خاص هيئة علماء فلسطين
الحمد لله رب العالمين، معز المؤمنين ومذل الكافرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على النبي المجاهد الأمين، وعلى آله وصحبه ومن استمسك بهديه إلى يوم الدين..
أما بعد؛
فإننا معاشر الموقعين على هذا البيان الإفتائي، نعلن براءتنا إلى الله تعالى من صنيع أنظمة الذل والظل والجزية والخذلان، الجاثمين على رقاب الأمة العربية، واستنهاضنا لهمم أولي بقية الخير من حكام البلدان الإسلامية، ونخبها وعوامها الأبية؛ ليتجاوزوا دوامة الصمت المخزي والحياد الفاضح والتجاهل المقيت، إلى الصدع المبين والنفير العام والفعل المؤثر، حقْنًا لدماء أزيد من مليوني مسلم يبادون حرقا وتفجيرا وقهرا وتجويعا على أيدي حفنة من شذاذ الآفاق، بإرادة قوى دولية شريرة، لا تخفي سعيها الماكر لوأد أي أملِ قوةٍ للأمة الإسلامية، عبر أساليب التسليط والتثبيط والتقسيط.
ونظرا لضياع جهود الأمة واستنزاف مقدراتها وتدمير بلدانها الواحد تلو الآخر في انتظار تحصيل إجماع من أنظمة غثائية نخر الضعف أغلب من أخطأته العمالة منها؛ فإننا نؤكد أن الوقت قد حان لاتخاذ مبادرة جادة يقودها الأقوياء الأمناء، ويلتف حولها الصالحون الصادقون من أبناء الأمة الإسلامية حكاما ومحكومين، تعلن عن نفسها من خلال “عملية طوفان الردع“؛ لتعيد للأمة كرامتها وتحفظ لها هيبتها وتوقف عدويها الآمر والمباشر عند حدهما، رافعةً شعار: {ٱدۡخُلُواْ عَلَيۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} [المائدة23]، متشبثةً بالوعد الحق: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ} [محمد7]، لاهجةً بالقول الثابت: {قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ * قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَيَيۡنِۖ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٖ مِّنۡ عِندِهِۦٓ أَوۡ بِأَيۡدِينَاۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ} [التوبة51-52].
وبناء على ما تقدم، وإسناداً لخطاب لسان المجاهدين أبي عبيدة يوم الجمعة، وإبراء لذممنا في البيان وقت الحاجة، واستحضاراً لقول الله تعالى: {وَإِذۡ قَالَتۡ أُمَّةٞ مِّنۡهُمۡ لِمَ تَعِظُونَ قَوۡمًا ٱللَّهُ مُهۡلِكُهُمۡ أَوۡ مُعَذِّبُهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدٗاۖ قَالُواْ مَعۡذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦٓ أَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلسُّوٓءِ وَأَخَذۡنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابِۭ بَـِٔيسِۭ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} [الأعراف165]؛ فإننا نؤكد على النقاط السبع التالية:
أولا: نحمل قادة تركيا وباكستان واندونيسيا والجزائر، مسؤولية التصدي الرادع لغطرسة المعتدي الصهيوني وإجرامه؛ باعتبارهم الأنظمة الأقدر عسكريا والأوعى سياسيا وفكريا، ولتفوق ثلاثة من جيوشهم في التصنيف العالمي على جيش العدو الصهيوني، وتوفر أوسطهم على الرادع النووي، وتميز بعضهم في الصناعات العسكرية، ومضاعفة مجموع جنودهم النظاميين لعدد الجنود النظاميين في الجيش الصهيوني نحو تسع مرات.. ونذكرهم بقول الله تعالى: “فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) [التوبة]. وقوله: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ ﴿39﴾ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿40﴾ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿41﴾ [الحج]. وقوله: 139وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِ 140إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” (140) [آل عمران].
ثانيا: ندعو الدولتين السورية واللبنانية إلى فتح أراضيهما جوا وبرا وبحرا لــ”عملية طوفان الردع”، لتشارك فيها حشود الشباب المجاهد من كافة أقطار العالم، ونذكرهما بقول الله تعالى: وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”. (104)[النساء]، ونحذرهما من الاغترار بعهود قتلة الأنبياء والنساء والولدان، والانخداع بضمانات حلفائهم من الكفار والمنافقين؛ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ(8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) [التوبة].
ثالثا: ندعو قادة كل الدول الإسلامية الجادة في إسناد القضية الفلسطينية إلى الوقوف صفا واحدا دعما لـ “عملية طوفان الردع” بالدعم السياسي والدبلوماسي والمالي واللوجستي والميداني في تصديها لإيقاف عربدة العدو الغاشم.. ونخص بالذكر قطر والكويت وماليزيا أفغانستان وبنغلاديش وكازاخستان وأوزبكستان ونيجيريا والنيجر وموريتانيا والسنغال.. وكل الدول غير الضالعة عمليا في محاصرة الشعب الفلسطيني وإسناد المحتل، ونذكرهم بقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ (4) [الصف]، وقوله: وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الأنفال: 72]، وقوله: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) [التوبة]، وقوله: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ 14 وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 15 أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 16 [التوبة].
وننبه الدول والشعوب الإسلامية عموما إلى أن الحدود الوهمية المصطنعة بينهم، وإن جاز اعتبارها تنظيميا وإجرائيا، فإنه لا يجوز اعتبارها موانع تسقط نصرة المستضعفين وإغاثة الملهوفين وأداء حقوق المسلمين الثابتة لكل مسلم على كل مسلم.
رابعا: ندعو كافة العلماء والهيئات العلمائية والإعلاميين والسياسيين والنشطاء إلى الصدع بالحق والتحريض على الجهاد في سبيل الله دفعا للصائل ونصرة للمظلومين وحماية للمقدسات، والتضحيةِ في سبيل ذلك بكل الامتيازات المادية والمعنوية المعيقة عن أداء الواجب، وتحمل تبعات الموقف عزلا وسجنا ومضايقة وتشريدا.. تحقيقا للمقام الإصلاحي السامي؛ “الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) [الأحزاب]، وفرارا من جريرة الصمت والتواطئ على التجويع: كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) [الفجر]، فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) [الماعون]، وتحرزا من نتائجها الوخيمة: “يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ 27 مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜۡۜ 28 هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْۡ 29 خُذُوهُ فَغُلُّوهُ 30 ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ 31 ثُثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ 32 إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ 33 وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ 34 فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌٞ 35 وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ 36 لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ 37 [الحاقة].
خامسا: ندعو الشعوب المسلمة عبر العالم إلى إعلان النفير العام جهادا بالأنفس والأموال استجابة لقول الخالق جل وعلا:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) [التوبة]، وقوله: انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) [التوبة]، ونذكرهم بأن الحكم في النفير اليوم هو الوجوب العيني على كل قادر بما هو قادر عليه من جهاد بالنفس، أو بالمال وأقله تقديم الزكاة الواجبة لأهل غزة إذ هم بها أولى وإليها أحوج، وتقديم “سهم في سبيل الله” منها إسهاما في تحمل الأعباء العسكرية لـ”عملية طوفان الردع”؛ حماية لبيضة الإسلام.
سادسا: نحمل أنظمة الدول العربية الداعمة عمليا للاحتلال بالأموال والمؤن والعتاد، والمشاركة فعليا في حصار الشعب الفلسطيني وتجويعه، وفي مقدمتها مصر والأردن والإمارات والمغرب كامل المسؤولية على كل حرمة تستباح أو روح تزهق أو عرض ينتهك أو مال يتلف في أي شبر من أرض المسلمين بسبب غطرسة الكيان اللقيط الذي يستميتون من أجل إبقائه خنجرا مسموما في خاصرة الأمة، ونحمل النخب الحية في هذه الدول مسؤولية صمتهم على جرائرها.
كما ندعو الشعبين المصري والأردني الكريمين إلى الفزعة لإخوانهم في غزة، وإنقاذهم من الحصار والتجويع؛ رعاية لحقوق الدين والجوار والقربى، واتقاء لما في الحديث الصحيح: «لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ». [الحاكم في المستدرك على الصحيحين، وصححه الذهبي في التلخيص، والألباني في صحيح الأدب المفرد للبخاري].
سابعا: ندعو كافة الأحرار في الضفة الجريحة الأبية إلى الثورة على نظام العمالة والتنسيق الأمني الجاثم على رؤوسهم، إسنادا لإخوانهم المرابطين على ثغر الأمة في غزة، والمجاهدين المتدفقين –بإذن الله- عبر الحدود السورية واللبنانية، كما ندعو فلسطينيي الداخل المحتل إلى تصعيد مقاومتهم وإرباك العدو حيثما تمكنوا من ذلك.
وختاما؛ فإننا نشد على أيدي المجاهدين الصامدين بأرض الإسراء والمعراج، المرابطين على ثغور غزة وعسقلان وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس، ونحيي استمساكَهم بالبيعة مع الله، لا يقيلون ولا يستقيلون: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) [التوبة]، وإيمانَهم الراسخ بمدد الله ومعيته: كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) [البقرة].
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) البقرة،
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) [الممتحنة]•
الإثنين 26 محرم 1447هـ – الموافق 21 يوليو 2025م
الهيئات العلمائية الموقعة:
- الهيئة العالمية لأنصار النبي
- دار الإفتاء الليبية
- هيئة علماء فلسطين
- هيئة فتاوى الشأن العام
- رابطة علماء المغرب العربي
- جمعية نهضة علماء اليمن
- مركز البينة الإسلامي بمونتريال، كندا
- المنتدى الإسلامي الموريتاني
الشخصيات العلمائية الموقعة:
- العلامة الشيخ صادق الغرياني رئيس دار الإفتاء الليبية
- الشيخ د. محمد يسري إبراهيم، رئيس هيئة فتاوى الشأن العام
- الشيخ د. عبد الحي يوسف، عميد أكاديمية أنصار النبي صلى الله عليه وسلم
- الشيخ د. نواف تكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين
- الشيخ د. محمد الصغير رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم
- الشيخ د. حسن بن علي الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي
- الشيخ د. مروان أبو راس، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
- الشيخ د. عبد الله عبد المجيد الزنداني، رئيس جمعية نهضة علماء اليمن
- الشيخ محفوظ بن الوالد، رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني
- الشيخ أحمد العمري، رئيس وقف بيت الدعوة والدعاة في لبنان
- الشيخ د. محمد سالم بن دودو، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
- الشيخ د. محمد خليفة بوناصري، رئيس مركز البينة الإسلامي بمونتريال، كندا
- الشيخ عبد الله أحمد أمينُ، الأمين العام للمنتدى الإسلامي الموريتاني
- الشيخ مختار العربي مومن، عضو الأمانة العامة لهيئة أنصار النبي
- الشيخ محمد الأمين الطالب يوسف، شيخ محظرة العدالة بالنعمة، موريتانيا
- الشيخ د. محمدن سيد محمد حمينا، أستاذ جامعي
- الشيخ د. إبراهيم مهنا، عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين
- الشيخ محمد بن عيسى الإدريسي، عضو متعاون في دار الإفتاء الليبية
- الأستاذ عبد العزيز حبوش، عضو رابطة علماء المغرب العربي
- الشيخ محمد عبد السلام بن سيد، إمام جامع السنة بتمبدغة، موريتانيا
- الشيخ عبد الله أعياش، عضو رابطة علماء المغرب العربي ورئيس مكتبها في المغرب
- الشيخ د. محمد زاروق الشاعر، أستاذ جامعي
- الأستاذ حسن العسري، عضو رابطة علماء المغرب العربي
- الشيخ أحمدُ محمد سالم، شيخ محظرة القراءات بكيهيدي، موريتانيا
- الشيخ د. حمزة بن علي الكتاني، باحث وكاتب في العلوم الشرعية
- الشيخ د. المختار بن آمين، شيخ القراءات العشر والتفسير
- الشيخ سيد محمد محمد المختار، عالم وداعية
- الشيخ محمد محفوظ الزين (الغيث)، عالم وداعية
- الشيخ سيدنا بن محمد الراضي خطري، إمام وداعية
- عبد الناصر عبد الله الطوير، عضو رابطة علماء المغرب العربي