خاص هيئة علماء فلسطين
قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب: 23
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّ هيئة علماء فلسطين تنعى إلى أمتنا الإسلاميّة جمعاء وإلى أهل العلم والدّعوة والرباط والجهاد في سبيل الله تعالى والعاملين لخدمة الإسلام ومقدساته في كلّ مكانٍ ببالغ الصّبر والاحتساب
الزّعيم المجاهد المربي الأستاذ عصام العطّار
قامةٌ شامخةٌ من قامات الجهاد في سبيل الله تعالى والعلم والدعوة في الأمة الإسلامية، الزعيم الإسلامي المجاهد المهاجر الذي قضى حياته مضحيًا في سبيل مبادئه ودعوته ومنافحاً عن دينه ورسالته في وجه الطغيان والاستبداد، وقد لبّى نداء ربّه تعالى عقبَ سنوات طويلة في البلاء والصبر العجيب على المحنة دون أن تكل همته أو تلين عزيمته في بناء الأجيال والذّود عن الحرمات والمقدسات وخدمة قضايا الأمة وفي القلب منها قضيّة فلسطين والقدس ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
وإنّ هيئة علماء فلسطين إذ تنعى الفقيد الكبير فإنّها تعزّي الأمة الإسلاميّة جمعاء وتعزي فلسطين وتعزي سوريا بهذا المصاب الجلل؛ فالأستاذ عصام العطار فقيد فلسطين كما هو فقيد سوريا، كما تعزي أهل فقيدنا الرّاحل وأسرته وأبناءه وطلابه وتلاميذه.
وإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبّله بقبول حسن، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصّالحين، وأن يربط على قلوب أهله وأحبابه، وأن يعوّض المسلمين بفقده من يحمل الرّاية من بعده، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هيئة علماء فلسطين
24/شوال/1445هـ
3/مايو/2024م