خاص هيئة علماء فلسطين

         

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد أعلن وفد المبادرة العربية للسلام من واشنطن قبوله مبدأ مبادلة الأراضي مع الكيان الصهيوني، وإنَّ هيئة علماء فلسطين في الخارج إزاء هذه التصريحات تؤكد على ما يلي:

أولاً: إن فلسطين المحتلة كلَّها – سواء التي احتلت عام 1948م والتي احتلت عام 1967م والأراضي التي يحتلها الصهاينة من غير فلسطين – كلها أرضٌ إسلامية لا يجوز لأحد التنازل عن ذرة تراب منها مهما كانت صفته أو أياً كان موقفه، وقد اتفقت كلمة العلماء قديماً وحديثاً على ذلك، وعليه فإن فكرة التبادل تعتبر منقوضةً من أصلها لما فيها من التفريط والتنازل.

ثانياً: تعلن هيئة علماء فلسطين في الخارج أنَّ أي شخص أو فئة أو جهة تتنازل عن الحقوق والأراضي المحتلة لا يمثل الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية وتؤكد الهيئة على أن طريق الجهاد والتضحية هو السبيل إلى تحرير فلسطين وجميع الأراضي المغتصبة.

ثالثاً: تدعو الهيئة جميع أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله ومنظماته إلى إعلان موقف واضح وحاسم رافض لأيّ اتفاقٍ أو موقفٍ يفرط بأرض فلسطين المباركة.

رابعاً: تتوجه الهيئة إلى أبناء الأمة الإسلامية بضرورة التحرك على الأصعدةِ كافة ومن الفئات كلها، حكاماً وشعوباً وسياسيين وإعلاميين ومثقفين ودعاةً وخطباءَ لرفض هذه التصريحات التي تفرط بفلسطين وتتنازل عنها للمحتل المغتصب، وتذكّر الهيئة في هذا المجال على ما تؤكد عليه على الدوام أن أرض فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي للأمة الإسلامية جمعاء وتقع على عاتقهم مسؤولية الحفاظ عليها والدفاع عنها والوقوف في وجه مشاريع التفريط بها والتنازل عنها.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

الأربعاء 20/جمادي الآخرة/1434ه

الموافق 1/أيار(مايو)/2013م

المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج

بيان رسمي