خاص هيئة علماء فلسطين

         

قال تعالى: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} التوبة: 41

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:

فقد أعلن الاحتلال الصّهيوني حربه على جنين ومخيّمها في الضّفة الغربيّة، ودخل هذه الحرب بآلاف من جنوده تساندهم الطائرات المروحيّة والطائرات المسيّرة وطائرات الاستطلاع، وكلّ هذا في محاولة لاستئصال جذوة الجهاد والمقاومة وثلة من الشباب الذين آمنوا بربّهم وقبضوا على جمر الجهاد والمقاومة.

شهداء وجرحى وتدمير، ومواجهة بطوليّة أسطوريّة، وإننا في هيئة علماء فلسطين أمام هذه الحرب الإجراميّة نؤكّد الآتي:

أولًا: نحيّي الأبطال المجاهدين في جنين ومخيّمها ونشدّ على سواعدهم ونقبّل جباههم المرفوعة، فهم اليوم عنوان عزّتنا ولافتةُ سؤددنا والممثل الشرعيّ لشعبنا الفلسطينيّ المجاهد المرابط

ثانيًا: ندعو أبناء شعبنا في أنحاء الضّفة الغربيّة إلى النفير العام والوصول إلى نقاط الاشتباك، وتكثيف العمل الجهاديّ تخفيفًا عن جنين وأهلها وحتى يعلم عدوّنا أننا يدٌ واحدة في مجابهة الباطل الصهيونيّ

قال تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} التوبة: 14

ثالثًا: نطالب المنتسبين إلى الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة بالتمرّد على قرارات التنسيق الأمني، والالتحام مع المقاومة والذود بسلاحهم عن أبناء شعبنا الفلسطيني كما نؤكد أن ممارستهم لأي عمل من أعمال التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني هو خيانة لله ورسوله ودماء الشهداء وشراكةٌ للعدو الصهيوني في جرائمه بحق شعبنا وأمتنا

رابعًا: ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني في أرضنا المحتلة عام 1948م وقطاع غزة إلى الخروج بمظاهرات حاشدة في عموم مدن وبلدات أرضنا المحتلة استنكارًا لهذه الجريمة وإسنادًا لأهلنا الأبطال في جنين ومخيّمها.

خامسًا: ندعو أبناء أمتنا في كل مكان وأبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده إلى الخروج بمظاهرات غاضبة وحاشدة دعمًا للمجاهدين الأبطال في جنين ومخيّمها، واستنكارًا للجريمة الصهيونيّة، وإنّ هذا أقل الواجب أمام الدماء المراقة والأشلاء المتناثرة دفاعًا عن عزة وكرامة الأمة جمعاء.

رحم الله الشهداء وشفى الله الجرحى وربط على قلوب المصابين وثبّت أقدام المجاهدين وردّ المعتدين الصهاينة بغيظهم إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.

هيئة علماء فلسطين

15/ذو الحجة/1444هــ

3/يوليو/2023م