خاص هيئة علماء فلسطين
8/5/2025

نوصي الإخوة الخطباء الكرام أن تتضمن خطبتهم المحاور الآتية:
– التأكيد على أنه لن ترضى عنا اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملتهم.
– التأكيد على موالاة الكافرين بعضهم لبعض (اليهود والنصارى) وأن المنافقين وضعاف الإيمان يسارعون في مرضاتهم.. في المقابل لابد أن تترسخ موالاة المؤمنين لبعضهم البعض.
– أن ثمة مشكلات حقيقية وتعارض للمصالح بين الصهيونية والصليبية العالمية، ولكن مصلحة ضرب الإسلام والمسلمين تجمعهم.
– أن الزائر للمنطقة هو صاحب قرار التجويع والإبادة وهو قادر على نقضه.. كما أنه صاحب قرار التدمير لغزة ولا يليق ولا يجوز أن نتلقاه بالحفاوة والورود في بلادنا.
– أن الواجب على الدول العربية الضغط على ترمب قبل مجيئه ليمضي قرار وقف العدوان على غزة.
– أنه لا ينبغي التفاؤل والاستبشار بزيارة ترمب إلى بلادنا، لان تلك الزيارة تؤكد إذعان أمتنا له، باعتبار أنه جاء جابياً لأموالنا ومرغماً لأنوفنا.. وأن مجرد استقباله في أرضٍ مسلمة هو ركونٌ للذين ظلموا، وتنكّرٌ لتضحيات الشهداء، وتزكيةٌ لمن ساموا أمتنا الهوان.. قال تعالى: “وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ” [هود: 113].
– أن أموال المسلمين ومقدراتهم أمانة، لا يجوز العبث بها، ويحرم صرفها لأعداء الأمة.. لاسيما وأن كثير من الأموال التي تدفع لترمب ستذهب لدعم الكيان الغاصب بالسلاح.
– بيان التناقض العجيب في حال الدول التي لا تقدم لغزة شيئاً ثم إذا جاء ترمب منحوا له الأموال والدعم.
– أن ترمب ومنظومة الحكم التي تقف وراءه لا يملكون من أمرهم شيء، ولا يتحركون إلا بأمر الله، وأنهم يسيرون وفق قدر الله القاضي بالخير والرحمة للأمة، وأن مكرهم لن يحيق إلا بهم.
– أن حكام المسلمين وأمراءهم مستأمنون على ثروات المسلمين، ومسؤولون عنها أمام الله تعالى.
– أن دماء أهل غزة لم تجف، وأنها ستظل لعنة على ترمب وغيره من صناع القرار ومن يدعمهم ويمدهم في الغي والعدوان.
– أن ثقتنا بوعد الله للطيبين، ووعيده بالخبثاء المجرمين محقق، وهو مرتبط بحكمة الله في تقدير وترتيب الأمور، قال تعالى: “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا” (الطلاق: 3).
– أنه آن الأوان لهذه الأمة أن تستيقظ وأن تنهض من كبوتها، لتعود لها السيادة والريادة، وهذا يتطلب قيام أبنائها بمسؤولياتهم، كلٌّ حسب موقعه، فنجدد مواقف الأبطال بين يدي رؤوس الكفر، كمثل موقف ربعي بن عامر رضي الله عنه بين يدي رستم زعيم الفرس وهو يخاطبه قائلاً: “لقد ابتعثنا اللهُ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، فمن قَبِلَ ذلك منا قبلنا منه، وإن لم يقبل قبلنا منه الجزية، وإن رفض قاتلناه حتى نظفر بالنصر”.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وتقبلوا فائق الاحترام