خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ” آل عمران 169
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم على قائد المجاهدين محمد وآله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تنعى إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد وأمتنا الإسلامية القائد المجاهد
مازن محمد فقهاء
الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار والمبعد إلى قطاع غزة -38 عاماً – الذي ارتقى مساء الجمعة الماضية إثر عملية اغتيال جبانة على يد قوات الاحتلال الصهيوني مساء الخميس 25/جمادى الآخرة/1438ه الموافق 24/03/2017م بأربع رصاصات من أسلحة كاتمة للصوت أمام مدخل بيته.
وإن الهيئة إذ تنعي هذا القائد المجاهد لتحسبه – ولا نزكيه على الله – من العاملين المجاهدين الذين قضوا حياتهم في الجهاد في سبيل الله تعالى ومقارعة العدو الصهيوني وقض مضاجعه، وأفنوا أعمارهم يدفعون الثمن من أعمارهم نصرة للحق الفلسطيني الراسخ في الوجود والحق الإسلامي الراسخ لأمتنا في فلسطين، وإن هذا الثمن الذي قدمه الشهيد بإذن الله مازن هو الثمن الذي تقدمه الشعوب الحرة المؤمنة بعدالة قضيتها والتي تبغي تحرير أوطانها فالتحرير يستجلب دما مهراقا على الأرض المقدسة.
وإن شعبنا الفلسطيني الظامئ للتحرير ومقاومته التائقة لدحر الاحتلال مدعوان اليوم لوضع حد للاحتلال الغاشم لكيلا يتمادى في سياسته في الاستهداف والاغتيال لقادة المقاومة فالرد على الجريمة هو محض العدالة ومقارعة المحتل هي عين الحرية، وفي الختام نتضرع إلى المولى العلي القدير أن يتقبل الشهيد بإذن الله في عليين وأن يرزقه صحبة النبيين والصديقين والصالحين وأن يلحقه بإخوانه ورفاقه الشهداء والمجاهدين وحسن أولئك رفيقا، كما نسأله جل في علاه أن يلهم أهله وذويه الذين فرقهم ظلم الاحتلال الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
هيئة علماء فلسطين في الخارج
28/ جمادى الآخرة/1438هــ
27/03/2017م