الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:

فقد تابعنا في هيئة علماء فلسطين ببالغ الحزن المصاب الجلل الذي أصاب السودان الحبيبة بالفيضانات الكبيرة التي خلّفت عشرات الضّحايا، وأحدثت دمارًا هائلًا وحوّلت مناطق واسعة من السودان إلى مدن منكوبة.

وإننّا أمام هذه الفاجعة الكبيرة نعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في السودان ومع الشعب السوداني الشقيق، ونعزّيهم بالضّحايا الذين قضوا نحبهم، ونرجو الله تعالى أن يربط على قلوب أهليهم.

كما ندعو شعوب أمتنا الإسلاميّة وقواها الحيّة إلى إغاثة أهلنا في السودان ومدّ يد العون لهم في هذه الفاجعة، وهذا من موجبات الأخوّة الإيمانيّة والإنسانيّة التي تجمعنا.

إننا في هيئة علماء فلسطين مؤمنون بقدرة الشعب السوداني الشّقيق على تجاوز هذه المحنة بعون الله تعالى ثمّ بتكاتفهم وتعاضدهم ووحدة صّفهم؛ فالمصاب كبيرٌ والفاجعة عظيمة، ومن الواجب أن تتجمّع الجهود وتتوحّد الصّفوف لتجاوز عقباتِها وآثارِها

رحم الله تعالى الشّهداء، وشفى المصابين وربط على قلوب المكلومين وحمى السودان وسائر بلاد المسلمين؛ إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.

هيئة علماء فلسطين

29/محرم/1444

27/أغسطس/2022