بسم الله الرحمن الرحيم
صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد:
فقد تابعت هيئة علماء فلسطين في الخارج، وبقلق بالغ الأنباء التي أكدت قيام السلطات المصرية، ببناء جدار فولاذي تحت الأرض، على طول الحدود مع قطاع غزة. وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تعد بناء هذا الجدار مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني وإمعانا في تجويعه وحصاره، لأنه يستهدف الأنفاق التي تمثل شريان الحياة الوحيد لأهلنا في قطاع غزة، كما أنه يأتي بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني.
وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تدعو السلطات المصرية للتوقف فورا عن بناء هذا الجدار الخانق، كما تدعوها إلى فتح معبر رفح وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتدعو الهيئة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى اتخاذ المواقف الضاغطة على الحكومة المصرية بما يكفي للحيلولة دون بناء هذا الجدار. وتهيب هيئة علماء فلسطين في الخارج بجميع علماء الأمة عامة وعلماء مصر خاصة، أن يحددوا موقفهم من الاستمرار في هذا الحصار الظالم، وبناء هذا الجدار الفولاذي إمعانا في الحصار والتجويع ومن ثم التركيع لأبناء الشعب الفلسطيني .
قال تعالى:” وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا” النساء 75.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض”. فكيف بمن يحاصر شعبا بأكمله، ويجوع النساء والأطفال والشيوخ والمستضعفين، ويزيد آلام المرضى وعذاباتهم.
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين بالخارج
2 محرم 1431هـ
19 ديسمبر 2009م
