خاص هيئة علماء فلسطين
الحديث الرّابع
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “الفارُّ منَ الطاعونِ كالفارِّ منَ الزحفِ، والصابرُ فيهِ كالصابرِ في الزحفِ”
أخرجه الإمام أحمد في المُسند، وقال الحافظ السّيوطي في الجامع الصّغير: حديثٌ صحيح
• يشبّه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الهارب من مكان الوباء المُعدي بالفارّ من المعركة، وهو تشبيه يبيّن بشاعة الفعل وعظيم الجرم والإثم لما ينتجه ذلك الهروب والانتقال من نشر العدوى ونقل الوباء
وإضرار بالمجتمع والبشريّة.
• الصّابرُ المُحتسب في بيئة الوباء المُعدي له أجر المجاهد الثّابت في المعركة سواءٌ أصيبَ بالوباء أم لم يُصَب به لأنّه كان حريصًا على عدم نشر ونقلِ الوباء من بيئة انتشاره إلى البيئات الأخرى.
• استحضار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مفهوم “الزّحف” عند الحديث عن الوباء المعدي فيه إشارةٌ بأنّ الوباء المعدي يشبه العدوّ المُغيرُ على الأمّة، فينبغي مواجهته بإعلان النّفير المجتمعيّ والإنسانيّ العامّ وتضافر الجهود وتكاتف الجميع وعدم التّهاون في مواجهته.