إعداد: مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة

عناصر الخطبة :

  1. الافتتاحية.
  2. مكانة القدس والأقصى الدينية.
  3. ممارسات العدو في الأقصى وتدنيساته.
  4. ممارسات العدو ضد المصلين من رجال ونساء ومنعه لهم من الدخول إليه والاعتداء عليهم.
  5. طوفان الأقصى رد فعل طبيعي نصرة لأقصانا وحرائرنا، وشيوخنا، ورجالنا، ونسائنا.
  6. المطلوب من المسلمين في هذا الوقت الذي مكن الله فيه للمجاهدين.

مادة الخطبة وأفكارها

  •  الافتتاحية.
  • الحديث عن مكانة الأقصى الدينية يستدعى الاستدلال السريع بآية الاسراء والربط بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى وكذلك مكانة أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وأرض المحشر والمنشر، وأنه مسجد خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد.
  • §        العدو يريد أن يفرض التقسيم المكاني  للمسجد الأقصى  المبارك بعد أن مارس التقسيم الزماني ، ومستوطنوه والمتدينون يدخلونه يومياً مرتين مرة بعد شروق الشمس ومرة بعد الظهر ويمارسون الطقوس الدينية ويريدون ذبح القرابين وهدم مسجد الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم مكانها، ويعتبرون أن المسلمين لهم الحق في المصلى القبلي فقط ومساحته 5000 متر مربع والباقي لهم.
  • §        قام العدو بتجريف المقبرة الاسلامية المجاورة للأقصى وأزالوا القبور وأقاموا حديقة توراتية ليعلموا فيها طلابهم الطقوس الدينية وأحقيتهم في المسجد الأقصى وطرد المسلمين منه.
  • لتحقيق هذا الهدف يقومون بطرد المصلين من الأقصى والقاء الغازات السامة عليهم ، وضرب الرجال والاعتداء على نسائنا وحرائرنا ونزع حجابهن في مشاهد يجب أن تستثير قلوب الاحرار الذين يغارون على أعراض اخواتهم. (يفصل في ذلك ويذكر المزيد) .
  • يمارس العدو أبشع أنواع الظلم مع أهل القدس من عدم السماح بالبناء وترميم البيوت ونزع الهويات والابعاد عن القدس والاقصى في سياسة تهجير كبيرة في ظل فرض الضرائب الباهظة على من تبقى منهم.
  • يمنع الاحتلال أهل الضفة وغزة ويضع قيود عديدة على الفلسطينيين في أراضي ٤٨ وحظر الحركة الإسلامية فيها ومنعها من تنظيم قوافل المصلين والمرابطين في الأقصى.
  • يسعى العدو إلى زرع مستوطنيه في البلدة القديمة ويسمح لهم بطرد سكان البيوت من الفلسطينيين والسيطرة عليها .
  • يمارس الاحتلال الحصار طوال عشرين سنة على غزة ويتحكم في كل مقدراتها
  • استهداف الضفة الغربية بالتضييق على الشباب  بالقتل والسجن والاستهداف  وتوسيع مشاريع الاستيطان .
  • §        انتشار  الجريمة في مناطق 48 بتدبير وتخطيط ممنهج من طرف دولة الكيان واستغلالها لاغتيال  الدعاة والشيوخ والرموز التاريخية والدينية من الفلسطينيين

الأعياد الصهيونية اليهودية:

  1. في كل عيد صهيوني ديني وغير ديني يقوم الاحتلال بمنع المصلين ودعوة اليهود للتوجه إلى الأقصى وإقامة الشعائر الدينية بأعداد كبيرة وقد قام في بعض الأحيان بمنع الصلاة والآذان في الأقصى.
  2. تعتبر الأعياد اليهودية كارثة كبرى على أقصانا المبارك الذي هو جزء من ديننا وعقيدتنا، يستفز فيها العدو مشاعرنا وارتباطنا بهذا المكان المقدس مما يثبت أن ممارسات هذا العدو بهذا الشكل تكون قد حولت الصراع بيننا وبينه من صراع سياسي إلى صراع ديني بين التوراة والتلمود من جهة والقران العظيم من جهة أخرى.

موقف الأمة:

  1. من ثوابت وقواعد ديننا أن الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم وإنما هو لأمة الإسلام جمعاء، ومن هذا المنطلق يجب أن يوجه الصراع مع هذا المحتل.
  2. لم تقم الأمة مع الأسف الشديد بالواجب الشرعي المناط بها وإنما تركت النساء والشيوخ يواجهون هذا العدو وممارساته ضد المسجد الأقصى والقدس ليثخن فيهم العدو الأذى ويثخن في الأقصى التدنيس والتهويد.
  3. في هذا الجو العام الذي تعيشه الأمة، لا بد أن يقوم شباب الأمة في غزة بشيء من الواجب فأنذروا الاحتلال وحددوا له ساعة معينة لم يلتزم بها فكان سيف القدس لنصرة الأقصى، وللحرائر، والمصلين، والمرابطين.
  4. وبعدها تمادى العدو في غية وضلاله وعاد لممارسته وتدنيسه وتهديده للأقصى واعتدائه على الحرائر والشيوخ وكأن البلاد قد باتت لهم دون حسيب ولا رقيب فكانت أن قام الأبطال بطوفان الأقصى التي ما زالت متواصلة مما أفقد العدو صوابه .
  5. يمارس العدو أبشع المجازر في حق المواطنين في غزة رداً على ما مني به من هزيمة نكراء في ميدان القتال فقتل المئات وقصف البيوت على رؤوس ساكنيها من نساء وأطفال وشيوخ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
  6. أعلنت الولايات المتحدة بكل بجاحه دعمها اللامحدود لهذا الكيان الغاصب في قتل الناس وتدنيس المقدسات وأعلنت بعض الدول الأوروبية دعمها كذلك.

المطلوب من الأمة:

دعوة الجماهير بالنفير نحو القدس من جميع الحدود ونصرة الأقصى ونصرة غزة فهذا أوان النفير وهذا أوان العزة والكرامة يقول سبحانه “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (72) 

وأخرج الامام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه” وأخرج مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره”.

وأن من أوجب النصرة النفير، فإخوانكم في غزة قاموا بالواجب وهم بحاجة إلى إخوانهم لنجدتهم ونصرتهم ولو كلف ذلك أغلى ما يملك وبالنظر إلى حجم الدمار والشهداء والجرحى وحالة الرعب التي يعيشها اخوانكم في غزة.

فهذا نداء إلى شعوب الدول المجاورة لفلسطين المحتلة أن يهبوا لنجدة إخوانهم ونصرتهم ونصرة الأقصى ليزيلوا الحواجز والحدود ويقتحموا الأرض ويسجلوا في صفحات المجد أعظم الملاحم مرضاة لله ورسوله ولنصرة المقدسات ونجدة المظلومين ودعماً للمجاهدين.

الجهاد بالمال:

  • يجب على كل مسلم أن ينصر اخوانه في فلسطين بالمال الذي يعينهم على ثباتهم وصمودهم فالمجاهدون يريدون المال لإكمال مشروع التحرير والمواطنون إما فقدوا أحبتهم بالشهادة وإما فقدوا أعضائهم بالإصابة وإما فقدوا بيوتهم بالقصف والتدمير، وهذا يستدعي أن يقف معهم إخوانهم المسلمون فليس أقل من بذل المال في هذا الوقت بالذات واجب شرعي عيني على كل مستطيع قدر استطاعته وقد حث الله المسلمين على بذل المال مع بذل النفوس بل وقدمها علىها في كثير من الآيات قال تعالى ” لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا. (95)
  • وقال سبحانه “لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) ” التوبة
  • وقال “وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (195) أي أن عدم الانفاق في سبيل الله هو القاء بالنفس إلى التهلكة والعياذ بالله.

  واجب الكلمة :

  • ضرورة تفعيل واجب الكلمة في هذه المرحلة الحاسمة في كل المنابر المتاحة للعلماء والدعاة ، خاصة وأن ذلك هو جزء لا يتجزأ من الواجبات الضرورية في هذا الحدث العظيم في غزة والقدس ..كما يجب تفعيل جميع االمنصات الممكنة لإيصال الكلمة إلى كل جماهير الامة ونخبها وعلمائها وعموم الناس  حتى يحدث الوصول إلى كل جماهير الأمر لتفعيلها على الوجه الأنسب أمام هذا الحدث المفصلي والذي يتعلق مصير غزة بمدى حراك الأمة وتفاعلها معه .

 معايشة الحدث :

  • لابد من توجيه الناس لمعايشة هذا الحدث العظيم من تاريخ أمتنا، وذلك بالسهر على حث الناس بضرورة الاهتمام اليومي واللحظي في الأسر والتجمعات والعمل والاسواق وفي كل الفعاليات ساعة بساعة من باب قوله صلى الله عليه وسلم “مَن لَمْ يهتَمَّ بأمرِ المُسلِمينَ فليس منهم ومَن لَمْ يُصبِحْ ويُمْسِ ناصحًا للهِ ولرسولِه ولكتابِه ولإمامِه ولعامَّةِ المُسلِمينَ فليس منهم”.

طوفان الأقصى :

في الختام:

  • الحث على النفير وعلى الانفاق ومن لم يستطع فعليه بالدعاء والضراعة لله ولا يكفي الدعاء عن الانفاق فالإنفاق يصدق الدعاء وهو قيام بالواجب إلى جانب الضراعة والالتجاء إلى الله سبحانه.
  • الحديث عن وعد الله بالنصر والظفر والتمكين وبشائر النصر تلوح في الأفق بجهاد المجاهدين وصبر المصابرين وثبات المرابطين وتبشير الناس أنه قد اقترب زمان التحرير ودخول الأقصى محرراً عزيزاً كريماً طاهراً من المحتلين.

             ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً وما ذلك على الله بعزيز.