خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} الحديد 19
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تنعي إلى الأمة الإسلامية وأحرار العالم الشهيد _بإذن الله تعالى_ الصابر المظلوم الرئيس الدكتور محمد مرسي، إنه شهيد مصر التي أفنى عمره لأجل أن يكون شعبها حراً عزيزاً كريماً، وشهيد فلسطين التي أَعلنَ بكل وضوح لا لبس فيه انحيازه لقضيتها ونصرتها في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، هاتفاً بلسانه وقلبه وأفعاله “لبيك يا غزة”.
وهو شهيد الأمة كلها؛ إذ لم يتوان عن نصرة قضاياها وشعوبها وثوراتها وتطلعاتها للحرية والكرامة والعدل.
وإننا إذ نعزي شعب مصر الشقيق وشعبنا الفلسطيني وأمتنا جمعاء وأهل الشهيد وذويه ورفاقه في السجن والمحنة والفداء ومقارعة الطغيان، فإننا نؤكد أنّ ما جرى مع الرئيس الشهيد من اعتقال إجرامي يوحي بتدبير قتله، ولذا فإنّ الهيئة تطالب جميع أبناء الأمة حكاماً وشعوباً بالتحرك العاجل والضغط لفتح تحقيق في ملابسات استشهاد الرئيس محمد مرسي من خلال لجنة طبية يختارها ذووه، كما تطالب الهيئة بتسليم الجثمان الطاهر بعد ذلك لذويه لتشييعه في جنازة شعبية يحضرها الأحرار الذين تدفق في عروقهم همة الرئيس الشهيد وشهامته وكرامته.
نم في سلام أيها الشهيد البطل، فقد بذلت روحك فداء لهذا الدين العظيم، وذوداً عن حياض وكرامة الأمة والشعب والمقدسات، فسلام عليك في الخالدين، والانتقام من قاتليك المجرمين، والعار لهم إلى يوم الدين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
هيئة علماء فلسطين في الخارج
14/شوال/1440هـ
17/6/2019م