بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
تعقيبًا على الأخبار الواردة حول نبش قبر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز وزوجته فاطمة بنت عبد الملك في ريف إدلب شمال سوريا؛ صرّح فضيلة الدّكتور نوّاف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج بأنّ هيئة علماء فلسطين في الخارج تستنكر بأشدّ عبارات الاستنكار هذه الجريمة البشعة الغريبة عن ثقافة أمّتنا وشعوبنا، والتي تعبّر عن أحقاد طائفيّة بغيضةٍ يمجّها أصحاب الإيمان القويم وتأباها الفطرة السّليمة.
كما أكّد فضيلة رئيس الهيئة بأنّ هذا الفعل الإجراميّ يثيرُ غضب الأمّة جمعاء لما فيه من عدوان على حرمة القبور والأموات، واعتداء على خليفةٍ هو من أعظم خلفاء الإسلام قد جدّد العهد الرّاشديّ في الأمّة وأقام العدل ونشر الحقّ ورفع المظالم، كما أنّ هذا الفعل إذكاءٌ للأحقاد الطّائفيّة التي جرّت على أمتنا وشعوبنا الويل والثّبور، وبعثٌ للفتنةٍ من جدثها وإحياءٌ للشرّ الذي جاء الإسلام لإخماده وإماتته بالخير والحقّ
كما لفت رئيس الهيئة النظر إلى أنّ هذا الاعتداء على قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز يأتي متزامنًا مع اعتداءات الصهاينة المجرمين على المسجد الأقصى المبارك مؤكّدًا أنّ الاعتداء على حرمات المسلمين ومقدساتهم ورموزهم جريمة بشعة وينبغي على الأمة كلها أن تقف في وجهها وترفضها.
وقد طالب فضيلة الدّكتور نوّاف تكروري منظّمة التّعاون الإسلاميّ بالتّدخل لحماية حرمة الأموات من رموز الأمة وفي مقدّمتهم الصّحابة والتّابعين الكرام رضوان الله تعالى عنهم ومعاقبةُ المجرمين والأخذُ على أيدي من يدعمهم ويسهّل لهم جرائمهم؛ حتّى لا يتكرّر مثل هذا الفعل الإجراميّ الذي يستفزّ مشاعر المسلمين في أنحاء الأمة الإسلاميّة جمعاء ولا تُحمَدُ عواقبُه.
والحمد لله رب العالمين
هيئة علماء فلسطين في الخارج 1 /6 /2020م