12/10/2023

المفتي: د. محمد سعيد بكر عضو المكتب التنفيذي في هيئة علماء فلسطين

جميع التغريدات والبوستات والبيانات والمقابلات والمسيرات والمظاهرات؛ الداعمة والمناصرة لإخواننا المرابطين في بيت المقدس وغزة وعموم أرض الإسلام مشروعة .. بل مندوبة ومستحبة تؤجر على كلماتك وخطواتك فيها .. بل قد تصل إلى درجة الوجوب إن عم التخاذل البلاد والعباد ..

وهي تدخل في باب إنكار المنكر باللسان باعتبار أن الاحتلال والاستبداد هي من أعظم المنكرات .. وباعتبار أنها تبهج قلوب إخواننا المرابطين ومن حولهم من المستضعفين وتخفف عنهم وتحكي للناس معاناتهم .. كما أنها تزعج المحتلين وحراسهم .. وصدق الله في بيان خوف هؤلاء المجرمين من كل صوت: “يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ” (المنافقون: 4).

فلا يمنعنك شياطين الإنس والجن من تكثير السواد الداعم للحق والخير .. ولا تنس عاقبة الخذلان؛ قال صلى الله عليه وسلم: “ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا خذله اللهُ تعالى في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه، وما من أحدٍ ينصر مسلمًا في موطنٍ يُنتقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا نصره اللهُ في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه» (صحيح الجامع:5690).

👈 ولكن لا تنس واجباتك الأخرى في المعارك القائمة وهي:

الدعاء.

الدعم بالمال.

التوعية لمن حولك.

👈 ولا واجباتك الكبرى في الإعداد للمعارك القادمة وهي:

إعداد الروح والفكر والبدن والحال والمال والأهل والعيال.

👈 والنية تبقى حاضرة .. لانه “من ماتَ ولم يغزُ ولم يحدِّث نَفسَهُ بالغَزوِ ماتَ علَى شُعبةٍ من نفاقٍ” رواه مسلم.

نقلاً عن:

https://www.facebook.com/mohdsaedbaker/posts/652480713651378