خاص هيئة علماء فلسطين
“دراسة ميدانيّة للمرحلتين المتوسّطة والثانويّة، مخيّمات شماليّ لبنان”
د. رمزي غالب كريّم[1]
الملخّص
هدفت الدراسة إلى التعرّف على واقع الثقافة المقدسيّة للطلاب الفلسطينيّين في لبنان للعام الدراسيّ 2022 /2023م، ومعرفة أثر مُتغيّر الجنس، والمرحلة الدراسيّة (المتوسّطة، الثانويّة). إضافة إلى بيان دور المؤسّسات الرسميّة والفصائليّة والمجتمعيّة الأهليّة الفلسطينيّة في الحفاظ على الثقافة المقدسيّة، والفرص والتحدّيات.
اتّبعت الدراسة المنهج الوصفي من خلال دراسة ميدانيّة، استخدم الباحث فيها أداتين، هما: الاستبانة (تحليل إحصائيّ)؛ وتقنيّة المقابلة (تحليل نوعيّ)، وأعدت الاستبانة وفق مكوّنات الثقافة، وعُدّلت بعض فقراتها بما يتلاءم مع البيئة الفلسطينيّة في لبنان، ورأي المحكّمين المختصّين، حيث تکوّنت الأداة من (30) سؤالًا لكلّ مرحلة دراسيّة، وطُبّقت على عيّنة قوامها (158) طالبًا وطالبة، تمّ اختيارهم عشوائيًّا من مدارس الأونروا في شماليّ لبنان (مخيمي البداوي ونهر البارد). وختامًا، مُعالجة البيانات إحصائيًّا باستخدام المتوسّطات الحسابيّة. وقدّم الباحث مجموعة من التوصيات تُعزّز الوعي والمعرفة في الثقافة المقدسيّة .
Abstract
The study aimed to identify the reality of Jerusalemite culture for Palestinian students in Lebanon for the academic year 2022/2023 AD, and to know the impact of the variable of gender and educational level (middle school, high school). In addition to explaining the role of the Palestinian official, factional, and community institutions in preserving Jerusalemite culture, and the opportunities and challenges.
The study followed the descriptive approach through a field study, in which the researcher used two tools: the questionnaire (statistical analysis); interview technique (qualitative analysis); The questionnaire was prepared according to the components of culture, and some of its paragraphs were modified to suit the Palestinian environment in Lebanon, and according to the opinion of the specialized arbitrators. The tool consisted of (30) questions for each grade level and was applied to a sample of (158) male and female students, who were randomly selected from UNRWA schools in Northern Lebanon (Beddawi and Nahr al-Bared camps). The data was processed statistically using arithmetic averages, and the researcher presented a set of recommendations that enhance awareness and knowledge of Jerusalemite culture.
المقدّمة:
القدس جزءٌ من عقيدتنا، فهي أُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومحطّ الإسراء ومنطلق المعراج. وفي ظلّ السياسات الصهيونيّة المتّبعة في أسرلة مدينة القدس ومُقدّساتها، وصناعة ثقافة مُزيّفة، عمادها توراة وتلمود محرّف، ونصوص أشبه بحكايات الأساطير لا يقبلها حكيم أو صاحب منطق، خاطبوا بها العالم أجمع لإثبات أنّ فلسطين هي موطنهم وأرض أجدادهم، وأنّ شعب فلسطين هو شعب بلا أرض ولا هويّة، دخيل على أرض استوطنها بالقوّة والسيف.
إنّها معركة الوعي والثقافة، ومن أساليب العدو الصهيونيّ “تحريف المنهاج الفلسطينيّ في مدينة القدس المحتلّة وخارجها، في محاولة منه لفصل الأجيال الجديدة من الفلسطينيّين عن قضيّتهم وحضارتهم العربيّة الإسلاميّة”[2].وتُعدّ معركة المنهاج الفلسطينيّ جزءًا من معركة السيادة التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى تهويد مدينة القدس في الداخل الفلسطينيّ.
وفي بلاد تواجد الشتات الفلسطيني، عمد المحتل الصهيونيّ إلى ممارسة سياسة الضغط والتحريض على برلمان الاتحاد الأوروبّي من قبل معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافيّ في التعليم المدرسيّ، وهي هيئة رقابة إسرائيليّة تُحلّل المناهج الدراسيّة الفلسطينيّة. وبتنسيق مع مجموعات الضغط الدوليّة المرتبطة بها، وبموجبها أصدر البرلمان الأوروبّي قانونًا في نيسان/أبريل 2018، منع فيه تدريس محتوى الكراهية في الكُتب المدرسيّة الفلسطينيّة – وفق وصفهم، بالإضافة إلى إجراء إحدى المنظّمات غير الحكوميّة دراسة تقول بأنّ “الكُتب الفلسطينيّة أكثر تطرّفًا ممّا كانت عليه في الماضي، وحرّضت على الكراهية والسلام مع إسرائيل. مع أنّها تتجاهل التحريض الكبير الذي تتضمّنه المناهج “الإسرائيليّة” على الفلسطينيّين والعرب والمسلمين.
مع العلم أنّ الأونروا قد اتّخذت قرارًا في السياق نفسه بإيقاف تعليم مادتيْ تاريخ وجغرافيا فلسطين عن المناهج التربويّة في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في العام 2009م. وقالت الناطقة باسم الأونروا هدى الترك- في وقتها – إنّ “المنظمة تتّبع في مدارسها مناهج الدولة المضيفة في جميع أماكن عملها الخمسة (لبنان وسوريّا والأردنّ وغزّة والضفّة الغربيّة). والمحصّلة أنّ تغييب المادّتين عن الطلاب الفلسطينيّين له انعكاس سلبيّ على الأجيال المتعاقبة في تعميق جهلهم بوطنهم.
ويرى الباحث جابر سليمان، أنّ “تعرّف التلاميذ الفلسطينيّين على جغرافيا فلسطين وتاريخها ليس مسألة أكاديميّة، إنّما يتعلّق بموضوع الهويّة الفلسطينيّة، بحيث تعمل هذه المناهج والمباحث الدراسيّة على توجيه الأنظار إلى هذه القضية الإسلاميّة العربيّة، وإلى القدس بشکل خاصّ لتعزيز الانتماء إليها، وتوعية النشء. وأنّ هذا القرار يتزامن مع انطلاق عمليّة السلام، إذ راحت تُسجّل دعوات للتطبيع من اجتثاث لهويّة شعب كامل من أرضه، وتجريده من تراثه وحضارته وثقافته”[3]. هذه المعركة الثقافيّة يتحمّل مسؤوليّتها منظّمة التحرير الفلسطينيّة والمرجعيّات السياسيّة الوطنيّة والإسلاميّة، والفلسطينيّون أنفسهم، ومن ثمّ المجتمع الأهليّ بكلّ مُكوّناته وتعدّد مسمّياته. وبرغم الجهود الذي بُذلت إلّا أنّ ثمّة “تشظّيًا في الهويّة الثقافيّة الفلسطينيّة، والمطلوب اليوم إعادة توحيد أو تشكيل الوجدان الثقافيّ الفلسطينيّ ووجدان الشعب الفلسطينيّ”[4].
من هنا، تكمن أهمّيّة هذه الدراسة في تقييم الواقع الثقافيّ المقدسيّ لدى الطلاب، وتحديدًا اللاجئين في لبنان. ونظرًا للقرارت التي اتّخذتها “الأونروا” بمنع تعليم مادتيّ تاريخ وجغرافيا فلسطين في مدارسها في المخيّمات الفلسطينيّة، واعتماد منهاج التعليم الرسميّ اللبنانيّ، الذي يُعزّز الهويّة الوطنيّة اللبنانيّة، منذ أكثر من عشرين سنة، الأمر الذي له انعكاساته السلبيّة على ثقافتهم المقدسيّة.
مشكلة الدراسة
تتمحور مشكلة الدراسة في تقييم واقع الثقافة المقدسيّة للطلاب الفلسطينيّين في المراحل الدراسيّة: المتوسّطة، والثانويّة، في المخيّمات الفلسطينيّة في شماليّ لبنان، وتحديدًا في المدارس التابعة للأونروا، من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي:
ما مستوى الثقافة المقدسيّة للطلاب الفلسطينيين في المراحل الدراسيّة في مدارس الأونروا “شماليّ” لبنان؟
ويتفرعّ عن هذا السؤال الأسئلة الآتية:
- ما مستوى الثقافة المقدسيّة للطلاب في المراحل الدراسيّة: المتوسطة، والثانويّة؟
- ما مستوى الثقافة المقدسيّة للطلاب: ذكورًا وإناثًا في كلّ مرحلة دراسيّة؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى التعرّف على واقع الثقافة المقدسيّة في المراحل الدراسيّة المتوسطة والثانويّة في مدارس الأونروا، وأثر المؤسّسات الرسميّة الفلسطينيّة الوطنيّة والإسلاميّة في تعزيز الثقافة والحفاظ عليها، كذلك أثر مؤسّسات المجتمع الأهليّ الفلسطينيّ في الحفاظ على الثقافة وتعزيزها، ومعرفة إن کان هناك فروقًا ذات دلالة إحصائيّة في اتّجاهات الطلبة نحو القدس تعزى لکلٍّ من متغيّري (الجنس، ومستوى المراحل الدراسيّة).
أهمّيّة الدراسة
تستمدّ الدراسة الحاليّة أهمّيّتها من أهمّيّة الموضوع الذي يرتكز على تقييم الواقع الثقافيّ، وبيان جهود المؤسّسات الفلسطينيّة الرسميّة والمجتمعيّة في تعزيز الثقافة المقدسيّة، وبيان دور المؤسّسات الأهليّة بتنوّعها في تعزيز الثقافة المقدسيّة، وتحقيق الآتي:
- توصيف علميّ أكاديميّ لمستوى الثقافة المقدسيّة للطلبة الفلسطينيّين في مدارس الأونروا شماليّ لبنان.
- البناء على النتائج لوضع تصوّر وخطّة عمل وحلول ناجعة، تكون بدايتها مع إدارة الأونروا، والضغط عليها لتعديل قرارها من خلال طرق سلميّة، وإعادة تعليم مادتي تاريخ وجغرافيا فلسطين؛ لأهمّيّتهما الثقافيّة.
- تسليم نتائج البحث لاتّحاد معلّمي الأونروا الفلسطينيّ، والطلب منهم اعتبار تضمين منهاج تعليم مادتي التاريخ والجغرافيا لفلسطين بأنّها قضيّة رأي عامّ للاجئين الفلسطينيّين في لبنان.
- تثمين جهود المؤسّسات الرسميّة والفصائليّة الفلسطينيّة الثقافيّة على جهودها، ودعوتها للتكامل والتعاون مع باقي مؤسّسات المجتمع الأهليّ الفلسطينيّ لإيجاد إطار ثقافّي فلسطينيّ جامع يركّز على تحقيق أهداف ثقافيّة، ونبذ الفرقة.
- تسليط الضوء على أهمّيّة القضيّة الفلسطينيّة بشکل عامّ، ومکانة القدس بشکل خاصّ، مع التأکيد على أنّ هذه القضيّة ليست خاصّة بالشعب الفلسطينيّ فقط، وإنّما هي قضيّة عربيّة إسلاميّة.
- فتح المجال أمام الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات التي تعنى بالمقدّسات الإسلاميّة، والإرث العربيّ الإسلاميّ.
- قلّة توافر الدراسات السابقة التي تعالج موضوع الثقافة المقدسيّة وتعزيزها. ويأمل الباحث أن تُحقّق هذه الدراسة إضافة علميّة جديدة؛ وتفتح المجال أمام الباحثين لإجراء دراسات علميّة جديدة حول الموضوع.
حدود الدراسة
- تقتصر الدراسة على التعرف إلى واقع الثقافة المقدسيّة للطلاب الفلسطينيين في شماليّ لبنان، وأثر المؤسّسات الفلسطينيّة الرسميّة والأهليّة في تعزيزها.
- الحدود المکانيّة: اقتصرت الدراسة على طلّاب مدارس الأونروا في شماليّ لبنان (مخيّم نهر البارد، ومخيّم البداوي) للمراحل الدراسيّة: المتوسّطة والثانويّة.
- الحدود الزمانيّة: تطبيق الاستبانة في العام الدراسيّ 2022/2023.
- اقتصرت عيّنة الدراسة على (158) طالبًا وطالبة.
- نتائج الدراسة محدودة بظروف التطبيق والتحليل.
مصطلحات الدراسة
الثَّقافة في اللُّغة: الحذق والفطانة”[5]. واصْطِلَاحًا:“كلّ مركب يشتمل على المعرفة والمعتقدات، والفنون والأخلاق، والقانون والعرف، وغير ذلك من الإمكانيّات أو العادات التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضوًا في مجتمع”[6]. وتعرّف أيضًا بأنّها “مجموع المعارف والخبرات والتصورات الموروثة غير المدونة، وما يتصل بها من عادات وتقاليد وتعبيرات فنيّة (محكية، وحركية، وموسيقية، ودرامية وتشكيلية) تعكس أساليب المعيشة، وقواعد العمل والسلوك والآداب والأخلاق الاجتماعية القديمة للشعوب والأمم، في بيئاتها البدويّة والحضريّة والريفيّة”[7] .
الثقافة الفلسطينية: الحفــاظ علــى الحقّ التاريخيّ للشعب الفلسطينيّ في أرضه عبر تاريخ مُمتدّ لقرون من الحقبات، وحمايــة ذاكرتــه وهويّتــه الوطنيـّـة والعربيّة والإسلاميّة، والتمسّك بالمقدّسات، وصــون تراثــه الوطنيّ من التزوير، وتحفيــز المبدعين في قطاعات الأدب والفنّ والمعرفة على مواصلة مقاومة تزييف المحتلّ للحقائق، حتّى تظّلّ فلسطين حاضرة ولا تغيب عن ذاكرة الأجيال.
الثقافة المقدسيّة: “الحياة المشتركة التي يعيشها السكّان الواقعون والمصنّفون ضمن مدينة القدس وقراها وبلداتها، بأصالتهم وتاريخهم الممتدّ لقرون خلت، امتزجت مع أمم وحضارات، وتركت ثراء وتنوّعًا على الجوانب كافّة: العمرانيّة، والقيميّة، والحرفيّة، والفنيّة… مع إصرار على التمسّك بالحقوق، والحفاظ على الهويّة واللغة والتراث والعمران والتاريخ من التحريف والتزوير والسرقة من المحتلّ وضدّ مشروعه في الأسرلة للمدينة المقدّسة”.
عمليّة القياس والتقييم: “الاستبيانات، والملاحظة، أو دراسة الحالة، أو التقارير الذاتيّة، أو السجلّات المجمعيّة”[8].
منهج الدراسة
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفيّ التحليليّ، للتعرّف على واقع الثقافة المقدسيّة للطلاب الفلسطينيّين في لبنان، للمراحل الدراسيّة في المراحل الدراسيّة، واستخدم الباحث أداتين هما: الاستبانة (تحليل إحصائيّ)؛ لمعرفة مستوى الطلبة المعرفيّ والثقافيّ في مضامين الثقافة المقدسيّة، وأعدّت وفق مكوّنات الثّقافة[9]، وقد تمّ التعديل عليها وتطوير بعض فقراتها بما يتلاءم مع البيئة الفلسطينيّة في لبنان، ووفق رأي المُحكّمين المختصّين، حيث تکوّنت الأداة من (30) سؤالًا لكلّ مرحلة دراسيّة، وطبّقت على عيّنة قوامها (158) طالبًا وطالبة، تمّ اختيارهم عشوائيًّا من طلّاب وطالبات المدارس التابعة لوكالة الغوث الدوليّة الأونروا في شماليّ لبنان (مخيّمي البداوي ونهر البارد). كما استخدم الباحث تقنيّة المقابلة (تحليل نوعيّ)؛ لمعرفة الواقع والجهود المبذولة من مؤسّسات المجتمع الفلسطينيّ الأهليّ. ومعالجة البيانات إحصائيًّا باستخدام المتوسّطات الحسابيّة والنسب المئويّة.
مجتمع الدراسة
تکوّن مجتمع الدراسة من الطلاب والطالبات في مدارس الأونروا، للفصل الدراسيّ الأوّل (2022/2023)، والبالغ عددهم (158) طالبًا وطالبة، موزّعين على مخيّمات الشمال اللبنانيّ للاجئين الفلسطينيّين في لبنان (مخيم نهر البارد، ومخيم البداوي).
عيّنة الدراسة
تکونت عيّنة الدراسة من (158) طالبًا وطالبة في مدارس الأونروا في شماليّ لبنان، حيث تمّ اختيار أفراد عيّنة الدراسة بالطريقة العشوائيّة البسيطة، ونتائج الدراسة توضّح أفراد عيّنة الدراسة حسب المرحلة الدراسيّة، وتبعًا لمتغيّر الجنس.
الدراسات السابقة
أمّا الدراسات التي تناولت واقع الثقافة المقدسيّة، فقد تبيّن أن هناك العديد من الدراسات، وهي:
- دراسة عليّان وعيسى (2008)، فقد هدفت إلى معرفة وعي الشباب الفلسطينيّ بمکانة القدس وواجبهم تجاهها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفيّ، حيث تمّ تصميم اختبار الوعي واستبانة تحديد الواجبات تجاه القدس. وأشارت الدراسة إلى دور مؤسّسات التعليم في تعزيز الهويّة الوطنيّة والدور المنوط بها بدءًا من الأسرة التي تعدّ المؤسّسة الأولى في بنائها.
- دراسة حمّاد (2009)، فقد سعت إلى معرفة واقع حضور القدس في المنهاج الفلسطينيّ الجديد، والمباحث التي يمکن إثراؤها بحضور القدس، کما هدفت إلى إيجاد منهجيّة موحّدة لتعزيز حضور القدس في المناهج، وقد کشفت نتائج الدراسة أنّ المادّة المتعلّقة بالقدس قد شغلت نسبة عالية في الکتب المدرسيّة.
- دراسة عيسى وأبو ربيع (2009)، ودراسة المدنيّ (2009)، التي أکّدت على ضرورة احتواء المناهج الدراسيّة على معلومات ومعارف تبيّن مکانة القدس والقضيّة الفلسطينيّة، وحثّ القائمين على المناهج التربويّة على ضرورة تعزيز المناهج الدراسيّة بالموضوعات الخاصّة بالتعريف عن القدس والقضيّة الفلسطينيّة.
يلاحظ أنّ الدراسات السّابقة اتّبعت الأسلوب التاريخيّ والأسلوب التحليليّ وتحليل المحتوى، بالإضافة إلى بعض المقاييس الإحصائيّة لتحديد الاتّجاهات والواجبات.
وتختلف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة بأنّها تناولت واقع القضيّة الفلسطينيّة عمومًا، واتّجاهات الطلبة نحو القدس، وفي حدود اطّلاع الدراس أنّه لا يوجد دراسات أجريت لمعرفة مستوى الثقافة المقدسيّة وواقعها عند الطلبة الفلسطينيّين في لبنان.
صعوبات الدراسة
إنّ الصعوبات تجلّت في الافتقار إلى المراجع، فالباحث لم يَجد أيّ مرجع يَتَناول دراسة واقع الثقافة المقدسيّة للفلسطينيين في لبنان، بل لم يَجد أثرًا لدراسة تُقيّم الثقافة المقدسيّة خصوصًا للاجئين الفلسطينيّين في لبنان، ولا دراسة بحثيّة تُحصي المؤسّسات الفلسطينيّة المجتمعيّة الأهليّة الثقافيّة، وبرامج أعمالها وسياستها، ممّا جعل الخوض في البحث ليس بالأمر اليسير.
أقسام الدراسة: الدراسة تتكوّن من ثلاثة مباحث:
المبحث الأوّل: الثقافة المقدسيّة: المفهوم، الواقع، التحدّيات.
المبحث الثّاني: واقع الثقافة المقدسيّة في لبنان.
المبحث الثّالث: الدراسة الميدانيّة ونتائجها.
الخاتمة: واشتملت على النتائج والتوصيات
المقدمة
تعدّ الثقافة المقدسيّة منهجًا مُقاومًا ضدّ الاحتلال الصهيونيّ، وأداة فاعلة في الحفاظ على الهويّة، بل هي أمل مُتجدّد في معركة الحقّ والباطل، وعنوان تحدٍّ ضدّ غطرسة المحتلّ، في صراع الوعي والمعرفة، مع محتلّ تاه شعبه في ربوع الأرض بضلاله، فجمع شتاته في الأرض المباركة المقدّسة، ينشُد حلمه المزعوم المحرّف، من شعب التيه والضياع إلى شعب الله المختار. فعمل على طمس الحقائق وتزييفها، وتزوير التاريخ والتراث؛ لإثبات انتمائه وحقّه الدينيّ والتاريخيّ المزعوم في مدينة القدس، وحرمها الشريف.
المبحث الأوّل: الثقافة المقدسيّة: المفهوم والواقع والتحدّيات:
تتشكّل الثقافة من خلال تفاعل الأفراد مع بيئتهم وتاريخهم وعقيدتهم، وتجاربهم وتكوينهم والاجتماعيّ والتراثيّ، برغم اختلافها وتنوّعها، وتُعدّ “نمط الحياة الكليّ لمجتمع ما، والعلاقات التي تربط بين أفراده، وتوجّهات الأفراد في حياتهم”[10] .
أوّلًا: الإطار النظريّ والمفاهيميّ
تتناقل الشعوب المعارف والقيم والتقاليد من جيل إلى جيل، وتُحقق التواصل بين أفراده. فما تعريف الثقافة لغة، واصطلاحا؟ وما دورها وخصائصها في حياة الشعوب وأهميّتها؟
- الثَّقَافَةُ لُغَةً:
الثَّقافة في اللُّغة مأخوذة من الفعل الثلاثي” ثقف”(بضمِّ القاف وكسرها وفي تهذيب اللغة، يُقال:”ثقف الشئ أي: صار ثقفًا مثل تعب تعبًا أي: صار حاذقًا فطنًا “[11] فالثَّقافة في اللُّغة هي: الفهم، وسرعة التَّعلم، وضبط المعرفة المكتسبة في مهارة وحذق وفطنة وقال الله تعإلى:﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُو﴾ [الأنفال: 57].
- الثَّقَافَةُ اصْطِلَاحًا:
حاول علـمـاء الاجتماع تعريف مفهوم الثقافة، وتعذّر اعتماد “تعريف وحيد للثقافة نظرًا لخلاف التعريفات العموميّة على غرار المجال الاجتماعيّ الذي يتمّ فيه إنتاج المعاني المشتركة”[12]. وقد وردت “الثقافة” مرتين أو ثلاثًا في مقدّمة العالم “ابن خلدون”[13]. لكنّ المفكّر مالك بن نبيّ (ت1393ه/1973م) له رأي عبّر عنه بقوله:”بأنّ الكلمة وردت مرّتين أو ثلاثًا في المقدّمة بصورة أدبيّة بوصفها مفردة لُغويّة دون الوقوف عند كلمة “ثقافة” بوصفها مفهومًا، وتقديرها ظاهرة اجتماعيّة“[14].
ولعلّ أقدم التعريفات هو تعريف إدوارد تـايـلـور الـذي قـدّمـه فـي أواخـر القرن التاسع عشر في كتابه عن”الثقافة البدائيّة”، والذي يذهب فيه إلى أنّ الثقافة، هي: “كلّ مركّب يشتمل على المعرفة والمعتقدات، والفنون والأخلاق، والقانون والعرف، وغير ذلك من الإمكانيّات أو العادات التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضوًا في مجتمع”[15].
ومن أحدث التعريفات للثقافة ما ورد في تقرير التنمية الإنسانيّة الصادر عن منظّمة اليونسكو في العام 2003 بأنّها: “مجموع المعارف والخبرات والتصوّرات الموروثة غير المدوّنة، وما يتّصل بها من عادات وتقاليد وتعبيرات فنّيّة (محكيّة، وحركيّة، وموسيقيّة، ودراميّة، وتشكيليّة) تعكس أساليب المعيشة، وقواعد العمل والسلوك والآداب والأخلاق الاجتماعيّة القديمة للشعوب والأمم، في بيئاتها البدويّة والحضريّة والريفيّة”[16].
- خصائص الثقافة:
للثقافة عدد من الخصائص التى تميّزها عن غيرها “وتختلف تبعًا لخصوصيّات الأمم والشعوب، إذ نجد ثقافة تتطابق مع الوطن والأمّة، وتجتمع الثقافة في عدّة أوطان كما الحال في الوطن العربيّ المنتمي للحضارة العربيّة والإسلاميّة، ونجدها في الوطن الواحد الذي يجمع ثقافات مختلفة من المعتقدات واللغات والأعراق”[17]. ومن أبرز خصائصها[18]:
- خاصّيّة إنسانيّة، وهي من صنع الإنسان وحده، ولإشباع حاجات الإنسان.
- مكتسبة، يتمّ اكتسابها عن طريق التفاعل مع الأفراد المحيطين إضافةً للتعلّم.
- قابليّتها للانتشار والانتقال، وذلك عن طريق التعليم واللغة ووسائل الاتصال الحديثة.
- متغيّرةً بشكل دائم وسريع؛ حيث إنّ أيّ تغيّر على عنصرٍ معين له تأثيرٌ على العناصر الأخرى.
- تكامليّة تنبؤيّة تراكميّة؛ لديها القدرة على إشباع حاجات الإنسان وتنتقل من جيلٍ إلى آخر.
- أهمّيّة الثقافة:
تكمن أهمّيّة الثقافة في تحقيق الآتي[19]:
- تشكيل المجتمع: تُعدّ الثقافة عاملًا أساسيًّا لبناء المجتمع وتنميته، حيث تُحدّد كيفيّة تَجاوب أفراده مع بعضهم.
- تحقيق الانتماء: تمنح الثقافة الفرد شعورًا بالانتماء لمجتمعه، ولا سِيّما إذا كان أفرادها يتحدّثون اللغة ذاتها.
- الشعور بالأمان: تُوفّر الثقافة الاستقرار لأفراد المجتمع ممّا يُعزّز لديهم الشعور بالأمن والأمان.
- فهم العادات الاجتماعيّة:”تُسهم الثقافة بشكل كبير في منح الفرد القدرة على فهم المواقف الاجتماعيّة”[20].
ثانيًا: مفهوم الثقافة الوطنيّة الفلسطينيّة وتحدّياتها:
كيف نُعرّف الثقافة الفلسطينية؟ وكذلك الثقافة المقدسيّة؟ وما مُحدّداتها وخصائصها؟ ووفق أيّ مقاربة يُمكن تعريفها؟
للثقافة الفلسطينيّة مفهومها وخصائصها فرضها واقع الاحتلال ومحاولته تزييف التاريخ والتراث والحقائق.
- تعريف الثقافة الفلسطينيّة:
تعريف الثقافة الفلسطينيّة مرتبط بالتحديات التي فرضها المحتل الصهيوني، ويمكن تعريفها بأنّها:”المحافظة علــى الحقّ التاريخيّ للشعب الفلسطينيّ في أرضه عبر تاريخ مُمتدّ لقرون، وحمايــة ذاكرتــه وهويّتــه، والتمسّك بالمقدّسات، وصــون تراثــه الوطنيّ من التزوير، وتحفيــز المبدعين في قطاعات الأدب والفنّ على مواصلة مقاومة تزييف المحتلّ للحقائق، حتى تظّلّ فلسطين حاضرة ولا تغيب عن ذاكرة الأجيال”[21]. وبرغم التنوّع المجتمعيّ والسياسيّ الفصائليّ الفلسطينيّ، إلا أنّ “الثقافة الوطنيّة تجمع ولاتفرّق، وتوحّد الناس على حبّ بلدهم، وتعزّز الانتماء، والعمل لرفعتها ضرورة ؛ لأنّ رفعتها هو رفعة لكلّ إنسان في المجتمع”[22].
- خصائص الثقافة الفلسطينيّة :
“تشمل عناصر مختلفة، وتجمع بين أنماط حياة مميّزة وبين الفنون والثقافة التي تميّزت بها. كما أنّها تتعلّق بالتراث والعمارة والتاريخ والأدب والشعر والقصّة والرواية، والموسيقى والرقص والمسرح والفنون التشكيليّة والفلكلور، واللّغة والسلوك والقيم والأخلاق، والتي تمّ استخدامها كسلاح وإستراتيجيّة دفاع عن الوجود، ولتعزيز المقاومة ضدّ كلّ أشكال الاضطهاد التي تمارس بحقّنا كشعب”[23]. ومن أبرز خصائصها: مواجهة المشروع الصهيوني، والحفاظ على الهويّة والتراث، والتمسّك بالثوابت والمقدّسات.
- بدايات الثقافة الفلسطينيّة تاريخيًّا
الثقافة الفلسطينيّة جزء لايتجزّأ من هويّة الشعب الفلسطينيّ على مرّ التاريخ، وقد بدأ ظهور “المجلّات الثقافيّة في فلسطين في العام 1905؛ حيث الاهتمام بنشر كتابات المثقّفين الفلسطينيّين في الأراضي المحتلّة وفي الشتات، إضافة إلى ما ينتجه الكثير من المثقّفين وكبار الكتّاب والشعراء والأدباء العرب المناصرين للقضيّة الفلسطينيّة”[24].
ومن أبرز الإسهامات في هذا المجال[25]:
- إصدار المجلّات والصحف الثقافيّة لفلسطين الشرقيّة (1920-1948) تتحدّث عن كنعان الفلسطينيّة. من أبرزها قديمًا: مجلّة “الكرمل”، وصحيفة “القدس”، ومجلّة “النفائس”، والملحق الأدبيّ في جريدة فلسطين، والفجر الأسبوعيّ، والاتّحاد، والحقوق، وصوت العروبة، وغيرها الكثير .
- عكف الكثير من الأدباء والمثقّفين والكتّاب على إصدار بعض الملاحق والمجلّات والصحف التي تعنى بالثقافة الفلسطينيّة، وذلك في بلاد المهجر، محاولين التواصل الثقافيّ مع أبناء وطنهم الذي هجّرهم الاحتلال إلى الدول العربية المجاورة، ومن أهم هذه المجلات جريدة “غزة” التي كانت توزع في الأردنّ ومصر والسعوديّة.
- الثقافة الفلسطينية هي الأوثق صلة مع تلك الثقافات الشرقيّة القريبة، وبالأخصّ بلدان العالم العربي.
- مستويات التعليم بين الفلسطينيّين عالية بشكل كبير في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
- تحدّيات الثقافة الفلسطينيّة:
بُنيت الرواية الصهيونيّة على تزوير التاريخ، وإبراز اليهود كشعب له ثقافته الجامعة، في مقابل إنكارهم وجود مقوّمات للفلسطينيين كشعب، وإظهارهم كبشر بلا ثقافة، أو حضارة وتاريخ. وتوافقت آراء عدد من الكتّاب والمثقفين الفلسطينيين على وجود قصور على الصعيد الثقافي في مواجهة الصهيونية، ومن أسباب الخلل وسبل المواجهة والتغيير الآتي[26] :
- غياب إطار إستراتيجي يوحّد الرؤية الثقافية الفلسطينية، والمرجعية المؤسّساتية الثقافية الجامعة بمختلف تلويناتها، الرسميّة والأهليّة والمبادرات الفرديّة، وعدم المقدرة على التعبير عن الفلسطيني الذي يسكنُ في مخيّمات اللجوء والشتات،كما الذي يسكنُ في الضفة والقطاع، مثل الذي يسكن في حيفا وأراضي ال 48، أو من يسكن في مدينة القدس.
- اتفاقية أوسلو والتي نتج عنها ثقافيًّا “الارتباط لا بالمكان الفلسطينيّ، بل بالمكان الذي أتاحته الاتفاقية، في وقت كانت دائمًا مرتبطة بالأمكنة الفلسطينية، والأمكنة تعني الفلسطينيين، حيث تواجدوا، وذلك كلّه يحيل إلى فلسطين-الفكرة وليس فلسطين-الدولة”[27]. فأصبحت بذلك مدينة القدس الإسلامية العربية الفلسطينيّة في ثقافة أوسلو مقسّمة إلى قدس شرقيّة عربية، وقدس غربيّة كحقّ تاريخيّ دينيّ صهيونيّ.
- ثقافة المقاومة، واعتبارها أساس الاستقلال والحرّيّة “كونها ثقافة مرنة تستوعب المتغيّرات”.
- غياب الموقف الفلسطينيّ والعربيّ والإسلاميّ المساند للمثقّفين والمنظّمات المناصرة للشعب الفلسطينيّ.
- استمرار الهوّة بين المثقّف والسياسيّ ضعّف التنسيق بين الشركاء العاملين في الشأن الثقافي.
و. ضعف البنية التحتيّة المترابطة المتمثّلة في قلّة عدد المراكز الثقافية المؤثّرة في المخيّمات الفلسطينية في لبنان. وضعف تجهيزاتها (المسارح ودور السينما ودور النشر وأماكن التدريب وأماكن العرض).
ز. ضيق القاعدة الجماهيريّة للأنشطة الثقافية والفنية المتخصصة؛ نظرًا لواقع اللجوء والأزمات الثقافيّة.
ح. غياب الدراسات المتخصصة والقراءات العميقة في الواقع الثقافي الفلسطيني في الوطن وفي الشتات.
- النقص الحادّ في الكوادر البشريّة المتخصصة والمؤهّلة والمدرّبة للعمل في الحقول الثقافيّة وإدارتها .
- حالة الإحباط العامّ والجمود السياسيّ المربكة للحياة الاجتماعية في فلسطين التي تضعف الاهتمام العام بالقضايا الاجتماعية وبالثقافة الجادّة.
- تواضع مكانة المرأة ومساهمتها في صناعة الثقافة، ونمطية مشاركتها على صعيد الحرف والتراث.
- الدور العربي والإسلاميّ الرسمي في مواجهات التحدّيات الثقافية المقدسيّة:
“فلسطين لم تأت هنا لكي تطلب مالًا لحماية المشهد الثقافي المقدسي؛ وإنّما نُطالب الأشقّاء العرب بدعم معنويّ وبقوّة واقتدار إلى جانبها في مواجهة الاحتلال، وأن تكون القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية”[28] ومظلّة للمؤسّسات الثقافية المقدسية.
بهذه العبارة نختصر الدور المطلوب عربيًّا وإسلاميًّا لدعم الثقافة الفلسطينيّة عمومًا والمقدسيّة خصوصًا، والانتقال من واقع التوصيات والمقرّرات إلى ميادين العمل والتنفيذ الفعليّ. وبرغم الجهود التي تُبذل عربيًّا (مواقف، تصريحات، بيانات استنكار، شكوى لهيئة الأمم المتحدة، ومنظّمة مؤتمر العالم الإسلامي، مؤتمرات، اجتماعات …) إلا أنّها لا توازي ما يبذله العدوّ الصهيونيّ من تعزيز ثقافته اليهوديّة العنصريّة في مدينة القدس وبصمت دوليّ ودعم غربيّ ومن دول التطبيع العربيّ.
وأقتصر في عرض توصيات ملتقى وزارة الثقافة مع “الألكسو” في الدار البيضاء بعنوان: صياغة رؤى للعمل الثقافيّ العربي (خلال الفترة 28-30 تشرين الثاني، 2017)، بعد أن قُدمت ورقة بحث استُعرض فيها المشهد الثقافي المقدسيّ، وحقيقة الأمر أنّ التوصيات لو نُفّذت لتغيّر المشهد للثقافة المقدسيّة، وهي وفق الآتي:
- اعتبار كلّ ما يُوجد في القدس ثروة ثقافيّة قوميّة، تخصّ الأمّتين العربية والإسلاميّة، وحثّ المنظّمات والمؤسّسات الدولية المختلفة، مثل اليونسكو وغيرها، لحماية هذا الموروث، ومنع الاعتداء عليه.
- ضرورة الرّصد، سنويًا، لمكوّنات المشهد الثقافيّ المقدسيّ التي يتمّ المساس بها؛ بمصادرتها و/أو تهويدها من قبل سلطات الاحتلال، وتطوير آليّات المتابعة لما يجري في القدس، عبر شبكة اتّصال وتواصل إعلاميّ عربي؛ لكي تُبقي على كلّ ما يجري في القدس تحت الضوء.
- مُواجهة التّهويد العمراني؛ بترميم المباني القديمة، ومتابعة أيّ مبنى مُهمل، وتأهيله للاستخدام من قبل المقدسيّين. والعمل على حصر الوقفيّات في القدس، وتوثيقها وتسجيلها ومتابعتها.
د.إعادة كتابة “تاريخ القدس”، بموضوعيّة ومنهجيّة علمية دقيقة، بعدّة لغات، للتصدّي للادّعاءات الإسرائيليّة، وإعادة طباعة الكتب “القيّمة”، ذات الصلة بالقدس ومشهدها الثقافي؛ بأبعاده المتعدّدة.
- المحافظة على ما تبقّى من المخطوطات المقدسيّة؛ بترميمها وحفظها، باعتبارها من أبرز الشواهد على عروبة القدس، لا سيّما وأنّ غالبيّتها موجودة في ظروف سيّئة من حيث الحفظ.
ط.تطوير برامج أكاديميّة في الجامعات العربيّة، على مستوى الماجستير والدكتوراه، للدّراسات المقدسيّة، وغير ذلك من المشاريع البحثية العلميّة، التي تتناول موضوع القدس.
- إطلاق موقع إلكتروني بعدّة لغات وإتاحته للباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي في القدس والأراضي العربية المحتلّة.
- إطلاق مشاريع وأنشطة عربيّة وإسلاميّة مشتركة لفائدة القدس والتراث العربيّ الإسلاميّ بها، تزامنًا مع الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة الإسلاميّة لعام 2019، وإعلان 2019 سنة للتراث في العالم الإسلاميّ.
وعليه؛ فإنّ قراءة مُعمّقة للتوصيات المذكورة أعلاه، توضّح حجم المسؤوليّات الكبرى المـُلقاة على كاهل الأمّة العربية والإسلامية، “وما للتراث المقدسيّ من أهميّة، واعتبار المخزون الثقافي والحضاري والتراثي في القدس ملك الأمتين العربية والإسلامية، بل ملك الإنسانية جمعاء؛ لأنّ التراكم الحضاريّ في القدس على مدى يتجاوز العشرة آلاف عام، شمل غالبيّة أمم الأرض، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”[29].
ثالثًا: مفهوم الثقافة المقدسيّة وتحدّياتها:
يواجه المثقّفون الفلسطينيّون تحدّيات كبيرة في ظلّ الاحتلال الإسرائيليّ، ويبرز صراع الهويّة الثقافيّة للمقدسيّين مع المحتلّ. ويحاول القائمون على المراكز الثقافيّة في القدس مواجهة تحدّيات “الأسرلة” والتهويد وذوبان الهويّة بكلّ الإمكانات المتاحة لديهم
- مفهوم الثقافة المقدسيّة:
الثقافة المقدسيّة جزء من الثقافة الفلسطينيّة وليست نقيضًا لها، والمقصود بالثقافة المقدسيّة: الحياة المشتركة التي يعيشها السكان الواقعون والمصنّفون ضمن مدينة القدس وقراها وبلداتها، بأصالتهم وتاريخهم الممتدّ لقرون خلت، امتزجت مع أمم وحضارات، وتركت ثراء وتنوّعًا على الجوانب كافّة: العمرانية، والقيمية، والحرفيّة، والفنيّة… مع إصرار على التمسّك بالحقوق والحفاظ على الهويّة واللغة والتراث والعمران والتاريخ من التحريف والتزوير والسرقة من المحتلّ، وضدّ مشروعه في الأسرلة للمدينة المقدّسة.
- تحدّيات الثقافة المقدسيّة:
حشدت الحركة الصهيونية قواها للانتصار على الثقافة المقدسيّة بسرديّاتها عبر عمليّة استعمارية استهدفت أركان الثقافة المقدسيّة الفلسطينية ضمن عمل استعماري مخطط له، وأخطرها الأسرلة التي تعرّضت له الثقافة المقدسية. واستغلّت الحركة الصهيونيّة البُعد الديني اليهودي التوراتي، بأنّها هويّة أصيلة في هذا التاريخ والفضاء.
“وعمدت الحركة الصهيونيّة إلى علم الآثار في عمليّة تحويل فلسطين إلى إسرائيل، واستجلاب الأسماء العبريّة البائدة وتوزيعها على المشهد الفلسطينيّ، مع عمليّة إعادة كتابة التاريخ، تاريخ اليهود في المكان الفلسطيني بناءً على الفكرة الصهيونية”[30].
ونخلص إلى القول بأنّ الثقافة المقدسيّة مُستهدفة منذ التخطيط الصهيوني لاحتلال القدس في مؤتمر “هرتزل”، في وقتها كانت هدفًا وحلمًا عمل له الصهاينة ولا يزالون بكلّ الإمكانات الداخلية والخارجية، ووظّفوا له كُبرى إمكاناتهم لتحقيق أهدافهم، حتّى وصلنا اليوم إلى شرعنة تقسيم القدس إلى شرقيّة وغربيّة، وبموافقة فلسطينيّ أوسلو. وهذا خطوة أولى تُمهّد للسيطرة على المقدّسات الإسلاميّة.
المبحث الثاني: واقع الثقافة المقدسيّة في لبنان:
كان للنزوح الفلسطينيّ إلى لبنان في العام 1948 تداعياته من واقع الاستقرار إلى اللجوء، وما حَفَل به هذا اللجوء عبر مراحل تاريخيّة من أحداث جسام وتطوّرات دراماتيكيّة مسَّت شرائح المجتمع الفلسطيني النازح إلى لبنان كافّة، الذين عانوا منذ البدايات، وما يزالون، حتى يومنا هذا من ظروف حياتيّة صعبة، ارتبطت بسياسات التهميش بمختلف أشكالها: الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية … ومن قوانين الدولة اللبنانيّة وقراراتها”، وفقدان الحماية الوطنيّة والدوليّة التي تكفلها للاجئين المعاهدات والاتفاقات ذات الصلة، هذا ﺑﺎستثناء الحماية المحدودة التي تقدّمها وكالة الأونروا، وهي من نوع الحماية “الإغاثية” التي لا ترقى إلى مستوى الحماية التي يتمتّع ﺑﻬا اللاجئون، وفقًا للمعايير الدوليّة”[31] .
هذا الواقع انعكس سلبًا في الحفاظ على هويّة اللاجئ الفلسطينيّ في لبنان وثقافته الخاصّة به، وهو تحدّ كبيرٍ؛ فاللاجئ الفلسطينيّ مُدمجٌ اجتماعيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا في المجتمع اللبنانيّ، حتّى على المستوى التعليمي، يقتصر دور مدارس” الأونروا” في تعزيز المستوى الثقافيّ المقدسي من خلال إقامة أنشطة لا صفّيّة، وإحياء بعض المناسبات الوطنية الفلسطينيّة، مشروطة بعدم تجاوز قانون الحياديّة[32] الذي اعتمدته مُؤخّرًا، وألزمت به جميع مُوظّفيها، وتحاسب كُلّ مُخالف للقانون بالفصل من وظيفته.
أوّلًا: واقع اللجوء الفلسطيني في لبنان وانعكاسه ثقافيًّا:
نستعرض بعض مؤشّرات الواقع المعيشيّ الفلسطينيّ في لبنان من خلال تقديم معطيات وبشكل خاصّ على المستوى الديموغرافي، والاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، والتعليمي، والتي تركت آثارًا وانعكست سلبًا على واقع الثقافة.
- الواقع الديموغرافي:
أعلنت المدير العامّ لإدارة الإحصاء المركزيّ اللبناني[33] الدكتورة توتليان غيدانيان أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيّمات والتجمّعات بلغ 174,422 فردًا خلال عام 2017، يعيشون في 12 مخيمًا و156 تجمّعًا فلسطينيًا في المحافظات الخمس اللبنانيّة. ووفق تقديرات الجامعة الأميركية في بيروت[34] أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين الحالي يُراوح ما بين 260 ألفًا و280 ألفًا، وذلك استنادًا إلى البيانات في سجلّات الأنروا. مع العلم أنّ هذا التعداد للاجئين يمثّل 6-7% من إجمالي سكّان لبنان.
- الواقع الاجتماعي:
إنّ هذه الصورة الديموغرافية وما نتج عنها من تجمّعات فلسطينيّة في مخيّمات تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة الكريمة على مستوى البنية التحتيّة والخدمات، التي انعكست على معدّلات الفقر المرتفعة بين اللاجئين نتيجة لقوانين منعتهم من العمل في سبعين وظيفة، وحرمانهم من حقّ التملّك. إضافة إلى إنهيار القيمة الشرائيّة للعملة اللبنانيّة بسبب تفاقم الأزمة الاقتصاديّة والمالية والنقدية الأخيرة في لبنان. “ووفق آخر تحديث للمعلومات بتاريخ آذار/ مارس 2023 فإنّ الفقر سيبلغ 93%”[35].
- الواقع الصحي :
تفتقر معظم عيادات الأونروا لأقسام العمل الرئيسة التخصصيّة، إضافة إلى عدد التحويلات للمستشفيات الخارجية قليل ولا يتناسب مع العدد الكبير للمرضى، “وتعاني مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني من نقص التمويل والكثير من المواد الطبّيّة، ولا تغطّي الاحتياج للحالات المرضية”[36]. وتبلغ نسبة اللاجئين المصابين بمرض مزمن 31%، أي حوالي ضعف الرقم اللبناني[37].
- الواقع الاقتصادي:
تشير الإحصاءات إلى أنّ الوضع الاقتصادي الفلسطيني بالغ السوء، فالبطالة مرتفعة فمعدل البطالة بين فئة الشباب (15-19 سنة) تصل إلى 44%، في حين تبلغ نسبة البطالة 29% للأفراد من (20-29 سنة). وإذا كان الوضع الاقتصادي هذا حاله؛ فإن ذلك سوف يؤثّر بشكل كبير على بيئة الطالب نفسه، فضلًا عن طموحاته، وصولًا إلى ضعف في المستويات الثقافيّة.
- الواقع السياسي
إنّ الاحباطات السياسية التي عاشتها مجتمعاتنا العربية بالعموم والفلسطينية بوجه الخصوص، شكّلت تراكمًا كبيرًا سلبيًّا لدى الفلسطينيين في لبنان، بدءًا من[38]، هزيمة حزيران العام 1967م، والاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 وما رافقه من مجازر مخيمي صبرا وشاتيلا. وختامًا عمليّة السلام وتعدّد المرجعية الفلسطينية بين فصائل منظمة التحرير، وأخرى تتبع لتحالف القوى الفلسطينية، ووجود قوى وتجمّعات دينية، تشهد بالعموم خلافات بينها حول المرجعية الفعليّة والسيطرة على المخيمات.
هذا الواقع والمشهد السياسي أثمر جوًّا سلبيًّا بل أزمة ثقة في المرجعيات في ظلّ أزمات خانقة تواجه الوجود الفلسطيني في لبنان، ومن دون شكّ انعكس سلبًا على عموم نواحي الحياة العامّة، سيّما من الناحية التعليمية والثقافية.
- الواقع التعليمي:
تدير الأونروا أكثر من 68 مؤسّسة على امتداد البلاد تؤمّن تعليمًا ابتدائيًا بستّ سنوات وتعليمين إعداديًّا وثانويًّا بثلاث سنوات لكلّ منهما. “وتعاني الأونروا من نقص في تمويلها أدى إلى تقليص خدماتها للفلسطينيين في لبنان، حيث تواجه الوكالة أزمةً مالية غير مسبوقة”[39]. حيث تشير الإحصاءات إلى أنّ 7.2% من اللاجئين الفلسطينيين (10 سنوات فأكثر) في لبنان أمّيّون، وبلغت نسبة الالتحاق بالتعليم للأفراد (3-13 سنة) حوالي 94%، وأثّر نقص تمويل الأونروا على جودة التعليم بالمناهج والأسلوب التعليمي، “ناهيك عن اكتظاظ الصفوف بالطلبة، والضغط على البنية التحتيّة، وعمل بعض المدارس بنظام الفترتين الصباحيّة والمسائيّة، وانعدام وجود الأدوات التعليميّة الأساسيّة والمساعدة، كالكمبيوتر، والمجسّمات العلميّة والطبّيّة”[40].
وخلاصة القول، تسبّبت العوامل الاجتماعية والسياسية التي تؤثّر في الأسر الفلسطينية وظروف الحياة البالغة الصعوبة التي تعاني منها العائلات الفلسطينية على المستوى التعليمي والتسرّب المدرسي، وواقع المسكن”حيث أغلب منازل المخيمات مكتظّة، وتعاني الإضاءة غير الملائمة، وضعف التدفئة، ورداءة كلّ من التهوئة والصرف الصحّي“[41]. هذا الواقع له تأثيره على المستوى الثقافي، فلا مكتبات عامّة أو أماكن للدراسة يمكن أن يستعاض عنها بالمنازل. والتراكم الحاصل من فقر وتدني في البنية التحتيّة وحرمان من فرص العمل وحق التملّك سوف يؤدّي حتمًا إلى تغيّر نوعيّ، على الأقلّ لجهة الأولويات والحدّ الأدنى من التفكير والبحث والكتابة خصوصًا، وعلى مستوى الثقافة عمومًا.
ثانيًا: المشهد الثقافيّ المقدسيّ في لبنان:
الحراك الثقافي في مخيمات لبنان نشط وحيويّ، يُعبّر عن أصالة الشعب الفلسطيني وإبداعاته في التمسّك بحقوقه، والحفاظ على ثوابته. وتنشط في المخيمات المؤسسات الفصائليّة الحزبيّة والمستقلّة ثقافيًا، برغم التحدّيات والعوائق. مع العلم أنّ “نسبة 47% من الشباب الفلسطيني يفضّلون العمل التطوّعي والانخراط في أنشطة النوادي الثقافية في الجمعيات المستقلّة”[42].
1.المؤسسات الفلسطينية:
ينشط في الحقل الثقافي في الداخل والشتات عدد كبير من المؤسسات الأهليّة الفلسطينية الحزبية الفصائلية، وقد قامت هذه المؤسّسات، بأدوار ملحوظة في الحفاظ على مقوّمات الثقافة المقدسية وتعزيزها، وكذلك الحفاظ على التراث الوطني الفلسطيني، وتأكيد دورها في مواجهة سياسات المحتل. ومن أبرز المؤسّسات الرسميّة والفصائليّة العاملة في مجال الثقافة الآتي:
- سفارة دولة فلسطين في لبنان: دائرة الشؤون الثقافية[43]:
تتابع الدائرة القضايا الثقافية والتربوية كافّة، من: تنظيم الملتقيات الثقافيّة والأنشطة الشبابيّة، والمشاركة في المعارض الدولية للكتاب، وتدعيم المكتبات في المخيمات الفلسطينية كافّة.كذلك تتابع الدائرة الثقافية إدارة “مؤسّسة الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان”، المتعلّقة بالطالب الفلسطيني في لبنان بهدف تقديم العون له في تحصيله العلمي الجامعي، ومتابعة أنشطة اتّحاد الفنانين الفلسطينيين وجميع الاتحادات الأخرى ذات الصلة بالأنشطة الثقافية. كذلك رعاية الطلاب الفلسطنيين النازحين من سوريا ومتابعة قضاياهم.
- هيئة العمل الفلسطيني المشترك[44]:
إطار يضم الفصائل الفلسطينية المعارضة لاتّفاق أوسلو، وتقيم هيئة العمل المشترك أنشطة وبرامج دعمًا لشعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة الذي يقاوم الاحتلال الصهيوني ويتصدّى لكلّ اعتداءاته، وخاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، ومن أبرز الأنشطة: تنظيم مسيرات جماهيرية في المخيمات الفلسطينية واعتصامات في المخيمات الفلسطينية والمدن اللبنانية استنكارًا لما يسمّى “مسيرة الأعلام” واقتحامات المسجد الأقصى وإغلاقه.
- المؤسّسات والمنسقيات والمراكز البحثية الفلسطينية في لبنان[45]:
بصمات ثقافيّة وعمل دؤوب للمؤسسات والمنسقيات والمراكز البحثية الفلسطينية في لبنان، رغم قلّتها – لأسباب قانونيّة[46]، إلا أنّها حقّقت إنجازات نوعيّة ثقافيّة بتنوّعها من: إصدار كتب، وأبحاثا ودوريات وحوليات، وعقدت مؤتمرات وندوات، ومؤتمرات صحفيّة، ووقفات تضامنيّة… وأهّلت المئات من الشباب الفلسطيني لسد الفجوة، والحفاظ على بنية ثقافية متماسكة في مخيمات اللجوء خصوصًا، وللداخل الفلسطيني دعمًا، ونشر للثقافة المقدسيّة في العالم. ومن أبرز المؤسسات والمنسقيات والمراكز البحثية الفلسطينية الفاعلة في لبنان،الآتي[47]:
- مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
- مركز الأبحاث الفلسطيني.
- مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.
- منظمة ثابت لحق العودة.
- مؤسسة القدس الدوليّة .
- منسقية المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج (لبنان، اللجنة الثقافيّة)
وعلى المستوى اللبناني تنشط المؤسسات: تعقد الهيئات والمؤسسات والروابط العلمائية مجموعة من المؤتمرات ومنتديات علمائية، بإشراف هيئات ومؤسسات وروابط فلسطينيّة ولبنانيّة تُعنى بالقدس، يلتقي فيها علماء الأمّة الإسلامية، مؤكّدين على ضرورة العمل لنصرة القدس وفلسطين، وأطلقت هيئات علمائية لبنانيّة وبرعاية دار الفتوى اللبنانية برامجَ وفعاليات دوريّة، منها: “أسبوع القدس العالمي”، الذي يهدف إلى مواجهة التطبيع ونصرة القدس وفلسطين، وكذلك ما تقوم به مؤسسة القدس الدوليّة، وقسم القدس في هيئة علماء فلسطين، من إصدار دراسات وأبحاث، ونشر دوريات، وعقد المؤتمرات العلمائيّة والصحفيّة، ومواكبة ما يجري في مدينة القدس، وبيان المخاطر التي يتعرّض لها المسجد الأقصى.
د.صندوق الخير[48]:
يتبع لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، وغايته دعم الشعب الفلسطيني وتثبيته في أرضه. ويتابع الصندوق الأحداث في القدس وما يواجهه المقدسيون من تضييق وتهويد. ويعمل صندوق الخير على دعوة المؤسسات والجمعيات اللّبنانية والشخصيات وأهل الخير ومحبّي القدس إلى التفاعل مع الحملات. ودعوة أئمة المساجد وخطبائها في لبنان في خطبة الجمعة لحثّ المصلين للتّبرع للقدس وتقديم يد العون لأهل القدس.
- هيئة نصرة الأقصى في لبنان[49]:
قامت هيئة نصرة الأقصى تعمل في الوسط اللبناني، من خلال محاضرات توعوية للتعريف عن “فلسطين وميثاق العائلة” ومحاضرات عن :تهويد القدس والأزمات التي يعانيها سكان القدس وأبرز ما تعرّض له المسجد الأقصى.
ومن أبرز أنشطة هيئة نصرة الأقصى مبادرة شبابية من فريق هيئة نصرة الأقصى في لبنان، جاءت وسط ما يجري اليوم من تحديات لنسيان قضيّة القدس وفلسطين في أذهان الأجيال، وجعلها قضيّة هامشيّة وإزالة قدسيّتها من ذاكرة مجتمعاتنا وأبنائنا. وفي مواجهة محاولة تغييب قضية القدس والمسجد الأقصى عن أذهان الأجيال بسبب بعد المسافات، وجاءت مبادرة “حتىَّ نكونَ منهُ أَقرب” التي ترمي إلى إيجاد رابط بين الأماكن في لبنان والمسجد الأقصى، عبر تحديدِ المسافة بينهما.
- المؤسسات والروابط العلمائية والمجتمعية والأهلية والشبابيّة :
تنشط البرنامج والفعاليّات العلمائيّة والمجتمعيّة والأهليّة والشبابية في المخيمات الفلسطينية من منطلق التمسك بالحق والأرض، والحفاظ على التاريخ والتراث، ونصرة للمسجد الأقصى المبارك، وتنديدًا بجرائم الاحتلال المنظمة في اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتقام أنشطة دوريّة وأخرى تضامنيّة مع الأحداث المقدسيّة في المخيمات كافّة، تُعبّر عن نُصرة القدس، والتضامن مع أهلها المرابطين، ومن أبرز المؤسسات والمحاضن المجتمعيّة الفاعلة، الآتي:
- المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم:
لا يفتأ خطباء منابر المساجد في المخيمات الفلسطينية عن الدفاع عن قضايا فلسطين، وربط المصلين بمجريات الأحداث في المسجد الأقصى واعتداءات الصهاينة. إضافة إلى الدورات الشرعية والتاريخيّة المتعلّقة بمكانة والقدس، وبالتنسيق مع مؤسسة القدس ومثيلاتها. “وتحرص المساجد في المخيمات على إقامة الدورات الصيفية القرآنية للفتيان والفتيات، ودورات تخصصيّة للطلاب الثانويين والجامعيين”[50]. وتعدّ المادة المتعلّقة بفلسطين جزءًا أساسيًّا من منهاج التعليم. وتمتاز دورات “جيل الأقصى” القرآنيّة والشرعيّة الأكبر في المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث يلتحق بها ما يزيد عن أربعة آلاف من الفتيان والفتيات من عموم المخيمات.
- الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية[51]:
تطلق الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية (انتماء) حملة شعبيّة سنويّة ترعاها مؤسسات وجمعيات داعمة للحق الفلسطيني من أجل تعزيز الشعور الوطني، وهي حالة رمزية تحمل في طيّاتها معاني الشعور بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، وترفع شعار الانتماء لفلسطين، وتؤكد على الحقّ الثابت بالعودة، والتي تمثّل القناعة الشعبيّة بحتميّتها أولى خطواتها.
ط. بيت للثقافة الفلسطينية[52]:
“دار النمر” للفن والثقافة ملتقى بيروتي هو مقصد لمحبي الإنتاج الثقافي القديم والحديث من فلسطين، حيث تعرض في الدار قطع فنية ومشغولات تتعلق بالتراث، بينها معرض للثوب الفلسطيني. وتهدف المؤسسة إلى تعميق الوعي التاريخي والنضوج الفكري من خلال إسهامات المتخصصين في المجالات الثقافية، من: الكتّاب والمؤرخين والفنانين والموسيقيين والسينمائيين. وتعود فكرة تأسيس الدار لرجل الأعمال الفلسطيني رامي النمر المولود في نابلس.
- المؤسسات الكشفيّة والرياضيّة[53]:
أكد محمد أبو شقرة[54]، أن “العمل الكشفي الفلسطيني في الشتات أصبح أنموذجًا يحتذى به، وأن الحركة الكشفية أقامت الدورات التدريبية والتأهيل الكشفي، وشهادات الشارة الخشبية، وعقدت العديد من اتفاقات التعاون على الصعيدين العربي والعالمي”.
ك. تجمع المؤسسات الأهليّة اللبنانية والفلسطينية في مدينة صيدا:
تجمع يضم المؤسسات الأهليّة في مدينة صيدا وجوارها، والتي تضم أكبر المخيمات الفلسطينية عددًا في لبنان “مخيم عين الحلوة”. “ويُقدم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، إضافة إلى البرامج والمشاريع التي تخدم قضية القدس ودعمًا لأهلها وتثبيتًا لهم، ومن بينها الدعم المالي والمعنوي بشكل أساسيّ للمرابطين في القدس من أجل دعم صمودهم بوجه المحتل”[55].
ل. المؤسسات والجمعيات الأهلية في منطقة صور ومخيماتها :
يحرص التجمع في منطقة صور وأقضيتها “على القيام بأنشطة تضامنيّة في المناسبات الفلسطينية لجهات رسميّة وشعبيّة ميدانيّة في المخيمات والمدن للتضامن ونصرة للمسجد الأقصى، بهدف تعزيز الثقافة لدى الأجيال والحفاظ على الهوية التراثية”[56].
م. مركز النقب للأنشطة الثقافية:
ينشط هذا المركز في مخيم برج البراجنة في بيروت، الذي يضم جيلًا من الشاب، يرغب في العطاء والخروج من الأفكار الروتينية، بعمل تطوّعي، والقيام بعدد من الأنشطة الثقافية والتربوية داخل المخيم. ويعدّ المركز أحد المحاضن الثقافية لأفكار الشباب ومشاريعهم.
ن. مركز “زاوية رؤية الثقافية”:
في مخيم نهر البارد الذي يقع في شمال لبنان، ينشط فيه عدد من الشباب والشابات، شعراء وفنانون وكتاب وأدباء. وينظر الشاعر باسل عبد العال، إلى “زاوية رؤية الثقافية” باعتبارها ملتقى الأدب الفلسطيني، إذ تستقطب الشبان والشابات مختلفي المواهب، شعراء وفنانين وكتابًا وأدباء، انخرطوا ضمن نشاطات هادفة وملتزمة، مثل تنظيم المعارض وإقامة الأمسيات الشعرية والندوات.
س. النادي الثقافي الفلسطيني:
يعدّ النادي الثقافي الفلسطيني من الهيئات الناشطة والعاملة للقضية الفلسطينية في المخيمات، إذ تأسّس في مخيم البداوي عام 1996 على يد مجموعة من الشباب الجامعيين المستقلّين في الجامعة اللبنانية بمدينة طرابلس شمال لبنان.
وتقول الناشطة في النادي الثقافي في الشمال: “إنّ النادي يهدف من خلال نشاطاته المتنوّعة لترسيخ الوعي الوطنيّ عند الجيل الشابّ، وتعزيز نبض القضية الوطنيّة وثقافة المقاومة بأشكالها وألوانها الثقافية والإعلامية والفكرية كافّة.كما يعمل على زيادة الوعي بتاريخ القضية من خلال إعطاء دروس حول تاريخ وجغرافية فلسطين، ورفع المستوى الثقافي والتوعوي والأكاديمي للشباب الفلسطيني، والعمل على دعم حضور المواهب الثقافية الفلسطينية في الحياة الثقافية وتقويتها”[57].
الخلاصة:
لم يتوقّف الحراك الثقافي في مخيمات لبنان يومًا منذ اللجوء، فهو نشط منذ ستينيات القرن الماضي، من خلال أنشطة وبرامج ثقافية عبّرت عن الانتماء والهوية. وبرغم وجود التنوّع الفصائلي الفلسطيني والأندية ومؤسسات العمل الأهلي والحراكات الشباية والروابط العلمائيّة والأهلية بمختلف انتماءاتها، إلا أنها مثّلت المنظومة الثقافية للجوء الفلسطيني في لبنان. وكان لها الدور الأبرز في بناء ثقافة مقدسيّة بالحدّ الأدنى، ووفق المتاح، على الرغم من غياب البنية التحتيّة والعوامل المساعدة والظروف المناسبة، بل أبدعت واستثمرت المتاح الممكن، وحولته إلى مشهد ثقافي.
مثال ذلك: جدران البيوت في المخيمات المتشققة بفعل القصف الجوّيّ لطائرات العدو وأعوانهم، والمهترئة لمنعها من التجديد بسبب قوانين طائفيّة، والمائلة للسقوط الملتصقة ببعضها لضيق المساحة، لكنّها تحوّلت إلى لوحات فنّيّة وجداريّة تراثيّة تُجسّد حكاية شعب مقاوم متمسّك بحقّه وأرضه، مقاومة تبقى صورتها حاضرة وماثلة أمام الأجيال في المخيمات، جيل بعد جيل.
ومن الشواهد الإبداعيّة أيضًا، لوحة”جمل المحامل” (1973) للفنّان سليمان منصور، التي أصبحت أيقونة في التراث الشعبي المقدسي، وفي قلوب الفلسطينيين. لوحة اختصرت المشهد المقدسي في شخصيّة العتّال ( الحمّال) الذي يحمل هموم القدس والمقدّسات وقلق الوطن من بلدة إلى أخرى، وبرغم الترحال، يجسد الفنان بريشته الثوابت والتمسّك بالحقوق ولو بلغ من الكبر عتيًّا، ولو أثقل المحتل على كاهله الأوزان والصعاب والتحدّيات.
هذه اللوحة نجدها تُزيّن كل غرف الضيوف والاستقبال في بيوت المخيّم، التي معظمها لا تدخله أشعة الشمس؛ نظرًا للبناء التراكميّ الأفقيّ، فأصبحت اللوحة المقدسيّة بصورتها المثالية الأبهى والأجمل، عنوانًا للمبادئ والقيم، وعهدًا ووفاء، بل مدرسة في الإصرار والعزيمة لقلع شوكة المحتل. إنّها تعبير عن فجر أو نور وأمل للحريّة والعودة القريبة. أضف إلى ذلك، لا يكاد يخلو بيت من صورة لخارطة فلسطين، أو صورة لشهيد استُشهد في المعارك المتتالية مع العدو الصهيوني في جنوبي لبنان، أو مفتاح نحاسي أو حديدي قديم للبيت الذي هجّر منه الجد والأهل.
المبحث الثالث: الدراسة الميدانيّة:
وسائل عمليّة القياس كثيرة ومنوّعة، منها: “الاستبيانات، والملاحظة، أو دراسة الحالة، أو التقارير الذاتيّة، أو السجلات المجمعيّة”[58]. واختار الباحث إعداد استبانة لقياس مستوى الثقافة المقدسية تضمّ مجموعة من الأسئلة تُغطّي الجوانب المعرفيّة الثقافية وفق أسئلة تحريريّة مقاليّة “يمتلك فيها الطالب إجابته بنفسه”[59]. وأسئلة موضوعيّة، من أنواعها :الصواب والخطأ، والمزاوجة والمقابلة، والاختيار من متعدد (عدّة بدائل)، التكميل أو ملء النواتج.
أوّلًا – خطوات إعداد الاستبيان:
حتّى يتّسم الاستبيان بمواصفات التقويم الجيّد – الذي هو محصّلة تخطيط سليم ومسبق، اتّبع الباحث الخطوات الآتية[60]:
- تحديد الأهداف والمحتوى وتوزيع النسب المئويّة حسب أهميّة كلّ فقرة من الاستبيان، بالنسبة للمعارف المراد قياسها.
- تمثيل مستويات المعارف المقدسيّة في أسئلة الاستبيان.
- تحديد صدق الاستبيان وتجريبه، وكتابة تعليمات الاستبيان، وإخراجه في شكله النهائي، واعتماد تطبيقه.
- تحديد الأهداف:
راعى الباحث في صياغة أسئلة الاستبيان، شموليّة الأسئلة المتعلّقة بالثقافة المقدسيّة. حيث الهدف من الاستبيان، الآتي:
قياس مستوى الثقافة المقدسية لدى الطلاب والطالبات الفلسطينيّين في المراحل الدراسيّة. ومعرفة تراكم خبراتهم، بعد مرورهم بخبرات ثقافيّة مجتمعيّة، نتاج أنشطة مناسبات وطنية فلسطينية مقدسيّة. وقدرتهم على توظيفها في الحفاظ على الهوية والمقدسات.
- تمثيل مستويات المعارف المقدسيّة في أسئلة الاستبيان:
الجوانب الثقافيّة المعرفية للطلاب حول مدينة القدس، وهي:
أ. الأماكن التاريخية، مثل :البلدة القديمة وأماكنها المقدّسة، والحائط الغربي والمسجد الأقصى، ونبذة عن التاريخ القديم والمعاصر لها.
ب. الدين: المعرفة بالديانات السماوية: مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، ومعالمها في المدينة.
ج. الاجتماع: فهم التركيب الاجتماعي للمدينة، بما في ذلك التنوّع العرقي والثقافي والديمغرافي، والعائلات…
د. الوعي بالمظاهر الاجتماعيّة المميزة للمدينة، مثل: العادات واللباس والتقاليد والمناسبات الاحتفالية.
ه. الموقع الجغرافي للمدينة وتأثيره.
و. الوعي بالمأكولات والمشروبات التقليدية.
ح. الفنون والعمارة والحرف التقليدية المميزة للمدينة.
ط. الأدب والشعر والموسيقى والتراث الشعبي المرتبط بالقدس.
ي. القيم الدينية: المعرفة بالقيم والأخلاق والتعاليم الإنسانية، مثل: العدل والرحمة والتسامح والاحترام والمساواة.
ك. السياسية:كيف تؤثر القدس كمركز ثقافي وسياسي على المجتمعات المحلية والعالمية؟ والنزاعات المحيطة بها على المنطقة؟
3– تحديد صدق الاستبيان:
بعد إعداد الاستبيان تمّ عرضه على مجموعة من المُحكّمين[61] بهدف التحقّق من صدقه، وإبداء الملاحظات وفق الآتي:
- سلامة الصياغة اللغويّة، وتوسّع أسئلة الاستبيان وتنوعها.
- طبيعة الأسئلة تخاطب المختصين وليس الطلاب، وملاءمة السؤال للمستوى الثقافي الذي تقيسه.
ج- ما يراه المُحكّمون من إضافة أو حذف.
- مناسبة الأسئلة لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانويّة.
- وقد تمحورت ملاحظات الأساتذة المُحكّمين في الآتي:
- ضرورة أن تكون بيانات الاستبيان واضحة في مقدّمته، من حيث نوعه، وهدفه الأكاديميّ، والوقت المحدّد، ومكان الإجابة، وهل الأسئلة إجباريّة.
- تحديد معايير لوضع درجات للأسئلة المقاليّة.
ج _ اقتصار أسئلة الاستبيان على ثلاثين سؤالًا بعد أن كانت ستين.
- مراعاة المستوى المعرفي لكلّ مرحلة دراسية.
- التركيز في الاستبيان على الواقع الذي تعيشه القدس اليوم، وعدم التركيز على الأسئلة التقليديّة التراثية.
وقد قام الباحث بدراسة المقترحات كافّة، وأخذها بعين الاعتبار، بما يتناسب مع الهدف المراد تحقيقه.
- تجريب الاستبيان:
قام الباحث بتجريب الاستبيان على عينة عشوائيّة من طلاب وطالبات المرحلة الثانويّة في مدرسة الناصرة التابعة لوكالة الغوث الدوليّة في شمالي لبنان، وتكوّنت من(158) طالبًا وطالبة من المراحل المتوسطة والثانوية للعام الدراسي 2023م، وذلك بهدف:
- تحديد الزمن المناسب :حساب مُتوسّط زمن الإجابة، إذ تبيّن أنّ الزمن المناسب هو (20) دقيقة. ومعرفة مدى وضوح تعليمات الاستبيان. والاطمئنان على قدرة الطلاب على الإجابة، ومن ثمّ إخراج الاستبيان في شكله النهائي.
- وضوح الأسئلة حتّى يتمّ الإجابة عليها من قبل المشتركين بوضوح وتحقيق النتائج المرجوّة.
- التقيّد بالطول المناسب للاستبيان فلا يكون قصيرًا جدًا بحيث لا يحقّق الدرجة المطلوبة من المعلومات للدراسة، أو طويلًا جدًا بحيث يملّ المشترك ويخرج من الاستبيان.
- أن يكون الاستبيان مكتملًا ويحوي جوانب الدراسة المطلوبة كافّة، لذا كان على الباحث استبعاد جميع الاستطلاعات التي لم تكتمل بعد.
- مجتمع الدراسة وعيّنتها:
تكوّن مجتمع الدراسة من طلاب وطالبات –الفلسطينيّين- المرحلة المتوسطة والثانويّة للعام الدراسي 2022/2023م، وتكوّنت عينة الدراسة من (158) طالبًا وطالبة من الطلبة الفلسطينيّين في المرحلة المتوسطة والثانويّة، التابعة لوكالة الغوث الدوليّة في شماليّ لبنان.
- تطبيق أدوات الدراسة: اتّبع الباحث الخطوات التالية في تنفيذ الدراسة:
أوّلًا:إعداد الاستبيان إلكترونيًّا للمرحلة الثانويّة مع تعليماته، والهدف ووقته المحدد، ووزع الاستبيان الإلكتروني على مسؤولي الروابط الشبابيّة ذكورًا وإناثًا، والأندية الرياضية والكشفيّة، ورابط في العمل الطلابي، ومعلمين ومعلمات، وأعيان وفاعلين في مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلاميين، وأكاديميين جامعيين، ورؤساء جمعيات ثقافية، وشخصيات سياسية، ودعاة ومشايخ وأئمة مساجد.
ثانيًا: زيارة ميدانيّة لطلاب دورة “جيل الأقصى” في مسجد زمزم، وتطبيق الاستبيان ورقيًّا لطلاب المرحلة المتوسطة. والهدف من ذلك تبسيط السؤال والتأكّد من فهمه، إضافة إلى أن هذه العيّنة لا تمتاز بالجدّة في حل الاستبانة لو سلّم لديهم للإجابة عليه ذاتيّا. وزوّد الباحث أفراد العينة بالإجابات الصحيحة مع درس مبسّط عن أهميّة الثقافة المقدسية .
ثالثًا: زيارة مخيّم صيفيّ لطلاب المرحلة الثانويّة، وتطبيق الاستبيان ورقيًّا، وبعد جمع الإجابات، ألقى الباحث محاضرة مختصرة توقّف فيها عند أهمّيّة تعزيز الثقافة وتنميتها فلسطينيًّا ومقدسيًّا، وتزويد الطلاب بالإجابات مع شرح كاف عن جوانب الثقافة المقدسية.
ثانيًا: نتائج البحث إحصائيًّا:
بعد جمع الاستبيانات من أفراد العيّنة، نظّم الباحث عملية تفريغ البيانات، وبعدها عمليّة التحليل الإحصائي للبيانات التي جمعت من عينة البحث بواسطة الاستبيان، وبعد ذلك تتمّ كتابة النتائج، وتأتي عملة كتابة نتائج الاستبيان وفقًا لقوالب وتقارير محددة، تقوم هذه القوالب بإيضاح النتائج وتفصيلها، وفق الآتي:
- نسبة الإجابات الصحيحة التي قام أفراد عينة البحث بتقديمها.
- المعادلات الحسابيّة: لتحصيل النتائج استعان الباحث بالمعادلات الآتية[62]:
نسبة النجاح = عدد الناجحين × 100
عدد الطلاب
ج. ومعادلة نسبة النجاح تدلّ على مقدار ما حقّقه الامتحان من الأهداف المنشودة أو جزءًا منها.
المتوسط الحسابي = مجموع علامات الطلاب المحصلة × 100
عدد الطلاب
- 1. نتائج الإجابات للمرحلة ومتغير الجنس ( المرحلة المتوسطة):
- نسبة الإجابات الصحيحة والخاطئة، ولمتغير الجنس لأفراد عينة المرحلة المتوسطة (28)طالبة، و(36) طالبًا:
- 33% نسبة الإجابات الصحيحة على أسئلة الاستبيان للأسئلة الموضوعيّة: 58% لعيّنة الإناث، و42% لعيّنة الذكور.
- 67% نسبة الإجابات الخاطئة على أسئلة الاستبيان للأسئلة الموضوعية: 42% لعينة الإناث، و58% لعينة الذكور.
- 4% نسبة الإجابات الصحيحة على الأسئلة المقالية: 52% لعيّنة الإناث، و48% لعيّنة الذكور.
- 6% نسبة الإجابات الخاطئة على الأسئلة المقالية: 48% لعيّنة الإناث، و52% لعيّنة الذكور.
2: نتائج الإجابات للمرحلة ومتغير الجنس (المرحلة الثانويّة):
- نسبة الإجابات الصحيحة والخاطئة، ولمتغير الجنس لأفراد عينة المرحلة الثانويّة (43)طالبة، و(51) طالبًا:
- 2% نسبة الإجابات الصحيحة للأسئلة الموضوعيةّ: 53.4% لعيّنة الإناث، و46.6 % لعيّنة الذكور .
- 8% نسبة الإجابات الخاطئة للأسئلة الموضوعية: 46.6% لعيّنة الإناث، و53.4% لعيّنة الذكور.
- 22% نسبة الإجابات الصحيحة على الأسئلة المقاليّة: 51% لعيّنة الإناث، و49% لعيّنة الذكور.
- 78% نسبة الإجابات الخاطئة على الأسئلة المقالية: 49% لعيّنة الإناث، و51% لعيّنة الذكور.
- خلاصّة لنتائج الاستبيان للمرحلتين المتوسطة والثانويّة:
- النسبة العامّة للإجابات الصحيحة على الاستبيان بلغت 86% لعينة المرحلة المتوسطة.
- النسبة العامّة للإجابات الصحيحة على الاستبيان بلغت 6% لعينة المرحلة الثانويّة.
ج.تشير النتائج إلى تقدّم طلاب المرحلة الثانويّة على طلاب المرحلة المتوسطة، ذكورا وإناثًا. وتقدّم الاناث على الذكور.
ح.نسبة الإجابات على الأسئلة الموضوعيّة أفضل بكثير من نسبة الإجابات الصحيحة على الأسئلة المقاليّة .
ط.تشير نتائج عيّنة الاستبانة إلى التميّز بالجوانب الثقافيّة على مستوى: اللباس، الطعام، العادات والتقاليد.
ك.تشير نتائج عيّنة الاستبانة إلى الضعف في الجوانب الثقافيّة على مستوى: جغرافيا وتاريخ فلسطين، والأماكن المقدسة، والتاريخية التراثيّة، وأسماء الشعراء، والعائلات، والحرف.
ل.تشير نتائج عينة الاستبانة إلى مستوى المقبول في الجوانب الثقافيّة على مستوى: المعلومات الإسلاميّة، والمأكولات.
قراءة عامّة للنتائج وأسبابها:
هذه النتائج لها دلالات، فالنسبة ضعيفة ولأسباب مُتعدّدة، قام الباحث بمناقشتها مع مجموعة من المختصين والنشطاء ومديري بعض المؤسسات الثقافيّة[63]، واستمزاج آرائهم ونظرتهم للنتيجة، ويمكننا عرضها وفق الآتي:
- غياب تعليم مواد: تاريخ وجغرافيا فلسطين، ومادّة التربية الإسلاميّة في مدارس الأونروا، حيث تلتزم الأونروا بتعليم المنهاج اللبناني في المواد الاجتماعيّة (لا تعليم ديني رسمي في لبنان نظرًا لتعدّد طوائفه) وترفض تعليم المنهاج الفلسطيني بحجّة أنه معادٍ لعمليّة السلام وضدّ الحياديّة. ونتاج تعليم المنهاج اللبناني يُعزز الانتماء الثقافي اللبناني، وبذلك تكون ثقافة الطالب اللاجئ الفلسطيني في لبنان ثقافة لبنانية أكثر منها فلسطينية أو مقدسيّة.
- تُلزم الأونروا معلّميها بعدم الخوض أو المساس في الدروس التعليمية بعبارت أو ألفاظ فيها تهجم على العدو الصهيوني، في سياق مشروع الحيادية وحقوق الإنسان الذي فرضته مؤخّرًا على موظّفيها في مدارسها، والمسموح به فقط رفع علم فلسطين أو خارطتها. مع العلم أنّ هنالك لجنة مختصّة تتابع وتراقب وسائل التواصل للمعلّمين والموظّفين ( الفيسبوك، تلغرام…).
ج. ما هو مسموح به من إحياء مناسبات يقتصر على يوم النكبة الفلسطينية، وهو نشاط اختياري، ولا يحرص على تنفيذه بعض المديرين. في المقابل يحرص اتحاد المعلّمين التابع للأونروا (المنقسم سياسيًّا – ضدّ أوسلو) على إحياء المناسبة وفق شروط قانون الحيادية، وتقتصر الأنشطة على الجانب الثقافي: في اللباس المطرز للطالبات، والمأكولات، والأغاني الوطنية، وإلقاء الشعر، ودرس موجّه منضبط من مدرس مادة التاريخ .
ح. إن نسبة الإجابات الصحيحة قد تكون نتاج أنشطة المؤسسات الرسمية والحزبية والمجتمعية والأندية والمؤسسات العلمائية والشبابية (سبق الإشارة إليها في البحث باختصار). مع العلم أن لا تكامل بين المؤسسات في إطار جامع؛ نظرًا لتأثير المشهد السياسي الفلسطيني عليها حيث الانقسام بين مشروع أوسلو ومشروع المقاومة.
ط. المؤسسات البحثيّة في مجمل أعمالها والنسبة الأكبر منها تخاطب الفئات الرسمية الحزبية، والباحثين والصحفيين والإعلاميين، والوجهاء والأعيان ومسؤولي الروابط، وتنشط في عقد المؤتمرات والملتقيات ونحوه…، وفي حقيقة الأمر لا تستهدف شريحة الفئات الطلابية والمدارس، مما يُضعف الواقع الثقافي الفلسطيني والمقدسي.
ي. المؤسسات الطلابية والشابية ( ذكورًا وإناثًا) بتنوّعها، والتي تستهدف شريحة الطلاب في المدراس، تقوم ببذل الوسع المتاح في مشهد صعب جدًّا على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمعيشي وغياب بُنية تحتيّة لها، وأعمالها تطوعيّة، إضافة إلى شُح الميزانيات التشغيلية، والاعتماد على التبرّعات. هذا الواقع لا يبني ثقافة مقدسيّة متينة في مواجهة مشروع صهيونيّ إستراتيجي مدعوم توظف له الدولة العبريّة إمكانات ضخمة، وتضعه على سُلّم أولوياتها.
التوصيات الختامية: يُقدّم الباحث مجموعة من التوصيات للجهات ذات الصلة والمرتبطة بشكل مباشر بتعزيز الثقافة المقدسيّة:
- الأونروا: يجب إيجاد حلّ سلميّ يفرض على الأونروا تعليم مادتي تاريخ وجغرافيا فلسطين.
- العلماء: قيام العلماء ببرامج ودورات التثقيف الشرعي بكلّ مكوناته المتعلّقة بالقدس في خطب الجمعة، والدورات الصيفيّة، وإحياء المناسبات الوطنيّة. وعدم اقتصار الأنشطة على المؤتمرات والوقفات والخطابات ونحوه .بل لا بدّ من إقامة أنشطة تستهدف شريحة الطلاب وإشراكهم بالفعاليات، وفق ما يتناسب مع أعمارهم وبأسلوب نشط حيويّ.
- الفصائل الفلسطينية: عليها جمع الجهود والتكامل، وتغليب المصلحة العامّة ونبذ التفرقة ثقافيًّا رغم الخلاف السياسي.
- اتحاد معلّمي الأونروا: يضع الاتّحاد ضمن أولويّاته إلغاء قرار الأونروا بمنع تعليم مادتي تاريخ وجغرافيا فلسطين، وتشكيل جبهة ضاغطة من عموم الموظّفين في الدول ( الأردن، فلسطين، لبنان، سوريّا) من أجل ذلك.
- المعلّمون: يعمل المعلّمون على تعزيز ثقافة الطلّاب بمنهج إثرائيّ ومسابقات وأنشطة، ولا ينعكس ذلك سلبًا على وظيفتهم.
- أولياء الأمور: القيام بإعداد عريضة ووقفات احتجاجيّة تطالب إدارة الأونروا بتعديل القرار، وربطهم بالمؤسسات الثقافيّة. “وتحمّل المسؤوليّة لتوجيه أولادهم للالتحاق ببرامج تأهيليّة مقدسيّة عبر مؤسّسات المجتمع الأهلي”[64].
- المؤسّسات الرسميّة: توظيف علاقاتها مع القوى والأحزاب اللبنانية للضغط على الأونروا لتعديل قرارها. وإقامة أنشطة تستهدف شريحة الطلاب تعزز ثقافتهم المقدسيّة بعيدًا عن المشهد والخلاف السياسيّ.
- مراكز الأبحاث: إعداد دراسات بحثيّة تقيس الواقع الثقافيّ الفلسطيني عمومًا، والمقدسيّ خصوصًا، وسبل النهوض به.
- الإعلام والصحافة: إثراء المواقع بمواد عن القدس بأسلوب فعّال وجذاب.
- خبراء مواقع التواصل والسوشل ميديا: “التسويق للثقافة المقدسية على مواقع التواصل بحرفية ومهنية وأسلوب جذّاب”[65]، وبطرق ووسائل تزيد من أعداد المشاهدين من الطلاب والطالبات، وتكون محطّ اهتمامهم.
- المؤسسات المجتمعية: تقييم منهجيّة عملها وتأثيرها، وتجديد برامجها وتنويع أساليبها، والعمل باحترافية .
- المؤسسات التخصصيّة: “إطلاق برامج “سفراء القدس في المخيمات”، والعمل وفق خطة، وتأمين الدعم المالي لها”[66].
- المجتمع الفلسطيني في لبنان: هو منقسم سياسيًّا إلا أنّه مُحب لوطنه، وعليه بذل الوسع في إيجاد أطر جامعة تُوحّد العمل.
- الطالب والطالبة: “يتحمّل المسؤوليّة ويعمل على تثقيف نفسه بالحدّ الأدنى”[67].
وفي الختام أسأل الله التوفيق، وأحمده على نعمه وفضله، على أمل أن نُصلي في المسجد الأقصى فرحين بنصر الله تعالى، وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الملاحق:
أسماء محكّمي أداة الدراسة (الاستبانة):
- د. محمدياسر عمرو، مدير عام أكاديمية اللاجئين الفلسطينيين.
- أ. هشام يعقوب، مدير الأبحاث في مؤسّسة القدس الدوليّة، بيروت.
- أ. محمود موسى، رئيس هيئة نصرة الأقصى في لبنان.
- أ. مريم البضن، مشرفة ومدرّبة في هيئة نصرة الأقصى.
- أ. فريد وحيد، تربويّ مختصّ بالمناهج.
- أ. سامي حمّود، مدير مؤسّسة ثابت الثقافيّة.
- أ. ياسر علي، مدير شبكة العودة الإخباريّة.
- أ. إبراهيم العلي، باحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين، المدير العام لجمعية “فيدار”.
- د. إبراهيم أبو شقرا، مشرف التعليم الديني في مدارس الأونروا في لبنان (متقاعد).
- أ. جهاد العويك، أستاذ لغة عربية للمرحلة الثانويّة.
- أ. بلال عيسى، أستاذ مادة التاريخ للمرحلة الثانويّة.
- أ. مهند عبد الرحيم، مدرّب في مؤسّسة قناديل مقدسيّة، مخيّم نهر البارد.
الاستبيان للمرحلة المتوسّطة:
1. تبلغ مساحة فلسطين: 26000 كم مربع – 250000 كم مربع – 270000كم مربع .
2. اسم الهضبة التي بُني فوقها المسجد الأقصى هي: موريا – المكبر – يهوذا .
3. أقام اليهود مملكتين لهم على أرض فلسطين: “يهوذا” و “السامرا” في زمن نبي الله داود وابنه سليمان عليهما السلام حوالي 1000 ميلادي.( صح – خطأ)
4. توجد آثار الكنعانيين العرب في منطقة سلوان يعود تاريخها إلى 2500 سنة قبل الميلاد تقريبًا، قبل ظهور اليهود تاريخيًّا ( صح – خطأ ) .
5. يعتقد النصارى أن قبر المسيح عليه السلام في مدينة القدس في كنيسة القيامة أقدس الكنائس لدى عموم الطوائف المسيحية ( صح – خطأ ) .
6. صلّى النبي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بالأنبياء إمامًا في المسجد الأقصى في رحلة الإسراء ( صح_ خطأ).
7. فتح الجيش المسلم بقيادة الصحابي خالد بن الوليد -رضي الله عنه- مدينة القدس في عام 638 م. ( صح_ خطأ)
8. المسجد الأقصى ( القبلي) ومسجد قبة الصخرة يمثل كامل المساحة المُسوّرة بشكل شبه مستطيل ( 144) دونمًا الواقعة في البلدة القديمة ( صح_ خطأ).
9. يُرجّح أن سيدنا آدم عليه السلام والملائكة من بنى المسجد الأقصى أول مرّة (صح- خطأ)
10. كسا القائد نور الدين زنكي قبّة المسجد الأقصى بالفسيفساء، ووضع منبرًا مرصّعًا بالعاج مصنوعًا من خشب الأرز على يمين المحراب (صح – خطأ )
11. القائل: لن أسمح لليهود بالإقامة في فلسطين ما دامت الخلافة العثمانية قائمة هو السلطان عبدالحميد الثاني ( صح_ خطأ)
12. الذي أحرق المسجد الأقصى يهودي يدعى “روهان” يوم: 21/8/2022م وبلغ الجزء المحترق من المسجد ثلث مساحة المسجد الإجمالية. ( صح – خطأ)
13. المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بُني على الأرض بعد المسجد الحرام، وبينهما ……. سنة
14. نصب القائد صلاح الدين الأيوبي منبرًا في المسجد الأقصى عام………………م
15. ما اسم السورة القرآنية التي تحدّثت عن المسجد الأقصى؟ ………………….
16. أكمل الفراغ : ” لا تُشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد:……………………………………………………………………….” .
17. فضل الصلاة في المسجد الأقصى بـ …………….صلاة .
18. المسجد الأقصى هو …………… الحرمين، وأولى ……………………….
19. الخليفة الأموي الذي بنى مسجد قبّة الصخرة هو …………………….
20. بدأت العصابات الصهيونية ” الهاجانا ” وغيرها بمهاجمة القرى الفلسطينية وارتكاب المجازر فيها عام ………………………
21. احتل الصهاينة مدينة القدس والضفة الغربية في حزيران سنة ……………………….
22. وزير خارجية بريطانيا الذي أعطى وعًدا لليهود بإقامة وطن قومي على فلسطين هو ……………………………………………
23. أذكرُ أبرز المعالم التاريخية الحضارية في مدينة القدس القدس:………………………………………………………………………..
24. أبرز أسماء قادة الثورة الفلسطينية من مدينة القدس وأعلامها:………………………………………………………………………
25. أشهر العائلات المقدسيّة التاريخيّة، هي:………………………………………………………..
26. من العادات والتقاليد التراثية في المدينة:………………………………………………………………………………
27. المأكولات الشعبية في المدينة : …………………………………………………………………………………………..
28. الزي الشعبي للقرى المقدسية : ………………………………………………………………………………………
29. من أهم الحرف اليدوية في مدينة القدس: ……………………………………………………………………………………….
30. من أبرز شعراء مدينة القدس…………………………………………………………………………………………….
الاستبيان للمرحلة الثانويّة:
- كم تبلغ مساحة فلسطين؟ 270000كم مربع
- ما اسم الهضبة التي بني فوقها المسجد الأقصى ؟ هضبة موريا
- أقام اليهود مملكتين لهم على أرض فلسطين: “يهوذا” و “السامرا “في زمن نبي الله داود وابنه عليهما السلام حوالي 1000 ميلادي.( صح – خطأ ).
- توجد آثار للكنعانيين العرب في منطقة سلوان يعود تاريخها إلى 2500 سنة قبل الميلاد تقريبًا، قبل ظهور اليهود تاريخيًّا ( صح – خطأ ) .
- يعتقد النصارى أنّ قبر المسيح عليه السلام في مدينة القدس في كنيسة القيامة أقدس الكنائس لدى عموم الطوائف المسيحية ( صح – خطأ ) .
- المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بُني على الأرض بعد المسجد الحرام، وبينهما 40 سنة.
- نصب القائد صلاح الدين الأيوبي منبرًا في المسجد الأقصى عام 1187 م.
- اسم السورة القرآنية التي تحدثت عن المسجد الأقصى ؟ سورة الاسراء.
- أكمل الفراغ : ” لا تُشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، .المسجد الحرام،.المسجد النبوي، المسجد الأقصى” متفق عليه.
- فضل الصلاة في المسجد الأقصى بـ خمسمائة 500 صلاة .
- المسجد الأقصى هو ثالث الحرمين، وأولى القبلتين.
- صلى النبي محمد -صلّى الله عليه وسلم- بالأنبياء إمامًا في المسجد الأقصى في رحلة الإسراء ( صح_ خطأ).
- فتح الجيش المسلم بقيادة الصحابي أبو عبيدة عامر بن أبي الجراح رضي الله عنه مدينة القدس في عام 638 م. ( صح_ خطأ)
- المسجد الأقصى(القبلي) ومسجد قبة الصخرة يمثل المساحة المُسوّرة ( 144) دونمًا الواقعة في البلدة القديمة في القدس( صح_ خطأ).
- يرجّح أن سيدنا آدم عليه السلام والملائكة من بنى المسجد الأقصى أول مرّة( صح_ خطأ) .
- الخليفة الأموي الذي بنى مسجد قبة الصخرة هو عبد الملك بن مروان( صح_ خطأ) .
- كسا القائد صلاح الدين الأيوبي قبة المسجد الأقصى بالفسيفساء، ووضع منبرًا مرصّعًا بالعاج مصنوعًا من خشب على يمين المحراب ( صح – خطأ ) .
- من القائل : لن أسمح لليهود بالإقامة في فلسطين مادامت الخلافة العثمانية قائمة ( السلطان عبدالحميد الثاني ) ( صح_ خطأ)
- بدأت العصابات الصهيونية ” الهاجانا ” وغيرها بمهاجمة القرى الفلسطينية وارتكاب المجازر فيها عام
- احتل الصهاينة مدينة القدس والضفة الغربية في حزيران من عام 1967 .
- وزير خارجية بريطانيا الذي أعطى وعدًا لليهود بإقامة وطن قومي على فلسطين، هو: بلفور.
- الذي أحرق المسجد الأقصى يهودي يدعى “روهان” يوم: 21/8/1969م وبلغ الجزء المحترق ثلث مساحة المسجد الإجمالية. ( صح – خطأ )
- أبرز المعالم التاريخية الحضارية في مدينة القدس؟ المسجد القبلي، مسجد الصخرة المشرفة، الكنيسة المقدسة، القلعة الرومانية، باب العامود، الحائط الغربي.
- أبرز أسماء قادة الثورة الفلسطينية من مدينة القدس وأعلامها: عبدالقادر الحسيني، فخري العتيق، أمين الحسيني، محمد أبو زيد، فوزي القواسمي، محمد عجينة.
- أشهر العائلات المقدسية التاريخية، هي: الحسيني، الجعبري، القشلان، الشرفي، الجابري، الهاشمي، العلمي، الخالدي، الدجاني، النشاشيي، البيطار، نسيبة.
- من العادات والتقاليد التراثية في المدينة: الزيارات والتواصل بين أفراد المجتمع، زيارة الأماكن المقدسة، الرباط في المسجد الاقصى، إحياء المناسبات.
- المأكولات الشعبية في المدينة: الحمص، الفلافل، المقلوبة، الكنافة، الكعك، المسخن، الفتة، القطايف والنمورة، شراب الخرنوب والسوس، الشوربة .
- الزي الشعبي للقرى المقدسية : القمباز، دماية الصوف، السروال، ثوب المردن، ثوب الملك، الثوب المطرز، القمباز، العباءة، الكوفية.
- الحرف اليدوية في مدينة القدس: الخياطة، النسيج، الخزف، التطريز.
- من أبرز شعراء مدينة القدس: فرح بن عمرو القسطنطيني، محمود درويش، سعيد عكوب، محمد الماغوط، أحمد رامي.
قائمة المصادر والمراجع:
- جون سكوت: علم الاجتماع، المفاهيم الأساسية، ترجمة:محمد عثمان، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 2013م.
- عبدالرحمن بن محمد بن خلدون: مقدمة ابن خلدون. ت: د. عبدالله محمد الدويش. دار البلخي، دمشق، ط1، 1425هـــ، 2004 م.
- عبد الغني عماد: سوسيولوجيا الثقافة، المفاهيم والإشكاليات من الحداثة إلى العولمة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، سنة 2006م.
- فريد كامل أبو زينه: أساسيات القياس والتقويم في التربية، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، ط1.
- مالك بن نبي: مشكلة الثقافة. ترجمة: عبدالصبور شاهين. دار الفكر ــ دمشق، ط4، 1420هـ ـــــــ 2000م .
- محمد بن أحمد بن الأزهري، أبومنصور(370ه):تهذيب اللغة، تحقيق: محمد مرعب، دار احياء التراث العربي، بيروت، ج9.
- محمود عبد الحليم منسى: التقويم التربوي، دار المعرفة الجامعية للطبع والنشر والتوزيع، 1991م.
- محمد السيد محمد مرزوق: دليل المعلم إلى صياغة الأهداف التعليميّة السلوكيّة والمهارات التدريسيّة، دار ابن الجوز: 1416 ه.
- هارلمبس، وهولبورن: سوسيولوجيا الثقافة والهوية، ترجمة: حاتم حميد محسن، ط1، دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق.
- وحدة تطوير المحتوى العلمي في ملتقى القدس الثقافي:”العالم في مدينة: القدس كما لم تعرفها من قبل”، تقديم: أ.د. عماد خليل، عمّان، ط1، 2018.
- Sari Hanafi and Taylor Long, “Governance, Governmentalities, and the State of Exception in the Palestinian Refugee Camps of Lebanon”, Oxford Refugee Studies, vol. 23, no. 2 (2010), pp. 34-60
- John Murray: “Primitive Culture”، London 1871.
مقالات ومواقع شبكة العنكبوت:
- أسيل جندي: مقال بعنوان: المناهج المدرسية.. معركة أخرى مع إسرائيل بالقدس،1/9/2014، أنظر موقع: https://www.aljazeera.net/.
- انتصار الدنان، مقال: “فلسطينيّو الشتات لا يدرسون تاريخهم”، 22 -1- 2015، أنظر موقع: https://www.alaraby.co.uk
· حنا عيسى:” الشعب الفلسطيني … أكثر الشعوب ثقافة وطنية”، مقال في موقع: https://www.amad.ps/ 8
· رانية إلياس: “دور الثقافة في حماية الهوية وتعزيز المقاومة والصمود”، مقال في مجلة: المركز الفلسطيني لمصادرة حقوق المواطنة: “بديل”، https://www.badil.org/
· مقال بعنوان:”الثقافة في فلسطين” أم “الثقافة الفلسطينية”، انظر: https://rommanmag.com/view/posts/2016-12-20.
- ملتقى وزارة الثقافة مع “الألكسو”، الدار البيضاء، المملكة المغربية، بعنوان: صياغة رؤى للعمل الثقافي العربي (خلال الفترة 28-30 تشرين الثاني، 2017).
- مخرجات النندوة الثقافيّة، بعنوان: “ثقافتنا في مواجهة الصهيوني” التي عقدت بجامعة الخليل، جنوب الضفة الغربية، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، بتاريخ: 22-3-2012. انظر الموقع: https://www.net/culture/
- عزيز العصا: المشهد الثقافي المقدسي،22 كانون الثاني2018، مقال في موقع: شبكة “هنا القدس” للإعلام المجتمعي
- الشيخ، عبد الرحيم: “متلازمة كولومبوس وتنقيب فلسطين”: جينيالوجيا سياسات التسمية الإسرائيلية للمشهد الفلسطيني. مجلة الدراسات الفلسطينية؛ عدد 83، 2010: 85.
- جابر سليمان:تأثير تطور الأزمة اللبنانية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تقدير استراتيجي 124، كانون الثاني/ يناير2021، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت .
- تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003( نحو إقامة مجتمع المعرفة ) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي: عمّان، أبريل 2004 انظر الموقع: ly/2yR0Muh
- دراسة حول واقع اللاجئين في لبنان، إعداد الجامعة العربية الأمريكية، وكالة وفا: ly/34OGjSN
- رضوان عبد الله : مقال بعنوان: الواقع التربوي والتعليمي للطلبة الفلسطينيين في لبنان، 16/11/2014. https://diffah.alaraby.co.uk/
· رباب دبس : مقال بعنوان: نحو مخيم فلسطيني جديد.. دور الثقافة والمجتمع المدن 21،يونيو 2022 https://diffah.alaraby.co.uk/
- المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد): دراسة عن الواقع الصحي للفلسطينيين في لبنان، شباط، 2009: ly/2RQqq97
- مقال بعنوان: ” الفصائل الفلسطينية في المخيم”، موسوعة المخيمات الفلسطينية: ly/2Z920fo ( بتصرف).
- https://www.palembassy-lb.net
- https://refugeesps.net/post//
- https://www.alkhairfund.org
- https://palinfo.com/news/2023/09/13/850156/
- https://alawda-mag.net//
- https://www.aljazeera.net/culture/
- https://palcamps.net/ar/camp/ 2023
- https://qudspress.com//
- https://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=9168
- :https://www.unrwa.org/ar/activity
- https://www.unrwa.org/ar/where-we-work/
- “Culture: The Meaning, Characteristics, and Functions”, http://www.yourarticlelibrary.com,
- Sally Painter, “Why Is Culture Important? Impact on People & Society”، lovetoknow.com
- ، “Why Is Culture so Important to Society?”, www.reference.com, 06-04-2020
- https://www.marefa.org/
[1] دكتوراه في التربية وعضو في رابطة علماء فلسطين، وهيئة علماء فلسطين، والمؤتمر الشعبيّ الفلسطينيّ. تاريخ استلام البحث، 3/10/2023م، وتاريخ قبوله للنشر، 20/11/2023م
[2] أسيل جندي: مقال بعنوان: المناهج المدرسيّة.. معركة أخرى مع إسرائيل بالقدس 1/9/2014م، انظر موقع: https://www.aljazeera.net/
[3] انتصار الدنّان، مقال: “فلسطينيّو الشتات لا يدرسون تاريخهم”، 22/1/2015م، انظر موقع: https://www.alaraby.co.uk
[4] انتصار الدنّان، المرجع السابق، انظر موقع: https://www.alaraby.co.uk.
[5] محمّد بن أحمد الأزهريّ الهرويّ، أبومنصور(370ه): تهذيب اللغة، تحقيق: محمّد مرعب، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت، ج9، ص: 81.
John Murray [6]:” Primitive Culture” ،London 1871
[7] تقرير التنمية الإنسانيّة العربيّة للعام 2003 (نحو إقامة مجتمع المعرفة)، برنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ، الصندوق العربيّ للإنماء الاقتصاديّ والاجتماعيّ: عمّان، أبريل 2004، ص 126.
[8] محمّد السيّد محمّد مرزوق: دليل المعلّم إلى صياغة الأهداف التعليميّة السلوكيّة والمهارات التدريسيّة، دار ابن الجوزي، 1416ه، ص: 132.
[9] اعتمد الباحث في إعداد الاستبانة على كتاب:”المعالم في مدينة: القدس كما لم تعرفها من قبل”، تأليف: وحدة تطوير المحتوى العلميّ في ملتقى القدس الثقافي، تقديم: أ.د. عماد خليل، عمّان، ط1، 2018. إضافة إلى وكالة وفا الفلسطينيّة، والمواقع والمنصّات الفلسطينيّة المهتمّة بشؤون مدينة القدس.
[10] عبد الغني عماد: سوسيولوجيا الثقافة، المفاهيم والإشكاليات من الحداثة إلى العولمة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، سنة 2006م، ص:10.
[11] محمّد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبومنصور(370ه): تهذيب اللغة، تحقيق: محمد مرعب، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت، ج9، ص: 81.
[12] جون سكوت: علم الاجتماع، المفاهيم الأساسيّة، ترجمة: محمّد عثمان، الشبكة العربيّة للأبحاث والنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 2013م، ص:141.
[13] عبد الرحمن بن محمّد بن خلدون: مقدّمة ابن خلدون. ت: عبد الله محمد الدويش. دار البلخي ـــ دمشق، ط1، 1425هـ ـــ 2004م، 1/336.
[14] مالك بن نبيّ: مشكلة الثقافة، ترجمة: عبد الصبور شاهين. دار الفكرــ دمشق، ط4، 1420هـ -2000م، ص20.
[15]. John Murray E.B Tulor: London ,primitive Cultutre، 1924، p: 1.
[16] تقرير التنمية الإنسانيّة العربيّة للعام 2003 (نحو إقامة مجتمع المعرفة) برنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ، الصندوق العربيّ للإنماء الاقتصاديّ والاجتماعيّ: عمّان، أبريل 2004 ص 126.
[17] هارلمبس، وهولبورن: سوسيولوجيا الثقافة والهوية، ترجمة: حاتم حميد محسن، دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، ط1، ص:2.
[18] “Culture: The Meaning, Characteristics, and Functions”, http://www.yourarticlelibrary.com,
[19] Sally Painter, “Why Is Culture Important? Impact on People & Society”، family.lovetoknow.com
[20] “Why Is Culture so Important to Society?”, www.reference.com, 06-04-2020،
[21] اجتهد الباحث في صياغة التعريف بناء على المفهوم الاصطلاحيّ للثقافة وخصوصيّة الثقافة القلسطينيّة وظروفها.
[22] حنّا عيسى: “الشعب الفلسطيني … أكثر الشعوب ثقافة وطنيّة”، مقال في موقع: https://www.amad.ps/ar/post/165558
[23] رانية إلياس: “دور الثقافة في حماية الهويّة وتعزيز المقاومة والصمود”، مقال في مجلّة: المركز الفلسطينيّ لمصادرة حقوق المواطنة: “بديل”، https://www.badil.org/
[24] https://www.amad.ps/ar/post/
/[25] https://www.marefa.org
[26] مخرجات النندوة الثقافيّة، بعنوان: “ثقافتنا في مواجهة الصهيوني “التي عقدت بجامعة الخليل، جنوب الضفة الغربية، ضمن فعاليّات يوم الثقافة الوطنيّة، بتاريخ: 22-3-2012. انظر الموقع: https://www.aljazeera.net/culture/
[27] مقال بعنوان: “الثقافة في فلسطين أم الثّقافة الفلسطينيّة”، انظر الموقع: https://rommanmag.com/view/posts/2016-12-20
[28] ملتقى وزارة الثقافة مع “الألكسو”، الدار البيضاء، المملكة المغربية، بعنوان: صياغة رؤى للعمل الثقافي العربي (خلال الفترة 28-30 تشرين الثاني، 2017).وقد مثّل دولة فلسطين في هذا الملتقى السيّد “جاد عزّت الغزّاوي” مستشار وزير الثقافة للشؤون العربية والإسلاميّة وقتها، وقدّم ورقة بعنوان: “آفاق العمل الثقافيّ العربيّ للحفاظ على الطابع العربي والإسلاميّ للقدس”.
[29] عزيز العصا: المشهد الثقافي المقدسي، 22 كانون الثاني 2018، مقال في موقع: شبكة “هنا القدس” للإعلام المجتمعي“.
[30] الشيخ، عبد الرحيم. “متلازمة كولومبوس وتنقيب فلسطين: جينيالوجيا سياسات التسمية الإسرائيلية للمشهد الفلسطيني. مجلّة الدراسات الفلسطينية؛ عدد 83، 2010: 85.
[31] جابر سليمان: تأثير تطوّر الأزمة اللبنانية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تقدير إستراتيجي 124، كانون الثاني/ يناير2021، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت، ص: 3.
[32] نصّ من قانون الحياديّة: “يجب على الجهات الفاعلة في المجال الإنساني ألّا تنحاز إلى طرف في الأعمال العدائية أو تشارك في خلافات ذات طبيعة سياسية أو دينية أو أيديولوجية “. انظر الموقع الإلكتروني لـ”الأونروا” unrw.org .
[33] موسوعة المخيّمات الفلسطينية 2023https://palcamps.net/ar/
[34] وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا ” https://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=9168 إضافة إلى الموقع الإلكتروني للأنروا في لبنان: https://www.unrwa.org/ar/activity
[35] المصدر نفسه: https://www.unrwa.org/ar/where-we-work/
[36] المؤسّسة الفلسطينيّة لحقوق الإنسان (شاهد): دراسة عن الواقع الصحيّ للفلسطينيين في لبنان، شباط، 2009: bit.ly/2RQqq97
[37] دراسة حول واقع اللاجئين في لبنان، إعداد الجامعة العربية الأمريكية، وكالة وفا: bit.ly/34OGjSN
[38] مقال بعنوان: ” الفصائل الفلسطينية في المخيّم”، موسوعة المخيمات الفلسطينية: bit.ly/2Z920fo ( بتصرّف).
[39] انظر الموقع: bit.ly/2yR0Muh
[40] رضوان عبد الله: مقال بعنوان: الواقع التربوي والتعليمي للطلبة الفلسطينيين في لبنان، 16/11/2014. https://diffah.alaraby.co.uk/
[41] Sari Hanafi and Taylor Long, «Governance, Governmentalities, and the State of Exception in the Palestinian Refugee Camps of Lebanon,» Oxford Refugee Studies, vol. 23, no. 2 (2010), pp. 34-60
[42] رباب دبس: مقال بعنوان: نحو مخيم فلسطيني جديد.. دور الثقافة والمجتمع المدني 21، يونيو 2022 https://diffah.alaraby.co.uk/
[43] https://www.palembassy-lb.net
[44] https://refugeesps.net/post// موقع لاجئين بوابة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
[45] لكل مؤسسة ومركز ومنسقيّة أعمال متنوعة طيلة العام، ويتعذر على الباحث عرضها بالتفصيل، ويمكن الرجوع إلى واقعها على الشبكة العنكبوتيّة.
[46] القانون اللبناني لا يسمح بتسجيل ملكية المراكز البحثية باسم فلسطينيين، لذلك فإنّ المراكز الموجودة سُجّلت بأسماء لبنانيين، وبعض مديريها لبنانيون.
[47] لم يجد الباحث كتابًا مُؤلّفًا أو دليلًا أو بحثًا أكاديميًّا يُحصي ويصف واقع المؤسسات الثقافية والمراكز واللجان والروابط وحالها وعملها … في لبنان.
[48] https://www.alkhairfund.org
[49] https://palinfo.com/news/2023/09/13/850156/
[50] مقابلة مع الشيخ الدكتور بسام كايد رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان، صيدا، 20-9-2023.
[52] https://www.aljazeera.net/culture/
[54] مقابلة مع الأستاذ محمد أبو شقرة، رئيس التجمع الكشفي الأهلي الفلسطيني في الشتات، 25-9-2023.
[55] مقابلة مع الأستاذ ياسر علي، مدير مركز شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، 21-9-2023.
[56] مقابلة مع الأستاذ سامي حمود، مدير عام منظمة ثابت في صور، 18-9-2023.
[57] مقابلة مع الأستاذة ميسون مصطفى، الناشطة في النادي الثقافي في مخيم البداوي، 28-9-2023.
[58] محمد السيد محمد مرزوق: دليل المعلم إلى صياغة الأهداف التعليميّة السلوكيّة والمهارات التدريسيّة، دار ابن الجوزي، 1416 ه، ص: 132.
[59] فريد كامل أبوزينة: أساسيات القياس والتقويم في التربية، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، ط1، ص: 192.
[60] المرجع نفسه، ص : 192.
[61] انظر في الملحق، أسماء الأساتذة المحكّمين، ص: 28.
[62] محمود عبد الحليم منسى: التقويم التربويّ، دار المعرفة الجامعية للطبع والنشر والتوزيع، 1991، ص : 152.
[63] طبّق الباحث تقنية المقابلة مع مختصّين ومتابعين للشأن الثقافيّ، وعرض عليهم النتائج للاستماع لتوصياتهم وآرائهم، والمعالجات الواقعيّة المتاحة.
[64] مقابلة مع د. محمد ياسر عمرو، مدير عام أكاديمية اللاجئين الفلسطينيين، 29-9-2023.
[65] مقابلة مع الأستاذ إبراهيم العلي، باحث في الشؤون الفلسطينية، 29-9-2023.
[66] مقابلة مع الأستاذ ياسين حمود، المدير العام لمؤسسة القدس الدولية في بيوت، 28-9-2023.
[67] مقابلة مع الأستاذة أماني القدسي، مديرة روضة الأقصى، مخيم البداوي، 27-9-2023.