نظّمت هيئة علماء فلسطين مع أكثر من 45 مؤسسة علمائية (ملتقى علماء الأمة لأجل الأسرى والمسرى) اليوم الثلاثاء 28/9/2021 عبر برنامج زووم بمشاركة فاعلة من كبار العلماء ورموز الأمة، ويأتي هذا الملتقى في الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى المباركة مساندةً للعمل البطولي لأسرى نفق الحرية، وتضامناً مع الأسرى الفلسطينيين البواسل القابعين في سجون الاحتلال، ونصرة لمسرانا الأسير تحت وطأة الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
بدأ الملتقى بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ الداعية محمد عبد الكريم أمين عام رابطة علماء المسلمين، ثم رحّب مدير اللقاء د. عبد الحميد العاني من هيئة علماء المسلمين في العراق بالسادة العلماء والسياسيين والحضور عبر البث المباشر في عدة منصات اجتماعية
ثم تحدّث الأستاذ خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج عن واجبات الأمة تجاه المقدسات والقدس والأسرى وفلسطين، وأن الطائفة المنصورة في بيت المقدس لا يضرهم من خالفهم، ثم ختم كلمته ببعض المطلوب من الأمة:
أولاً: أن تبقي قضية فلسطين على رأس الأهمية دون إهمال أي قضية من قضايا الأمة
ثانياً: كل الأمة شركاء في المسؤولية ويجب توزيع الأدوار كي ننتصر معاً
ثالثاً: المتغيرات في المنطقة هي لصالحنا رغم الآلام.
وتحدث الشيخ إلياس جمال الوادوي وزير الدولة للشؤون الإسلامية ورئيس المركز القومي للقرآن الكريم بجمهورية المالديف عن وقوف المالديف الثابت من أعلى هرم الحكومة إلى عموم الشعب، ونقل موقف رئيس المالديف بأن فلسطين لم تأخذ إلاّ قليلاً جداً من حقوقها، ويجب أن نرى دولة فلسطينية كاملة بجميع الحقوق والمزايا، وستبذل المالديف كل جهودها حتى نصل إلى هذا الهدف.
ثم بشّر الشيخ إلياس بأنه يتم توحيد بعض خطب الجمعة في جميع مساجد المالديف من أجل بيان أهمية القضية الفلسطينية للشعب
وبعده تحدث الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن عن أهمية الأرض المباركة وفضائلها، وذكر بعض الواجب تجاهها بما يتناسب مع أهميتها على صعيد الأرض المباركة وعلى صعيد الشعب خاصة الأسرى منهم
ثم تحدّث الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس سابقاً وخطيب المسجد الأقصى عن جهود العلماء في دعم قضايا الأمة المصيرية وعلى رأسها قضية المسرى والقدس والأسرى الذين هم محور قضيتنا، وبيّن الوضع الحالي في القدس لاجتثاث المقدسيين من بيوتهم وأراضيهم في القدس ومصادرتها خاصة تحت اسم قانون (تسوية الأراضي)
وتحدّث أ. د. عصام البشير الوزير الأسبق ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن العلاقة بين الأسرى والمسرى، وضرورة التضحية من هذه الأمة المرحومة، هذه الأمة التي غزاها الصليبيون حتى قال الناس بأنهم لا يقهرون، ثم قهروهم وحرروا البلاد، وكذلك حصل مع التتار، والآن لا يأس ولا إحباط ولا قنوط حتى لو خنع بعض قادتهم، ثم ختم كلامه بأن واجب العلماء توعية الأمة ونشر المعرفة ثم الدعم العملي والتعبئة واستنهاض الأمة بعشرات الأعمال التي يستطيعونها.
ونقل د. جي جي زين الدين نائب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي رسائل الشعب الإندونيسي لفلسطين وأهلها، وأولها المذكور في الدستور بأن التحرر هو حق جميع الشعوب في الأرض، وأولهم الشعب الفلسطيني، ويقيننا أن التحرير قادم كما أخبرنا القرآن الكريم، ثم ختم كلمته بالدعوة إلى وحدة الصفوف كي ينهزم العدو الصهيوني ويتحرر الأسرى
ثم تحدث الشيخ مصطفى سنيان عضو لجنة الأمناء في الائتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين عن ضرورة اعتبار القضية الفلسطينية قضيةً إنسانية عالمية، وليست خاصة بالمسلمين، فالأسرى مقاومون أبطال، ويجب على كل إنسان حر أن يحررهم ويبذل كل جهوده لتحرير فلسطين كما تحررت كثير من الشعوب في عصرنا الحالي
وتحدث د. محمد يسري نائب رئيس رابطة العلماء المسلمين عن أن نصرة المسلمين المستضعفين هي مسألة عقدية إيمانية وليست قضية فرعية في الدين، ويجب أن تتعامل الأمة معها على هذا الأساس، فجميع المسلمين في الأرض هم إخوة ينصر بعضهم بعضاً، وعلى رأس المستحقين للنصرة في هذا الزمان أهلُ بيت المقدس وما حوله
وتحدّث د. عبد الوهاب إكنجي رئيس اتحاد علماء المسلمين بتركيا UMAD عن أهمية قضية الأسرى والقضية الفلسطينية لعموم الأمة، وأن الأمة حزينة لما تتعرض له فلسطين وشعبها والأسرى
ثم تحدث أ. د. جمال عبد الستار أمين عام رابطة علماء أهل السنة، وفضيلة الشيخ محمد جمعة أبو رشيد أمين أمانة الحقوق في رابطة علماء إرتيريا، والدكتور عبد الهادي أونج رئيس الحزب الإسلامي الماليزي
وفي ختام اللقاء قرأ د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين البيان الختامي الصادر عن المؤسسات والعلماء المجتمعين، وهذا نص البيان: