بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) التوبة ٧١، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، القائل (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري ومسلم، وبعد:
يتابع العلماء ببالغ الأسى والحزن حرب الإبادة الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني كما يشيدوا بصمود وصبر الشعب الفلسطيني بكل فخر واعتزاز أمام الحرب الهمجية الصهيونية، ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن نصرة المسلمين والدفاع عنهم واجب شرعي على الأمة، كل على قدر استطاعته، وإن أقل الاستطاعة مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني؛ فالمقاطعة الاقتصادية الشعبية حق كفله الشرع للناس فقد جاء في صحيحي البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر ثمامة بن أثال رضي الله عنه حين قطع عن أهل مكة الحنطة مع أنه كان يوجد في مكة بعض الكفار المتعاطفين مع النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان فيهم مسلمون مستضعفون فقطع عنهم ثمامة جميعا الطعام وحاصرهم حصارا اقتصاديا شديدا، حتى جاء في سنن البيهقي: “…ومنع الحمل إلى مكة، حتى جهدت قريش، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامة يخلي إليهم حمل الطعام، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وأن المقاطعة الاقتصادية الشعبية إحدى وسائل الجهاد فهي مندوحة للقيام بشرف الجهاد المقدس ففي الوقت الذي يخوض فيه المجاهدون معركة الأمة الإسلامية دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث المسجدين ينتظر فيه المسلمون جميعا وقفة جادة تجاه القضية الفلسطينية من قبل الشعوب وحكام العرب والمسلمين، وانطلاقا من المسؤولية الشرعية والقيم الأخلاقية والإنسانية، وواجب النصرة لإخواننا المضطهدين والمظلومين في فلسطين، فإن العلماء يؤكدون على ما يلي:
أولاً: نحث الهيئات والمؤسسات العلمائية إلى استنهاض الأمة لتبني مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني للإضرار بمصالح المعتدين حتى يتوقفوا عن العدوان.
ثانياً: ندعو القنوات الإعلامية والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تبني الدعوة لحملة مقاطعة شعبية لكافة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني وتنسيق الجهود في كافة الدول الإسلامية ومشاركة فعاليات المقاطعة في وسائل التواصل الاجتماعي.
ثالثاً: ندعو الشعوب المسلمة إلى اتخاذ موقف حازم دفاعا عن إخوانهم المسلمين في قطاع غزة وفلسطين بمقاطعة كافة المنتجات الداعمة للعدو حتى لا يكون هناك تمادي في العدوان واستخفاف بالمسلمين، قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة٢، وقال تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) الأنفال ٧٢
نسأل الله أن ينصر المجاهدين وأن يمكن لهذه الأمة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المؤسسات الموقعة :
1.منتدى العلماء
2.الهيئة العالمية لأنصار النبيﷺ
3.الرابطة العالمية للفقهاء
- جمعية الاتحاد الإسلامي – لبنان
- ملتقى دعاة فلسطين
6.مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة - أكاديمية صناعة العلماء والدعاة
- هيئة علماء المسلمين في العراق
9.اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية- تركيا - جمعية علماء ماليزيا
11.رابطة العلماء السوريين - هيئة أمة واحدة
13.المجلس الإسلامي السوري
14.هيئة علماء اليمن
15.جمعية النهضه اليمنيه - هيئة علماء فلسطين
- رابطة علماء فلسطين – غزة
- رابطة علماء المغرب العربي