خاص هيئة علماء فلسطين

         

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:

فمع صباح أوّل أيّام العشر من ذي الحجّة؛ أعظم أيّام الدّنيا يجسّد أهلنا الأبطال في جنين أعظم الأعمال جهادًا في سبيل الله تعالى وصدًا للعدوان الصهيونيّ، ويجسّدون عمليًّا حديث النبيّ صلى الله عليه وسلّم: “ما من أيام العمل الصّالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام” يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يَرْجِعْ من ذلك بشيء”.

أرادته قوات الاحتلال الصّهيونيّ اقتحامًا يسيرًا تمارس فيه عربدتها المعهودة؛ وأراده أبطال جنين ملحمةً جديدةً للعزّ والفخار؛ فحيّا الله جنين وأهلها وأبطالها.

وإنّنا في هيئة علماء فلسطين إذ نحيي أهلنا الأبطال في جنين فإننا ندعو ونطالب المنتسبين للأجهزة الأمنيّة للانعتاق من ربقة الخوف والخذلان والخضوع لأوامر التنسيق الأمني والوقوف مع أهلهم وأبناء شعبهم في مواجهة غطرسة المحتلّ.

كما ندعو أهلنا في مختلف مدن وقرى الضّفة الغربيّة إلى التحرّك بعمليّات بطوليّة ومظاهرات تصل مناطق الاشتباك مع قوات الاحتلال الصّهيونيّ حتى لا يستفرد العدوّ بمدننا واحدة تلو الأخرى.

وأمّا أنتم يا شعوب أمتنا فهذه أيام العمل الصّالح وذروة السنام هو الجهاد في سبيل الله تعالى، فاستنفروا طاقاتكم وحشودكم لنصرة أهلكم الأبطال في جنين ومختلف مناطق الضّفة الغربيّة، وإنّ هذه النصرة بأيّ شكلٍ من أشكالها هي من الجهاد المبرور في سبيل الله تعالى.

تقبل الله الشهداء وشفى الجرحى وحفظ الأبطال المجاهدين وردّ الصهاينة بغيظهم وحمى جنين وسائر مدن فلسطين الحبيبة؛ إنّه أكرم مسؤول

هيئة علماء فلسطين

1/ذو الحجة/1444 هـ

19/يونيو/2023م