خاص هيئة علماء فلسطين

         

 الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فقد تلقت هيئة علماء فلسطين بالصدمة البالغة إجراءات الحكومة اللبنانية لبناء جدار عازل حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ نرفض هذا الإجراء ونندد به أشدّ التنديد فإننا نؤكد على الآتي:

أولاً: إنَّ العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني كانت على الدوام علاقة أخوة توطد آصرتها وشائج الدين والجوار والإنسانية، وإنَّ هذا الجدار من شأنه زعزعة هذه العلاقة، ولذا ينبغي رفضه بقوة؛ فهو يهدد السلم المجتمعي والآصرة الأخوية بين الشعبين المرابطين على تخوم الأرض المباركة.


ثانياً: إننا نعدّ هذا الجدار جداراً عنصرياً مرفوضاً في الشرع وفي القانون وفي المنطق الأخلاقي والإنساني.


ثالثاً: نطالب القوى اللبنانية كافة بإعلان رفضها لهذه الخطوة التي تهدد النسيج المجتمعي والاستقرار السياسي في لبنان ولا تخدم أيّاً من الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني.


رابعاً: نطالب الفصائل والقوى الفلسطينية جمعاء بالتحرك العاجل على المستويات كافة لوقف هذه الجريمة الخطيرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان ونؤكد لهم أن السكوت عن هذه الخطوة سيكون مغرياً بالمزيد من استهداف أبناء شعبنا من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.


خامساً: إنَّ المفترض أن يتاح لأبناء شعبنا الفلسطيني تشكيل قوى التحرير والمقاومة للانطلاق إلى فلسطين لتحريرها وتمكين اللاجئين من العودة إلى أرضهم وديارهم لا حصارهم والتضييق عليهم بصورة لا تكاد تختلف عن تضييق الصهاينة بجدار الفصل العنصري.


سادساً: ندعو إلى تشكيل وفد من مؤسسات علماء الأمة وعلى رأسهم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لزيارة القيادة السياسية في لبنان ومناقشة حقوق اللاجئين الفلسطينيين والعمل على إيقاف بناء هذا الجدار الذي سيمثل وصمة عارٍ في جبين من نفذه ومن وافق عليه.


سابعاً: ندعو إلى أن يكون يوم الجمعة 25/صفر/1438ه الموافق 25/11/2016م جمعة غضب رفضاً لجدار العار العنصري حول مخيم عين الحلوة وندعو الخطباء من أبناء شعبنا اللبناني الشقيق وخطباء شعبنا الفلسطيني في المخيمات إلى التأكيد على آصرة الأخوة بين الشعبين الشقيقين ورفض هذا الجدار والقيام بمظاهرات رافضة لهذا الجدار في المخيمات ومدن لبنان المختلفة.

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

هيئة علماء فلسطين في الخارج

 23/صفر/1438هـ

23/11/2016م