خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
[إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ] محمد 7
الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تلقينا في هيئة علماء فلسطين في الخارج ببالغ الفخر والاعتزاز والامتنان لله تعالى أولاً وآخراً ثم لسواعد المجاهدين الأبطال في الثورة السورية المباركة أنباء فك الحصار عن مدينة حلب بعد معارك ملحميّة دارت رحاها بين الحق والباطل، فأعزّ الله الحق وأهله ودفع الباطل فإذا هو زاهق.
وإننا إذ نتوجه بالتهنئة إلى الأمة الإسلامية جمعاء والشعب السوري الشقيق وقواه الثائرة وفصائله العاملة المجاهدة بهذا النصر الإلهي العظيم فإننا نؤكد على أن هذا النصر _الذي منّ الله به علينا جميعاً وكان السبيل لتحقيقه وحدة صف المجاهدين واجتماع كلمتهم ونبذ فرقتهم_ ليس نصراً لحلب وثوارها وسورية وشعبها فحسب، بل هو نصر لفلسطين التي يذوق أبداؤها ويلات الحصار، ويقارعون الاحتلال والعدوان.
وندعو أبناء الأمة الإسلامية وقواها الفاعلة إلى دعم صمود وثبات الشعب السوري الثائر بالوسائل المتاحة كافة امتثالاً لأوامر الله تعالى، ومبادئ الأخوة الإيمانية التي تفرض علينا جميعاً دعم الحق وأهله.
سائلين الله تعالى أن يتمم النصر برفع راية الحق والعدل في ساحات دمشق وسورية جمعاء مطهرة من رجس الطغيان والإجرام.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
هيئة علماء فلسطين في الخارج
3/11/1437هـ الموافق: 7/8/2016م