18/10/2023
المفتية: د. ساجدة محمد أبو فارس
سؤال: أسمع دعوات لمقاطعة البضائع الصهيونية ومقاطعة بضائع الشركات والماركات العالمية الداعمة للاحتلال الصهيوني من خلال الحملات ضد التطبيع مع العدو الصهيوني؛ فهل يجب عليّ الاستجابة؟ وإن لم أستجب فهل عليّ إثم؟
الجواب:
إن مواجهة المعتدين من الصهاينة واجبة على كل مسلم على وجه الأرض؛ كل أحد بحسب حاله وطاقته، والمقاطعة أحد أشكال المواجهة مع المحتلين وأعوانهم المجرمين، وترك استخدام هذا السلاح مع القدرة عليه يلحق بصاحبه الإثم؛
لأن الذي لا يقاطع مع القدرة على ذلك؛ تخلّى عن واجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ وأعان المجرمين على جرمهم؛ وقد حظر الله علينا التعاون مع أحد على الظلم والإثم والعدوان؛ فكيف بمن تعاون على العدوان في الأمة وقد قال سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة:2)
والمال في أيدينا نعمة من الله، نضعها بالعمل الصالح حيث أمر الله؛ ونخاف من ربنا أن نضعه في إثم؛ وصدق الله سبحانه في كتابه إذ قال: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ} القصص:17
فحقًا علينا أن لا نظاهرهم.
