها الحمساويون …. دعونا من نفخ الشعارات -بفتح بيت المقدس – واجترار العنتريات -انتصارات وهمية -فالواقع يكذب دعايات المواقع وبروباغندا فضائيات مؤدلجة ومبرمجة من دوائر سينكشف عارها وشنارها قريبا”

‏”في غزوة الأحزاب عظم البلاء على المسلمين، واشتد الخوف ، وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم ، وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر………

‏في طوفان الأقصى عظم البلاء على المسلمين، واشتد الخوف ، وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم ، وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر عند الأطفال والنساء والشيوخ “

‏”في غزوة الأحزاب كان هذا حال المؤمنين ﴿الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ﴾ … ﴿ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما﴾ [الأحزاب: ٢٢]….

‏في طوفان الأقصى عندما رأت فصائل المقاومة جمع اليهود والصليبيين وكلام المنافقين قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل: ﴿الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ﴾

‏”في غزوة الأحزاب انتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابة على جمع اليهود والمشركين ….

‏في طوفان الأقصى ستنتصر حماس وفصائل المقاومة على الصهاينة والصليبيين بينما نرى بوادرها الآن بإذن الله … ومن أصدق من الله قيلا … ومن أصدق من الله حديثاً :

‏﴿وكان حقا علينا نصر المؤمنين﴾”