خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ” الممتحنة:12
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنَّ هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع بعين الرّيبة والقلق البالغ المحاولات الحثيثة التي تقوم بها بعض الدّول العربيّة والجهات الدّوليّة لإعادة تأهيل نظام بشّار الأسد الذي ارتكب من المجازر _بحقّ أبناء الشّعب السّوريّ والفلسطينيّ في سوريا_ ما لا يخفى على ذي لبّ ولا تخطئه عينُ عاقلٍ فيه بقيّةٌ من إنسانيّة.
وإنَّ الهيئة إذ تَستنكر محاولات دعوة بشّار الأسد إلى القمّة العربيّة القادمة في تونس والقمّة الاقتصاديّة في بيروت تؤكّد على الآتي:
أوّلًا: إنَّ دعوة النّظام إلى هذه القمم العربيّة يمثّل مسحًا لجرائمه وقبولًا بها ومكافأة له عليها، وخذلانًا للشّعب السّوريّ الذي ما زال يعيش مرارات التدمير والتّهجير والموت بردًا وقصفًا.
ثانيًا: إنّ كسر العزلة السّياسيّة عن هذا النّظام هي هديّةٌ مجّانيّة لكلّ القوى التي تستبيح أرض سوريا وفي مقدّمتها إيران والكيان الصّهيوني.
ثالثًا: إنّ أدنى حقّ من حقوق الأخوّة الإسلاميّة والإنسانيّة مع الشّعب السّوري المظلوم يفرض ويوجب عدم تطبيع العلاقات مع هذا النّظام الذي ما زال يعيث في الأرض فسادًا وإجرامًا.
رابعًا: تدعو الهيئة علماء الأمّة إلى رفع الصّوت بالاستنكار لتطبيع العلاقات مع هذا النّظام المجرم الذي يمثّل تهديدًا للإنسانيّة كلّها، لا لسوريّة وشعبها فقط.
والحمد لله رب العالمين
هيئة علماء فلسطين في الخارج
3/جمادى الأولى/1440هـ
9/1/2019م
انتهى