خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج
( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) الحج 39- 40
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله وآله وصحبه و بعد:
فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج – وهي تتابع تسارع الخطوات الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا ومقدساته وأرضه من اعتقال للشيخ رائد صلاح وتدمير بعض القرى بشكلٍ كاملٍ وازالتها عن الأرض في النقب،. وإبعاد نخبة من أشرف أبناء القدس ونوابها عن مدينتهم في سابقة إجرامية لم يشهد التاريخ لها مثيلا – إن الهيئة تنظر الى هذه الخطوات بمزيد من القلق والتوجس، وترى ان ذلك يصب في مخططات العدو الذي يستهدف اقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه وهدم وتغيب المعالم التاريخية الشاهده على وجوده، وتندرج في المعركة الحاسمة حول القدس بشكل خاص والتي هي عنوان حضارتنا وزهرة مدائننا وخزانة تاريخنا، وإن الأمة اليوم مسؤولة امام الله عز وجل ومن ثم امام التاريخ والأجيال القادمة إن هي فرطت في الدفاع عن شرفها ومقدساتها ، ولذا فإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج ندعو إلى ما يلي :
- أولا: ندعو علماء الأمة الإسلامية أفراداً ومؤسسات إلى التحرك العاجل والجدّي باتخاذ مواقف النصرة وشد الأزر لأبناء فلسطين عامة ونواب بيت المقدس المهددين بالإبعاد خاصة، وذلك عن طريق الضغط على الحكام وتحريك الشعوب وإيقاظ الهمم وإساءة وجه اليهود الغاصبين وفضح جرائمهم، قال تعالى: “وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ” آل عمران 187
- ثانيا : ندعو خطباء الأمة ودعاتها إلى جعل يوم الجمعة القادم يوم نصرة للقدس ونوابها والأقصى وشيخه من خلال تخصيص خطبة الجمعة للحديث في هذا الموضوع وبيان أحقاد اليهود الغاصبين وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية عامة.
- ثالثا : ندعو الحكام في العالم الإسلامي والعربي إلى وقفةٍ تبيّض صحائفهم بين يدي الله عز وجل كما ترفع شأنهم أمام شعوبهم نصرةً للقدس والمقدسات ودعماً لصمود أبناء الشعب الفلسطيني ولا سيما نواب القدس.
- رابعا : ندعو وسائل الإعلام كافة إلى إثارة وتفعيل قضية النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد، وقضية اعتقال الشيخ رائد صلاح ،ونحذر من مخططات الاحتلال الرامية إلى اغتياله داخل السجن بعد أن فشلت المحاولات في اغتياله على متن أسطول الحرية ، وتسليط الضوء على مخاطر هذه الجرائم الصهيونية وأبعادها، فإنَّ الكلمة الصادقة والحرّة ضربٌ من ضروب الجهاد في سبيل الله عز وجل.
- خامسا: ندعو مؤسسات المجتمع المدني إلى تحريك الشارع وتفعيل دوره في مواجهة المخططات الصهيونية الرامية إلى تفريغ مدينة القدس، وذلك عن طريق تنظيم المظاهرات والاعتصامات التي يتقدمها علماء الأمة أمام مقرات الأمم المتحدة لتسليط الضوء على هذه الجرائم المتسارعة ضد القدس وأهلها .
- سادسا : ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني عامة وأبناء شعبنا في القدس خاصة الى الصمود والثبات والرباط في الأرض والمقدسات والدفاع عنها وبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ عليها من دنس المحتلين ، وإن النصر مع الصبر والله معكم ولن يتركم اعمالكم .
- سابعاً: ندعو أبناء الأمة الإسلامية والعربية وأبناء شعبنا الفلسطيني إلى اللجوء لله تعالى والتضرع إليه ليكشف الضرَّ ويرفع البلاء ويثبت شعبنا الفلسطيني في مواجهة الإجرام الصهيوني وينصر المجاهدين على عدوّه وعدوّنا وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم .
وفي الختام فإننا نُذَكِّر بأنَّ الله أمرنا بأن نتجاوز الأقوال إلى الأفعال، قال تعالى: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ). التوبة 104
( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) يوسف 21
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج
21 شعبان 1431 هــ
الموافق لِـ 2 /8 / 2010