استقبلت هيئة علماء فلسطين نائب مدير مؤسسة القدس الدولية الأستاذ أيمن زيدان في مقرها في مدينة إسطنبول التركية يوم الأحد 12/3/2023م
وكان في استقباله رئيس الهيئة الدكتور نواف تكروري وبحضور كل من أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة: الأستاذ محمد خير موسى، والدكتور إبراهيم مهنا، والدكتورة فاطمة عزام، والشيخ علي اليوسف والدكتور محمد همام بالإضافة للمدير التنفيذي للهيئة.
استهل الدكتور تكروري كلامه بالحديث عن هيئة علماء فلسطين وفروعها وأقسامها ومشاريعها المختلفة، ثم تحدث عن حراك الهيئة الدائم وتنسيقها مع الهيئات والمؤسسات والجمعيات المختلفة لخدمة فلسطين.
استعرض تكروري أنشطة الهيئة المتنوعة تجاه القدس والأقصى وفلسطين المحتلة ذاكرًا منها أسبوع القدس العالمي الذي جرى في الفترة بين 14 حتى 20 شباط/ فبراير الماضي في أقطار وبلدان مختلفة وبمشاركة كبيرة من هيئات علمائية وجمهور محب للقدس والأقصى، وتطرق تكروري لمشروع الملتقى العلمي الدولي للشباب والشابات وأثره بتزويد طلبة العلم بالتأصيل الشرعي والسياسي للقضية الفلسطينية، حيث أكد على أهمية العلماء والمنابر في حملة رسالة القدس وعلى ضرورة تسليح الدعاة بالعلم للوقوف في مواجهة محاولات التغيير الذي يجري في المنطقة من بوابة التطبيع وما يسمى الاتفاقيات الإبراهيمية.
توقف الطرفان أمام ما يجري في الضفة الغربية من اشتعال على جبهات مختلفة ومن مقاومة صلبة وجريئة في وجه الاحتلال، حيث دعا الطرفان لوجود غطاء سياسي وعلمي وشرعي لها لحماية مكتسباتها ورفع أدائها.
بدوره استعرض زيدان التطورات الأساسية المرشحة للتصاعد في القدس خلال الفترة المقبلة والتي تجعلها على موعد مع مواجهة تبدو حتمية، حيث تحدث عن تصاعد مسار الحسم في المسجد الأقصى على جبهات الطقوس التوراتية والتقسيم الزماني والمكاني وتقويض دور الأوقاف إلى جانب إمكانية أن يتدهور الوضع المعماري للتسوية الجنوبية الغربية، وأضاف زيدان إلى إمكانية تفاقم المواجهة على جبهات الإخلاء الثلاثة في الخان الأحمر أولاً ثم في الشيخ جراح وسلوان، ورجح زيدان تجدد معركة العلم بزخمٍ أكبر في 18 و19-5-2023 وفي محطات أخرى متعددة، كما أكد على احتمالية تجدد معركة التعليم من بوابة المناهج والمدرسة الصناعية.
وحذر زيدان من موسم العدوان الأعتى الذي يتحضر للأقصى في فترة تزامن عيد الفصح العبري مع الأسبوع الثالث من رمضان خصوصًا في ظل حكومة الاحتلال اليمينية، مؤكدًا على أهمية فتح باب الاعتكاف في الأقصى منذ اليوم الأول من رمضان لتعزيز الحضور الإسلامي في المسجد وإتاحة المساحة للمرابطين ليؤدوا شعائرهم وعباداتهم وليثبّتوا هويّته الإسلامية التي لا تقبل القسمة ولا الاشتراك.
وذكّر زيدان بمعادلة الردع الجماهيرية التي تراكمت عبر عقدٍ من الزمن والتي شكلت طوق حماية يحمي الأقصى، وأشار إلى مكوناتها من العمليات ذات الطابع الفردي والاعتصام الجماهيري إضافةً للتفاعل الخارجي وانخراط المقاومة المسلحة في قطاع غزة وأضاف إليها ظهور بؤر منظمة للمقاومة في الضفة الغربية.
وفي الختام أكد المشاركون على إبقاء التواصل بقضايا القدس والأقصى مفتوحًا خصوصا فيما يتوقع أن يحدث في المسجد الأقصى في شهر رمضان القادم من تصعيد غير مسبوق