6/10/2024

أصدرت هيئة علماء فلسطين بياناً في الذكرى السنوية على معركة طوفان الأقصى تحت عنوان (عامٌ على الإبادة والبطولة.. نداء هيئة علماء فلسطين إلى أمّة المليارَين).

أكد البيان أن النصر قريب وكذلك تطهير المسرى، وقال البيان: “أظهر طوفان الأقصى حقيقة أن الكيان الصّهيونيّ خطر على البشريّة جمعاء وليس على فلسطين والمسلمين فحسب”.

ودعت الهيئة المسلمين في العالم لنصرة إخوانهم في غزة العزة وفي الضفة المجاهدة وفي لبنان القابض على الجمر. وحذرت من أن خذلانهم سيحقق أطماع الصهاينة ببلاد المسلمين القريبة والبعيدة.

كما أفتت الهيئة بوجوب النفير العام قائلة: “إن على الأمة اليوم بجيوشها وشعوبها وجماعاتها واجب الجهاد بالنفس، وهو واجبٌ شرعيّ لردّ الكيان الغاصب والدفاع عن نفسها في مواجهته، وإنّ القعود والتثاقل جريمة يخشى معها سخط الله تعالى واستحقاق الاستبدال”.

وفيها يتعلق بنصرة أهل غزة فقد أصدرت الفتوى التالية: “إنّ الواجب أن تعمل أمتنا بكل قواها الحيّة لفكّ الحصار الظالم عن أهلنا في غزة ومدّهم بكل أسباب الحياة والصمود والثبات، وإحياء الأنفس، وبناء ما تم تدميره، كما أن عليها أن تجهز المجاهدين وتخلفهم في أهلهم بخير”.

كما أصدرت الهيئة فتوى خطيرة بوجوب اقتلاع السفارات الصهيونية الأمريكية من بلاد المسلمين بكل السبل حتى لو حالت دون هذا الحكومات والجيوش.

ودعت الهيئة الأمة ليكون يوم 7 أكتوبر يوم إضراب عالمي شامل تتوقف فيه حركة الحياة في كلّ المؤسسات إسنادًا لغزة وأهلها وتعرية للباطل الصهيونيّ.

ودعت خطباء الأمة وعلماءها إلى توضيح الفتاوى للأمة خاصة في خطب الجمعة وفي قنوت النوازل في الصلوات كلها.

كما استنكرت الهيئة اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني، وأصدرت الفتوى بحكم التطبيع قائلة: “إنّ التطبيع مع العدو الصهيونيّ والسماح بمرور قوافل الإمداد إليه من الكبائر العظيمة والمنكرات الجسيمة التي يجب على شعوب أمتنا أن تغيّرها بيدها ولسانها”.

ثم قالت: “وإن التصدي للدفاع عن هذا الكيان المجرم بإسقاط الصواريخ المتوجهة إليه دون اكتراث بسقوطها على رؤوس أبناء شعوبهم وبيوتهم لهو من الخيانة العظمى لله ورسوله وعامة المسلمين، ومثله تجنيد الألسنة والأقلام المتصهينة لمهاجمة المجاهدين والدفاع عن الكيان الصهيوني وتشجيعه في حربه على أمتنا وشعوبنا”.

وحذّرت الهيئة من التهديد الحقيقي لمسرى النبي صلى الله عليه وسلّم في وجوده وهويته والسيادة عليه، كما هو حال مسجد إبراهيم الخليل وكافة مساجد غزة.

ودعت الهيئة لتوسيع الحرب على العدو الصهيوني في بلاد العالم الإسلامي، فهذا هو السبيل الوحيد لإيقاف توسيع العدو لحربه بدءاً بلبنان الشقيق.

وذكّرت الهيئة الأمة بالأسرى ومعاناتهم، قائلة عنهم: “يربضون كالأسود خلف قضبان المحتل، ينكل بهم ويذيقهم الآلام لعجزه عن كسر إرادتهم”. ثم قالت: “إنّ مناصرة الأسرى بإحياء قضيتهم والعمل على فكاكهم من أوجب الواجبات”. 

وختمت الهيئة نداءها بقولها: “هذا نداؤنا لكم يا أمة المليارين، وهو صرخة نذير لمواجهة العدو المنفلت من عقاله، ونصرة المكلومين الذين يذودون عن حمى الأمة كلها ويحمون بيضتها بدفاعهم المتقدم”.