خاص هيئة علماء فلسطين

         

تابعت هيئة علماء فلسطين ما أعلنته الأمم المتحدة عبر منصّة “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، وما أقرّته منظمة الصحة العالمية من تفشي المجاعة في مدينة غزة وامتدادها إلى كل أنحاء القطاع، وإن هذه التقارير الأممية على الرغم من تأخرها المؤلم جاءت شهادة دولية قاطعة على ما ظلّت غزة تصرخ به منذ شهور: أنّ الموت يجوب شوارعها تجويعاً وليس نارًا فقط وأنّ الاحتلال يستخدم الحصار سلاحًا فتاكًا يُزهق الأرواح تحت أنظار عالمٍ يتقن فن الإنكار.

إنّ ما تشهده غزة من حصارٍ ومنعٍ للغذاء والماء والدواء ليس مجرد تقصيرٍ أو أثرٍ جانبيّ للحرب إنما هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.

وإنّنا في هيئة علماء فلسطين، إذ نستصرخ ضمائر الأمة كلها نؤكد أن نصرة غزة اليوم فريضة شرعية لا يجوز التخلف عنها وأنّ فتح المعابر دون قيد أو شرط والسماح بإدخال المواد الغذائية والدوائية والماء والوقود بات فرضًا لا يحتمل التأجيل وأنّ كل يوم تأخير هو اشتراك في القتل.

وندعو الدول العربية والإسلامية إلى أن تُثبت صدق انتمائها لهذه الأمة فتتحرك سياسيًّا وتضغط دبلوماسيًّا وتُسهم في كسر الحصار وتكفكف دموع الجوعى وتردّ عنهم الموت الذي يزحف إليهم كل يوم بلا ضجيج.

كما نخاطب أهل الإسلام: إنّ غزة اليوم إلى جانب كونها ميدان إبادة بكل الأسلحة الوحشية فهي كذلك ميدانٌ لمعركة الخبز والماء وهي معركةٌ تُختبر فيها إنسانيتكم قبل إيمانكم وتُوزن فيها مروءتكم قبل مواقفكم.

هيئة علماء فلسطين

28/2/1447

22/8/2025