خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
- قال تعالى:” ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين. لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم” البقرة 114.
- تابعت هيئة علماء فلسطين في الخارج وبقلق بالغ الإجراءات التي اتخذتها حكومة رام الله، التي استهدفت من خلالها التضييق على العلماء والخطباء في المساجد، بل ومحاربة مظاهر الالتزام والتدين بين أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على نشر المظاهر المخالفة للإسلام والتقنين لها ومن أبرز تلك الإجراءات:
- منع خطيب المسجد الأقصى رئيس رابطة علماء فلسطين، فضيلة الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة في المساجد بحجة أنه نائب في المجلس التشريعي، مما يمثل عدواناً على العلماء وعلى الخطباء وعلى المساجد.
- إعلان رئيس وزراء رام الله عن البدء بمحاربة مظاهر الالتزام وضرب مثالاً لذلك امتناع الشباب عن مصافحة الجنس الآخر، بحجة أن هذا تزمت، وهو في الحقيقة فضيلة ومظهر التزام وخلق، وهذا مؤشر واضح على توجه الحكومة الرسمي نحو محاربة التدين والالتزام بالإسلام، ما لم يكن على المقاس الأمريكي والصهيوني.
- في الوقت الذي أعلن رئيس وزراء رام الله موقفه السابق، بثت عدة فضائيات تقريراً عن انتشار الملاهي والبارات والمراقص في مدن الضفة الغربية، وتشجيع هذه المظاهر بين أبناء الشعب الفلسطيني من قبل حكومة رام الله، ثم يتوقع وزير الأوقاف من الناس أن يصدقوا أن ما يقوم به من منع القرآن قبل الأذان وغيره، هو حرص على الالتزام بالإسلام كما ورد عن رسول الله؟!
- إن ما يجري يجعلنا نتشكك في صحة نفي وزير الأوقاف لما نشر: من خفض صوت الأذان استجابة لطلبات الاحتلال وضغوطات المستوطنين، خاصة إذا أضفنا لما ذكر فصل الخطباء والأئمة وتعيينهم على الهوية السياسية والانتماء السياسي، وكذلك لجان الزكاة والعمل الخيري، وأساتذة الجامعة العلماء في كليات الشريعة في جامعة النجاح وغيرها.
- إننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نعتقد أن هذه الخطوات تندرج في خانة خدمة الاحتلال، وقمع مظاهر الالتزام بالإسلام والتدين الذي هو فطرة الشعب الفلسطيني، ونشر الفساد والرذيلة بحجة الترفيه عن شعبنا الذي لا زال يعاني ويلات الاحتلال، والذي يحتاج لأبسط مقومات الحياة الكريمة. ولذلك فإننا ندعو إلى ما يلي:
- ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى المزيد من التمسك بالإسلام ومظاهر التدين، وعدم التراجع عنها، مهما كان الثمن، بل والالتفاف حول العلماء والخطباء المخلصين، ومواجهة مظاهر الرذيلة والفساد، حتى تبقى صورة الشعب الفلسطيني المجاهد المقاوم هي الصورة الزاهية، وتبقى بيئة مقاومة الاحتلال ومواجهته دائمة ومشتعلة. قال تعالى” ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين”.
- ندعو حكومة رام الله إلى التراجع عن إجراءاتها ومواقفها السابقة، واحترام هيبة المساجد والعلماء وأساتذة الجامعات، والرجوع عن منع الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة، وغيره من العلماء والدعاة والإفراج عن المعتقلين منهم.
- كما ندعو حكومة رام الله إلى التراجع عن نشر مظاهر الفساد والرذيلة بين أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على مقاومة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من ضغوطات الاحتلال وتهويد القدس وتهديد المسجد الأقصى، والانحياز إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم الخضوع لإملاءات الاحتلال والمستوطنين.
- ندعو هيئات العلماء ومؤسسسات المجتمع المدني والفعاليات الرسمية والشعبية على مستوى العالم العربي والإسلامي، لإعلان رفضها للإجراءات التي تقوم بها حكومة رام الله، والضغط عليها للتوقف عن استهداف المساجد والعلماء والدعاة وأساتذة الجامعات، وندعو إلى ربط المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية بالتراجع عن هذه الإجراءات فوراً.
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج
8 /رمضان/ 1431هـ
18/ أغسطس/2010م