خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
فإن مدينة القدس تعاني من وطأة الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من ستين سنةً ويعاني مسجدها الأقصى وجزؤها الشرقي من الاحتلال والتهويد منذ ستة وأربعين سنة وهي تعاني من كافة أشكال التهويد والاستيطان وتغيير المعالم، كما أنَّ المسجد الأقصى يتعرض لأبشع محاولات الهدم لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وقد قامت ثلةٌ من أبناء الأمة والمتضامنون معهم من أحرار العالم بالتحضير لمسيرة تنطلق في مئات المدن من العالم يوم الجمعة السابع من حزيران/ يونيو من هذا العام 2013م وذلك لحشد الجهود والطاقات الشعبية لكشف الوجه العنصري والإجرامي للاحتلال الصهيوني والمطالبة بتحرير القدس وبقية الأراضي الفلسطينية والعربية من الاحتلال الصهيوني.
وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نؤكد على ما يلي:
أولاً: نوجه التحية إلى الإخوة أصحاب الفكرة والقائمين عليها وأنَّ هذا من الجهد المبرور الذي يندرج في دائرة الجهاد في سبيل الله تعالى باقترانه بإخلاص النية وسلامة القصد.
ثانياً: ندعو أبناء وشعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى المشاركة بكثافة في مسيرة القدس العالمية لما فيها من إساءة وجه اليهود الصهاينة؛ إذ إنَّ من أهم مقومات معركتنا معهم كشف قبحهم وفضح ممارساتهم ورفع الستار عن حقيقتهم المزيفة التي حاولوا خداع العالم بها، وهو مقدمة لتحرير بيت المقدس وتدمير باطلهم.
قال تعالى: ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ) سورة الاسراء: الآية7
ثالثاً: إننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نؤكد على أن قضية القدس وفلسطين هي قضية الأمة جمعاء وهي القضية المركزية للأمة كلها وهذا يتطلب حشد الجهود واستنفار الطاقات وبذل الوسع كله في خدمتها، ومسيرة القدس العالمية تعتبر من صور الانتصار للقدس والأقصى.
رابعاً: إنَّ مسيرة القدس العالمية هذا العام تأتي وقد حققت الثورات العربية في بعض دول العالم العربي طموحها بإزالة الطواغيت الظالمة وقد وضعت أقدامها على درب الحرية والكرامة وبعض الدول لا تزال تقارع الطغاة المجرمين لنيل الحرية والعدالة مما يؤكد على أن إرادة الشعوب لا يمكن قهرها وأن حرية شعوبنا هي التي تفتح الطريق لتحرير الأرض والمقدسات.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
16/رجب/ 1434ه
2013/05/26