خاص هيئة علماء فلسطين

         

حاتم الأيوبي

26/10/2023

قــال تعالــى: ﴿انفِروا خِفافًا وَثِقالًا وَجاهِدوا بِأَموالِكُم وَأَنفُسِكُم في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ﴾ [التوبة: ٤١]

أولاً: تجاه الحكومات:

1) رفع سقف الضغط على الحكومات في بلادهم، بما يخص الجانب الإنساني والإغاثي لأهل غزة، فهذا عامل مهم ومؤثر في صمودهم.

2) الضغط عليهم لإعلان المواقف الرسمية ضد الإجرام الصهيوني والسعي لأخذ قرارات تدين الصهاينة في المحافل الدولية.

3) الضغط عليهم للسماح بالتحركات الشعبية الداعمة لغزة.

ثانياً: تجاه الجماهير:

1) النزول إلى الشارع وقيادة الناس بشكل مباشر، وعدم البقاء خلف الشاشات.

2) حث الناس على الجهاد بالنفس من خلال العمليات الفردية.

3) إقامة المظاهرات والفعاليات والضغط على الحكومات من أجل طرد دبلوماسيي العدو والأمريكان، ومن أجل الجانب الإنساني لغزة.

4) التظاهر أمام سفارات كافة الدول التي دعمت الكيان.

5) جمع الأموال وحث الناس على التبرع.

فقـــد خـــان الله ورسولـــه ﷺ

قــال تعالــى: ﴿يُنَبَّأُ الإِنسانُ يَومَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ۝بَلِ الإِنسانُ عَلى نَفسِهِ بَصيرَةٌ۝وَلَو أَلقى مَعاذيرَهُ﴾ [القيامة: ١٣-١٥]

     في هذه المعركة الفاصلة بين الحق وأهله وبين الباطل وأهله وأعوانه وجب على كل مسلم أو جماعة إسلامية أو حكومة مسلمة أو حاكم مسلم أن يقف مع نفسه وقفة صدقٍ متجردةٍ ترتقي لمستوى هذا الطوفان الهادر، ويسألها وهو يعلم أن الله يعلم السر وأخفى:

هل قــدم لهذه المعركــة أقصــى ما يستطيع؟

هل بــذل كل ما بوسعه لنصــرة الحــق وأهلــه؟

هل يستطيـع أن يقدم للمعركة أكثر ويبذل أكثر؟

هل بحث عن أكثر ما ينصر به المجاهديـن وفعله؟

هل بحث عن أكثر ما ينال به من الصهاينة، وفعله؟

    إن كــل مــن اكتفــى بتقديــم نــزرٍ يسيــر ليواســي بــه نفســه ويبــرر لهــا تقصيــرها  وإجرامهــا تجــاه الله ورسولــه والمقدســات والمجاهديــن والشيــوخ والثكالــى والأطفــال، ولــم يقــدم كــل مــا بوسعــه بأقصــى مــا يمكــن، فقــد خــان الله ورســوله ﷺ.

وكما قال العز بن عبد السلام سلطان العلماء: (ﻣــﻦ ﻧــﺰﻝ ﺑــﺄﺭﺽ ﻗــﺪ ﺗﻔﺸــﻰ ﻓﻴﻬــﺎ ﺍﻟﺰﻧــﺎ ﻓﺤــﺪﺙ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﻋــﻦ ﺣﺮﻣــﺔ ﺍﻟﺮﺑــﺎ ﻓﻘــﺪ ﺧــﺎﻥ الله ورســول الله)

وكــذلك هــو حالنــا الآن:

فمن استطاع أن يجاهد بنفسه ويبذل جهده ووقته وبذل ماله فقط، فقــد خــان.

ومن امتلك السلاح والرجال وآثر السلامة، وقدم الكلام والتعاطف والمال، فقــد خــان.

ومن استطاع أن يقدم العتاد والدعم المباشر للمجاهدين في الداخل والخارج، واكتفى بغير ذلك، فقــد خــان.

ومن استطاع أن يصل الحدود ويشتبك مع بني يهود، واكتفى بغير ذلك، فقــد خــان.

ومن استطاع أن يضغط على حكومته فيجبرها على المشاركة أو يسقطها ولم يفعل، فقــد خــان.

    المسؤولية كبيرة وهي على عاتق الحكومات والأحزاب والجماعات أكبر منها على الأفراد، إلا أن الاعتماد بعد الله تعالى في هذا الطوفان على الأمة بمجموع أفرادها، فقد تبين أن الحكومات والجماعات والأحزاب والمؤسسات الإسلامية ما زالت بعيدة كثيراً عن مستوى التحدي ونبض الشارع وروح المعركة، وأنها لا يمكن أن تكون في المقدمة، إلا أنها قد تلحق بركب الانتصار إذا ما صار.

طوفــان الأقصــى … لا للسلبيـــة الجهاديـــة

ونقصد بالسلبية الجهادية:‏

‏    الزهد في الجهاد بالنفس والرضا بأقل درجات الجهاد، إيثاراً للسلامة وطلباً للراحة والدعة، وخشية تأثر المصالح الشخصية، وخوفاً من ‏التبعات المترتبة على ذات الشوكة.‏

فينتج عن ذلك:‏

تــرك الأولويــات.‏

والرضا عن النفس.‏

والاكتفاء بالمفضول.‏

وخــذلان المجاهديــن.‏

والتسويق لغير ذات الشوكة.‏

قـــــال تعالـــــى: ‏﴿وَإِذ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحدَى الطّائِفَتَينِ أَنَّها لَكُم وَتَوَدّونَ أَنَّ غَيرَ ذاتِ الشَّوكَةِ تَكونُ لَكُم وَيُريدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقطَعَ دابِرَ ‏الكافِرينَ﴾ [الأنفال: ٧]‏

‏    إن ترك جهاد ذات الشوكة وإيثار السلامة في وقت المعركة قد يكون سبباً في خذلان المسلمين وتفويت فرص سانحة أكثر نجاعة ‏وأعظم تأثيراً وأشد إيلاماً للعدو، وأشد تأثيراً في ميزان المعركة.‏

‏    نعــم، فعندما يلتحم المجاهدون مع أعداء الله، يصبح الجهاد بالنفس لمن يستطيع الوصول إلى العدو واستهدافه في أي مكان من العالم، ‏أو تحريض من يستطيع الوصول إلى العدو، أوجــب الواجبــات وأولــى الأولويــات.‏

📣 يا شباب الأمة في كل بقاع الأرض:

‏    إن عدونــا لا يفهــم إلا لغــة القــوة ولا يرعــوي إلا بالســلاح ولا يمكن ردعه إلا بالتنكيــل فيــه والنيــل منــه، فــأروا الله منكــم مــا يحــب.‏

قـــــال تعالـــــى: ﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يَشري نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءوفٌ بِالعِبادِ﴾ [البقرة: ٢٠٧]‏

وقـــــال تعالـــــى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقتُلونَ وَيُقتَلونَ وَعدًا عَلَيهِ حَقًّا فِي التَّوراةِ ‏وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ وَمَن أَوفى بِعَهدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاستَبشِروا بِبَيعِكُمُ الَّذي بايَعتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [التوبة: ١١١]‏

‏    فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة،  ولا يُكتب التاريخُ العظيم إلا بدماء الشهداء ومداد المجاهدين العلماء.‏

حاتم الأيوبــي

‏2023-10-20‏

‏# أروحنا_بعنا_والله_اشترى‏

‏# لن_نترك_غزة_وحدها‏

‏# طوفان_الأقصى‏

# لا يضرهم_من_خذلهم

# نصرة_غــزة_فرض

# طوفان_الأقصى