
وتداعياتــــــــــــــــــــــــــــــــــه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وَعَد بنصر المؤمنين في الدنيا والآخرة، ويوم يقوم الأشهاد وصلى الله وسلم على نبينا محمد خير العباد وعلى آله وصحبه إلى يوم التناد، وبعد:
﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾
الأحزاب 39
فبما أخذ الله على العلماء من بيان الحق والنصح للخلق، وإقامة الحجة، ورد الشبهة، فإن هذا الميثاق العلمي يصدر عن ثلة من علماء الأمة لضبط الخطاب الشرعي في قضية فلسطين وفي خصوص معركة طوفان الأقصى وما ترتب عليها من آثارٍ وتداعيات، ولإحكام الرؤية الشرعية حول الطوفان بما يثبِّت قلوب المخلصين ويرد إرجاف المغرضين، ويضع حكام المسلمين وعلماءهم والأمة من بعدُ أمام المسؤولية الشرعية في نصرة المجاهدين، وإغاثة أهل فلسطين، وتحرير مقدسات المسلمين.
وغنيٌّ عن البيان أن هذا الميثاق قد اعتمد فيه على الاجتهاد الجماعي من خلال لقاءات جماعية ومراسلة مؤسسات العلماء وعدد من كبار العلماء والاستهداء بملاحظاتهم والاستفادة منها فقد شارك في إعداده ومراجعته وصياغته النهائية علماء من عدة أقطار ومتخصصون ذوو أقدار، ووقّعت عليه هيئات علمية، واتحادات وروابط شرعية بما يُرجى معه أن تحتشد الأمة خلفه، وأن يأخذ كل مسلم بواجبه في النصرة، كل بحَسَبه، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
***
مصطلحات الميثاق:
- الميثاق: مجموعة من المبادئ والأحكام الشرعية توافق عليها علماء الأمة الموقعون عليه بغرض بيان الواجب نحو معركة طوفان الأقصى وتداعياتها.
- المقاومة: كل جهاد وجهد يبذل لدفع العدوان عن أرض فلسطين.
- الطوفان: معركة السابع من أكتوبر/ 2023م وما تلاها من مواجهات بين المجاهدين والمحتلين.
- جهاد الدفع: بذل الجهد بالنفس والمال واللسان وكل ما يتاح من وسائل لمدافعة العدو المحتل ورد عدوانه الواقع والمتوقع.
- الأقصى: هو ثالث مساجد المسلمين قداسة بعد الحرمين الشريفين، والواقع في مدينة بيت المقدس من أرض فلسطين الداخلة في الأرض المباركة بالجنوب الغربي لبلاد الشام، وهو قبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه، قدَّسه الله سبحانه، وبارك فيه وحَوْله، جعله مسجدا إسلاميا خالصا للمسلمين بكل مساحته البالغة مائةٍ وأربعةٍ وأربعين ألف مترٍ مربع، شاملا ما فوق أرضه وما تحتها، لا حق فيه لغيرهم، ولا سلطة عليه إلا لهم، ولا يقبل القسمة الزمانية ولا المكانية.
- فلسطين: فلسطين هي إحدى الأراضي التاريخية والجغرافية المهمة في بلاد الشام المباركة من العالم الإسلامي، تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وعاصمتها مدينة القدس بكاملها، وتبلغ مساحتها سبعا وعشرين ألفاً وسبعاً وعشرين كيلومترا مربعاً، وهي مهاجر الأنبياء ومنتهى الإسراء وبداية المعراج وأرض الجهاد والرباط.
- الأراضي المحتلة: هي فلسطين بكاملها والأراضي المحيطةُ بها التي احتلها الصهاينة من سوريا ولبنان والأردن ومصر.
- الكيان الصهيوني: كيان عنصري إحلالي توسعيٌ معاد للإنسانية، غاصب لفلسطين وما حولها مدنس لمقدسات المسلمين ممارسٌ للإبادة الجماعية والتهجير القسري منذ نشأته، ومنتهك للقوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان.
- الصهيونية: تنظيم سرّي سياسي توسعي عقدي يهدف إلى إقامة كيان لليهود في فلسطين وما حولها وتعزيز نفوذها الإقليمي والدولي، وتشمل كل من آمن بفكرتها وعمل لخدمتها ولو من غير اليهود.
- السردية الصهيونية: الرواية الصهيونية الإعلامية الكاذبة التي تقوم على ادعاء الأحقية التاريخية والسياسية في إقامة وطن قومي للجماعات اليهودية في أرض فلسطين، وتتناول الصراع مع الاحتلال من خلال المزاعم والأكاذيب الصهيونية.
***
الباب الأول: الموقف الشرعي من احتلال فلسطين والكيان الصهيوني
- فلسطين إسلامية من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، بقدسها وأقصاها منذ إسراء النبي ﷺ إليها ومعراجه منها وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
- الإسلام هوية القدس وفلسطين، والقدس جزء من هوية المسلمين، وهي من صلب ديار الإسلام، فمتى غلب كافر على أي جزء منها واحتلها وجب جهاده بالكتاب والسنة والإجماع.
- لا يملك أحد كائناً من كان أن يتنازل عن أي جزء من أرض فلسطين أو أن يفرّط في شبر منها، فمن فعل فهو من الخائنين وهذا بإجماع علماء المسلمين.
- الجهاد حق واجب على أهل فلسطين خاصة وعلى المسلمين عامة وفي مقدمتهم العلماء والحكام؛ وذلك لتحرير أرضهم ومسرى نبيهم ﷺ وفكاك أسراهم.
- الرباط في الأرض المقدسة أفضل الرباط؛ إذ به تتحقق إغاظة الكافرين ومراغمتهم وإفشال مخططاتهم، وتقوية المجاهدين وإنجاح مقاصدهم.
- عودة أهل فلسطين إلى ديارهم وديار آبائهم وأجدادهم التي أخرجوا منها حق وواجب لا يسقط بالتقادم ولا يجوز التنازل أو قبول التعويض عنه بأي حال من الأحوال.
- الكِيان الصهيوني باطل الوجود شرعا، منعدم الأساس قانونا، ومقاومته حق واجب تكفله الشرائع الإلهية قبل القوانين والأعراف الدولية، ولا حق لشراذم اليهود الغاصبين في فلسطين ولا بأي جزء منها.
- كل القرارات الدولية التي صدرت للاعتراف بالكيان الصهيوني ووجوده على أي جزء من أرض فلسطين باطلة شرعا.
- كل الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها حكومات أو منظمات مع الاحتلال مقرة بوجوده على أي جزء من أرض فلسطين باطلة شرعا لا يترتب عليها أي أثر شرعي.
- تطبيع بعض الدول مع الكيان الصهيوني لا يغير من وصف الاحتلال شيئا ولا يسقط واجب جهاده ومقاومته، وهو عقد باطل لا تترتب عليه آثار شرعية، ولا يلزم الأمة ولا مواطني تلك الدول في قليل ولا كثير.
- إن دعم الاحتلال الغاصب والكيان الصهيوني المجرم بأي نوع من أنواع الدعم هو مِن الأعمال المحرَّمة المناقضة لأصول الإيمان ومقتضياته ولوازمه، وهذا التحريم كما يشمل الأفراد والجماعات، يشمل الدول والحكومات.
- مواجهة المشروع الصهيوني وتفكيك بنيته المادية والفكرية والسياسية والإعلامية واجب على الأمة الإسلامية ومسؤولية إنسانية مشتركة بين أحرار العالم وشرفائه.
***
الباب الثاني: محددات الخطاب الشرعي في الطوفان
- الفتوى في النوازل عامة وفي خصوص نازلة الطوفان تقوم على النصوص والمقاصد الشرعية والقواعد المرعية.
- الفتوى متى كانت من أهلها وفي محلها بعيداً عن هوى الحكام ورغبات العوام فهي معتبرة شرعاً.
- كلّ فتوى خالَفت صريح الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع فهي شاذة باطلة.
- النظر في المصالح والمفاسد، وتقدير مراتبها والموازنة بينها إنما هو نظر شرعي يفوض لأهل العلم والخبرة وتحكمه القواعد والأصول الشرعية والاعتبارات الواقعية.
- لا بد للمفتي في النوازل أن يدرك واقعها من جميع جوانبها ومآلاتها، والمعرفة بالمكائد المُوَجهة ضد الأمة، فمن لم يعرف الواقع في الخلق والواجب في الحق لم يعرف أحكام الله في عباده، ولا يجوز للمفتي أن يفتي في نازلة إلا بعد تصور دقيق للواقع والواقعة.
- المجاهدون في سبيل الله – وفي مقدمتهم المجاهدون في بيت المقدس وأكنافه – هم من خيار المؤمنين، وقد قاموا بهذا الواجب نيابة عن الأمة، فتجب موالاتهم ونصرتهم وعونهم والتنويه بفضلهم ونشر مناقبهم وإذاعة مآثرهم ودفع الشبهات التي يثيرها الجاهلون أو المغرضون.
- إنّ إثارة الشبهات حول جهاد المجاهدين وترويجها في الإعلام وبين الناس إنما هو من عمل المعوقين الخاذلين المتخاذلين.
- لا يجوز للعالم ولا الداعية أن يثبط الناس عن نصرة المجاهدين، ولا أن ينالهم بسوء ولا أن ينبه على أخطائهم الاجتهادية علانية أثناء المعركة، بل سبيل ذلك هو المناصحة الرفيقة في مواضعها الصحيحة.
***
الباب الثالث: طوفان الأقصى في ميزان الشريعة
- معركة الطوفان حَلْقة في سلسلة متتابعة من حَلَقات جهاد الدفع ضد الصهاينة المحتلين ومن مكن لهم من الإنجليز والأمريكان وغيرهم منذ ما يزيد على مائة عام.
- معركة الطوفان جهاد دفع لا يشترط فيه إذن حاكم ولا والد ولا زوج، أو تكافؤ مع العدو في عدده أو عُدّته، وإنما هو عمل جماعي منظم يلتزم فيه بقرارات قيادة المجاهدين، وشرطه الإعداد بقدر المستطاع.
- الذين قاموا بهذا الطوفان من المجاهدين في غزة ومن وراءهم من إخوانهم سواء منهم من استشهد أو جرح أو أسر قدموا الذي عليهم وبقي الذي لهم.
- دفع المحتلين الذين دخلوا إلى غزة يعد من دفع العدو المحارب الذي يجب دفعه من غير قيد ولا شرط.
- إنّ الثمن الباهظ الذي قدّمه أهل غزة في معركة طوفان الأقصى، لا يدعو إلى ندامة، ولا يبعث على حسرة، ولا يفضي إلى انكسار نفسي؛ بل يظل شاهدًا على صدق الإيمان، وعظيم التضحية؛ فقد بذلوا أرواحهم وأموالهم في سبيل الله، وفاءً ببيعتهم الصادقة مع ربهم جلّ شأنه، وجزاؤهم على الله سبحانه، وهو أكرم من وفّى وأجزل من أثاب.
- ترتب على معركة طوفان الأقصى إنجازات عظيمة، وفتحت للأمة الإسلامية بابًا مشرعًا للانخراط في ميادين الجهاد في سبيل الله في كل مكان، نصرةً للمستضعفين ودفاعًا عن الكرامة والمقدسات. وعلى الأمة أن تبادر إلى تلمس أبواب الجهاد المباركة وأن تمضي في طريقه.
- إن التضحيات الجليلة التي بذلها المجاهدون في هذا الطوفان المبارك، يجب أن تُقابَل من الأمة الإسلامية بتضحيات توازيها في الصدق والعزم والجهاد، وببذلٍ وعطاءٍ يُناسب طبيعة المعركة وما قدّموه من دماء وابتلاء وصبر.
- كل من ثبت على أرض غزة مصابراً فهو مجاهد في سبيل الله مشارك في معركة طوفان الأقصى مع حملة السلاح من المجاهدين، وفي مقدمتهم من عملوا على خدمة الناس وتثبيتهم وفضح العدو وإجرامه من العلماء والدعاة والأكاديميين والإعلاميين والأطباء والمسعفين والعاملين في الدفاع المدني والعاملين في الإغاثة وغيرهم، وتجسّد في ثبات الحاضنة الشعبية وصبرها، إنه جهادٌ تكاملت فيه السواعد والكلمات والمواقف، فكانت بذلك ملحمة الصمود العظيم.
- المرأة الغزية أما وبنتا وزوجة وأختا بذلت أجل صور الثبات والجهاد في سبيل الله تعالى فهي صنو المجاهدين وشريكتهم في ملحمة الصمود، وهي امتداد للجيل الأول من الصحابيات المجاهدات كأم عمارة وأم سليم والخنساء وغيرهن رضي الله عنهم أجمعين.
- يجب على كل مسلم قادر أن يعين إخوانه وينصرهم بنفسه وماله وتخصصه ولسانه، ولا يتوقف وجوب هذا الدعم على مشاورتهم إياه ولا على طلبهم منه.
- يقع على حكامُ المسلمين الوزرُ الأكبر في ترك مناصرة المجاهدين وإنقاذ المستضعفين مع كونهم يملكون من الأسلحة المتنوعة ما تفيض به مخازنهم، وقد أنفقوا في شرائها الكثير من أموال المسلمين، وهم مسؤولون بين يدي الله تعالى عن كل قطرة دم وعن كل مال وعن كل بيت يهدم.
- إن الجرائم التي ارتكبها الكيان المحتل في غزة وخارجها ومنها حرب الإبادة الجماعية المستمرة مع الحصار والتجويع اعلان منه للحرب على أمة محمد ﷺ كلها.. وهذا يجعلها أمام مسؤولياتها التي تستوجب مواجهته واستهدافه في كل مكان يوجد فيه.
- إنّ كلَّ تعاونٍ أمنيٍّ مع الكيان الصهيوني، أو منعٍ لنصرة المقاومة، أو تضييقٍ على داعميها، هو وجهٌ سافرٌ من وجوه الولاء للعدو، وانخراطٌ مكشوف في خدمته، مهما تجمّلت التبريرات، أو كثرت الأعذار.
***
الباب الرابع: التهجير ونزع سلاح المقاومة والتجويع
- مشاريع تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير أهلها أو توطين اللاجئين أو تهويد المقدسات مشاريع باطلة شرعا تجب مواجهتها والتصدي لها ومن يقبلها أو شيئا منها فهو خائن لله ولرسوله وللمسلمين.
- إخراجُ الإنسان من أرضه وتهجيرُه بالقوة جريمةٌ كبرى، وهو من أعظم صور الظلم المنصوص على حرمته شرعاً والمتفق على تجريمه في الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية كافة.
- امتلاكُ القوة بكل صورها وإعدادُها واجب شرعي، وهو السبيلُ لمنع عدوان أهل الكفر على بلاد المسلمين، وحماية مقدساتهم وأرضهم ودمائهم وأعراضهم ومنع تهجيرهم.
- لا يجوز شرعاً لمسلم – حاكماً أو محكوما – أن يطالب المقاومة بتسليم سلاحها لما ينطوي عليه هذا الطلب من مفاسد محقَّقة في مقابل مصالح متوهَّمة، بل يجب تسليح المقاومة وإمدادها بكل أساليب القوة.
- إن الدعوة الى تسليم سلاح المجاهدين وتجريدهم من أسباب القوة خيانة لله ورسوله والمؤمنين، وتآمر على قضية فلسطين وتضييع لمقدسات المسلمين وتحقيق لمراد أعداء الدين.
- لا يجوز لقوى المقاومة الاستجابة لدعوات تسليم السلاح لما ينطوي عليه من مفاسد عظيمة وتمكين للعدو من مراده بلا ثمن، وإلقاء بالأيدي إلى التهلكة.
- إنّ استخدام التجويع كسلاح في الحرب يُعدّ من أشنع الجرائم ضد الإنسانية، وهو وصمة عار في جبين من يمارسه أو يصمت عنه، وعلى الأمة أن تتصدّى بحزم لهذه الجريمة، وأن تقف في وجه كل من أعان عليها أو تواطأ بصمته، مع العمل الجادّ على ضمان إيصال كل متطلبات الحياة الكريمة إلى المجاهدين وحاضنتهم الشعبية، وفاءً لحقّهم، ونصرةً لثباتهم، وقيامًا بواجب الأخوة والدين.
***
الباب الخامس: واجبات الأمة تجاه معركة طوفان الأقصى
أ. واجبات العلماء:
- الصدعُ بكلمة الحق، وتحريضُ الناس على الجهاد، والإعداد له، وبيان التوصيف الشرعي للمعركة مع الصهاينة وحلفائهم، وبسط فقه الجهادِ والنصرةِ للناس.
- بيان أن تحرير المسجد الأقصى وبيت المقدس والأسرى هو معركة المسلمين الأولى، والحياد في ذلك حياد عن الحق واصطفاف مع الباطل.
- الردُّ على الشبهات المتعلِّقة بالمجاهدين في فلسطين وعملهم، وبيانُ الأحكام الشرعية المتعلقة بالجهاد عموماً وفي فلسطين خصوصا.
- توجيه الناس إلى الاشتغال بواجب الوقت – وهو الجهاد- وترك الانشغال بما يمكن تأجيله من مناقشة القضايا العلمية والدعوية ونحوه مما يثير الخلاف، عملاً بفقه الأولويات.
- بثُّ فقه الوَحدة والائتلاف، وإشاعة أدب الاختلاف، والتحذيرُ من الفرقة والإرجاف الذي يشتت الجهود أو قد يفت في عضد المجاهدين.
- الحذر من الشائعات، والتنبيه إلى خطرها، والتحذير من الخوض فيما لا تُدرى مصلحته، ولا تُرجى حسن عاقبته، ومن أخطرها: الشائعات التي تُبثّ لتكريس الهزيمة النفسية، أو التي تُربك الصفوف بخوارق تُنسب زورًا إلى الكرامات والآيات، فتشغل الناس عن الواجب، وتصرفهم عن العمل الراشد، وتفتح أبواب التهويل أو التثبيط دون علمٍ ولا بصيرة.
- تثبيت قلوب المجاهدين وحاضنتهم الشعبية بمحكمات الكتاب والسُّنّة، وتربية الناس على الاستعانة بالله والتوكل عليه.
- تقدُّمُ صفوف الناس فيما يدعونهم إليه، ففي ذلك تصديق للقول بالعمل ونصرة للحق وبرهان على الصدق.
- الإنكار على علماء السوء الناطقين بالبهتان وعلى من شذّ من العلماء الصادقين أو شطّ أو لم يستوعب بعض أمور معركة الطوفان والرد على شبهاتهم.
- تجييش الأمة بكل فئاتها وحشدها بكل طاقاتها خلف المجاهدين نصرة لقضية فلسطين بكل سبيل، ووضع كل فئة أمام واجباتها.
ب. واجبات الحكام:
- أن يكونوا في صفّ المجاهدين في فلسطين، دعمًا وتأييدًا ونصرة، بما تملكه دولهم من مقدرات ورجال وسلاح ومال، وبما لهم من تأثير في المحافل الدولية، وأن تُوجَّه الإمكانات والمقدّرات لنصرة المجاهدين في فلسطين.
- قطع العلاقات والاتصالات -التي قامت على أسس باطلة – مع العدو الصهيوني المجرم؛ لما فيها من التعرض لسخط الله عز وجل وسننه في العقاب.
- تشجيع مواطني دولهم ورعيتهم على دعم إخوانهم المجاهدين وحاضنتهم، وأن ييسِّروا لهم السبل المعينة على ذلك.
- فتح باب إعداد الجيل للجهاد وتجنيد الشباب للجهاد في سبيل الله وتحرير مقدسات المسلمين.
- الامتناع عن غلّ أيد العلماء والدعاة المصلحين عن القيام بواجبهم في تربية الناس على الجهاد وتوعيتهم.
- قطع العلاقات التجارية ومنع التجار من تزويد الكيان الصهيوني بأي شيء.
- الدفاع عن المجاهدين في فلسطين وحقهم في المقاومة في المحافل الدولية والمحاكم الجنائية.
- الدعوة إلى محاكمة مجرمي الحرب من قادة الكيان الصهيوني وجنوده وملاحقتهم قانونيا وجنائيا.
ج. واجبات أهل المال والاقتصاد:
- أن يبذلوا من أموالهم طيبةً بذلك نفوسُهم؛ فمن عَجز عن الجهاد بنفسه فلن يسقط عنه واجبُ الجهاد بماله، وواجب الجهاد بالمال مستقل عن واجب أداء الزكاة.
- تجهيز المجاهدين في غزة وعموم فلسطين بكل ما يحتاجون إليه من سلاح وعتاد ونحوه، وخلافتهم في أهليهم بخير.
- توفير البدائل عن منتجات وبضائع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وعدم التعامل معها.
د. واجبات الإعلاميين:
- تسخيرُ الأقلام والمنابر في القنوات والصفحات ووسائل التواصل وغيرها، لنصرة المجاهدين في غزة وفلسطين والذبِّ عنهم وحشد الأمة لدعمهم والتنويه بفضلهم وانتصاراتهم وإنجازاتهم.
- تعريف الناس بعدالة القضية الفلسطينية وَفقا لكل الاعتبارات الشرعية والقانونية والدولية، وتسليط الضوء على المجازر والمكائد الصهيونية والتصدّي للسردية الإعلامية الصهيونية والمتصهينة.
- محاربة ومقاطعة وسائل الإعلام التي تتبنى السردية الصهيونية والرواية الباطلة للموقف من أحداث معركة طوفان الأقصى.
- توجيه خطاب إلى أمم العالم أجمع بمختلف لغاتهم يعرفهم بحقيقة ما يجري في فلسطين ويقيم عليهم الحجّة ويكشف ما وقع من تناقض أنظمة الغرب ومن تبعهم وانحيازهم ضد طوفان الأقصى وأهله، ويثني على مواقف المنصفين منهم.
هـ- واجبات الأكاديميين والقانونيين
- مقاطعة كل المناشط الأكاديمية والثقافية والعلمية والإعلامية التي تتضمن الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني أو تدعو إليه أو يشارك فيها الصهاينة.
- دعم الحركات الطلابية في الجامعات المناصرة للقضية الفلسطينية ولمعركة طوفان الأقصى والتي تقف ضد الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة.
- إجراء الدراسات حول معركة طوفان الأقصى من جميع النواحي وآثارها وانعكاساتها الإقليمية والدولية بما يخدم مشروع تحرير فلسطين من دنس المحتلين.
- رفع الدعاوى القضائية أمام المحاكم الوطنية ضد الشركات والمؤسسات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني أو تدعمه.
- بيان أوجه البطلان القانونية لاتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ورفع الدعاوى القضائية أمام المحاكم ضد هذه الاتفاقيات.
- المشاركة في الحراك القانوني أمام المحاكم الدولية كمحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية.
هـ . واجبات الأمة:
- إمداد الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة وإعانتهم وتثبيتهم، فالتقصيرُ في ذلك يُعَدُّ من خِذلان المسلمين وإسلامِهِمْ لعدوهم.
- مقاطعة الشركات والمصانع التي تمد الكِيان الصهيوني فيما لا يخل بضرورات الناس.
- تربية أولادهم على قيم الجهاد والتضحية والفداء، ومدارسة تاريخ القضية الفلسطينية وقصص الجهاد والمجاهدين فيها.
- الدفاع عن مسرى النبي ﷺ، والعمل على تخليصه من أيدي اليهود والصليبيين، والتضامن مع أهل فلسطين بكل ما يمكن.
- النهوض بمسؤولية مواجهة السلبية، والتصدي لكل حيادٍ بارد يتسرّب إلى صفوف أبناء المسلمين، ممن انكفأوا عن قضايا الأمة بحجج قُطرية أو انشغال مفرط بالشأن المحلي، حتى خُيّل إليهم أن الجهاد في فلسطين لا يعنيهم، وأن العدوان لا يمسّهم؛ بل يتعيّن على النخب والمثقفين أن يغذّوا في الأمة روح الانتماء، ويوقظوا وعيها الجمعي، ويعيدوا توجيه البوصلة نحو القضايا الكبرى الجامعة، وفي طليعتها قضية المسجد الأقصى وفلسطين.
- استثمار حالة الوعي التي أفرزها طوفان الأقصى، والارتقاء إلى مستواه، والسعي في تمثل قيمه وتوظيفها في الأمة بكل فئاتها وذلك عبر مشروعات وبرامج جادة على كل الأصعدة.