خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب 23
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
فإنّ هيئة علماء فلسطين تنعى إلى أبناء أمتنا الإسلاميّة جمعاء وشعبنا الفلسطينيّ في مختلف أماكن وجوده ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة خاشعة لقضاء الله وقدره
فضيلة الأستاذ الدّكتور عبد المعزّ حريز
أحد أبرز علماء فلسطين وعلماء الأمّة الإسلاميّة، وأحد أبرز مؤسّسي هيئة علماء فلسطين من لحظاتِها الأولى حيثُ كانت فكرةً يتداولُها ثلّةٌ من علماء فلسطين لتغدو بعد ذلك مؤسّسةً لها اسمها وحضورها، وأستاذ أصول الفقه في الجامعة الأردنيّة، وأحد أبرز رموز العمل الإسلاميّ الفلسطينيّ.
وقد وافاه الأجل مساء اليوم الثلاثاء 3 ذو الحجة 1442هـ الموافق 13 تموز “يوليو” 2021م عقب حياة حافلةٍ بالعلم والعطاء في مجالات التعليم الشّرعي والدّعوة إلى الله تعالى، وكان صاحب ريادةٍ وسبقٍ في خدمة قضايا الأمّة، كما وقفَ نفسَه على خدمة قضيّة فلسطين المباركة.
وإننّا إذ ننعى الأستاذ الدّكتور عبد المعزّ حريز فإنّنا نعزّي أمتنا الإسلاميّة وشعبنا الفلسطيني وأهل الدّكتور الرّاحل وطلابه وإخوانه بهذا الفقد الموجع، ولا نقول إلّا ما يرضي ربّنا، وإنّا على فراقكَ يا أخانا الحبيب لمحزونون.
ونضرعُ إلى الله تعالى أن يتقبله في الصالحين وأن يحشره مع سيد الأولين والآخرين سيدنا محمّد بن عبد الله، وأن يربط على قلوب أهله ومحبيه، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
هيئة علماء فلسطين
3/ذو الحجة/1442هـ
13/7/2021م