تتقدم هيئة علماء فلسطين إلى فضيلة الشيخ الدكتور عامر محمد القرعان عضو هيئة علماء فلسطين بأحر التهاني وأصدق التبريكات بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه في تخصص فقه الاقتصاد الإسلامي من جامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول، بعد مناقشة رسالة الدكتوراه بعنوان (الشركة الوقفية ودورها في التمويل الوقفي … دراسة تحليلية مع أنموذج مقترح) بتاريخ 16/05/2023م

بإشراف الدكتور محمد أنس سرميني

والدكتور أشرف دوابة عضواً مشرفاً ومناقشاً

والأستاذ الدكتور عبد المطلب اربا مناقشاً

والدكتور عبد القادر شاشي مناقشاً

والدكتور عبد الصمد بقال أوغلو مناقشاً خارجياً

سائلين الله تعالى له دوام النجاح والنفع لخدمة العلم الشرعي ونصرة بيت المقدس.

الملخص

الشركة الوقفية ودورها في التمويل الوقفي: دراسة تحليلية مع أنموذج مقترح

تهدف هذه الدراسة إلى استعراض أهم المباحث المتعلقة بالشركات الوقفية، وخصوصيتها، وأقسام الشركة الوقفية، وبيان شروط الشركة الوقفية، وأركانها وأنواعها وأهميتها، وبيان تفاصيل الأنواع والصور المتوافقة مع مقاصد الشريعة الإسلامية للشركة الوقفية، وبيان الفرق بين الشركة الوقفية وغيرها من الشركات الشبيهة.

كما اهتم البحث بالوقوف على خطوات تأسيس الشركة الوقفية، والجوانب الفنية والشرعية للشركة الوقفية، كإدارتها ورأس مالها وذمتها المالية، وكذلك نظام رقابتها وحوكمتها، حرصًا على ضمان استمرارية عمل الشركة وتحقيقها لمقاصد واقفيها.

كما تطرقت الدراسة إلى تقديم صيغ حديثة للتمويل بالوقف من خلال تأسيس الشركة الوقفية التي تطرح أسهم وقفية للاكتتاب العام، وتداول الأسهم الوقفية من وجهة شرعية، والمسائل الفقهية المتصلة بالشركة الوقفية والاستفادة من عائدات وخدمات الشركة الوقفية المقترحة، وأهم الآثار الاقتصادية على المساهمين وغير المساهمين.

وقد اختتم الباحث الدراسة بمجموعة من النتائج المهمة، نذكر منها: أن الشركات الوقفية المعاصرة صورة متطورة من صور أساليب استثمار الوقف وتنميته، ويتجلى الدور الإيجابي للشركات الوقفية المعاصرة على الواقع التنموي للمجتمع من خلال تأثيرها على الحد من انتشار الفقر والبطالة، وتحقيق حد الكفاية.

وقد أوصى الباحث في نهاية الدراسة بعقد المزيد من والفعاليات التي تهتم بدراسة واستحداث أساليب معاصرة للمحافظة على الوقف وتنميته، وأن يأخذ المشرعون والفقهاء بفكرة الشركات الوقفية، لما لها من الآثار الإيجابية على المستوى الاقتصادي والتنموي تمس الفرد والمجتمع.

الكلمات المفتاحية: الوقف، الشركة الوقفية، استثمار الوقف، التمويل الوقفي.

 

المحتويات

إهداء

شكر وتقدير

ملخص الدراسة

المحتويات

‏1. الإطار العام للدراسة‏

‏2.1-مشكلة الدراسة

‏1. 3- أهمـية البـحث:‏

‏1. 4- الدراسات السابقة:‏

‏1. 5- منهجية البحث:‏

‏1. 6- منهج البحث:‏

‏1. 7- خطة البحث

‏2. الإطار العام للشركة الوقفية‏‏

مدخل: الوقف: مفهومه، مقاصده، تجديد فقه الوقف، استثمار الوقف‏

مفهوم الوقف

مقاصد الوقف:

تجديد فقه الوقف:

استثمار الوقف (التمويل الوقفي):

‏2.1 مفهوم الشركة الوقفية وطبيعتها‏

‏2.2 أركان الشركة الوقفية‏

‏2.2.1 أركان الشركة:

‏2.2.2 أركان الوقف: ‏

‏2.2.3 أركان الشركة الوقفية:  ‏

‏2.3 أنواع الشركة الوقفية‏‏

‏2.3.1 أنواع الشركة في الإسلام: ‏

‏2.3.2 أنواع الشركة في القانون: ‏

‏2.3.3 أنواع الشركة الوقفية: ‏

‏2.4 أهمية الشركة الوقفية ومقاصد تأسيسها:‏‏ ‏

‏2.4.1 أهمية الشركة الوقفية: ‏

‏2.4.2 مقاصد تأسيس الشركة الوقفية:  ‏

‏2.5 أهم الآثار الاقتصادية والتنموية لإنشاء الشركات الوقفية‏‏

‏2.5.1 أهم الآثار الاقتصادية لإنشاء الشركات الوقفية: ‏

‏2.5.2 أهم الآثار التنموية لإنشاء الشركات الوقفية: ‏

‏2.6 الفرق بين الشركة الوقفية وغيرها من الشركات المشابهة‏‏

‏2.6.1 الفرق بين الشركة الوقفية والأوقاف الأخرى:  ‏

‏2.6.2 الفرق بين الشركة الوقفية والشركات غير الربحية: ‏

‏2.6.2 الفرق بين الشركة الوقفية والصناديق الوقفية: ‏

‏3. تأسيس الشركة الوقفية ورأس مالها وإدارتها‏‏‏

‏3.1 تأسيس الشركة الوقفية ‏

‏3.1.1 خطوات تأسيس الشركة الوقفية: ‏

‏3.1.2 مستويات الواقع القانوني والإداري للشركة الوقفية: ‏

‏3.1.3 تأسيس الشركة الوقفية المساهمة: ‏

‏3.2 إدارة ونظارة الشركة الوقفية‏‏

‏3.2.1 إدارة الشركة الوقفية:. ‏

‏3.2.2 نظارة الشركة الوقفية: ‏

‏3.3 رأس مال الشركة الوقفية وذمتها المالية‏‏

‏3.4 حوكمة الشركة الوقفية والأصول المحاسبية‏‏

‏3.5 احتياطات الشركة الوقفية‏‏

‏4.نتائج الشركة الوقفية‏‏‏

‏4.1 أرباح الشركة الوقفية‏‏

‏4.1.1 استفادة‎ ‎المساهمين‎ ‎من‎ ‎أرباح الشركة الوقفية:  ‏

‏4.1.2 استفادة‎ ‎غير‎ ‎المساهمين‎ ‎من‎ ‎أرباح الشركة الوقفية المقترحة‏

‏4.2 خسائر الشركة الوقفية‏‏

أولا: استخدام احتياطات الشركة: ‏

ثانيا: تأجيل حقوق الموقوف عليهم‏

ثالثا: زيادة رأس المال: ‏

رابعا: استدانة الشركة الوقفية: ‏

خامسا: تخفيض رأس مال الشركة الوقفية: ‏

‏4.3 خدمات الشركة الوقفية‏‏

‏4.4 إنهاء الشركة الوقفية‏‏

‏4.4.1 الوقف بين التأقيت والتأبيد:‏

‏4.4.2 تصفية الشركة الوقفية: ‏

تصـفية “المؤسسة الوقـفية” وأثـرها علـى صـفة الأصـول الموقـوفة: ‏

‏4.4.3 النقل أو الاندماج مع وقف آخر: ‏

‏5. نموذج مقترح لشركة وقفية: شركة إلكترونية تعنى بتشغيل محاصري غزة‏‏‏

‏5.1 الشركة الإلكترونية وطبيعتها القانونية‏‏

‏5.1.1 تعريف الشركات الإلكترونية: ‏

‏5.1.2 سمات الشركات الإلكترونية: ‏

‏5.1.3 المخاطر الناجمة عن التعامل في الشركات الإلكترونية: ‏

‏5.1.4 إبرام عقد الشركات الإلكترونية: ‏

‏5.2 نموذج تأسيسي مقترح لشركة وقفية: الشركة الوقفية الإلكترونية للمنصات المتعددة:‏‏ ‏

الخاتمة‏‏

المصادر والمراجع‏‏

 

الخاتمة

وتحتوي على النتائج والتوصيات المهمة التي توصل إليها الباحث:

أولاً: النتائج:

  1. الشركة الوقفية: هي عقد بين متشاركين في رأس مال للقيام بالمعاملات التجارية، على أن يكون رأس المال محددا غير قابل للتداول ولا للتوارث، وأن يكون الربح مخصصا لجهة معينة من جهات البرّ، قربة لله تعالى.
  2. إن شراء أسهم في شركة ما ثم وقفها لوجه الله تعالى لا يعتبر شركة وقفية، وكذلك أيضا وقف المال المقدم للمشاركة في الشركة الوقفية، وإنما الشركة الوقفية هي شركة في حد ذاتها وفي شخصيتها الاعتبارية، وحصة المشارك/ الواقف فيها هي حصة شائعة في الشركة، ووقف الشائع جائز عن أكثر الفقهاء.
  3. إن أركان الشركة الوقفية هي: الصيغة، الواقفون، الموقوف، وهذه الأركان الثلاثة تشترك فيها كل من الشركة والوقف. أما الركن الرابع وهو الموقوف عليه، وهي الجهة المنتفعة من الوقف، فهو مأخوذ من أركان الوقف وليس من أركان الشركة، وتقتضي الضرورة أن يكون ركناً من أركان الشركة الوقفية.
  4. حث التشريع الإسلامي على التنمية، وقد كان للأوقاف عبر التاريخ مساهمة فاعله في بناء الحضارة والمحافظة عليها، وتنميتها عن طريق دعم جوانب التنمية المستدامة بشتى أبعادها.
  5. أن قطاع الأوقاف قطاع كبير وواسع، يساعد مع القطاعين العام والخاص في الاقتصاد، ويؤثر فيه بشكل كبير، ولابد من تضافر الجهود للأفراد الواقفين ونظار الوقف والجهات الحكومية ذات العلاقة لتطوير هذا القطاع المهم والحيوي، ولا بد من تطوير نظام الإدارة لقطاع الأوقاف من إدارة فردية إلى نظام إدارة مؤسسية ليحقق الهدف المنشود من إنشائه.
  6. الشركة الوقفية لا يمكن أن تتحقق إلا في نوعين من أنواع الشركات في الفقه الإسلامي: شركة العنان من شركات الأموال، وشركة الأموال والأعمال، والتي تنقسم إلى: شركة المضاربة، المزارعة، المساقاة، والمغارسة.
  7. الشركات الوقفية إذا أحسن استغلالها اقتصاديا فإنها سوف تكون أداة اقتصادية وقوة مالية في تعزيز النشاط الاقتصادي، وستساهم الشركات الوقفية أيضا في فتح المجال لظهور جيل متخصص في المجال الوقفي، مما يزيد من رفع الإنتاجية ويزيد الابتكار والإبداع، ويوفر أيدي عاملة مؤهلة في المجتمع يمكن الإفادة منها في مجالات أخرى.
  8. 8.             الإجـراءات الـقانونية لتأسـيس المؤسسة الوقـفية كثـيرة، أهمها: العـقد القانوني للجمـعية العـامة التأسـيسية، وتـعديل العـقد التأسيـسي بما يتـناسب مـع أحـكام الوقـف، وإصـدار وثيقة وقفـية تتـوافق مـع الشـكل القـانوني للمؤسسة.
  9. إن اتـخاذ الوقـف شكـل الشـركات المسـاهمة يمكـن أن تُجـنى من خـلاله مـزايا متـعددة؛ منها: توسيـع مجـالات الأوقـاف الاسـتثمارية، ورفـع مستـوى ريـع الأوقـاف، والكـفاءة الإداريـة له، ودخـول الأوقـاف سـوق المـال.
  10. 10.     يمكـن أن يسـتفيد مـنه كـلٌّ من المـساهمين وغـير المسـاهمين في المؤسسة الوقفـية؛ من رَيـع الوقـف النقـدي، بشـرط أن يتـوافق ذلـك مع شـروط الواقفـين (المـساهمين)، ويُحقـق البـعد الاجتمـاعي والهـدف الخـيري الـذي قصـده الواقفـون.

ثانيا: التوصيات:

  1. إن الحاجة ماسة لتشريع جديد ينظم قطاع الأوقاف وإدارته، وتأهيله للقيام بدوره المنوط به بما يتوافق مع واقعها الحالي، مع وضع مبادئ خاصة بحوكمة الأوقاف تساهم في المحافظة على الأوقاف وتنميتها واستدامتها، وتفعيل نظام يسمح بنقل وبيع واستبدال الأوقاف إذا تعطلت منافعها، يراعى في ذلك المصلحة العامة.
  2. 2.   “أن يتم تبنى تفعيل حوكمة مؤسسات الوقف من قبل الدول الإسلامية، وتقوم بتوفير ما يلزم ذلك من دور قانوني وتشريعي وتطويري، نظرا للتطور الكبير في أنواع الوقف؛ واتخاذه طرق استثمار كثيرة ومتنوعة؛ ومن أجل المحافظة على أموال الوقف وتنميتها، حتى يعظم دوره الذي يقوم به في تنمية الاقتصاد الحقيقي”.
  3. ضرورة تشريع قانون خاص ينظم التجارة الإلكترونية نظرا لاتساع مجال تطبيق هذا النوع من التجارة في الآونة الأخيرة في مجال الأوقاف والشركات الوقفية.
  4. تأسيس مركز لإدارة المخاطر في الاستثمارات الوقفية، وتكون إما من الشركة نفسها أو مؤسسة مستقلة لها خبرة في مجال الاستثمارات الوقفية.
  5. دعوة رجال الأعمال والموسرين وحثهم على المشـاركة في الشـركة الوقـفية، من خـلال الوسائل الإعلامية المتاحة المرئية والمسموعة والمقروءة، ومن خلال الخبراء في مجال الاقتصاد الوضعي والإسلامي.

السيرة الذاتية

الاسم: عامر محمد أحمد موسى (القرعان).                       

مكان وتاريخ الميلاد: ولد في الكويت في 07 أكتوبر 1969م.

الجنسية: تركي من أصل فلسطيني من مدينة البيرة، في محافظة رام الله، فلسطين.

مدير مركز دراسات الأقصى في الجزائر(مدى) من عام (2007م – 2012م).

محاضر متطوع في الجامعات الجزائرية عن القضية الفلسطينية (2004م-2012م).

المؤهلات العلمية:

  • الثانوية العامة العلمية، من مدرسة المنهل الخاصة في الكويت عام 1987 م.
  •  متحصل على شهادة الأستاذية في العلوم الإسلامية، اختصاص أصول فقه ومقاصد الشريعة من الجامعة الزيتونية في تونس عام 1994م.

ماجستير في الاقتصاد الإسلامي من جامعة صباح الدين زعيم في تركيا، وعنوان الرسالة: أساسيات التصور الاقتصادي للعمل الخيري الكويتي. الشيخ عبد الله المطوع “نموذجا”

شهادات أخرى:

  • شهادة مستشار في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية والقنصلية (شباط 2015) من:
    • جامعة الدول العربية.
    • مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
    • المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
    • الغرفة العربية التركية.
    • مركز جنيف للتحكيم الدولي.
    • EURO-ARAB TRADE ORGANIZATION.
  • عضو سابق في الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية.
  • مؤسس الرابطة الطلابية لنصرة فلسطين في الجزائر.

رئيس وقف الإخاء والتنمية في تركيا التي تعمل في المجال الإغاثي الإنساني.