خاص هيئة علماء فلسطين

         

21/12/2020

هذا رابط الفيديو لكلمة أمين المنبر الشيخ عكرمة صبري:

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي رفع العلماء درجات في الدنيا والآخرة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع ‏درجاتكم جميعاً أيها العلماء الأجلاء، والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام العلماء، وعلى آله ‏الطاهرين المبجلين وصحابته الغر المحجلين المبجلين ومن تبعهم وجاهد جهادهم إلى يوم الدين، ‏أيها العلماء الأجلاء أيها المجاهدون المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:‏

من رحاب المسجد الأقصى المبارك ننقل لكم تحيات إخوانكم المرابطين والمرابطات الركع ‏السجود في المسجد الأقصى المبارك، وأنتهز هذه الفرصة لأقدم التبريكات والتهاني لهيئة علماء ‏فلسطين في الخارج بما سمعناه من تقرير مفصل عن إنجازات هذه الهيئة في دورتها السابقة، إننا لنفخر بوجود هذا الجسم الفعال المؤثر.‏

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدهم قوة وصلابة في دورتهم القادمة، إن هيئة علماء فلسطين ‏في الخارج قد شاركت في عدة فعاليات لها علاقة في المسجد الأقصى المبارك وكان لنا شرف ‏أن نشترك معهم في هذا المضمار فهو من واجبنا، نحن كأهل علم علينا أن نكون جبهة عريضة ‏فعالة لنستطيع أن نفرض أنفسنا على المجتمع وعلى مستوى العالَم الإسلامي، لأن العالِم ينبغي ‏عليه أن يكون قيادياً وريادياً، على العالِم أن ينزل من الأبراج العاجية إلى مستوى الجماهير ‏ليتفاعل معها ليؤثر فيها وليقودها.‏

لا بد من وحدتنا لنحاصر أولئك الذين خرجوا من إطار المصلحة العامة ومن إطار القيم ‏الأخلاقية، علينا أن نكون وحدة واحدة، وما من شك أن هيئة علماء فلسطين ‏في الخارج هي قدوة على مستوى العالَم الإسلامي لتأثيرها ولفعالياتها.‏

وأقترح للإخوة في هيئة العلماء أن يخرجوا كتاباً عن العلماء الذين لاقوا ربهم وتوفوا كما ذُكِر ‏التقرير أن أكثر من 70 عالماً توفوا في الفترة السابقة، نعم إنهم علماء خسرناهم، كانوا ‏متخصصين في معظمهم في علم الحديث والرواية وأصول الفقه، إنهم قدَّموا الشيء الكثير، ‏فيجب أن نقدرهم بإخراج كتيب عن عملهم وعن نتاجهم الفكري، وأيضاً أقترح على إخواننا في ‏هيئة علماء فلسطين تفعيل دور المرأة المسلمة، شاهدنا بعض النشاطات، ولا بد في الدورة القادمة ‏أن يكون هناك نشاط أوسع أكثر فعالية للمرأة كما حصل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏في دور الصحابيات أمثال خديجة وأسماء وأم عمارة وسمية رضي الله عنهنّ جميعاً، لا بد أن ‏نبرز هذه الطاقات، ولِنرد على الدعوات الباطلة الهدامة التي تحاول ضرب القيم الأخلاقية تحت ‏شعار مؤازرة المرأة ومناصرة المرأة، يريدون بهذا تفتيت الأسرة المسلمة، فلا بد أن تكون للمرأة المسلمة فعالية فاعلة وقوية للرد على التيار الهدام الذي تتبناه أوروبا من ‏خلال الإغراءات المالية.‏

نحن نعتبر هيئة علماء فلسطين ضمن الأذرع الفعالة في الخارج، ونطمئن إخواننا خارج ‏فلسطين أن نكون قلباً واحداً، وأن يكون التنسيق بيننا عالياً وخاصة من خلال وسائل التواصل ‏الاجتماعي المتوفر لدينا لنستثمر هذه الوسائل للخير ولإيصال الكلمة الطيبة إن شاء الله (وقل ‏اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).‏

يُذكَر أن الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين عقدت لقاءها الرابع إلكترونياً عبر برنامج زوم بتاريخ 2-3 جمادى الأولى 1442هـ الموافق 17-18 ديسمبر2020م. وقد حضر الجلسة الافتتاحية أكثر من 150 عالماً من فلسطين ونخبة من علماء الأمة الإسلامية من تركيا ومصر والسنغال والسعودية والمغرب العربي.

وتمَّ بثها مباشر عبر عدة قنوات إعلامية عالمية، وتحدث فيها الضيوف:

  1. الدكتور أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
  2. أمين المنبر الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس.
  3. العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس المجلس الاستشاري لهيئة علماء فلسطين.
  4. الدكتور محمد سعيد باه أمين عام المنتدى الإسلامي للتنمية والتربية في السنغال.
  5. الدكتور محمد عبد المقصود النائب الأول للهيئة الشرعية.
  6. الأستاذ حسين دميرهان نائب مفتي إسطنبول وممثلاً عن رئاسة الشؤون الدينية التركية.
  7. الدكتور سعد بن ناصر الغامدي أمين عام منتدى العلماء.
  8. الدكتور جمال عبد الستار الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة.